الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العامل الأساسى فى الشأن التركى الحالى

حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)

2016 / 7 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


العامل الاساسى فى الشأن التركى الحالى.
حسين الجوهرى.
--------------------------------------
ليست هذه اول مره يقوم فيها "الجيش التركى" بارجاع الامور الى نصابها الصحيح. فهذا تقليد أوصى به كمال اتاتورك. مصدرهذا التقليد هو ان الفكر/التعاليم/الممارسات الأسلاميه هى فى جوهرها لا ديموقراطيه وبالتالى لا علمانيه. فطنت النظم الاسلاميه فى زمننا المعاصر الى أنهم ليسوا بحاجه الى جيش يحميهم من اعداء الخارج بل قوه كافيه فقط للسيطره على الداخل (السعوديه - أيران). فالود ودهم هو عدم وجود جيش من الاساس. فى حالة تركيا كعضو فى حلف الناتو (والذى "بالمناسبه" انتفى الغرض من وجوده من كافة النواحى العمليه) فعملية تفكيك الجيش التركى لم تكن خالصه فى أيدى الاسلاميين (لدول حلف الناتو كلمه عليا فى العده والعتاد والأعداد والتوزيع الجغرافى ااداخلى). ولهذا فمنذ وصول الأسلاميين للسلطه وعملية التفكيك تتم ببطء وبحذر. الآن أغلب الظن أن عملية التفكيك هذه سوف تتسارع.
يقولون ان فى تركيا دستور "علمانى" يحميها. ولكن فما الدستور الا "ورقه" لاأكثر ولا ضمان لتطبيقها الا اذا ما توفرت لها "الحراسه". الذين ابتدعوا النظام اليموقراطى (بريطانيا أولا "خلال قرون من المعاناه" ثم اوروبا وأمريكا والآن مجتمعات النمور الأسيويه) توصلوا الى ان الضمانه الوحيده هى "فصل السلطات" كالحارس الاساسى للنظام الديوقراطى. وفصل السلطات عمليه فى غاية الهشاشه والرقه (delicacy). بمعنى شعره واحده تتغير فى قانون هنا او ممارسة هناك يتقوض النظام بأكمله (روسيا وبوتين على سبيل المثال). اذن وجود الاسلاميين فى السلطه هو الخطر الاساسى ولا يجب بحال ان نستأمن الثغلب على الدجاج لكى يحميه..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah