الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكون بين الأسلاف والمعاصرين

خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)

2016 / 7 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تأمل أسلافنا منذ مئات آلاف السنين هذا الكون وشغفوا بأسراره، فكانت قضايا الحياة والموت والكوارث الطبيعية من أولى التساؤلات التي شغلت أذهانهم وسلبت راحتهم!.

تنوعت إجاباتهم واختلفت حول تلك الكوارث الطبيعية، وهي بمجموعها غرست البذرات الأولى للأديان، في إطار سعيهم الصادق للحد من مخاوف الموت، وأخطار الفيضانات والزلازل والبراكين والحرائق الرهيبة.

وبعد اكتشاف الإنسان للكتابة والزراعة تطورت الأديان في بلاد الرافدين ومصر وغيرها من المراكز الحضارية القديمة.

الأديان البدائية ركزت على الأرض فتوجهت لعبادة السلف والطوطم ( رمز للآلهة يحفظ القبيلة وأمثلته حيوانات كالأسد والنمر والدب والثور وطائر العقاب).

والأديان الحديثة ركزت على السماء فتوجهت لعبادة الكواكب والنجوم، وتطورت أخيرا إلى الديانات السماوية التي تؤمن بأله في السماء خلق الكون ودبر اموره.

وضعت الديانات السماوية تفسيرات لكيفية خلق الكون والكائنات الحية، ولا يتسع الوقت أمامنا للإسهاب في تفصيلها.

وفي ضوء التقنيات الحديثة التي ابتكرها الإنسان وطورها منذ الثورة الصناعية وحتى ألان، واخص منها التقنيات في مجالات علوم الإحياء وعلوم الفضاء، توصل الإنسان إلى حقائق علمية فسرت نشأة الأرض والكائنات الحية ومن قبلها الفضاء.
وهذه الحقائق تتعارض في كثير من المجالات مع ما قدمته الأديان من تفسيرات غيبية خرافية، فالكون له فضاء يمتد لمليارات الكيلومترات ولا وجود لسماء خامسة ولا سابعه، والأرض كوكب صغير وليس مركزا للكون، وهي ليست مسطحة بل مدورة كروية، وغيرها الكثير من المغالطات الاخرى.

وهذه الأرض الذي نعيش عليها لا تمثل سوى نقطةً ببحر من الفضاء الذي يحوي مليارات الكواكب والنجوم التي يفوق حجم معظمها حجم أرضنا.

والسؤال الاكثر اهمية وهو ما دعاني للبحث والكتابة والنشر ( إذا ما تصورنا حجم الكون) هو ما عظمة خالقه وما هي قدراتة؟!!.

أنها هائلة إذا علمنا أن المسافة بين الأرض والشمس تبلغ 150 مليون كم، وان هنالك مليارات الكيلومترات في هذا الكون تحوي مليارات الكواكب والمجرات.

إنني أدعو بصورة منطقية وأخلاقية لمراجعة وتدقيق كل المسلمات التي ورثناها عن الأديان واخص بذلك رواياتها التي يشير المنطق العقلي انها بشرية، فالنص المنزل من الله خالق الكون والعالم بمستقبلة يفترض أن يكون منزهاً من الخطأ والزلل عبر الأزمان والدهور والأمكنة،وما يخالف ذلك لابد انه صناعة بشرية ممتازة.
فل يكن العقل والمنطق هو مقياسنا في الحكم على المسلمات التي غرست في اذهاننا دون ارادتنا.
دمتم بخير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي


.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ




.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها