الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الاخوان المسلمين والعلمانيين بقلم علماني

سمير كساب

2016 / 7 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بين الاخوان المسلمين والعلمانيين
بقلم علماني
لا يمكن ان ننكر أن الاخوان المسلميين تيار سياسي يأخذ من الدين ذريعه لتقديم نفسه وشخوصه ويتسلح برداء الدين ليكون الوصل اليه ونقده بعيد المنال او ما يمكن اعتباره واحد من المحرمات ويحصد شعبيه سهله من جموع المجتمعات العربيه البسيطه ذات العمق الديني
ولكن وبالنظر الى الساحه العربيه في تاريخها الحديث وبقرائه وتحليل موضوعي وبحياد وبعيدا عن عقلية التشجنج والعداء المسبق والمبرمج للاخوان المسلميين هنالك كلام احب ان اقوله
لا يمكن ان ننكر انّا الاخوان المسلمين من اكثر القوى السياسيه العربيه التي تم التنكيل بها
فقد تم التنكيل بهم في حقبة مصر (عبد الناصر) وحقبة مصر (السيسي)
كما حدث اضعاف ذلك في الجزائر وسوريا والعراق
وبعيدا عن الاسباب المقدمه حينها لهذا التنكيل من اعتقالات وسجون وتقيد للحريات وصلت الى حد القتل والاعدامات احيانا(رابعه العدويه مثال) (واحداث حماه في سوريا مثال اخر)
وهي حماية الدوله ومصيرها منهم ( اي لاخوان المسلمين) الا انّا الحقيقه امامنا انّا تلك الدول لم تحقق تقدما وازدهارا منشودا ولم تحقق قفزات نوعيه في مجال حقوق الانسان والحريات سواء فرديه او سياسيه او اعلاميه كما انها لم تشهد ازدهارا في مجالات مثل التنميه والتعليم النوعي والتطور الصناعي والاقتصادي
هذا ان لم تكن قد حققت عكس ذلك تماما
اوطان بكاملها ارتهنت لقادة قوميين واشتراكين وما هم الا هياكل دكتاتوريه خلفوا ورائهم اوطان مرهقه اقتصاديا وسياسيا وتنمويا شعوبهم ضائعه وشبابهم تائها
فهل الاطاحه بالاخوان المسلمين خدمة اوطاننا؟!!
وهل فعلا تم حماية اوطاننا ؟!!!
ايا يكن وما اود الاشاره له هنا انّا اي قوى لا ترى بالاخوان المسلمين نهجا سياسيا وطنيا سويا فهي تملك المساحات الاعلاميه لتعريت الاحزاب الدينيه وتعريف المجتمع والمحيط بدورها وادواتها
فهل نحن نفعل ذلك ؟ الجواب لا
ببساطه ما نقوم به اننا نرتهن نفسنا تماما وطوعا الى قوى العسكر في كل مناسبه للاطاحه بالاخوان ظاربين بعرض الحائط اي منهج كنا قد تبنيناه ديمقراطيا كان او غيره وكل حرف كنا قد كتبناه يوما مضخمين بلا استحياء من قيمة واهمية العسكر بحجة قومية القوى العسكريه ووطنيتها وكأن الطبيعي ان لا يكونوا كذلك اي العسكر وكأنه ليس لزاما على اي قوات مسلحه في الدينا ان تقوم بواجبها في حماية الدوله وحدودها متغافلين ايضا وبلا استحياء انّا الجيش لهوا دور محدد وواضح وهو حماية الدوله وحدودها وليس سرقتها
والحقيقه في كل ذلك هو الهروب (اي القوى المدنيه والعلمانيه) من مواجهة التيارات الدينيه ثقافيا وسياسيا ومنهجيا
الحقيقه انّا القوى العلمانيه عربيا واردنيا قوى ضعيفه وهشه عاجزه وفاشله في خلق حاله شعبيه موازيه للاخوان كما هي عاجزه وفاشله في خلق حاله تنويريه في جموع الناس والشعوب
الحقيقه انّا القوى العلمانيه قوى جبانه تتستر خلف مواقع وصفحات مغلقه تأخذ من الترف الحواري ادوات ومنهج لمحاورت الاخرين
الحقيقه انّا الادوات المتاحه في عصر الانفتاح العالمي وانّا النهج الاقتصادي والتكنولوجي العالمي اتاح فرصا تاريخيه لهذه القوى لتبرز على الساحه وتتسيد المشهد شعبيا ووطنيا الا انها ضاعت جميعها دون تحقيق نتائج تذكر
الحقيقه بوضوح اننا العلمانيين سنبقى مختبئين ننتظر صوت الرصاص من العسكر يقتل ويقهر القوى الدينيه لكي نخرج حينها نصفق ونهلل لقوى عسكريه لتقوم بدور غير منوط بها بل بنا وبعدها على الفور نعود حيث كنا قي مواقعنا المغلقه لنتحدث ونتحاور
الديمقراطيه ....
المصير الديمقراطي .....
كيف ارتقت شعوب العالم ديمقراطيا وحضاريا ؟ ......
نحن العلمانيين
صفقنا للعسكر في الجزائر
صفقنا للعسكر في مصر
صفقنا للعسكر في تركيا
ولا مره صفقنا لانفسنا
سمير كساب













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشروع علم وتاريخ الحضارات للدكتور خزعل الماجدي : حوار معه كم


.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو




.. 70-Ali-Imran


.. 71-Ali-Imran




.. 72-Ali-Imran