الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الهباب- الذى نحويه طوعا فى ادمغتنا.

حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)

2016 / 7 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


"الهباب" الذى نحويه طوعا فى ادمغتنا.
حسين الجوهرى.
-------------------------------------
أينما ننظر داخل مجتمعاتنا (مسلحين بفدر من الامانه ومن الضمير) فلن نرى سوى اوضاعا كارثيه بكل المعايير. ونسبة الى زمن مضى فكلها أوضاغ تسير من سيء الى اسوأ. فالسؤال أذن, بالعقل وبالمنطق, "ألى اين المستقر؟". الأجابه, وبالعقل وبالمنطق ايضا, نحن نواجه مصيرا محتوما وهو "أننا لن نكون".
.
مسبب واحد أوحد ووحيد لكل هذه الكوارث وهو "الهباب" المترسخ فى ادمغنا عن الحياه أصلا وفصلا وتركيبا. فالحياه وكل أمورها تقف على الطرف النقيض لما أفهمونا أياه. سوف نتوصل لهذا المسبب وبكل سهولة وسلاسه اذا ما قارنّا العناصر الأساسيه فى فكرنا السائد بمثيلاتها من العناصر فى الفكر السائد داخل ادمغة افراد المجتمعات الاخرى والكثيرة العدد.
.
فلكى نكون: يجب علينا أن نتعاون مع بعضنا البعض فى تآخى ومحبه وسلام وليس أن نكره ونعادى ونقسم الناس الى مشركين وكفار كما علمونا وافهمونا. بما نحويه اليوم فى أدمغتنا فنحن مفككين متفرقين وبلا أى صمغ وغراء يلحمنا. صحيح أننا سنموت فرادى ولكن الصحيح ايضا والمهم والمثبت هو أننا نعيش فى جماعه وفى منظومة نتعاون فيها الجميع لتلبية أحتياجات الجميع.
.
ولكى نكون: فعلينا ايضا السعى المتواصل نحو معرفة حقائق العلاقات بين الأشياء (شئون العلم). والرفض التام لان هناك مشيئه أحكامها نافذه وسأئده على كل ما نريده ونعمل من أجله. علينا ان نتعلم وأن ندرك وان نمارس ان نترك ما لله لله وان مجالنا الوحيد هو انفسنا مع من نرتضيهم قياصرة علينا. من علمونا غير ذلك هم طغم من الاشرار الذين تعاقبوا علينا (سلاطين وشركائهم من فقهاء الدين وقوميساراته). علمونا ما علموه جدمة توطيدا وترسيخا لمصالحهم الشخصيه والخاصه. ظلوا طوال القرون مسترزقين من ان بأيديهم مفاتيح توصّلنا الى احكام مشيئة الألاه وحتى الى طرق تعديلها اذا ما ذهبنا الى المتخصصين. فعشنا لانملك تجاهم الا كل خضوع وسمع وطاعه. أمضوا حياتهم, ومازالوا, فى رغد من العيش وقالوا لنا بان غذابنا وحيبة آمالنا فى هذه الحياه ماهى الا أختبارا يؤهلنا فى الآخرة لاجر عظيم.
.
ولكى نكون: فواجبنا هو أن نعلم وبثقه أن مقدرة عقل كل منا لا حدود لها. وأننا لسنا بقصر ولا بعجزه. ولا أننا فى خسرو. ولا اننا جهولين واننا فى جوهرنا لسنا بظلومين.
.
وفى النهايه علينا أن نقر ونعترف بان ممارساتنا الغاشمه ورؤانا المغلوطه والسابق توضيحها لم تؤدى الى مسحة واحده من مكارم الاخلاق بل الى أسوأها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah