الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استحلفكم بالله

فؤاده العراقيه

2016 / 7 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تمتلئ صفحات التواصل الاجتماعي بصور الشهداء بعد كل تفجير ارهابي ,حيث يسقط العديد من الشهداء يوميا دون استثناء , الموت يحصد الأراح بالجملة , فيتعالى صراخ الامهات والآباء والأبناء , بالحزن يتحدون ويجمعهم الموت , ومن ثم يتفرقون كما كانوا وكأن شيئا لم يحدث, وكأنهم لم يفقدوا عزيزا
هل صار الموت عادة أم انها نعمة النسيان
ومن قال بأن نسيان المصائب نعمة ؟
هل تقتل الاحزان العقول؟
أم إنها تصاب بحالة يأس من التغيير ؟

حتى الطيور صارت تبكي وتنوح على من يُقتلوا دون ذنب , والأرض تصرخ وتقول يكفيني دماءً فقد ارتويت وشبعت منها ,بل وفاضت الدماء ولم اعد قادرة على شربها
تنزل صور الشهداء على صفحات التواصل بعد التفجيرات الدامية مكتوب تحتها عبارة اكتب الله يرحمه و

استحلفكم بالله ان تكتبوا ’’مثواه الجنة’’
اتوسل اليكم بكتابة عبارة’’الله يرحمه’’
وان غفلتم عن الكتابة فالله سيغفل عن الرحمة
فتنهال الكلمات بالرحمات
والصفحات تمتلئ بنفس العبارات
وبالتكبير تعلو الأصوات
هكذا توسعت تجارتهم ووصلت حتى لأرواح الاموات
بعد ان تاجروا بالدين وجعلوا الأخلاق ترتاح بسبات
والخوف يملئ قلوبهم وتعلو نفوسهم الحسرات
على أناسٍ قد فارقت الحياة
وهي تأن بالآهات
هكذا يُكفّرون عن ذنوبهم بقليل من الفتات
ويكسبون الراحة بالصلوات
لا بالتفكير ولا بالعمل ولا بالمسيرات
هكذا اختلطت معاييرهم منذ ولادتهم لغاية الممات
الموت يتغذى بهم ويكبر ويحصد منهم بالمئات
في الشمال وفي الجنوب ومن دجلة للفرات
دون ان يُميز ما بين النساء والرجال
ما بين الكفرة والأبرياء
والشيوخ والعجائز كلهم صاروا سواء
فلم يجنوا من حلفانهم ولا بتوسلاتهم سوى الفناء
واختلطت معاييرهم وصار الأحياء اموات والأموات منهم أحياء
احيائهم اعتادوا الموت بل هم له يذهبون
ليس شجاعةً منهم لكنهم للجنة يستعجلون
وبأنهار خمرها هم يسعَون
فبالتين وبالعنب كانوا يحلمون
وبالحور العين هم يتأملون
وكيف ينتظرن ايلاجهنّ بقضبان قوية لا تحلم سوى بالنكاح
بعد الصلاة على الفلاح
سيكون كل شيء مباح
انهار الخمر والنكاح
وكل شيء سماح



دمتم بوعيكم سالمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نحن شعوب قاسية غير إنسانية
سامى لبيب ( 2016 / 7 / 21 - 13:00 )
إنسانة قبل ان تكونى كاتبة متميزة عزيزتى فؤادة.
اقيم مقارنات فيصيبنى الإكتئاب واليأس والقرف من حال شعوبنا فعندما ارى مشاهد الحزن والدموع والورود والشموع على ضحايا حادث إرهابى فى أوربا أقول هكذا الرقة والإنسانية وليتبدد داخلى فكرة أن الأوربيين مشاعرهم باردة بلا عواطف متأججة كحال شعوبنا .
وعندما ارى نواتج عمليات إرهابية فى العراق وما أكثرها لتصبح طقس شبه يومى لأجد العراقيين يتعاملون مع هذا المشهد وكأنهم ينجزون عملا معتادا والمتفاعل منهم يجد سبيله إلى مواقع التواصل الإجتماعى ليشجب ويندد ولكن بمنظور طائفى وليس انسانى فلا تجديه يندد ويستنكر إذا كان ضحايا الإرهاب من طائفة أخرى وجاء قتلهم من أبناء طائفته !!
نحن شعوب قاسية غير إنسانية وأكتفى بهذا الوجع فقلبى لا يتحمل المزيد.


2 - اصل البلاء
على سالم ( 2016 / 7 / 21 - 15:00 )
الاستاذه فؤاده من المؤسف ان كل هذه الكوارث الانسانيه والخراب والمذابح والدماء تسبب فيها شخص قاتل ومجرم ومتوحش سيكوباتى مريض ومؤسس الاسلام الرهيب وهو يدعى الواد صلعم رئيس عصابه الصعاليك البدويه وقاطع طريق القوافل ومغتصب النساء والاطفال


3 - الإنسانية تضمحل برفقة الفقر والألم والجهل
فؤاده العراقيه ( 2016 / 7 / 21 - 23:19 )
أجمل الورود لك استاذ سامي
المشاعر يصيبها التبلد حينما تكون بين مطرقتي الجهل والفقر, وهذا ما يحصل اليوم لشعوبنا
فانتشار الجهل مع الفقر يكفي لتبلد العقول والمشاعر ووسط المصائب والآلام لا وجود للمشاعر فما بالك والمشاكل التي لا حصر لها والمصطنعة من قبل الحكومات لتغيب عقول الشعوب

شعوبنا تُباد ومحاصرة من اكثر الجهات وأعمار تتسرب من بين ايدينا وإنسانية تموت وحياة تُسلب ولا بارقة امل في شعوب باتت لا تتوجع إلا إذا اقترب الوجع منها مباشرة ولا تعرف السبيل للخلاص منه بل تنتابها حالة من الهستيريا المؤقتة سرعان ما تتسرب بخضم حياتها القاسية
شاكرة حضورك اللطيف


4 - الأستاذ على سالم
فؤاده العراقيه ( 2016 / 7 / 21 - 23:20 )

المصيبة بأن غالبية شعوبنا لا تقرأ ..تصور احدهم علق على هذا المقال بالفيس بعبارة اللهم آمين متصور بأنني اطلب الرحمة وشيء من هذا القبيل ههههههه


5 - الديالكتيك بين المؤمن وربه!
عامر سليم ( 2016 / 7 / 22 - 08:03 )
العزيزه الغاليه فؤاده العراقيه....مقال مهم ومختصر و لاذع.

علاقة المؤمن بربه علاقه غريبه وغير سويه! فالاول مازوشي يتلذذ بعذابه وخضوعه والثاني سادي يتلذذ بتعذيب الاخرين والحاق الاذى بهم بل وحتى التفنن بقتلهم بدمٍ بارد! والانكى ان هذه العلاقه تتطور بشكل اكثر غرابه فالاول يدمن الخضوع لدرجه انه يبحث عن وسطاء (رجال الطين!) للتقرب الى الرب ونيل رضاه رغم العذاب والفقر والالم! والثاني يبحث عن المؤمن الاكثر تذللاً ليزيد تعذيبه وقهره ومسخه!
والاغرب من هذا وذاك عندما يطلب المؤمن الرحمه من الله لقتيل الله! فاذا هو لم يرحمه في دنياه كيف يرحمه في الاخره!
اما الجنه وحور العين فيمكن اختصارها هنا (وبخصوصيه!) بأن علاقة المؤمن بربه كعلاقته بــ.....به! وهي علاقه ديالكتيكيه جدليه جنسيه!

تحياتي وتقديري


6 - الى اردغان العرب Muslim Aziz
محايد من اصول اسلامية ( 2016 / 7 / 22 - 09:48 )
ان انتحالك شخصية اردوغان وترحمك على صدام حسين ووصفه بالشهيد لا يدع مجالا للشك بانك واردوغان وصدام حسين تشتركون في نفس الجينات لذى لا تزعل اذا وصفتك بالصهيوني لان اردوغان اعاد فتح السفارة الصهيونية وعاد العلاقات الى طبيعتها الاولى. لا مانع لديك باعادة الدولة العثمانية وان ملؤوا قصورهم بالغانيات منكم لانهم يحبون العرب ولكن ابعاد الصفويين وان سالموكم لانهم يكرهون العرب. نقول لقد بانت الحقيقة يا Muslim Aziz بانك مسلم ذليل (Muslim dalil) مهما تشدقت.
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ___ وان خالها تخفى على الناس تعلم
العرق دساس.


7 - الاستاذ عامر سليم اهلا بك
فؤاده العراقيه ( 2016 / 7 / 22 - 18:12 )

شخصية المؤمن مريضة بالدوغمائية أي توهم اليقين حيث يتصور نفسه بأنه رسول الله والمفضل له وقد امتلك الحقيقة المطلقة فلا داعي ليتعب نفسه بالبحث والدراسة والتعب ولهذا تجده بدون ابداع ولا يزال يحبو ويعتمد حتى في غذائه على الغرب
كذلك تجمع شخصيته بين الماسوشية والسادية في آن واحد فهو يحب أذى غيره كما نشاهد اليوم من صور ذبح وحرق وتفجير ومن ثم يذهب ليعذّب نفسه ويعاقبها بالكثير من الافعال الغريبة
شاكرة حضورك وممنونة لوعيك


8 - مهرجانات الذبح الرخيص
صباح احمد نادر ( 2016 / 7 / 22 - 20:54 )
المسؤول الاول على ترخيص ذبح الابرياء هو من انزل الآية التي تقول ( فصلي لربك وانحر) حتى ولو كان يقصد نحر الحيوانات البريئة .... فهل هذا اله رحمن رحيم ؟ طبعا لا ...ومتى يترك هؤلاء الدواعش (اصل الدين والنهج النبوي الاسلامي ) الايمان بعقيدتهم الدموية الارهابية والتي يريدونها ان تبقى وتتمدد سيكون العالم بأمن وسلام
وتحية للاخت الكاتبة العراقية الشجاعة


9 - ارهاب أفراد وجماعات رد فعل على ارهاب دولي رسمي
عبد الله اغونان ( 2016 / 7 / 23 - 04:13 )
الارهاب الاستعماري الامبريالي الذي مارسته دول الغرب على جل العالم بما في العرب والمسلمين
و الارهاب الاسرائيلي المدعم غربيا ومن الويلات المتحدة
الارهاب الذي مارسه ماكان يسمى بالاتحاد السفياتي في احتلال أفغانستان
الارهاب الذي مارسته اسرائيل والويلات المتحدة في تمزيق لبنان
الارهاب الذ ي مارسه الحلفاء وبغباء من صدام في احتلال العراق
الارهاب الذ ي تمارسه حاليا دول عديدة في قصف معارضة في سوريا
الارهاب الذ ي تمارسه طائرا ت روسية تقصف المعارضة السورية
لاينبغي أن نتحدث عن الارهاب الأصغر ونغفل الارهاب الأكبر
مصنع الارهاب الكبير هو هناك في الغرب
الارهاب لايحارب الارهاب
مادام هناك ارهابهم الرسمي بالصواريخ والطائرات والبوارج والتدخل المباشر والقتلى بالالاف
فلا أمل في نهاية الصراع
نستحلفكم بالله أن تفهموووووووووووووووووووووووووووووا

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي