الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيء عن جامعة البحرين - المستقبل ، و الدور المشبوه القادم

موسى راكان موسى

2016 / 7 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع





شيء عن جامعة البحرين ــ المستقبل ، و الدور المشبوه القادم


يتضح لمن يتابع أخبار جامعة البحرين ، أن رئيس الجامعة الجديد (( رياض يوسف حمزة )) هو رجل المرحلة الجديدة ؛ شخصية كاريزمية و تصريحات ثورية ــ لا أسهل من أن يقع أحدهم في سحر الرئيس الجديد ، على أن يحلل طبيعة المرحلة الجديدة ؛ مرحلة تنبئ بمزيد من القمع الجامعي و التصفية الأكاديمية [ المرحلة الجديدة : إنحطاط جديد ! ] .

تحدثنا سابقا عن (( إحتكار الإعلام )) ، لكن هناك جانب لم نتحدث عنه : طبيعة البيانات و المعلومات التي تُعطى للمنظمات و المراكز ذات الإهتمام بوضع الجامعي بشكل عام ؛ بالطبع لا يعرف الطلبة شيئا عن طبيعة هذه البيانات و المعلومات ، لأنها ببساطة مُغيّبة عنهم ــ لهذا لا يسعني إلا أن أخمن هذه الطبيعة :
* نظرا إنها من طرف إحتكاري ، فهي لا موضوعية و لا واقعية ؛ فهي تحيّزية وهمية .
* لإخفاء الجانب الجامعي الحي ، يركز الطرف الإحتكاري على المعلومات الجامدة و البيانات الإحصائية الغير حيّة ؛ أي تلك المتعلقة بالخطط التعليمية و البرامج المُعتمدة ، بعيدا عن الحياة الجامعية الحقيقية .

# يبدو أن كل من (( المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لبرنامج الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافية [ اليونسكو ] )) و (( مركز تصنيف الجامعات QS [ Quacquarelli Symonds ] )) ، تم تضليلهما بتلك المعلومات ذات الطبيعة المشبوهة ؛ و هذا يعود إلى إحتكار الإعلام الجامعي لصالح تلك الأطراف السلطوية ، و القمع المشرعن من طرفها ، و الإرهاب الخفي ــ لذلك فإن كسر إحتكار الإعلام من المهام الرئيسية في التغيير التقدمي في جامعة البحرين ؛ عن طريق الإنتصار للإعلام الحر .


إن الخطاب الثوري الذي يتبناه رئيس جامعة البحرين الجديد ، عن (( التغييرات الجذرية )) و (( إعادة الهيكلة )) و ما إلى ذلك ، لا يجب أن يعمينا عن (( الطبيعة الحقيقة الكامنة خلف هذا الخطاب )) و الذي يرتبط بـ (( طبيعة المرحلة الجديدة )) التي تشير معظم الدلائل الأولية إلى أنها ستكون (( تصفوية )) و (( قمعية )) ــ نحن بحاجة إلى تحليل هذا الخطاب الثوري ، و أيضا تحليل المرحلة الجديدة ؛ و هذا لا يكون إلا بتحرير الإعلام ، و السماح للأصوات الأخرى بالتعبير الحر [ حرية البحث العلمي ؛ و الذي من ضمنه حرية البحث الإجتماعي ] .

# الأمر ليس مُقتصر على (( إحتكار الإعلام )) ، فهو يتجاوز ذلك . فطبيعة السلطوية في جامعة البحرين تعمل ضد أن تكون الجامعة منبرا للتنوير و التنمية [ و إن كانت تصرح دائما بعكس ذلك ] ــ فالأطراف السلطوية تمارس القمع المُشرعن ، كما أنها تمارس القمع الغير شرعي بطريقة غير مباشرة [ الإرهاب الخفي مرتبط بها ] ، و كل ذلك يعتمل ضد التنوير و التنمية ؛ و هو ما يحوّل أي جامعة إلى وكر للظلاميين و الرجعية .


******


هذا الجزء سيكون آخر جزء في هذه السلسلة التي تتناول جامعة البحرين ، و لا يعني ذلك أنها النهاية ، لكنها البداية فقط ؛ ففي المستقبل القريب سيكون هناك تناول مركز أكثر لبعض القضايا بجامعة البحرين .

هذه الأجزاء سوف تجمع معا في هيئة ملف PDF ، و سيتم إرسال نسخ لبعض الجهات المعنية بالوضع الجامعي ؛ مثل (( المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لبرنامج الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافية [ اليونسكو ] )) و (( مركز تصنيف الجامعات QS [ Quacquarelli Symonds ] )) .

و في الختام ، أعتذر عن ركاكة اللغة و بعض الثغرات في أجزاء هذه السلسلة ؛ و سبب ذلك أني كنت أكتب النص بنية الترجمة ، و قد أعترفت بالمقدمة بضعف لغتي الإنجليزية ــ و سأحاول في المرة القادمة تجاوز الإشكالات التي صادفتني في هذه السلسلة .

# لتكن جامعة البحرين منبرا للتنوير الحقيقي ، و التنمية الفعلية .

موسى راكان موسى .
للتواصل :
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة مؤثرة تتهافت عليها شركات صناعة السيارات العالمية | عالم


.. عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج




.. أفوا هيرش لشبكتنا: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الج


.. مصدر لسكاي نيوز عربية: قبول اتفاق غزة -بات وشيكا-




.. قصف إسرائيلي استهدف ساحة بلدة ميس الجبل وبلدة عيترون جنوبي ل