الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرية كانط لتحقيق السلام..2

يوسف شوقي مجدي

2016 / 7 / 27
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


في المقال السابق تحدثنا عن المواد التمهيدية التي اقرها كانط لتحقيق السلام و الان حان الوقت للمواد النهائية و اولها : انه يجب ان يكون الدستور في اي دولة دستورا جمهوريا ، و معني كلمة "جمهوري" عند كانط ليست مضادا لكلمة "ملكي" فباختصار يقول انه يوجد تصنيفان لنظام الدولة ، الاول فهو بحسب الاشخاص الذين يتولون السلطة فبذلك يتولي السلطة شخص واحد فقط (اوتوقراطية )او مجموعة معينة من الاشخاص(ارستقراطية )او الشعب (ديموقراطية)و لكن التصنيف الثاني يختص ب طريقة الحكم الذي يحددها الدستور فاما ان يكون جمهوريا (فتنفصل السلطة التشريعية عن السلطة التنفيذية )او يكون استبداديا (اي الذي يشرع القانون ، ينفذه)و بهذا يري كانط ان الديموقراطية استبدادية و نحن معه ايضا ، ففي النظام الاديموقراطي يختار الشعب قوانينه و يختار ايضا بطريق مباشر او غير مباشر الحكومة التي تنفذ تلك القوانين ، و المادة النهائية الثانية : يفترض كانط ان الدول بمثابة افراد و هؤلاء الافراد لديهم حرية جامحة تؤدي الي الحروب فيما بينهم و علي ذلك يجب علي هؤلاء الافراد ان يعيشوا في دولة واحدة و يلتزموا بقوانينها التزاما صارما و تلك الدولة هي نظام اتحادي بين الافراد (الدول ) ، المادة الثالثة : يجب ان يعامل الاجنبي معاملة كريمة و لا يحق للمواطنين اعتباره عدوا لهم حتي لا تنشب النزاعات بين الدول اذا حدث اي ضرر للاجانب. ثم ننتقل الي ملحقان لتحقيق السلام ، الملحق الاول ، يتحدث كانط فيه عن الطبيعة و دورها في تقسيم الشعوب عن طريق الحرب ، ثم ينتهي الي ان الطبيعة تريد قيام السلام بين الشعوب لان الروح التجارية هي التي ستسود و تلك الروح تحتاج دائما و ابدا الي السلام ، و نحن نتفق فيما سبق الي حد ما مع كانط و لكن يجب ان نقول اننا نري ان هدف الطبيعة الاساسي هو التطور بكل مظاهره المختلفة و ليس السلام او الحرب ، فهذه الاشياء هي وسائل لتحقيق هذا التطور، و الملحق الثاني الذي اضافه كانط الي الطبعة الثانية للكتاب ، و الذي ايضا يطلق علي مادته صفة السرية ، يقول فيه انه يجب الاخذ باحكام الفلسفة فيما يتعلق باقرار السلام الدائم ، و من ثم يجب استعانة الدولة بالفلاسفة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من يتحمل مسؤولية تأخر التهدئة.. حماس أم نتنياهو؟ | #التاسعة


.. الجيش السوداني: قواتنا كثفت عملياتها لقطع الإمداد عن الدعم ا




.. نشرة إيجاز - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة


.. -تجربة زواجي الفاشلة جعلتني أفكر في الانتحار-




.. عادات وشعوب | مدينة في الصين تدفع ثمن سياسة -الطفل الواحد-