الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطأ فردٍ ما لا يقابل بتشويه المؤسّسة المجتمعيّة التابعة لها

صلاح الدين مسلم

2016 / 7 / 23
القضية الكردية


لقد وصل الهراء الفيسبوكي إلى أسوأ حالاته بمجرّد خطأ ما لعضو ما في مؤسّسة ما من مؤسّسات روج آفا الأمنيّة والاقتصاديّة والخدميّة....، وبات النقض وليس النقد عنوان أولئك المفلسين الذين فقدوا كلّ شيء، وصار رصيدهم مسبّة أو كلاماً لا طائل منه على صفحات التواصل اللااجتماعيّ، على الصفحات الزرقاء الباهتة التي لم تعد تستطيع أن تواكب المجتمع وتطلّعاته، وبات هذا الهراء إلى حدّ يفوق الخيال، فكيف لهذا الشخص البعيد عن الواقع الروجآفيّ أن يعي كلّ هذه التفاصيل وهو لم يشهد انقطاع ماء أو كهرباء، ولم يسمع صوت عويل وبكاء على شهيد، ولم يسمع صوت إصرار على المقاومة وحملة سلاح الشهيد، لم يعي أن معظم من لم يخرج لأنّه لا يستطيع أن يستأصل من تراب وطنه، لم يستطع أن ينفكّ عن جذوره وعن هويته.
فإن قام عضو ما من الأسايش بأسوأ خطأٍ فرديّ، وصدر عن القيادة العامة لأساييش مقاطعة كوباني بيان استنكاريّ لقتل الشاب "أبكو محي الدين"، وتضمن البيان الاقتصاص من الفاعل، وأنّه رهن الاعتقال حتّى تتمّ محاكمته، لكن لم يشفِ هذا البيان غليلَ الفيسبوكيين (الكرد – الأوروبيين) بعد أولئك الذين رأوا في الفيسبوك مكافحة للبطالة الترويضيّة لهم وهم في منفاهم الاختياريّ في أوربا التي ذهبوا إليها جسداً وتركوا أرواحهم في روج آفا تتابع كلّ شاردة هنا وهناك، ولمّا تتوقف حملتهم الشرسة الهجوميّة غير السويّة على مؤسّسة الأساييش برمّتها، وخاصّة أنّ أولئك المنادين بقميص عثمان لم يذكروا سابقاً ولن يذكروا لاحقاً فضيلةً واحدةً من فضائل الأساييش الذين يسهرون على أمن أخطر منطقة في الشرق الأوسط بل في العالم أجمعِه المستهدف من أخطر منظمة إرهابيّة في العالم، ومن دولة الإرهاب؛ دولة أردوغان، لا سيّما أنّ هذه المنظمة الإرهابيّة لا تسلم منها فرنسا أو بلجيكا وآخرها بريطانيا.
لقد قدّمت مؤسّسة الأساييش في روج آفا شهداء عظام وتضحيات جمّة، ويمكن لأيّ شخص أن يرى تلك الأسماء التي استشهدت وقدّمت التضحيات بحروف من ذهب، وهي بريئةٌ تماماً من بعض التصرّفات الخاطئة لبعض الأفراد الأسايش، وهي بريئةٌ كلّ البراءة أيضاً من أولئك المنادين بقميص عثمان، الجبناء الخانعين الأذلّاء المتسوّلين الباحثين عن لقمة خبز لن تشبع كرامتهم المهدورة، فإن كان ذاك الرعديد الجبان حريصاً جدّاً، ويبرز عنتريّاته الخلّبيّة على الصفحات الزرقاء في الفيسبوك، وكأنّه دوريشى عفدى، أو بطل مغوار في الساحات يصول فيها ويجول، فليترك نعيم الهروب ويناوب شهراً واحداً في هذا الصيف الحار على حاجز ما للأسايش براتب قدره 40 ألف ليرة سوريّة في الشهر أي 70 يورو، ولنا أن نحقّق له نسبة مئويّة مناسبة، هو أن يكون على قيد الحياة 50% فقط، فأيّ تفجير في روج آفا لابدّ أن يكون الضحايا هم الأسايش، لا سيّما أنّ معظم التفجيرات تكون على الحواجز.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء


.. ميقاتي ينفي تلقي حكومته رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين السوريي




.. بمشاركة قادة سياسيين.. آلاف الماليزيين يتظاهرون في العاصمة


.. وسائل إعلام إسرائيلية تتناول مخاوف نتنياهو من الاعتقال والحر




.. تونس.. مظاهرة في مدينة العامرة تدعو لاجلاء المهاجرين غير الن