الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلام في كلام

صبيحة شبر

2005 / 12 / 17
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


ألقى محاضرة طويلة ، في مجموعة من الحاضرين ، دعا الى المساواة بين البشر ، واحترام قيم العدالة والحق ، وإعطاء كل مجتهد نصيب في مائدة الله العامرة بما لذ وطاب من ألوان الطيبات والنعم ، صفق له الحاصرون طويلا ، التقط له المصورون صورا جميلة تبرزه أثناء الكلام ، وعند السكوت ، وحين تلتهب الأكف إعجابا بما يقوله من روائع الكلام ، ينتقي من المفردات أعذبها ، ويصوغ من الكلمات عقودا يزين بها جيد الحسان الفاتنات ، يسهب في إضفاء صفات الجمال والروعة والبهاء على حديثه ، فيتسابق المستمعون في إبداء آيات الإعجاب بكلامه المعسول المنمق الجميل ، الناس أحرار فيما يقولون وينطقون ، والحرية كلمة ساحرة ، معانيها رائعة تستلب العقول وتسيطر على الأفئدة ، له أهداف جميلة أنعش الحاضرين بذكرها ونال من اجلها صنوفا من الإعجاب ، أسهب في ذكر مآثره في بلدان التطور والثقافة ، وانه دبج بقلمه أروع آيات الفن الرفيع واستحق نتيجة جهوده ابلغ كتب التقدير والاعجاب ، تحدث عن جهلنا واننا ينبغي ان نلحق بالركب الذي احتل ناصية المجد ونحن نركض خلفه ، وما أجدرنا ان نلحق به كي نحظى بعين الرضا منه والقبول ، تحدث عن نضاله المتواصل المستميت من اجل ان يبدد الظلام الذي نحيا في ظله ، ويحيل أيامنا القاحلة الى اخضرار ، ويحول ميتتنا التعسة الى حياة بهية ، وعن قدرته ان يصير صحراءنا المترامية الى جنات يانعة الثمار ، متفتحة الأزهار ، وبعد كل جملة ، ينطق بها خطيبنا المفوه الفصيح ، نتسابق في الإعلان عن إعجابنا بدرره الثمينة ، ولآلئه النادرة ، فتبادر اكفنا الى مواصلة التصفيق والهتاف ، وابتسامتنا تعلو الوجوه ، وتزين القسمات ، اننا قد نلنا أخيرا سؤلنا ، وسوف نحقق الغايات ، ونصل الى الأهداف ، ونحول الأحلام الى حقيقة ناصعة بيضاء ، تحدث عن مواصلة النضال ، والى بذل الجهد من اجل تحقيق الأماني ، والتضحية بالغالي والنفيس كي نبدد ما اعترانا من يأس وما حل في ربوعنا من قنوط ، ونحن فرحون اننا توصلنا أخيرا الى من يأخذ بيدنا ويرينا معالم الطريق وإذا به يطلق خاتمة خطابه الفصيح ، أننا معشر النساء علينا ان نتوجه الى بيوتنا لنتفنن في فنون تحضير أطايب الطعام ، لنريح معدة الرجال العائدين بعد تعب النهار كي يستريحوا ويتمتعوا بما هيأت لهن زوجاتهن المخدرات القانعات الصابرات القانطات ، عدنا الى بيوتنا واكفنا قد التهبت من كثرة التصفيق ، ونحن نحدث أنفسنا بالمكاسب التي في طريقها الى ان تهل علينا كما يهل هلال العيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب لشيرلي تشيشولم


.. اليمن النازحات في مواجهة الحرب والجوع والفيضانات




.. رغم الإحباط والرفض تونسية تنجح في إنتاج السكر والعسل من ن


.. مركز الأمل لمعالجة الإدمان يساهم في الحد من تفشي آفة المخدرا




.. المغرب.. مطالبات بإحداث تغيير في قانون الأسرة يضمن حقوق النس