الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المأزق المزدوج للأكراد

طارق المهدوي

2016 / 7 / 22
القضية الكردية



لا يقل عدد الأكراد عن الخمسين مليوناً يتوزع نصفهم على مختلف شتات العالم فيما يتشبث نصفهم الآخر بالإقامة داخل الحدود الجغرافية لإقليمهم القومي المتداخل مع ثلاثة أقاليم قومية أخرى هي العربية والتركمانية والفارسية، وإذا كان وجود الأكراد بين ثلاث قوميات تتسم بنزعاتها الشوفينية المتطرفة قد أجبرهم كرد فعل دفاعي على النزوع إلى درجة التطرف نحو التمسك بمكوناتهم القومية الكردية، فإن تكرار المظالم التاريخية التي ارتكبتها ضدهم الدول الرأسمالية الاستعمارية منذ توقيع اتفاقية سايكس – بيكو عام 1916 قد أجبرهم كرد فعل دفاعي على النزوع إلى درجة التطرف نحو العقيدة الماركسية باعتبارها النقيض الموضوعي المضاد للرأسمالية والاستعمار معاً، إلا أن تلك الثنائية القومية – العقائدية قد أوقعت بالأكراد في مأزق مزدوج حيث تتواصل محاصرتهم على خلفيتهم القومية من قبل الأنظمة الحاكمة للدول المحيطة بهم والتي تتستر بأغطية قومية شوفينية، كما تتواصل محاصرتهم على خلفيتهم العقائدية من قبل الفئات المتطرفة المتغلغلة في المجتمعات الإسلامية المحيطة بهم، بحيث لم يعد أمامهم لاستعادة وحدة أراضيهم والدفاع عن حياتهم وحقوقهم ومصالحهم المشروعة سوى فرصة سياسية مضمونة واحدة تتمثل في تحالفهم مع الماركسيين من جيرانهم العرب والتركمان والفرس، هؤلاء الذين تدفعهم أوضاعهم الذاتية المتردية حالياً على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية إلى البحث من جانبهم عن حلفاء سياسيين مضمونين وأقوياء نسبياً كالأكراد!!.
طارق المهدوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسوأ أزمة نزوح في العالم-.. الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 12


.. الإفراج عن أسانج: انتصار لحرية التعبير؟ • فرانس 24




.. -حفاضات وكلاب واحتضان جثث-.. شاب فلسطيني يكشف تعرضه للتعذيب


.. جدل على وسائل التواصل بعد اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود




.. المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با