الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصتنا وقصة الأديان -السماويه- فى سطور.

حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)

2016 / 7 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قصتنا وقصة الأديان "السماويه" فى سطور.
حسين الجوهرى..
---------------------------------
1- "اليهوديه". تتمحور هذه الديانه برمتها حول القاعد الذهبيه "اعمل للآخرين كما تحب أن يعملوا لك". ظل ذلك محصورا ومطبقا داخل "قبيلة" العبرانيين والتى أستمرت حتى اليوم مجموعه مغلقه لا يستطيع أحد من خارجها "الدخول" اليها. أحدث تطبيق القاعده الذهبيه أمرين: الأول يتعلق بالفرد. فالألتزام بالسير فى هدى القاعده الذهبيه فيه خدهه لمصلحة الفرد الذاتيه (والتى تصير متنوره فى هذه الحاله) حيث تتعاظم احتمالات تحقيق الفرد للاهداف التى يختارها. أما الأمر الثانى فهو يتعلق بالجماعه حيث ينتج عن هذا الألتزام لحمة وتماسك (صمغ وغراء) بين الأفراد يمكنهم من تحقيق أهدافهم الجماعيه. تعاون - تكافل - تضامن - التزام بالكلمه والوعد - أحترام القانون السارى على الجميع - بحث مستمر عن فهم العلاقات الحاكمه لكل الاشياء اللأزمه لحياة الأنسان (العلم) - استخدام العقل وليس القوه فى التعاملات - ترسيخ وأعلاء شان مبدا "اللى يقع منا أو يضعف نشيله"..الخ. والنتائج فى غنى عن التعريف.
..
2- "المسيحيه" كل ما فعله السيد المسيح هو كسر الانغلاق العبرانى وجعل القاعده الذهبيه مبدءا كونيا (universal) لتصير مزايا تطبيق القاعده الذهبيه التى سبق توضيحهها متاحه لعموم الناس. وهنا ايضا فالنتائج جلية أمام أعيننا وفى غنى عن التعريف.
..
3- "الاسلام". لاقاعد ذهبيه ولا دياولو. ولاء الناس لفوق "وبس". الآخر ده مش حينفعك لأنك حتموت لوحدك وحتتحاسب لوحدك. أسمع الكلام وطبق الأركان الخمسه لتصير من الناجين. النتيجه لا صمغ ولا غراء يلحم الناس بعضهم بالبعض. بل العكس صار الآخر غريبا يخشى منه ولا يؤتمن. وثانيا مصلحه ذاتيه أزاى يعنى؟ هوه انت البعيد فى أيدك اى تحكم على حياتك؟ ده كله بالمشيئه واحكامها وفقط لان لها السياده على احكام قوانين السبب والنتيجه. وهنا فالنتائج تحتاج الى تعريف وتعريف ثم مزيدا من التعريف.
كانت الأمور ماشيه الى حد ما وقت ان كانت الاقتصاديات صحراويه وزراعيه حتى وصلنا الى العصر الحديث. أقتصاديات صناعه ومعلومات أحدثتها مجموعات المسيحيين واليهود "نتيجة تطبيقهم للقاعده الذهبيه" بمعارفهم المتراكمه والتى كانت تترجم بصفة مستمره الى أدوات. فجاه وجد المسلمين (ناطقى العربيه منهم على وجه الخصوص) أنفسهم مشلولى القدره على تلبية أحتياجاتهم. طوال الفتره الأخيره تولدت آمال فى النفوس تتلوها آمال أخرى ولكنه دائما الفشل يتلوه فشل آخر. الجهل يعم وكذا الفقر والمرض والفساد والااخلاقيات المتزايدة التردى والقمامه والضوضاء وكل نقيصة أخرى يتخيلها الأنسان. الآن وقد عرفنا السبب فما علينا الا استئصاله من العقول وبلا تلكؤ او هواده.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah