الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صلاة في عمق الليل!

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2016 / 7 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لا تجعل وجهك ضدنا يا الله؛ لئلا نهلك ونفنى على يد المرتدين عن الإنسانية، الذين يقولون في أنفسهم أنهم، الوحيدون الذين يملكون حقيقتك، ويمارسون بالحق عبادتك، وكل من دونهم: يصير تحت نير الجزية والجباية، وتحت نصل السيف الدامي؛ معتقدين أنهم يقدمون قرابينهم هذه رائحة سرور لك!
لا تحجب وجهك عن شعبك يا الله، ولا تأدبنا بسخطك؛ اكراماً للأبرار الذين لا يزالوا في الخفاء، وركبهم لا تزال ساجدة في رحاب محبتك!
استجب لنا يا الله في يوم شدتنا، ارسل عوناً من قدسك، عضدنا، خلصنا بجبروت يمينك، وانصرنا!
أنظر يارب إلى مذلتنا، أنظر إلينا، ولا تعبر!
أرضنا صارت للغرباء، مالنا ومقتنياتنا، صارت نهباً لسرقاء الخير!
العدو قد تعظم، يشبعنا كل يوم مرائر، ويروينا، في كل لحظة، من عصائر الأفسنتين!
مدّ تعصبه اللعين، ونصّبنا كغرض لأسلحته الفتّاكة!
بسط شباكاً لأرجل بناتك، وأولادك!
عذارى شعبك أصبحن رهائن الخطّاف، عرايا تحت وطأة الدهماء، الذين يمارسون الاغتصاب بعنف التشريع الشيطاني!
هل تسمح للأشرار، أن يدخلوا مقادس بيتك، وينزعوا صليب فداؤك من على مناراتنا، ويقتحموا أديرة الذين أفرزوا ذواتهم لك؛ ليمارسوا فيها: لذة التخريب، والتعذيب؟!
هل تسمح لهم أن ينحروا على مذابحك المقدسة: الراهب، والكاهن، والمتعبد.. في أعيادهم، ومواسمهم الدموية. وتمتليء ليالينا بالنواح والحزن، والدموع التي تفيض وتنسكب على التراب، بينما يُصفق علينا بايادي كل الشامتين، ويضحكون على: خوفنا، ورعبنا، وسحقنا؟!
اذكر يارب ماذا صار لنا، اشرف وتطلع إلى عارنا!
لا تصد صلاتنا المجروحة من كثرة صراخنا!
لا تستر اذنك عن زفراتنا، واستغاثاتنا التي تملأ الأرض!
وافي ميثاقك معنا، حقق لنا بركاتك التي ارسلتها لنا، منذ قديم الأيام، على لسان نبيك اشعياء؛ فنخلص، ونمجدك!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا