الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة النص الديني رأي

محمد المطاريحي

2016 / 7 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نحتاج للقراءة جديدة للنصوص الدينية وتفكيكها ، فها نحن نرى القاتل والمقتول يشهد الشهادتين وكلاً يكفر الاخر والسبب الكامن وراء هذا الارهاب قراءة النص ، فقد حفظ في الذاكرة التاريخية عنف وارهاب يراد اليوم من بعض القراءات استرجاع هذا التاريخ ، مع العلم ان النصوص بالاصل لا تجوز ذلك لكن النص يمكن ان يقرأ بعددة اوجه ، لذلك استغله بعض الفقهاء كي يبقى خلاف دائم يستفاد منه استعباد الناس ومن خلالهم تبقى سلطتهم ومشروعهم قائم .

اذن المشكلة التي واصلتنا لهذا الحال هي القراءات للفقهاء بجميع مذاهبهم وجعلناها نصوصهم تنازل القران ، وفي الحقيقة الفقهاء بشر وارائهم بشرية تحتمل الصح والخطأ ، واذا وصلنا الى هذا الحال فأننا سوف نناقش اي طرح ورأي من اي شخص مهما ارتفعت مرتبتهِ العلمية .
قراءة النص الديني ليست منزلة من السماء ، فهي لا يمكن ان تكون من الاوامر والمسلمات الحتمية ، ولم تكن واجبة العمل بها لانها افكار تقراء فهم هذا الشخص للنص ، النص الذي لا يمكن ان يحرف ولا يبدل اما القراءة تبقى على فهم القارئ للنص ولابد من ربط بين الزمان والمكان ، فلا يمكن ان نأتي بالتاريخ وننعاه ونقتل ونذبح ونروج لافكار ما انزل الله بها من سلطان .
لا يمكن أن نأخذ برأي الفقيه ليصبح من المسلمات التي لا تناقش هذا خلاف المنطق ، فأن هكذا افعال ساذجة مابعدها سذاجة حينما تعطل كل ادوات التفكير ، ومن يتقبل هكذا سذاجة لا يختلف عن أولئك الذي يخذون من اربابهم ويكفرون الاخر ، لان التطرف والتكفير في خندق واحد وهو تغيب العقل وعدم التفكير .
ومن الملاحظ اي شخص يبادر الى تفعيل وقراءة النص الديني برؤية جديدة تتناسب مع الزمان والمكان تجد المؤسسة الدينية التقليدية تشعل لهب من النار ضده ، وهذه الوقفة للمنهج التقليدي قد تكون ردودها عنفية ويستخدم اسلوبها الاعلامية لتسقيط وترويج على الحرب حتى يصل احيانا الى التكفير والقتل على الرغم انه رأي ! .
فأن الذي يقتلنا اليوم هي القراءات للنصوص ، ومالم تكن لدينا وقفة وفهم جديد للفقيه ورأيه وحدود تقبلنا لرأيه سوف نقاتل بعضنا البعض حتى نبيد جميعا .

لان النصوص الدينية كالكبريت اقل نار تحرق الاخضر واليابس ، ووقود هذه المحرقة الناس العوام كما هم يسموهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran


.. 85-Ali-Imran




.. أفكار محمد باقر الصدر وعلاقته بحركات الإسلام السياسي السني