الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في اللادينية – 9 – القتل بين: الحتمية بدافع الحاجة و الحُكم الأخلاقي.

نضال الربضي

2016 / 7 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


قراءة في اللادينية – 9 – القتل بين: الحتمية بدافع الحاجة و الحُكم الأخلاقي.

ترتبط ُ كلمة ُ القتل في الوعي الإنساني بحكم ٍ أخلاقي بفساد ِ هذا الفعل ِ الذي تأنف ُ منه النفس ُ السويَّة، و تهاب ُ من تبعاتِه الأفراد ُ و المجموعات ُ على حد ٍّ سواء، و تتشدَّدُ المؤسَّسات ُ البشرية ُ في تحريم إتيانِه، سواء ً في ذلكَ: تلك الحضارية ُ في الدُّول المتقدمة، و البدائية ِ القبلية، و تُغلَّظ ُ العقوبات ُ على مستبيحيه ِ مُتراوحة ً بين السجن ِ المُؤبَّد لفترة ٍ واحدة، أو لفترات ٍ تراكمية (كما في الولايات ِ المُتَّحدة ِ الأمريكية مثلا ً)، أو الإعدام بمختلف الطرق ِ التي منها السريعة ُ عديمة ُ الألم (نسبياً) بإطلاق النار أو قطع العنق، أو السريعة ُ المؤلمة ُ مثل الشنق، أو البطيئة ُ شديدة ُ الألم حدَّ التعذيب مثل الكرسي الكهربائي.

يتشكَّلُ الوعي ُ الإنساني الرَّافض ُ لجريمة ِ القتل منذُ الصِّغر، بتعزيز ٍ من المؤسَّسات ِ القائمة على الفرد و هي: العائلة، المدرسة، دوائرُ الصداقة، الدوائر ُ المُجتمعية ُ العامَّة كأماكن ِ العمل و ممارسة ِ النشاطات ِ اليومية، مؤسسات ُ التعليم ِ العُليا، المؤسَّسات ُ الدينية، و المؤسسات ُ الحكومية، فينشأُ الفردُ و هو يحمل ُ حصانة ً عامَّة ً ضد َّ استباحة ِ الحياة ِ البشرية.

هذه الحصانة َ تضمن ُ الحياة َ البشرية َ على وجه الخصوص و لا تتعدى دائرتها خارجة ً نحو الدائرة ِ الأشمل التي تضمُّ الحيوانات ِ و النَّباتات، و لا يبدو أن َّ الوعي الإنساني ينشغل ُ بأفعال ِ القتل ِ المُوجَّهة ِ نحو الحيوانات التي يأكلُها على الرَّغم ِ من استفحال ِ تكراراتها بشكل ٍ يومي ٍّ على أعداد ٍ هائلة ٍ من الحيوانات يبلغ ُ مجموعها بحسب إحصائية منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المُتَّحدة للعام 2003 نحو 53 مليار حيوان برِّي، بينما يمكنك َ أن تعثر َ على أرقام ٍ أعلى توردها مصادر ُ شتَّى، في نفس الوقت ِ الذي ترتفع ُ فيه الأرقام إلى أكثر من 150 مليار حين َ نُضيف لها الحيوانات ِ البحرية.

هذا العددُ الهائل ُ من الحيوانات البرِّية ِ و البحرية ِ التي تُقتل بشكل ٍ مُمنهج ٍ مقصود ٍ و مُستدام، لا يترك ُ أيَّ أثر ٍ على الضمير ِ الإنساني، لكن على العكس ِ من ذلك َ تماما ً يرتبط ُ بحكم ٍ أخلاقي يقبلُه ُ و يعتبرُه ُ طبيعياً، حتَّى و إن تم َّ جزُّ رقبة ِ الحيوان المذبوح و تدفَّق الدم للخارج و تقلَّصت العضلاتُ و تشنَّجت الأوصال، أو تمَّ الصعقُ بالكهرباء ِ بعد التخدير، أو اختنق َ الحيوان ُ البحري حين يتم ُّ إخراجُه من الماء و تركُه ليموت.

يتحتَّم ُ علينا أن نقف لنفهم َ وجه َ الإختلاف ِ الباعثَ على الحكم الأخلاقي برفض ِ عملية ِ قتل الإنسان و قبول ِ قتل ِ الحيوان، مع أن َّ فعل القتل ِ و استلاب ِ الحياة ِ يبدو من حيث ُ المبدأ واحدا ً.

--------------
المُستوى الأول
--------------
كبداية ٍ ننطلق ُ منها نحو الفهم لا بدَّ أن نفحص َ طبيعة َ الكائن ِ الإنساني و مُتطلَّبات ِ استدامتها، لنجد َ أنها تتكوَّنُ من مادَّة ٍ عُضويَّة ٍ لها تركيب ٌ بيولوجيٌّ خاص يعتمد ُ على تفاعل ِ العناصر ِ المُكوِّنه كيميائيا ً و في ظروف ِ حرارة ٍ و ضغط ٍ مُحدَّدين، و بوساطة ِ الكهرباء الداخلية كناقلٍ للإشارات، و أنَّ الحياة َ الإنسانيَّة َ مظهر ٌ لهذا التركيب البيولوجي تستمرُّ طالما استمرَّ، و تتوقَّف أي تموت ُ متى توقَّف.

و بعد َ تقرير ِ هذه الحقيقة لا بُدَّ أن َّ نغوص َ أكثر َ لنفهم َ ما يطلُبهُ هذا التركيب ُ الخاص حتى يستمرَّ، لنجد َ أنَّه ُ يحتاج ُ إلى موادَّ عضوية ٍ مشابِهة ٍ يستهلكها، و لا يمكن ُ أن يُوجد َ بدونها، و هي التي تُكوِّن ُ بدورها أجساد َ كائنات ٍ أخرى تحتاج ُ بنفس المبدأ ِ موادَّا ًعضوية ً أخرى لاستدامتها. تفهم ُ الكائنات ُ الحيَّة ُ هذه الحاجة َ بفطرتها و لذلك َ تقوم ُ بافتراس ِ بعضها كنتيجة ٍ مُباشرةٍ لطبيعتها، و كوعي ٍ بوجودِ الحاجة ِ للافتراس و بانسجام ٍ معه و معها، لا عن خيار ٍ أو اعتناق ِ قناعة ٍ بعد َ تحليل ٍ و فحص أو حُكم ٍ أخلاقي. هذا الانسجام ُ مع طبيعة ِ التكوين البيولوجي للكائن يُشكِّل ُ مبدأ ً أُعرِّفهُ باسم: حتمية القتل.

لا يمكن ُ أن يحيا أيُّ كائن ٍ دون أن يقتُل ُ أو يُشارك َ في عملية ِ قتل. و للتدليل ِ على صحَّة ِ هذه الحقيقة ِ التي قد تصدم ُ كثيرا ً من القُرَّاء الذين يتنبَّهون إليها للمرَّة ِ الأولى دعوني أورد المثال التالي:

يعمل ُ السَّيد ُ نظامي رتيب في شركة ٍ خاصَّة منذ سنوات، و يُعرف ُ بدماثَة الخُلق و الأمانة ِ في العمل و الحسِّ الأخلاقي و الإنساني ِّ العالي. و يحرص ُ على تلبية ِ مُتطلَّبات عائلته بتفان ٍ كبير، فيخصِّص ُ بداية َ يوم ِ السَّبت ِ للتَّسوُّق ِ الأسبوعي، حيث يرتادُ المسلخ ليختار خاروفا ً حديث َ الذَّبح ِ مُعلَّقا ً في محل ِّ الجِزارة ِ بعد أن تم َّ سلخُهُ و تركُ عضلاتِهِ لترتخي قبل بيعهِ، و يُشرف ُ بنفسِه على عملية تقطيع هذا الخاروف ِ الذي كان َ منذُ ساعات ٍ برفقة ِ مجموعة ٍ من الخرفان ِ يُمارس "الحياة َ" على قدر سعادةٍ سمح بها وعيُهُ الحيواني. يصدر ُ السيد نظامي تعليماتِه للجزار و التي تُحدِّد ُ: حجم َ قطع اللحم و مصدرها من جسد ِ الخاروف ِ المُعلَّق أو نعومة َ مفروم ِ اللَّحم ِ المنزوع ِ عن العظام ِ بسكِّين حادَّة ٍ قادتها يدٌ خبيرة ٌ محترفة بين طويات ِ اللَّحم و على حدود ِ العظم دورانا ً و سعيا ً في أرجاء ِ خريطة ِ هيكل ِ الذَّبيحة ِ العظمي حتى أخلتهُ و سجَّت ما صدر َ عنه على طاولة ِ اللحوم تمهيدا ً لفرمها مع ربطات ِ البقدونس و حبَّات ِ البصل ِ و الفُلفُلِ الأخضر ِ الحار ِّ و الثوم.

لا يبدو ُ على السَّيد نظمي أنَّه يشعر ُ بأي ِّ تعاطُف ٍ مع مأساة ِ الخاروف ِ المذبوح، بل إن َّ دمَه ُ المسفوك َ في المسلخ و على عتبة ِ باب ِالجزَّار يثير ُ فيه ِ شهيَّة ً غريزية ً لرائحة ِ الشِّواء و الطهي فيُمعِن ُ في إدمانِه ِ على هذا النوع ِ من اللُّحوم و يجد ُ في جولتِه الأسبوعية مُتنفَّسا ً من ضغوطات الحياة ِ اليومية، يتوق ُ لها و يحرص ُ عليها.

أحد أبناء ِ السَّيد نظمي عنيد ُ المراس ِ غريب ُ الأطوار ِ كما يراهُ أبوه، يرفض ُ بشدَّة ٍ أن يتناول َ اللحوم، و يسم ُ عملية َ حشدها في المزارع ِ و معاملتها أثناء التَّسمين و قبل الذبح و أثناءَه ُ و بعدَه ُ بـ: الوحشية و اللاإنسانية، و يقتصر ُ لذلك َ غِذاؤُه ُ على الخضراوات المُختلفة. ابن ُ السيد نظمي هذا نباتيٌّ قُح، يحبٌّ الجزرَ، و يتلذَّذُ بالبطاطا، و يشتاقُ للكوسا و الطماطم و الفلفل الحلو و الكرفس و البقدونس و كُلِّ أنواع الفواكة. يتعاطف ُ ابن ُ السيد نظمي مع الخروف ِ المذبوح، لكنَّ ضميرَهُ لا يهتزُّ لنبتة ِ الجزر ِ حين َ يُشلع ُ جذرُها و يُقتلَع ُ من التُّربة ِ لتموت قبل أن تُقدَّم َ له جُثَّة ً نباتيِّة ً شهيَّة المنظر على طبق، أو لدرنات ِ البطاطا التي تُنتزع ُ من بيئة ِ غذائها و نُموِّها لتموت َ فيلتقط َ حبَّاتها الميتة َ من فوق ِ مناضد ِ الخضراوات ِ المعروضة و يضع َ جثامينها في أكياس ٍ يوزن ُ فيها َ الموت ُ و يباع ُ بثمن.

كلا الشخصين ِ نظمي و ابنُهُ مشاركان ِ في عمليات ِ قتل ٍ حتميَّة ٍ لا يمكن ُ الاستغناء ُ عنها بأيِّ شكل ٍ من الأشكال، و كلاهُما مُرتاحان ِ و مُطمئنَّان ِ لشكل القتل الذي اختاراهُ لنفسيهما سواء ً قتلَ: الحيوان ِ أو النَّبات. كلاهُما مُنسجم ٌ مع الطبيعة ِ البشرية، و لا يملكان ِ مُخالفتها، فهي التي لا تحيا إلا إذا مات َ كائن ٌ آخر، و لا تُستدامُ إلا إذا توقفت ِ استدامة ُ كائن ٍ آخر، و لا تنهض ُ حيَّة ً إلا إذا سقط حيٌّ ميتاً، هكذا طبيعتهم، و هكذا طبيعتنا، تُستدام فيها الحياة بقوَّة ِ الموت.


--------------
المُستوى الثاني
--------------
في زمن ٍ ما قبل التاريخ المكتوب، و قبل الحضارات، على أعتاب المئة ِ ألف ِ عام ٍ قبل الميلاد و حتى عشرة ِ آلاف ٍ قبله، حينما كانت قُطعان ُ البشر ِ ما زالت صغيرة َ العدد، تتنقَّل ُ في السُّهول ِ و بين الجبال و الوديان لتصطاد، كان َ كلُّ فرد ٍ في إحدى المجموعات بمثابَة ِ خاروف ٍ للمجموعة ِ الأُخرى، و اللتين حينما تلتقيان ِ تتعاملان ِ مع بعضهما البعض كما يتعامل ُ الصَّيَّاد ُ مع فريستِه بالضبط: صِدام، قتل، سلخ، تقطيع و حمل ٌ لمخيَّم ِ المجموعة ِ أو كهفها تمهيدا ً للاستهلاك. كان الإنسان ُ ما يزال ُعندها وحشيَّاً يأكل ُ كل َّ شئ ٍ و أيَّ شئٍ: حيوانيا ً كان َ أو بشريا ً أو حشريَّا ً أو نباتيَّا ً لا فرق. لم يجد للتفريق ِ بين الحيواني ِّ و البشريِّ أساسا ً أو دافعا ً، بل وجد َ نقيضَهُ: حاجة ً إلى البقاء بالاقتيات ِ على الموجود و المُتاح ِ و المُمكن. لم يكن وعيُه ُ قد تطوَّر َ بعد ُ ليُحسَّ برابط ٍ جامِع ٍ يخرج ُ عن جماعتِه ِ ليشمل الجماعات ِ الأُخرى.

بدأ الحسُّ الأخلاقيُّ عندَه ُ بقوَّة ِ التجربة بعد اضطرارِه للتعامل ِ مع مجموعات ٍ ثانية، هذا الاضطرارُ الذي دفعتُه ُ إليه ِ ظروف ٌ قاهرة، كأن تتعاون َ المجموعات ُ ضد َّ خطر ٍ مُشترك، أو أن يدفع َ الحذر ُ و الخوف ُ أفرادا ً إلى تجنُّب ِ الاقتتال ِ مع أفراد ٍ آخرين و الاستعاضة ِ عن السلوك ِ العُدواني بسلوك ِ المراقبة ِ و الفحص البعيدين، مما يُمهَّد ُ لقبول ٍ جُزئي لا واعي للآخر، سيكون ُ له ُ في المستقبل أساس ٌ صلب لـ و باعث على: الاقتراب ِ منه، و التواصل ِ معه.

عزَّز َ هذا الحس َّ الأخلاقي الاستقرار ُ في تجمُّعات ٍ سكنية ٍ بدائية ٍ، تعتمد ُ على أشكال ٍ بسيطة ٍ من الزراعة، دون َ أن تترك َ نمط َ الصيد ِ و الالتقاط ِ السَّابق، و عرف الإنسان ُ طريقَه ُ إلى تدجين ِ الحيوانات ِ و رعيها، فبدأت ِ نزعة ُ العُدوانيِّة ُ التي ضخَّمتها الحاجة ُ و الشُّح ُ في الموارد تُفسح ُ المجال َ أمام عمل ِ العقل ِ لتأمين ِ حلول ٍ جديدة لإشباع الحاجات، فعرف َ الإنسانُ المقايضة َ بديلا ً للعدوان، و التعاوُن َ مع الإنسان الآخر ضد َّ البيئةِ بدلا ً من إنهائهِ. و مع ظهور ِ القُرى الصغيرة ِ ثم َّ المُدن ِ ثم َّ الدُّول صارت الحياة ُ البشريَّة ُ ذات َ قيمة ٍ كبيرة ٍ تقوم ُ على تأسيسها و تعزيزها أنظمة ٌ اجتماعية ٌ و اقتصادية ٌ و دينية ٌ و سياسية ٌ، تهدف ُ إلى استدامة ِ شكل ِ المُجتمع و كيان ِ الدَّولة.

لم تنزع ِ الحضارة ُ من الإنسان ِ غريزتَه ُ العدوانية، لكن أغلقت فقط قناتها المُوجَّهة َ نحو العنصر البشري، و وظَّفت طاقتها في القنوات ِ الأخرى: الحيوانية و النباتية. بقي القتل ُ طريقته في البقاء التي لا يمكن ُ أن يتخلَّى عنها ما دام َ موجودا ً.


--------------
المُستوى الثالث
--------------
ظهور ُ الدُّول ِ و الممالك ِ أفرز َ حاجات ٍ جديدة للنُّموِّ و التَّوسُّع ِ و الانتشار، خصوصا ً مع مُنتجات ٍ عقلية ٍ جديدة في مجالات ِ الإعمار ِ و الاختراعات ِ التي تتطلَّب ُ مواردا ً غير بشرية ٍ من الخشب ِ و الحديد ِ و البرونز، و أُخرى بشرية ً كأيد ٍ عاملة، و غذائيِّة ً تستديم العنصر َ البشري. لم يقف ِ الإنسانُ طويلا ً يخترع ُ حلَّا ً حضاريا ً لهذه المشكلة، فصنع َ في حلِّها كشأنِه ِ القديم الذي كان عليه ِ قبل الحضارة ليعود َ إلى الصِّدام ِ و الحرب ِ و القتل، مُضيفا ً إليها اختراعا ً جديدا ً هو: العبودية.

استعبد َ الإنسانُ مواطني الدُّول التي غزاها ليكونوا هم اليد العاملة َ التي يحتاجُها، و لتكون أراضيهم موارد َ لهُ تخدم ُ مشاريعَهُ التَّوسُّعيه، و بقوَّة ِ الحرب ِ و بوساطَة ِ فعل ِ القتل ِ القديم. و شكَّلت ِ التجربة ُ الحربية ُ تحدِّيا ً لنظامِهِ الأخلاقي الذي كان لا بدَّ أن يتعامل َ معها و يُصدر فيها الأحكام، فتمَّت عندها المُفاضلة ُ بين مجموعتِه و دولته، و بين المجموعة الأخرى في الدَّولة ِ الأخرى، ليبرزُ المفهوم ُ الذي ما زال لغاية اليوم يُستخدم ُ كأساس ٍ للإبادات ِ الجماعية في العالم أجمع، أي مفهومِ: نحن ُ و هُم.

خلقت ِ الطبيعة ُ البشريَّة ُ القائمة ُ على مبدأ الإفتراس تناقضا ً أخلاقيَّاً عميقا ً في الضمير الإنساني، حيث أصبح َ فعل ُ القتل ممنوعا ً و مُدانا ً و جالبا ً للعقاب حينما يكون ُ موضوعُهُ فردا ً في مجموعة ِ: نحن،،،

،،، بينما يكون ُ ذات ُ فعل القتل ِ مرغوبا ً و يتم ُّ تشجيعُهُ و مباركته و مُكافأة ُ من يأتونه، حينما يكون ُ موجَّها ً نحو مجموعةِ: هُم.

--------------
المُستوى الرابع
--------------
شهد َ القرن ُ العشرون حروبا ً شنيعة ً جدَّا ً ليس أقلُّها بشاعة ً حربان ِ عالميَّتان ِ ذهب َ فيهما ملاين ُ البشر، ضحايا لقرارات ٍ سياسيَّة ٍ حمقاء، اتَّخذتها مجموعات ُ حُكم ٍ صغيرة نيابَة ً عن مئات ِ الملاين من البشر، و دون استشارتهم، و بنتائج َ كارثية ٍ عليهم، شكَّلت صدمات ٍ للعقل ِ الإنساني الذي صحا للمرَّة ِ الأقوى و بالوعي الأكثر ِ يقظة ً منذ أن برز َ نوعنا البشريُّ إلى الوجود ِ قبل مئة ِ ألف ِ عام، ليُنشِئَ الأمم َ المتَّحدة َ و يسن َّ القوانين الدَّولية، و يخرج َ باتفاقيات ِ حقوق ِ الإنسان و المحاكم ِ الدَّولية و اتفاقيات حقوق المرأة ِ و الطفل، و معاهدة حقوق الأسرى، و قوانين تنظيم ِ إدارة ِ البُلدان ِ المُحتلَّة و مسؤولية المُحتلِّ الأخلاقية عن البلاد التي يحتلها بمن فيها من بشر ٍ و مُؤسَّسات، و ليلغي العبودية، و يُعلي من شأن ِ الفردية ِ و يرفع َ من قيمة ِ الإنسان، و يعتمد على هذه ِ القيمة لبناء المُجتمع ِ و الدَّولة.

لا يستطيع ُ الإنسان ُ بأيِّ حال ٍ من الأحوال أن يتخلَّى عن حتمية ِ حاجته للقتل، فهي جزء ٌ من طبيعته البيولوجية، لكنَّ عظمته كإنسان تكمن ُ في أن َّ الوعي العقليَّ الناتج َ عن الدماغ كمادَّة ٍ بيولوجية يُدرك ُ ماهية فعل ِ القتل، و غايته، و تبعاته، و استحقاقاتِه، و تشعُّب شبكة ِ العلاقات ِ التي تقود ُ إليه و تنتج ُ عنه، و لذلك استطاع َ أن يجد َ السُّبُل َ الأمثل التي تكفل ُ إشباع َ الحاجات ِ بواسطة ِ إنشاء المؤسسات التي ذكرتها و الاتفاقيات ِ و القوانين و المعاهدات ِ التي أشرت ُ إليها، فهو (أي العقل) يعترف ُ صراحة ً بأمرين:

- حتمية ممارسة ِ القتل ِ المُتَّفق ِ مع الطبيعة ِ البيولوجية.

- و ظهور ِ الحكم ِ الأخلاقي كآلية ٍ للتَّحكم به ِ و ضبطِه، و تأطيرِه منعا ً لانفلاتِهِ المُدمِّر، و ضمانا ً لبقاء منفعته.



--------------
الخلاصة
--------------
تنبعُ أخلاق ُ المجتمعات ِ من حاجاتِها التي يفرضُها الواقع، و تُنشئُ لها الحلول َ المُشبعة، و تُصدر ُ حكمها على هذه الحلول بالقبول حتى تضمن َ استدامة َ نفسها و تفرض َ بقاءها، و إلا فنيت و بادت، و هو الذي لا يمكن ُ أن يقبل َ به أيُّ مجتمع ٍ لتعارُضِه مع غريزة ِ البقاء ِ البيولوجية،،،

،،، و من هنا نفهم ُ كيف استطاع َ الإنسانُ أن يتعامل مع القتل ِ عبر التاريخ، ليقبله َ في إطاري: الطعام، و الحروب، و يرفضَهُ في الإطار: الاجتماعي الذي ينتمي إليه،،،

،،، على الرَّغم ِ أنَّه ُ في كل ِّ الحالات: موت ٌ بيد ِ إنسان ٍ غريزتُه تكره ُ الموت لنفسها و ترفضه، إنسان ٍ يجمع ُ في ذاتِه كل المتناقضات حتى يستطيع َ أن يحيا: حياة ً لا يستديمها سوى: الموت!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 7 / 11 - 14:20 )
مساء الخير اخي نضال..

اختلف معكم جملةوتفصيلا..

الحيوان يفترس الحيوانت الاخرى بناء على حاججته الىالطعام ولا يقتل لاجل القتل كما يفعل الانسان..

الكلاب لاتقتل بعضها بعضا ولا تاكل لحم ةنظيرها من الكلاب ..

الانسان وخصوصا( خير امة اخرجت للناس) اصبح يقتل من اجل القتل فقط .. لقد كان الانسان الى عهد قريب ياكل لحوم اخيه الانسان وكان انسان النيندرتال يصطاد وياكل لحوم الانواع الاخرى من الانسان ويستخدم العظام لحاجات اخرى..
انتجت الانظمة الشمولية كالفاشية والنازية والستالينية وبسبب تعارض المصالح والعقل الاداتي الرغبة في القتل وقابلية كبيرة لاستهلاك موارد الارض وتدميرها وتدمير البيئة. اعتقد ان الانسان اقل الكائنات على الارض مسؤولية تجاه مستقبل الطبيعة والبيئةوالارض والانسان ..
قامت النيوليبرالية بتدمير ممنهج للبيئة سوف تكون نتائجها مدمرة قريبا على الحياة على الارض..
كل السلفيات تقتل ولا قيمة للانسان عندهم . اقرا الفصول التشريعية في التوراة ووصايا يهوا رب الجنو د( اله هذا الدهر)ووصايا الاسلام والقران والفقهاء بقتل المرتد وقتل المخالفين
العنف والقتل له حاضنات في مجتمعاتنا العربية الاسلامية ..


2 - الاخ والصديق نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 7 / 11 - 14:25 )
تتمة ..

ختاما :
ذكرتكم في الفيديو رقم -1 حول مقالي (الحوار المتمدن : قراءة انثروبولوجية)..

ساقوم بفتح قناة على اليوتيوب لتسجيل محاضراتي..

ختاما نلتقيكم على مسارات فكرية جديدة فيظل الاحترام والتقدير للحوار المشترك وللديمقراطية المجتمعية وعدم تسليع الثقافة والسياسة وتحويلها الى مصدر يدر الارباح لذا تتقاتل الاحزاب على فرض رايها الاحادي ومصادة اراء الاخرين لان الكلمة تحولت الى تجارة بفضل التداول ..

لتقيكم على ود صديقي نضال!


3 - الأخ العزيز وليد يوسف عطو
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 12 - 07:36 )
تحية ً صباحية طيبة يا صديقي،

يشترك الإنسان في الأصل البيولوجي مع الحيوانات في أسلاف ٍ بعيدة، و أجزاء الدماغ البدائية ما زالت عنده أيضا ً، و ما الوعي ُ إلا تطوُّر ٌ لاحق يُساعده على فهم نفسه و مُحيطه و الإتيان بأعمال ٍ أرقى مستوى ً.

حاجة الحيوان للقتل تتمحور حول ثلاثة ِ أمور: الطعام، حماية النفس، حماية مناطق الحياة و الصيد،،،

،،، قارن هذا بالسلوك الإنساني في القتل ستجده نفسه بالضبط، لكن مع فارق القياس، بمعنى أن حماية مناطق الحياة و الصيد تتوسَّع لتشمل الأيديولوجية التي تقترن بالهوية الشخصية للفرد و الجمعية للقطيع و الدافع الوجودي.

لا فرق بين قطيع الشيمبانزي الذي يهاجم قطيعا ً آخر و يضرب ُ رؤوس و أجساد أبنائه الصغار على جذوع الشجر و الصخور كما شاهدت ُ في برنامج وثائقي، و بين قطيع البشر الذي يحتلُّ منطقة أخرى و يغتصب المرأة و يقتل الطفل، تحت أي أيديولوجية سواء ً دينية أو غير دينية.

يسرني متابعة قناتكم اليوتيوبية حال افتتاحها، و أرجو تنبيهي في الموعد المضروب لها.

أعتزُّ بكم و بصداقتكم!


4 - نزعة التوحش من صلب طبيعة الإنسان
ليندا كبرييل ( 2016 / 7 / 12 - 08:53 )
تحية وسلاما أستاذ نضال الربضي المحترم

وجدت نفسي أوافقك تماما على طرحك،ولما وصلت إلى تعليق الأستاذ وليد عطو المحترم ابتسمت وأنا أقرأ قوله إنه(يختلف مع رأيك جملة وتفصيلا)

أعتقد أستاذنا أن نزعة القتل من صلب طبيعة الإنسان،لكن التطور الحضاري الذي أدّى إلى تشريعات مدنية إنسانية كبح منسوب هذا التوحش بداخله

وقد صدق الأستاذ عطو بقوله إن كل السلفيات تقتل ولا قيمة للإنسان عندهم،والعنف والقتل له حاضنات في مجتمعاتنا العربية
ففي الوقت الذي تدعو الأديان إلى السلام والتسامح والتآخي فإنها تطلق نزعة العنف تجاه كل اختلاف مذهبي خارج عن رؤيتها

ونحن لا نعرف السبيل إلى وقف العنف وكل شريعة في الوجود تدّعي أنهاالصادقة الصائبة والآخر في ضلال،وكل مذهب يشرع لنفسه ما يناسبه ويحرّم ما لا يناسبه حتى يصل به إلى قتل المخالف

(إعدام أربعة لاعبي كرة في الرقة لاتهامهم بالتعامل مع وحدات حماية الشعب الكردية،كما أعدم 13عراقيا العام الماضي لمشاهدتهم مباراة)

التطور الحضاري أرسى مبدأ أخلاقيا في الحوار الإنساني المشترك
القتل أو التهديد في الحياة انتهاك صارخ للعدل والحرية،ينفي الإنسانية عن البشر

تحياتي للأستاذين الكريمين


5 - التوحش بين الطبيعة و الأيديولوجية
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 12 - 09:43 )
يوما ً طيبا ً لك ِ أيتها العزيزة ليندا،

تشخيصُك ِ سليم، و المثال ُ الذي دلَّلتي فيه على التشخيص مؤلم ٌ حقَّا ً.

في سلسلتي -قراءة في الأبوكاليبتية- تناولت ُ موضوع السلالة المكابية الحشمونية، و كلَّما تأملت ُ أفعال عصابة داعش الإرهابية المُجرمة، برزت سلالة ُ المكابين أمام عيني.

ذات ُ الأيديولوجية، ذات ُ الممارسات، ذات ُ النشأة، و بكل ِّ سرور ٍ أقول: و سيكون لهذه العصابة ذات ُ النِّهاية ِ أيضا ً، فاستبشري خيرا ً يا كاتبتنا الجميلة.

العلمانية تتقدَّمُ في العالم، و كلَّما علا صُراخ ُ الأصوليات و السلفيات علمنا أن خساراتِهم تتوالى و تتلاحق و تتفاقم.

يا ليت الثَّمن لم يكن أوطاننا الأصيلة، لكن التَّمنِّي لا ينفع، و العطَّار ُ لن يُصلح َ ما أفسدته الأيديولوجية حيث ُ أفسدت.

سنبني في المهجر كما بنينا في أوطاننا، هذه ثقافتنا المُحبَّة ُ للحياة!

لك الاحترام ُ و المودَّة!


6 - للعنف ايديولوجياته
سيلوس العراقي ( 2016 / 7 / 12 - 10:47 )
الاخ نضال الربضي
من دون الخوض في تاريخ العنف في العالم وآكلي لحوم البشر، وباختصار فان سبب العنف في القرن العشرين ابتدأ من الايديولوجية الشيوعية وولد مع ثورة اوكتوبر ثم اعقبته النازية
فالعنف الممنهج الايديولوجي في القرن العشرين يرتبط بالشيوعية والنازية وبتسميات يرتبط بلينين وستالين وهتلر وماو
ومنذ نهاية القرن العشرين والقرن الحالي فان العنف الدموي يتأسس على ايديولوجيات العنف الديني التي تمثلها الحركات والمنظمات الاسلامية الارهابية بكافة اشكالها ودولها
ان العنف في التاريخ المعاصر والحديث ليس مؤسسا على الحاجات الغريزية للانسان بل على ايديولوجيات دينية مؤسسة على العنف والتوحش وتدعو اليه وتنفذه
قرننا الحالي هو قرن الصراع بين الحضارة من جهة وبين الهمجية في ايديولوجيتها الاسلامية من جهة أخرى ولا زلنا في بداياته التي سيطول عنفها لعقود قادمة وستتحرك من قارة الى أخرى
وستجد ان اعطاك الله عمرا مديدا صراعا بين الحضارات المدنية وبين الاسلام والآتي أكثر دموية للاسف
ان المستقبل تتم قراءته على ضوء حركة الحاضر من دون مؤامرات أو تنبؤات
هذا رأيي
تحياتي لك وللاخوة المعلقين واحترامي للآراء المختلفة


7 - الاستاذة ليندا كبرييل المحترمة
وليد يوسف عطو ( 2016 / 7 / 12 - 11:34 )
اسعدني حضورك المعرفي والثقافي المتميز في التعليقات على مقالاتي ومقاتلات الزميل والاخ نضال الربضي.
بالمناسبة اليوم وصلت فجرا للعمل مع مسيرة شاقة على الاقدام لااعرف سرها في العراق الطائفي. وفي طريق العودة اكتشفت ان وسط بغداد مغلق لمرور قطعات عسكرية للاستعراض العسكري والطائرات بانواعها تستعرض في الجو. لااعرف مناسبة الاستعراض . لقد تم منع عموم الناس من المشاة الراجلة والسيارات من المرور وانتظرنا طويلا الى ان فتحوا لنا الطريق .
الانسان لاقيمة له في بلادنا .
الانسان في بلدي قيمته بقيمة اطلاقة الكلاشنكوف.
ختاما نلتقيكم على جدل فكري وثقافي جديد مع تحياتي من خلالك للاخ نضال الربضي.


8 - القتل الرحيم
ملحد ( 2016 / 7 / 12 - 13:58 )
القتل الرحيم

اتفق مع معظم ما جاء في مقالكم القّيم
وعلى ذلك اختلف مع معظم , وليس كل, ما جاء في تعقيب الاخ المحترم وليد يوسف عطو!واذا سمح الوقت ساعلق على تعقيبه

سؤالي هو: ما رأيكم بما يسمى ب (القتل الرحيم)?
اختصرت السؤال لضيق الوقت!

طبعا القضية اخلاقية......

تحياتي


9 - الأيديولوجية أساسها الطبيعة البشرية
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 13 - 06:58 )
يوما ً طيبا ً أتمناه لك أخي سيلوس،

الأيديولوجيات من شأنها السيطرة على إدراك الإنسان لما حوله و رسم رؤيته للحياة و تحديد توقعاته للمستقبل و اختيار أهدافه على ضوئها ثم بالتالي وضع خططه لتحقيقها.

لا شكَّ أن الأيديولوجيات التي ذكرتها كان لها النصيب الأكبر في مآسي القرنين العشرين و الواحد و العشرين، لكنها في النهاية استجابة لهرم الحاجات الذي على رأسه: تحقيق الذات، و هي حاجة مُرتبطة بدافع بدائي للزعامة و التَّسيُّد و الإخضاع و السيطرة، و نجدها عند الحيوانات بشكل تعرضه الأفلام الوثائقية بتشويق كبير حينما تتقاتل ذكور القطيع ليصبح أحدها: الذكر الأول Alpha male.

وراء الأيديولوجيات يختبئ وحش ٌ آخر هو: اقتصاد ُ الجوع، فالدول الاستعمارية كانت و ما زالت شديدة الحساسية الإنسانية تجاه مواطنيها، مُتكفِّلة ً بسد احتياجاتهم و توفير مستوى عيش كريم لهم، و في سبيل هذا لا بدَّ لها من سرقة موارد الدولة الأخرى و استعبادها بشتَّى الطرق و تحت أي مُسمَّى و رداء أي أيديولوجية.

يسعدني الحوار معكم و أرحِّب بكم!

تقبل الاحترام و المودَّة!


10 - القتل الرحيم
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 13 - 07:06 )
يوما ً طيبا ً أتمناه لك أخي ملحد،

لو سألتني عن رأيي في القتل الرحيم قبل أقلَّ من عقد ٍ من الزمن، لسمعت مني جملة َ رفض ٍ قطعية، و ربما في بداية كتاباتي على الحوار المتمدِّن كنت ُ أحمل ُ رواسب هذا الفكر الذي رفض أن يتركني و بقوَّة ٍ شديدة حتى أني كتبت ُ وقتها مقالا ً في هذا الأمر.

أما اليوم فأقول ُ لك: القتل الرحيم من حيث المبدأ عندي: مسموح لكن بشروط.

الشروط هي:

- أن تتم دراسة كل حالة للتأكد من أن الموت هو الحل ُّ الأفضل و أن لا بدائل مُناسبة مُتاحة و أن استمرار الحياة فيه معاناه تنعدم معها الكرامة الإنسانية ة تتسبب بآلام لا تُحتمل أو من الممكن أن تدمر الحياة النفسية للمريض و المقربين منه.

- أن تقوم على تنفيذه هيئة قانونية طبية مشتركة تحت رقابة صارمة و شفافية كاملة.

- أن يكون المريضُ الواعي القادر على اتخاذ قرار إنهاء حياته متأكِّدا ً بدون أي تردد.

- في حالة كون المريض غير واعي يتم اتخاذ القرار من قبل أسرته بشروط أهمها أن لا يكون القرار تحقيقا ً لمصلحة مادية للوارثين أو ثأرا ً من المريض أو لأي سبب آخر.

أرحب ُ بالحوار ِ معك بحسب ما يسمح وقتكَ.

تقبل الاحترام و المودَّة!


11 - اتفق معك تماما
ملحد ( 2016 / 7 / 13 - 12:28 )
شكرا اخ نضال على ردك الذي اتفق معه تماما
اريد هنا ان اشير الى شئ مهم جدا جدا وهو ان معظم دول العالم لا تطبّق,للاسف, هذا الحكم المنطقي الانساني, والسبب معروف وغالبا هو موقف الدين ورجال الدين البؤساء التعساء......
وهذا يظهر ويعري الدور البشع الشرير لما يسمى بالاديان.....

اخيرا اتمنى لك (غربة) موفقة وناجحة
الوطن الحقيقي للانسان, هناك, حيث يشعر حقيقة بحريته وكرامته كانسان
فالانسان هو الذي يعلو ولا يعلى عليه
ويلعن ابو السبب الذي جعلنا نترك (اوطاننا)

تحياتي







12 - الشكر الموصول للأستاذ ملحد
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 13 - 16:19 )
أهلا ً بك أخي الكريم و أرحب بالحوار معك!

المهجر بات ضرورة، لكن في الوقت المناسب.

سنحمل أوطاننا في قلوبنا، فهي الأصل، و منبت الفؤاد أينما كنا!

العلمانية تنتشر في العالم أكثر فأكثر، فلا تقلق، إنها مسألة وقت ٍ فقط!

دمت بود!


13 - العزيز جيفارا ماركس - قناة الفيسبوك
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 14 - 13:43 )
انتبهتُ متأخرا ً لكلماتك الطيبة فموصول الشكر و التقدير لكم أخي الكريم.

أتمنى أن أنجح َ في تقديم الفائدة و المنفعة للقراء الكرام و تهمُّني ملاحظاتكم بشكل كبير لتطوير المحتوى و طريقة العرض.

تقبل الاحترام و المودَّة!

اخر الافلام

.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذته مسيرة لحزب الله | #غرفة_ا


.. صاعد المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع | #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: دخولنا إلى رفح خطوة مهمة جدا وجيشنا في طريقه للقضاء


.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية التي عليها




.. مياه الفيضانات تغمر طائرات ومدرجات في مطار بجنوب البرازيل