الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال المليار جنيه (بل وأكثر بكثير) وأجابته الشافيه.

حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)

2016 / 7 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سؤال المليار جنيه (بل وأكثر بكثير) وأجابته الشافيه.
حسين الجوهرى....
--------------------------------
نشر صديق أمس السؤال التالى (((ماذا لو بقيت انا علي ايماني ولم استجب لدعواتكم ب رفض الله او انكار وجوده ماذا ساخسر علما انكم تقولون انه لا يوجد اله ولا يوجد حساب وانك عند الموت تفني وتندثر فماذا ساخسر ان بقيت في جهلي كما تزعمون. ولم اكفر به.. هل من جواب منطقي ومقنع ..؟؟)))
.
الأجابه "الخساره فادحه لك أولا ثم لنا جميعا كمجتمع للسبب التالى توضيحه".
.
أنت تعيش يا صديقى "المسلم" بشريك فى عقلك اسمه "الله". شريك غرسوه فى راسك منذ نعومة أظفارك. شريك تسلّم بانه صاحب الأمر والنهى فى كل أمور حياتك. هذا فى الوقت الذى لا قيل لك فى الواقع بالتوصل الى أحكام أو قرارات هذا الشريك الغير محدد المعالم او الصفات.
.
نتوقف هنا لحظه لبحث تصرفات الأنسان الذى يمارس حياته بدون "الشريك". هذا انسان يمسك بمفرده عجلة القياده فى كل ما يختص بشئون حياته. هو يعلم "يقينا" بأن "المعرفه" هى سلاحه الاساسى فى فهم واستيعاب القوانين والقواعد التى تسير عليها الحياه. يعلم "يقينا أيضا" بان هذه المعرفه تمكنه من تعظيم أحتمالات تحقيق أهدافه التى يختارها بنفسه وايضا تعظيم احتمالات تلافى الأخطار (حوادث, أمراض..الخ). وكأى كائن حى متحرك ذو أراده فأنها مصلحته الذاتيه التى تحركه. لكنها فى حالة الأنسان "مصلحه ذاتيه متنوره". يدرك ويعى بأن اتباعه للقاعده الذهبيه "أعمل للآخرين كما تحب أن يعملوا لك" يكفل تحقيق مصالحه الذاتيه الى منتهاها. وامامنا العديد من المجتمعات الناجحه والمتحكمه فى أمورها والتى يسير أفراها على هدى القاعده الذهبيه ولا أى شىء آخر. تعاون - صمغ وغراء يلحم الأفراد مع بعضهم البعض - التزام بالكلمه والوعد - أحترام القانون السارى على الجميع - بحث مستمر عن فهم العلاقات الحاكمه لكل الاشياء اللأزمه لحياة الأنسان (شئون العلم) - استخدام العقل وليس القوه فى التعاملات - ترسيخ وأعلاء شان مبدا "اللى يقع منا أو يضعف نشيله"..الخ.
.
نعود الآن الى المجتمعات والتى تتكون لبناتها (أفرادها) من أناس يعيشون بالشريك اياه فى أدمغتهم. ويالهول مانرى. لاصمغ ولا غراء بين الناس ولا علم. فتعاليم الشريك هى "ولاؤك لى وفقط. أما الآخر فلن ينفعك فى شىء حيث انك ستموت بمفردك وسوف احاسبك بمفردك. اما العلم فلا حاجة لك به لان مشيئتى هى صاحبة الامر والنهى فى كل امور حياتك. تقرب لى وأدى الفروض التى اوجبتها وتدبر فيىما انزلته عليك". ما غرس فى راسك يا عزيزى المسلم هو خطابا دينيا صممه ونفذه بأحكام طغم من الاشرار الذين تعاقبوا علينا طوال القرون تحقيقا لمصالحهم وعلى حساب مصالح الناس. تتكون هذه الطغم الشريره من السلاطين وشركائهم من فقهاء الدين وقوميساراته. والنتيجه الماثلة أمام أعيننا اليوم هى مجتمعات مشلوله ومخترقه وبائسه يتسارع دورانها الى اسفل تجاه البالوعه. منها من ذهب وتولى والباقى فى الطريق.
.
لقد انتزعت واستاصلت هذا الشريك من رأسى وانا فى حداثة عمرى. انشات أولادى أحرارا وبأهلية كامله لتسيير امور حياتهم والنتائج مبهره. فقط أنها "القاعده الذهبيه".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah