الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحروب الشيعية السنية والغلبة لل ....... ؟!.

صادق العلي

2016 / 7 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يخبرنا التاريخ عن عدد هائل من الحروب بين المذاهب الاسلامية ايضاً يخبرنا عن اعداد لا حصر لها من القتلى يفوق اي تصور والمشكلة هنا ليست بما حدث في الماضي ولكن المشكلة بما هو قادم .
بنظرة موضوعية للحروب الايدولوجية تاريخياً نجد ان لها بداية ولا نجد لها نهاية, ربما نجد تاريخاً محدداً لوقف الاقتتال المباشر ولكن ليس هناك نهاية للحقد والبغض والعنصرية بين المذاهب والطوائف المتناحرة وعليه فأن الحروب الايدولوجية ليست كالحروب الاخرى التي تقع جراء نزاعات الملكية ( اقتصادية ) او حتى لاسباب سياسية او خلافات دولية بمعنى تنتهي هذه الحروب والصراعات بنهاية اسباب وقوعها ويمكن للاطراف المتنازعة ان تقيم علاقات مع بعضها سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية كما حدث في الحرب العالمية الثانية ومابعدها وما نتج عنها بين الدول المتناحرة وهذا معروف للجميع .
بالرجوع الى المذاهب الاسلامية وبالتحديد الشيعة والسنة فأن حربهم هذه المرة (حرب الانترنت والفضائيات ) تختلف عن كل الحروب التي وقعت بينهما في العصور السابقة لعدة اسباب احاول ان احددها ما استطعت :
1-اسباب الخلاف الاساسية : هي اسباب موجودة بوجود الدين الاسلامي وهي ذاتها الاسباب التي تقوم عليها المؤسسات الدينية عند الطرفين , هذه المؤسسات تغذي تلك الحروب من خلال بعض علماء الطرفين ومنظريها وعليه فان هذه الاسباب تعتبر اللبنة الاساسية لهذه الحروب وهي ايضاً المدخل الرئيسي للاسباب الاخرى التي سنوردها .
2-الاستراتيجيات العالمية : بتعبير ادق ( فكرة قيادة العالم ) من قبل بعض الدول الكبرى وامريكا على رأسها هذه الاستراتيجيات تأخذ بنظر الاعتبار مصلحتها فقط ويجب واخضاع جميع دول العالم لهذه المصلحة ... هذه الاستراتيجيات تعتمد بشكل مباشر على فكرة الصراعات والحروب بين الدول والاديان والقوميات والخلاف الشيعي السني ( الطويل الامد ) افضل فرصة لرسم خارطة جديدة للمنطقة سياسياً واقتصادياً من جهة وللدين الاسلامي بوصفه العقبة الاخيرة في مسلسل قيادة العالم من جهة اخرى .
3-الثورة التكنولوجية والمعلوماتية : من اهم ادوات تصعيد الحروب والنزاعات هو الاعلام وهذا معروف للجميع وبما ان الجميع يمتلك وسيلة اعلامية واصبح يمارسه من خلال الوسائل المتاحة له وهي الهاتف وغيرها فأن الحرب الشيعية السنية اخذت شكلاً اخر وبعداً اخر من خلال اظهار قساوة الاسلام جراء الافعال التي يقوم بها الطرفين مع ان الحروب المسيحية المسيحية او حروب الرب عند اليهود لا تقل قساوة ( التطابق الايدولوجي الابراهيمي ) لذلك اعتقد ان هذا السبب لا يقل اهمية عن غيره من الاسباب لترسيخ وادامة هذه الحرب في الوقت الحاضر .
4-صعود الشيعة سياسياً وفرض اشتراطاته على الاجندة العالمية كذلك تقديمه النموذج الاسلامي المتحضر المتقدم نووياً للمرة الاولى في التاريخ على حساب الطرف السني الذي اكتفى بتقديم النموذج الريديكالي بثوبه القصير ولحيته الطويلة من جهة ايضاً تقديمه نموذج الانسان الاستهلاكي غير المنتج في الخليج العربي من جهة اخرى .
لم اجد احصائيات دقيقة لعدد المسلمين في العالم نظراً للهجرات غير الشرعية او لعدم تسجيها في السجلات الرسمية او نتيجة للنزوح المتكرر جراء الصراعات المتجددة ولكن هناك بعض الدراسات والاحصائيات تؤكد بان عدد المسلمين 23% تقريباً من اجمالي عدد سكان العالم بمعنى ان عدد المسلمين 1.7مليار مسلم حول العالم هذا العدد يشمل كل المذاهب والفرق الاسلامية .
ايضاً بشكل تقريبي يبلغ عدد الشيعة 15% من العدد الاجمالي ربما يصل الى 20% في اعتقاد البعض الاخر ومهما يكن الرقم الصحيح فأن عدد الشيعة يبلغ 170 -185مليون تقريباً قد يزيد قليلاً او ينقص ولكنه لن يصل الى 50% بأي حالة من الاحوال .
هنا اطرح بعض التساؤلات :
هل يمكن ان نحدد المنتصر من خلال الزيادة العددية ؟
هل الايمان بالدين او بالله يحدد ملامح المنتصر ؟
هل التعاون مع قيادة العالم الحر ( امريكا ) يمنح فرصة الانتصار ؟
هل هناك منتصر وخاسر في هذه الحرب ؟
هل ستكون حروب اخرى بينهما في المستقبل ؟
لكل ما تقدم هل ستقضي هذه الحرب على ما يسمى بالدين الاسلامي الى الابد ؟
اعتقد ان قائدة العالم الحر او العالم المتحضر( امريكا ) لن تقبل فكرة وجود دين ووجود من يذكر الاخرين بالرب وبالذهاب الى دار العبادة ( الاسلام ) ولان القوانين الموضوعة اقوى بكثير من تعاليم الاديان مجتمعة فأنها لن تتوقف الا اذا اصبح الدين الاسلامي كالمسيحية ومن قبلها اليهودية وبالتالي تكوين منطقة جديدة على انقاض منطقة الشرق الاوسط تكون اكثر حيوية في العالم واكثر تفاعلاً وأنتاجاً .

صادق العلي – ديترويت
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah