الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقابة الاطباء.. تتخفف من أعبائها كي تخفف آلام المرضى

جاسم العزاوي

2016 / 7 / 16
المجتمع المدني


فاقد الشيء لا يعطيه" قالت العرب، و"ما أجمل الرجل قائلا فاعلا" نصت حكمة الإمام الحسن بن أبي طالب.. عليهما السلام، ولكي يتمكن الطب، من أداء رسالته، لابد له من تثبيت أركانه، القائمة على ثلاثة أثاف، هي "الجامعة" و"الوزارة" والنقابة" التي تتضافر جهودها.. تباعا.. لإكتمال الخدمة العامة.
لكليات الطب، في الجامعة، سياقاتها الاكاديمية، القائمة على مناهج "ناجعة – مجربة" تتخرج فيها دفعات من علماء الجسد البشري، مفندي علله ومعالجي آلامه، مدركين لماهية "وظائف الأعضاء – فسلجتها" فيما يترك الجانب الإداري، من حيث التدرج الطبي وتوزيع الاختصاصات وتغطية الحاجة، في مستشفيات العاصمة والمدن والمحافظات، شأن وزارة الصحة.. خالصا.
ما يهمني هو نقابة الاطباء، التي تشترك مع "الإقنومين – الأصلين" السابقين، في مسؤولية واجب العناية بتطوير المهنة، وتتفرد عنهما، بكونها شاقول البناء المهني، فمجرد كلمة نقابة، تعني "مهنة" لأن النقابات مهنية، تحقق ماكسب لأعضائها وتفلتر شرف أدائهم الواجب، بين الفئات المستفيدة "المرضى" بجد ومواظبة وبذل الجهد حتى الرمق الأخير، من دون إستسلام لآفة داء أو تهاون مع فايروس أو تواطئ مع جرثومة او تكاسل عن معالجة مرض.
وعودا الى حكمة الامام الحسن، فيبقى قانون النقابة مجرد كلام، ما لم يشفع بإلتزام تطبيقه حرفيا، إنطلاقا من حرص مشددد يبالغ بترجمة الفقرات الى فعل مشهود على أرض الواقع.
واقع نقابة الاطباء، هو مسح قطاعات العمل؛ لتزويد الكليات بالتوجهات الواجب إتخاذها؛ بغية تغطية الحاجة الفعلية، وتأشير ذلك مع الوزارة، ومن ثم ترك هذين الامتدادين الافقيين، اللذين يجريان معها، بالتوازي، والعمل على البناء العمودي لكيانها، من حيث حماية الاطباء من الاعتداءات وضمان مستحقاتهم المالية وزجهم في دورات عالمية، لتوسيع مداركهم العملية والعلمية.
وبإستكناه المستهل.. "فاقد الشيء لايعطيه" فلا بد للنقابة أن تتخفف من أعباء التداخلات غير المحسومة في بنيتها الادارية ومجريات عملها المهنية، وتختار مجلسا مركزيا ذا همة واعية ونظرة تأملية وحركة دائبة، تمكنه من تحقيق مكتسبات لأعضائها.. مجلس مدرك لمعنى مهنية النقابة، يبلور إدراكه في إجراءات تنشر طاقات الطبيب العراقي المبدع.. محليا وعالميا.. وتضمن ثقله في المجتمع؛ بإعتباره واحدا من الوظائف الحاكمة.. النخبوية في كل المجتمعات.. المتحضر منها والبدائي؛ فالطبيب يعد حكيما منذ فجر السلالات، يتبوأ منزلة مثلى، في كل الحضارات، فهل نحتاج للتذكير بذلك، أم نجعله بديهة عمل تلقائية، نؤديها وفق تخطيط عالٍ يليق بقيمة الطبيب، وعظمة مهمته الإنسانية المقدسة.
تلك القدسية، لن تدركها الدولة ولا الشعب، ما لم يدعم الطبيب من داخل نقابته؛ تأكيدا لإستيفائها المقومات، التي تمكن أعضاءها من حسن تقديم الخدمة العامة، وهم مستريحون.
• د. جاسم مطشر ثامر العواد العزاوي.. طبيب ومحامٍ واعلامي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نقابتي الاطباء والصيادله نائمتين لحد الشخير
فريد جلَو ( 2016 / 7 / 16 - 01:17 )
هالني تزايد عدد محلات الدجل في المنصور واحدها يقبع امام النقبتين وجوار الهلال الاحمر --فقررت استطلاع رأي نقابة الاطباء بحثت عن غرفة النقيب فقيل لي انه موفد وطلبت الشخص الثاني فقيل لي انه الامين العام ------ طرحت الموضوع على الامين فكان رده سريعا بتقديمه النظام الداخلي للنقابه ليؤكد كون النقابه غير معنيه بهذه الامور كان ردي انهم منتحلي شخصية الطبيب ومن واجب النقابه حماية المواطن والمجتمع بالتعاون مع اجهزة الدوله من هؤلاء الدجالين وفي نفس الوقت حماية سمعة الطب والطبيب تلعثم قليلا ليقول اريد منك جرد في هولاء وعناوينه -ردي سريع اذ توعدته بنشر مادار بيننا وخرجت وانا على يقين اني لم احاور اجد

اخر الافلام

.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا


.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟




.. جامعة فيرمونت تعلن إلغاء خطاب للسفيرة الأميركية بالأمم المتح


.. مسيرة إسرائيلية توثق عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين في مدين




.. لحظة استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في رفح بقطاع