الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوة الروح القُدس

جهاد علاونه

2016 / 7 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في ناس اعتمدوا في حياتهم على قوتهم العضلية وفشلوا, وفي ناس اعتمدوا على قوتهم الاقتصادية وأموالهم التي لا تأكلها النيران وفي النهاية أفلسوا ولم يجدوا ثمن كيلو الخبز, وفي ناس اعتمدوا على عقولهم الجبارة وفي النهاية أصيبوا بانهيار عصبي شديد, وفي ناس اعتمدوا على إرثهم وسلطان آبائهم وأجدادهم وزعاماتهم السياسية وكانت نهايتهم في السجون الرزق يأتي من قوة الروح القدس والنجاح من الروح القدس والقوة من الروح القدس والتوفيق من الروح القدس والطمأنينة من الروح القدس والسعادة من الروح القدس حين تسكننا تلك الروح وتهيمن علينا في كافة مناح الحياة وحين نعتمد عليها بشكل مباشر ولا نعتمد على قوتنا وعلى جاهنا وسلطاننا وثرائنا, أما الذين اعتمدوا على قوة الروح القدس فإن أبواب الجحيم انهزمت أمامهم ولم تقدر عليهم.

وحده الله (الرب-يسوع-يهوى) هو الذي يجب أن نعتمد عليه في حياتنا, يجب أن لا نثق بأموالنا ولا بقوتنا البدنية الجسدية العضلية, يجب أن لا نعتمد على تفوقنا العلمي أو نفوذنا السياسي, يجب أن نعتمد عليه لكي يرعانا, هو الذي يمد إلينا يد العون, هو أقوى من كل شيء, أقوى من المال ومن الجاه ومن السلطان, لأنه هو خالق كل شيء, هو خالق المال والجاه والسلطان, يأتي إلينا بالمال وبلحظة يأخذه منا يأتي إلينا بالسلطان وبلحظه ينزعه منا, يرسل إلينا من هوى أقوى منا فيسحب السجادة من تحت قدمينا, هو كما قال سيدنا داوود( نلقي عليه همنا وهو يعيلنا) يجب أن لا نعتمد على غيره, يجب أن لا نعتمد لا على المال ولا على الجاه ولا على السلطان, يجب أن لا نعتمد على ملوك الأرض لأنهم مثلنا فجأة يمخرون الشوارع والأودية ويسيحون مع السائحين, فكم من رئيس جمهورية الآن ليس لديه أي سلطان؟ وكم من رئيس أعتا دولة في العالم كان يحكم العالم والآن يجلس على مقهى في شوارع نيويورك أو واشنطون ولا يستطيع حتى أن يتحكم بزوجته وأولاده, وكم من قوي العضلات الآن يرقد في المستشفى لا يستطيع الحِراك.

الذين اعتمدوا على قوة الروح القدس وأفلسوا من ناحية مالية الآن هم أصحاء عقليا لا يهمهم شيء والذين كانوا يعتمدون على المال وأفلسوا الآن هم بالمصحات العقلية أو مصابين الآن بانحلال الشعور أو الوسواس القهري ويركضون في الشوارع خلف وسائل النقل ينامون مع المتسكعين في الشوارع على الأرصفة والإسفلت, وحدهم الذين اعتمدوا على قوة الروح القدس ما زالوا أقوياء, ما زالوا رغم إفلاسهم من كل النواح قادرين على رأب الصدع وعلى مجابهة الرياح وأبواب الجحيم تقف أمامهم منهارة,وحدهم الذين اعتمدوا في حياتهم على قوة الروح القدس نجحوا في حياتهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية, لا تستهينوا بقوة الروح القدس فليست مجرد كلام عابر وإنما هي حقيقة ربانية, هو الحق والطريق والحياة والمنقذ من الشرير, وحده الروح القدس هو الذي يمدنا بالطاقة وبالحيوية ونحن صغار ونحن كبار.. وحدهم من يسكنهم الروح القدس يشعرون بالسعادة والذين جمعوا المال لكي يعيشوا سعداء دفعتهم أموالهم للانتحار لأن الأموال لم تحقق لهم السعادة, والذين لهثوا خلف الشهرة والنجومية لم تقدر هذه النجومية على إسعادهم ولكن الذين اعتمدوا على قوة الروح القدس ما زالوا بدون منازع هم الأقوياء حقا.
هو يمد ذراعيه إلينا ويضمنا بروح القدس, هو يعيش معنا ويسعدنا بفضل قوة الروح القدس, هو وحده الذي يسير معنا في الظلمات وبنور لنا عقولنا ف ( إن كان هو معنا فمن علينا؟) الله معنا حاضرٌ في الوجدان, الله معنا يعني أن تركيزنا في الحياة قوي جدا, الله معنا يعني أن الروح القدس معنا, الله يسير معنا فهذا يعني مرة أخرى أن الروح القدس تسير معنا جنبا إلى جنب, هو وحده من يرعانا, لا المال يرعانا ولا الجاه ولا السلطان لأن الاعتماد على غير قوة الروح القدس فهذا معناه الضياع والانهيار والفشل في نهاية الطريق .
يا رب مدنا من عندك بقوة الروح القدس ولا تجعلنا متكلين على أموالنا وعقاراتنا وسياراتنا وثرواتنا, مدنا بالروح القدس ولا تمدنا بالسلاطين الذين لا يستطيعوا المحافظة على سلطانهم أو حماية أنفسهم , لا تجعلنا متحلين على أناس يمرضون ويموتون بل اجعل الروح القدس هي التي تسكننا, أنا رصيدي في هذه الحياة فقط هي قوة الروح القدس التي تمدني فيها فلا تنزعها مني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رجل الله ملح الأرض
تونسي من تامزغا ( 2016 / 7 / 12 - 21:25 )
عزيزي المجاهد المسيحي أردت فقط أن أحيطك علما أنه وسط رفاقي الشياطين والجهلة والهالكين في البحيرة وإلى الأبد بمشيئة إلهك المحب العطوف الودود البشوش،أنا الوحيد فيهم الذي يقول أن المسيحية أبشع إيديولوجيا إبتكرها العقل الإجرامي البشري وهي أخطر على مستقبل البشرية من أمها اليهودية وربيبها الإسلام،لم أستطع أن أغفر أنه بسببها قتل الآلاف من أجدادي الأمازيغ وٱ-;-ستقطبت رموزا للخيانة والعمالة والغدر أو كما تسميهم أنت قديسين وبابوات.أيضا وكرجل علم تجريبي يرى كيف يحارب مرتزقتها اليوم العلم من تطور وطب وبيولوجيا يزيدني ذلك قرفا واشمئزازا وأجدني أبحث عن عزاء في إخراج آبائكم للشياطين من العوام المخدوعين وشفاء السرطانات عند فشل الأطباء الهرطوقيين.
لك المجد يا عقلي يامن وحدك جعلتني لا أنخدع بتخاريف الدجالين وخزعبلات المغيبين وارتزاق المرتزقة النصابين.سلام رب الجنود باقر البطون ومفتق أرحام منذورات معابد الخصب معاك يا رجل الله.

اخر الافلام

.. حتة من الجنة شلالات ونوافير وورد اجمل كادرات تصوير في معرض


.. 180-Al-Baqarah




.. 183-Al-Baqarah


.. 184-Al-Baqarah




.. 186-Al-Baqarah