الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرائة في لوحة للفن الساذج التركي: هل انقلاب عسكري أم مؤامرة ضد الجيش

بوجمع خرج

2016 / 7 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قرائة فنية في لوحة تركية ساذجة
1- لنكن سذجا:
إنه انقلاب عسكري ضد الشرعية لا مبرر له خاصة وان بعد الدولة المدنية النركية يلاحظ نمو وتنمية واضحة جعلت المدخول الخام الوطني الفردي يقارب عددا من الدول المتقدمة وانتقالها من رتبة تتجاوز المائة إلى ما يقارب الثلاثين وإن هذا الأر لا يعني حسن التدبير والحكامة بقدر ما هو الحد من استنزاف ثروات البلد من طرف كبار الجيش...لكن لنسمح لنفسنا بالتفكير ولو في قدر بسيط.
2- أسئلة تطرح نفسها بقوة:
- كيف للانقلابيين لا يعتقلون السيد أردوغان وهو سلطان الرقعة الشطرنجية لينتهي حينها النظام القائم وقد كان الجنود الانقلابيين قربه يحيطون بحيث يوجد؟
- كيف لم يفكروا في إغلاق كل وسائل التواصل الجماعي بما فيه الأنترنيت
- كيف لم يقدمون في الاداعة الشخصية التي ستتولى قيادة الوطن؟
3- ميوعة الأوضاع والتوجه :
إن أهم ما أثار الانتباه هو أن السيد أردوغان كان له الوقت الكافي للتواصل مع رجاله الأمنيين الخاصين به ومع السياسيين بالخارج ومع أطر حزبه، بل وينقل خطابه عبر الواتساب بأريحية وكل من معه في حالة هدوء وارتياح كبير.ولعل هذه الأخيرة هي إحدى الأمور التي لم ينتبه لها مخرج المسرحية.
طبعا غضب السيد الرئيس سيشمل كل من يشعر به في نفسه خصما أو عدوا له، وقد يكون هذا الشعور هو موضوع المسرحية، والحقيقة هي أن الشعب كله يئس منه (باستثناء حزبه) ذلك أن الرجل كشف عن بشاعة غير مسبوقة وهو ينسق لتدمير سوريا ومحيطها ركوبا على إسلام دموي كالذي أحرجت به الملائكة في تساؤلها عن سفك الدماء... وقد صارت تركيا قلعة لأنواع الجماعات التي تتوجه إلى سوريا بعد تدريبها وتمويلها وتجهيزها من طرف دول لم يعد لها من العروبة سوى العنوان، وكلهم توحدوا في إسلام أقل ما يقال عنه أنه عنصري في مذاهبه بحيث هذا يكفر ذلك والأخر يشيطنه.... لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن هذا الأمر تجاوز الحدود المرسومة إليه ليتحول إلى موجات كبيرة من المهاجرين فاقت التوقعات بما أدى بالسيد أردوغان أن يحذر الغرب من عدم إيفائه ما التزم به من مساعدات جعل السيدة ميركل تتولى المسألة بنفسها بعد شعور بالأسى اتجاه تركيا...
فالغرب ليس ساذجا ولا يمكنه أن يورط نفسه في ما لأجله جعل العرب يقتلون بعضهم وعدد من المسلمين يدعموهم في ذلك كما تركيا وإيران... اليوم الكل يعلم أن جل هذه الجماعات هي من تأليفهم. فطبيعي أن يقلق السيد أردوغان سيكولوجيا، خاصة وأن الأحداث في عموميتها منذ دخول روسيا على الخط جعلت تركيا موضوع حساسية في الدول الغربية والشرقية بما أفقدها الصفة التي كانت تحاول التمظهر بها إلى درجة أنها صارت في مشية كالغراب بعد استفزازها دول قوية لعلها تتدارك أخطائها مع دول الحلف الأطلسي، علاوة على فشلها في تحقيق منطقة عازلة في شمال سوريا التي كانت تسعى لضمها في سياق الإشكالية الكردية، و فشلها في الإسلام العالمي الذي كان سيطال جماعات بالمملكة المغربية من خلال مؤسسة تحمل اسم مؤسس جماعة مغربية قوية... علما ن هذا الأمر راهنت عليه جهات عليا في المصير السياسي المغربي...
4- الدهان السيكولوجي
إنها حالة سيكو وجودية للدولة psycho existentiel étatique تولد عنها نوع من الدهان psychose...وبما أن الشعب التركي المدني مستضعف أمام هيمنة الرئيس ومؤسسات الدولة التي يتحكم فيها يبقى احتمال واحد هو الأقوى الذي يفرض نفسه لتغيير الأوضاع ألا وهو انقلاب عسكري...
ومنه يمكن القول أن هذه المسرحية هي عملية ممنهجة يراد بها استباق الأحداث تم فيها تدارس مع عدد من كبار الجيش المقربين إليه.... دون أن يشاركهم أحد من خارج تركيا. إنها عملية ذكية جدا، لكن مهما كانت تصرفات السيد أردوغان فلا يمكنه أن يزيل ما تركته الواقعة في أنفس الجيش الذي سيشعر بالخديعة... لذلك لا أرى مستقبلا لتركيا.
بوجمع خرج/ الشؤون الدولية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24