الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمو احنا محبوسين بالبيوت

محمد الرديني

2016 / 7 / 6
المجتمع المدني


خط الهاتف كان مشوشا وهو يربطني معها، الخط كان بين بغداد والبصرة زاد من تشوشه صوتها المتحشرج.
سمعتها تقول:
-عمو احنا محبوسين بالبيوت واظل كاعدة عند الشباك حتى اتأكد من دخول حمادة وحمزة الى البيت بعد ان يلعبوا مع اصدقائهم.
شريد اكلك عمو الواحد بينه مايشوف اهله ولا اصدقائه الا بالمناسبات وعلى رأسها مناسبات الفواتح... ويامكثرها عمو هالايام.
صحة ماكو.
كهرباء ماكو .
طرق بيها خير ماكو.
ناس تعبانة اكو.
جوع اكو.
فساد اكو.
وما نعرف بعد هل يحكمونا اليهود ام الامريكان ام المرتزقة الذين يدعّون الاسلام؟.
بكت طويلا ولذت انا بالصمت.. ماذا علي ان اقول..كل كلمات التعزية والمواساة لاتفيد بل تصبح كلمات جوفاء لامعنى لها.
لم تكن تعلم اني ابكي مثلها ولكن بصمت.
ودعتها مع وعد باعادة الاتصال معها بعد زوال الغمة... أي غمة؟ فهم كثر.
ركضت نحو الفيسبوك لأجد شبابنا يوقدون الشموع في كل مكان.
هؤلاء هم العراقيون.. في الاعظمية كما في الصويرة كما في النعمان كما في الفلوجة اوقدوا شموع الشهادة وقدموا حبهم ودموعهم للشهداء ان كان في الكرادة او غيرها من مدن العراق.
شعرت بالفخر وانا ارى ملك هولندا وقد اتشح بالعلم العراقي تضامنا معهم في نكبتهم وزينت الساحة المركزية لبلده بالعلم العراقي.
شعرت بالامتنان وانا ارى بوتين يعزي العوائل المنكوبة وتأكيده على تنفيذ وعده في محاربة الارهاب.
السويد فتحت خطا هاتفيا مجانا بين المغتربين العراقيين فيها ليتصلوا باهلهم في العراق.
كثير من الدول اعلنت تضامنها مع العراق لسبب بسيط هو انهم كفّار.
اما مسلمينا في سدة الحكم العربية فقد لاذوا بالصمت وكأن على رؤوسهم الطير.
لماذا؟.. لاأحد يدري.
ربما شماتة او خوف من اولاد العم او ...او....
ايها المستأسلمون انكم مرضى ومكانكم في براميل الزبالة بعد ان يقرر الاطباء النفسانيين ذلك.
انكم مصابون بالاسلامفوبيا لأنكم لاتريدون ان تبحثوا عن مخرج لمصيبة عقولكم المتعفنة.
خسئتم انتم واسلامكم بل خسئتم مع تاريخكم المملوء بالدعارة ولواط الغلمان.
لاشك انتم احفاد العواهر الذين استلموا الخلافة الاموية والعباسية حتى وصولهم للمنطقة الخضراء.
العاهر لاينجب الا العاهر، مو؟.
فاصل غير صحي:نرجو من السيدة وزيرة الصحة عديلة بنت حمود ان تنفي الشائعات حول الرسوم الجديدة التي وضعت على فحص (الدي ان اي) لجثث شهداء الكرادة بغية التعرف عليهم فهذه الرسوم كما نشرت مبالغ فيها بشكل لايوصف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لايوجد غيرة عندكم
حسن الكوردي ( 2016 / 7 / 6 - 10:36 )
تحياتي كاكا محمد . كل عام وانت بخير والشعب العراقي ينعم بخير وأمن وسلام الرحمة للشهدا والشفاء للجرحى . مصائب قومٍ عند قوم فوائد هكذا يتعاملون الكتل الحاكمة السفلة من الشمال الى الجنوب في البلد مع الشعب المغلوب على أمره لم يبقى شيء حتى دم العراقي أصبح مباح للسرقة يا عديلة بنت حمود لايوجد غيرة عندكم لكِ يوم قريب الشعب لآينسى . وشكرا لك


2 - اخي حسن الكوردي
محمد الرديني ( 2016 / 7 / 6 - 21:46 )
لقد تعدوا الخط الاحمر في سفالتهم ولم يكتفوا بالسرقة وتوقيع العقود الوهمية وغياب الخدمات ، تعدوا كل ذلك الى قتل الابرياء بدم بارد يلعنهم الله
تحياتي

اخر الافلام

.. تفاصيل مقترح بايدن من تبادل الأسرى حتى إعمار غزة


.. شاهد: أحداث شغب في ملعب صوفيا الوطني في بلغاريا: إصابة 3 من




.. أبو حمزة: الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى هو الانسحاب من غزة


.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق