الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في مشهد ذبح الأب جاك هامل.

نضال الربضي

2016 / 7 / 28
المجتمع المدني


قراءة في مشهد ذبح الأب جاك هامل.

اقتحم مسلحان يدينان بالولاء لعصابة داعش الإجرامية كنيسة ً في مدينة روان الفرنسية و ذبحا الاب جاك هامل على نفس مذبح الكنيسة الذي كان يستخدمه الأب الراحل لرفع ذبيحة المصالحة التي تحمل للعالم بشارة أمل و حياة. غسيل الدماغ الذي قاد شابين في بداية الحياة إلى هذا الفعل الخسيس يجد أصوله في قراءة إجرامية لنصوص الإسلام يرفضها الجل ُّ الأعظم من المنتسبين للإسلام و يرون فيها خروجا ً عليه، و تتعارض مع قراءات ٍ يتبعها هذا الجل و يرفض بموجبها تلك القراءة الإجرامية. و لقد قدمت ُ فيما مضى سلسلتي "وباء السلفية التكفيرية" و التي أبرزت ُ فيها التركيب النفسي للمجرم التكفيري ضمن قراءة تصلح ُ ككتاب ِ جيب ٍ صغير و كتالوج سريع لفهم عقلية هؤلاء المجرمين. حزن ٌ عميق في العالم يجمع المسيحين المكلومين بالأب الراحل طيب الذكر بالمسلمين إخوتهم ممن تسبب لهم هذا الحادث بحرج و ضيق مفهومين بكل ذوي الإرادة الإنسانية الصالحة. غضب كبير أضافه الحادث إلى النفوس التي تغلي بسبب كل هذه الأحداث التي يقترفها مجرمو داعش، تتصاعدُ منه دعوات للتضيق على عموم المسلمين و محاربة دينهم و اجتثاثه عن وجه الأرض. نشهد حالة ً فريدة من نوعها من طرف الطبيعة الإنسانية نحو الارتداد للقانون البدائي الاول بالثار و الانتقام.

حزن عميق يضرب قلبي، و يدفعني إلى الحقيقة ِ دفعا ً، إلى فهم ما يعتمل ُ في النفوس و إلى هدفه النهائي الذي هو استئصال هذا الوباء الفكري دون رحمة ٍ أو شفقة أو تردد، و بينما يتخذ الرئيس الفرنسي الحرب وسيلة ً للقضاء على وباء الجماعات المقاتلة أرى أن حربا ً موازية يجب أن نخوضها في النفوس، حربا ً نكون ُ كلنا فيها معا ً في جانب: بشرا ً دون الالتفات للدين أو الإثنية، ضد الجانب السلفي التكفيري، حربا ً فيها اللاديني و المسيحي و المسلم و اليهودي والبوذي و الهندوسي و كل صاحب دين شركاء في مصلحة مشتركة تجمعهم الإنسانية.

ألتمس ُ منكم اليوم أن تعودوا معي إلى رمضان الماضي و فيه عرضت قنوات MBC مسلسلا ً تلفزيونيا ً باسم "ونوس" أبطاله من عمالقة الفن المصري: هاله فاخر، نبيل الحلفاوي و يحيى الفخراني. جسد الفخراني دور الشيطان، و الحلفاوي دور الإنسان الأول، و هالة دور الخير الجامع في القلوب متجسدا في: الأم. في آخر حلقة و في الربع ساعة الأخيرة يبتزُّ الشيطان الفخراني آدم الحلفاوي ليوقع صك بيع روحه مقابل كل ما قدمه له من خدمات، و لعلنا هنا نستحضر ُ سفر أيوب التوراتي و المُبدع الألماني جوتيه، لنرى العمل بلغة عربية و سياق ٍ شعبي مصري قريب من المشاعر و مُتحد مع ثقافتنا.

يرفض الحلفاوي توقيع الصك بينما تتصاعد صلوات المسلمين الصوفين الطيبين من أبناء حارته مناجية ً الألوهة متمايلة ً يمينا ً يسارا ً هاتفة ً: يا لطيف يا لطيف، فيبتزه الفخراني بأن يهدده بجعل ولده: عزيز يقتل ولده الآخر:نبيل، و يقدم له وعدا بأن يمنع الجريمة إن وقع، في الوقت الذي يركض فيه عزيز بسكينه نحو بيت العائلة ليرتكب جريمته. يصل عزيز للمنزل و ينقض هاجما بالسكين مُرسلها في الهواء إلى جسد أخيه ضربة َ موت، و تجري الأم نحو نبيل فتصلها السكين حامية ً ولدها بجسدها، و تبلغ الدراما ذروتها حين تغلق الأم المجروحة باب البيت لتمنع عزيز من الخروج. إن مشهد إغلاق الباب و كلام الأم هو تمثيل ُ إغلاق ِ دائرة ِ الحب على الأبناء، تلك الدائرة التي حين تُغلق يصبح الشر ُّ الكامن في الإنسان أسير الخير الأعظم الموجود في النفوس، هذا الخير الذي تمثله الأم لا بالعاطفة فقط لكن قبلها بإدراكها العقلي أن هزيمة الشر إنما تكون من نقيضه الخير لا باعتناقه. تقدم الأم الحل المناقض لعرض ونيس، و هو تبني الخير مع الاعتراف بوجود الشر و ضراوته و حتمية استمرار صراع الخير و الشر. يسقط الحلفاوي ميتا ً أمام باب المنزل المغلق و هو الذي ركض لإنقاذ أبنائه، و نرى روحه أمام ونيس، و القلم في يده ينظر للصك و تبرق عيناه بالأمل و تدب الحياة في صوته و هو يدرك لحظة انتصار الإنسانية الأخير فيخاطب الشيطان الفخراني: قلتلك الحجة مش بإيدك و لا بإيدي، فينتفض الشيطان صارخا ً بذهول: أمال بإيد مين!!! و يختفي الحلفاوي من المشهد ليترك الشيطان مخاطبا ً الله بكل الغضب: بعد كل لي عمله خلاص سماح؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!

ما هو هذا السماح؟

إنه إدراكنا الإنساني أن الشر: موجود، قوي، ضاري، عنيف، مثابر، مستمر، مؤلم، و أن الصراع معه: حتمي، دائم، و أن الانتصار عليه لا يكون سوى بالانقلاب عليه لا بتبنيه و لا باعتناقه و لا بتوقيع صك ِّ العبودية له. هذا السماح الذي يرسل لنا كتابا ً للقلوب و العقول معا ً بأن الخطأ كثير و الألم كثير و أن قبول الإنسان لأخيه الإنسان إنما هو القوَّة الشديدة ُ الضاربة للشر، القادرة على الانتصار عليه، المُجرِّدة له من أي انتصار لا يأتي به سوى معانقة هذا الشر و قبول سيادته على النفوس، فقط في اعتناق الشر انتصاره و الحكم الأبدي على الإنسان بالانحطاط و العذاب. نعم اعتناق الشر هو جهنم البشر، و صرخات ُ يا لطيف يا لطيف الداخلية هي الاستدعاء الفاعل و المؤثر لقوة الانتصار التي يملكها الخير الأصيل في طبيعة البشر.

إن حزننا العميق على ذبح الأب الراحل الشهيد للمبادئ التي أعطاها حياته، و الغضب العميق على شر عصابة داعش الإجرامية و القراءة السلفية التكفيرية للإسلام لا يجب باي حال ٍ من الأحوال أن يعمينا عن جامعنا الإنساني المشترك مع إخوتنا المسلمين و لا أن يدفعنا نحو محاربة الخير الموجود فيهم و الذي بواسطته يتبنون قراءاتهم المعتدلة و الإنسانية لديهم و التي بواسطتها لن يترددوا أن يضعوا أيديهم في أيدي العالم بأسره ضد داعش، و علينا أن ندرك تمام الإدراك الخيانة العظمى التي سنرتكبها في حق الأب الذبيح كسيده المصلوب الأول إذا سمحنا للحزن و الغضب أن يخرجانا عن إيماننا بكل ما هو خير و بكل ما هو حب و بكل ما هو إنساني يجمعنا.

أبتي الحبب أرقد بسلام، فلقد جاهدت الجهاد الحسن، الطوبى لنفسك تردد و أنت تُذبح:

"
عم قايوسو أمرينن مشيحو إدخرين مو دو ثي آت،
يا أبت ِ في يديك َ أجعل ُ روحي!
"

----------------------------------
الحلقة الأخيرة من مسلسل ونوس: https://shahid.mbc.net/ar/episode/144899/ونوس-الموسم-1-الحلقة-30.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ نضال الربضي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2016 / 7 / 27 - 21:34 )
أبانا الحبيب أرقد بسلام، فلقد جاهدت الجهاد الحسن،
...................
له الراحة الابدية... قضى سنينه مبتسماً لكل انسان بكل الالوان و الاعمار في داخل محرابه او في داخل محراب الوطن
يذرف الدمع قبل الباكي
يحضن الانسان و كانه يحضن وليده الذي لم يأتي
يبل ريق العطشان بانفاسه الطاهرة
يشبع الجائع بخبزة المسيح التي وضعها كل تلك السنين بين ضلوعه
لا تذهب اليه و انت المحتاج اليه بل ادعوه الى ان يأتيك حيث انت ...قبل ان تتجرأ لتطلب ذلك الطلب الخشن يطلبه هو منك قائلاً هل تسمح ان أتي اليك
له الراحة الابدية
الدموع لا تعطيه جزء مما اعطى لشخص من الملايين الذين مروا عليه
................ز
الالم يا عزيزي ليس بذبحه انما بأهانته قبل الذبح
ذبحوا المسيح قبله
......................
شكراً اخي نضال


2 - ذبحوه لكي يردوا الجميل
مروان سعيد ( 2016 / 7 / 27 - 22:32 )
تحية للاخ الرائع نضال الربضي وتحيتي للجميع
نعم اخي الربضي لقد كافئوه وكافئوا كنيسته لاانهم قد تبرعوا بارض ملاصقة للكنيسة لاخوتهم المسلمين لكي يبنوا عليها جامع يحرض على الاخوة والتسامح ولكنهم لم يعلموا ان الخطاب الديني الذي سيبث كل يوم جمعة داعيا ومحرضا على الكفرة عباد الصليب وعلى اخوة الخنازير
وتزكرت قول الشاعر اذا انت اكرمت الكريم ملكته وان اكرمت اللئيم تمرد
ولكن العتب ليس عليهم هم خدعوا منذ 1400 سنة عندما نزل الشيطان على الارض وبث اياته الاخذة للعقول والالباب ورسم داخل عقولهم حور عين وغلمان مخلدون فقط وفي سبيل الحور يهون كل شيئ
بقتل هذا الكاهن اثبتوا سماحة الدين الحنيف واثبتوا ايضا ان ابليس قابض على عقولهم ويسيرهم كما يشاء
رحم الله جميع المغدورين والدواعش معا لاانهم لايعرفون ماذا يفعلون
انهم ضحية ابليس واياته وضحية البيئة التي عاشو بها
ومودتي للجميع


3 - مشهد ذبح الأب جاك هامل.
شاكر شكور ( 2016 / 7 / 27 - 23:19 )
لا تحزن استاذ نضال ، الأب جاك هامل تولد عام 1930م قد ادى مهمته الكهنوتية وحانت ساعته فأختاره يسوع المسيح ليكون ذبيحة حية لقداس ذلك اليوم بدلا من الخبز والخمر وهذا ليذكر المسيح العالم بساعة موته على الصليب من اجل فداء كل البشرية بما فيهم هؤلاء القتلة ، إنهم قتلوا الجسد ولكن لم يقدروا من قتل روح هذا الكاهن وبهذه الفعلة زادت المسيحية في نظر العالم كله ونقص دين هؤلاء القتلة المبني على الغزو والأعتداء ، وأنا اكتب هذا التعليق وإحدى القنوات تبث اعترافات الداعية (سيد محمد الموسوي) العابر الى المسيحية وغيره آلاف من المسلمين العقلاء سينبذون هذا الدين الذي يشوه عقل الإنسان ويوقف الزمن به ليعيش في عصر البداوة قبل 14 قرن ، المحزن ان شيوخ الأزهر لا يشجبون مثل هذه الأعمال ولا يكفرون من قال الشهادتين حتى لو كان قاتل ، والثلجي من الفيسبوك نموذج للضمير الميت الذي يدافع ويغطي على الإرهاب دائما ، تحياتي ومودتي


4 - اللعب بالنار
على سالم ( 2016 / 7 / 28 - 01:41 )
من الواضح ان العقليه الاسلاميه تعانى من جمود وغباء شديد ولاتحسن التصرف ابدا , فى تقديرى ان كل هذا الاعمال الارهابيه الدمويه والتى يقوم بها هؤلاء المتوحشين الداعشيين سوف تصب فى صالح اليمين المتطرف , عندما يصل اليمين المتطرف للحكم سوف يكون وضع اللاجئين المسلمين فى الغرب صعب للغايه بل وغايه فى الخطوره , اتخيل لو تم هذا فأن ابواب الجحيم سوف تفتح على هؤلاء المسلمين المتسولين , لقد رأيت فى كليب لااحد اليمينيين وهو يقول انهم فى امكانهم استخدام نفس طريقه المسلمين فى الرد علي ارهابهم , منها على سبيل المثال ان يقود احد اليمينيين المتطرفين شاحنه ثقيله ويقودها نحو مسجد فى صلاه الجمعه وهدم المسجد بمن فيه , المفروض التفكير دائما فى عواقب الامور لان العند يولد العند المضاد


5 - المحبة والتسامح والتضحية
nasha ( 2016 / 7 / 28 - 02:54 )
لا شك ان التعامل الانساني مع الاخر وقبول الاخر ومسامحة الاخر هو السبيل الوحيد لخلاص البشرية من الشر الذي يقترفه الانسان بأرادته.
وهذا صميم المعتقد والثقافة المسيحية.
التحضر والفكر الانساني مكتسب من البيئة الثقافية وهو ناتج من التعليم والتثقيف الاخلاقي وليس موروث طبيعي.
قد يكون معظم البشر ميالين للخير ولكن هذا الميل ليس اصيلا وملزما ولذلك الانسان ينقاد بكل سهولة مع القطيع تحت اوامر الرعاة.
الكرة في ملعب المسلمين وهم بمفردهم المسؤلين عن ما يجري في العالم .على المسلمين ايقاف هذه المهزلة وهذا العبث.
التسامح والمحبة والتضحية لها حدود ولن يقبل العالم بدوام هذا التخريب. العالم عامة والمسلمين خاصة تحت خطر داهم .
هذا الارهاب الغبي اذا استمر سيؤدي الى مذابح سيكون المسلمون الخاسر الاكبر فيها .
استعمال العاطفة والتعاطف الانساني لا يفي بالغرض مطلقاً وعلى عقلاء المسلمين استعمال عقولهم لتخليص انفسهم والعالم من هذه الورطة.
تحياتي استاذ نضال


6 - صباح الخير عزيزي نضال
قاسم حسن محاجنة ( 2016 / 7 / 28 - 06:03 )
كيفك وكيف حالك؟
ويا هلا.
اتفق معك بالكامل
يومك سعيد


7 - هذا ما قيل قبل 2000 سنة
سلام صادق بلو ( 2016 / 7 / 28 - 06:13 )
النبوآت تتحقق...لزاما ان تتحقق.... هذا ما تحدث عنه المسيح ابن الله عندما قال قبل 2000 سنة في متى 7: 6، -لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير والكلاب، لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم.-...ولان الاوربيين لم يعملوا ويفهموا هذا القول...وهذه هي النتائج!!!...فيا سيدي اللوم ليس على البعض كما حاولت جاهدا في مقالتك تجنب ذكره...الا وهو المصدر الرئيسي وهو القران ... التشريع الذي يحاول المسلمون بكافة اتجاهاتهم وبلا استثناء وبضمنهم الارهابيون تطبيق ما جاء فيه وكل على قدر استطاعته...وليس هوس او افعال نشاز من قبل بعض المجرمين...فارجوا ان تكون اكثر مصداقية...فان لم تقل الحقيقة على علاتها فمقالتك يا سيدي لم تؤدي اي غرض وانما اضافة عمى على عماها...وتبرير ما لا يمكن تبريره....فيكفيك ان تقرا فاتحة هذا الكتاب...تحياتي.


8 - العزيز عبد الرضا حمد جاسم
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 07:02 )
يوما ً طيبا ً أتمناه لك أخي العزيز عبد الرضا،

ماأجمل كلماتك و قد رسمت َ لنا لوحة ً إنسانية ً رائعة.

إن الذكرى الطيبة تحيا للإبد، و تتناقلها الأجيال، و تتحول في المشاعر و العقول إلى طاقة دافقة تصنع كل ما هو جميل و تؤشر على كل ما هو عذب و طازج و صحي!

دمت َ لأخيك المحب.


9 - العزيز مروان سعيد
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 07:07 )
أجمل التحيات أخي العزيز مروان،

الصداقة التي جمعت بين الأب الراحل و إمام المسجد المجاوز هي النموذج الذي يجب أن ننصبه أمام أعيننا لما يجب أن يكون، لأنه هذه الصداقة هي الطبيعية و غير المصطنعة و البعيدة عن الافتعال.

أرجو ألا تصف دين إخوتنا المسلمين كما فعلت َ في تعليقك، الأمور أعقد بكثير مما يظهر و لا شك َّ أن تعلم كيف يتم تجير كل قراءة لخدمة مصالح سياسية. ضباط داعش أغلبهم من قادة سابقين في الجيش العراقي الذي حله الأحمق عديم البصيرة بريمر، و هؤلاء يديرون التوحش لمغسولي الدماغ من المؤدلجين التكفيرين، و هذه حرب تعلم كم تستلزم من عدة و عتاد لا تهبط من السماء و لا تحملكها ملائكة لكن تتناقل أموالها بنوك عالمية و يسعى ببضائعها سماسرة و تجار.

معركتنا داخل النفوس لا ضد حروف النصوص، هناك فرق كبير.

دمت َ بود!


10 - العزيز شاكر الشكور
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 07:11 )
تحية طيبة أخي العزيز شاكر،

الحزن جزء ٌ منا، لا نستطيع أن نحيا بدونه، و يُحفِّزنا على نوجه طاقاتنا لفهم الجذور الباعثة للفعل الذي تسبب به، و بالتالي لخلق عالم أفضل.

ذكرى الأب الراحل لا يمكن إلا أن تكون نبراسا ً لكل ِّ من أراد أن يفهم معنى كلمة: مسيحية.

القراءة السلفية التكفيرية إحدى قراءات الإسلام، و علينا أن نشجع كل القراءات الأخرى التي يمكن أن يظهر منها خير كبير، لكن بشرط ألا نتخذ المواقف المسبقة و القناعات الثابتة منهجاً للتعامل مع الأخر.

دمت بود!


11 - العزيز علي سالم
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 07:15 )
أرحب بك أخي العزيز علي،

أشد ُّ ما أتخوف منه أن يُصبح المسلمون في الغرب ضحايا هولوكوست جديد، يُضاف إلى الفظاعات التي يتجرَّأ بنو البشر على اجتراحها تحت شتى الذرائع و المُسمَّيات.

إن المُكتسب العلماني للقارة الأوروبية طريقُ الارتقاء الإنساني الذي تحصَّل َ بعد ملاحم نضالية و دفع الجنس البشري في سبيل الوصول إليه تضحيات ٍ جسيمة، و لا ينبغي تحت أي ظرف ٍ أن يتم َّ التفريط فيه أو الانتكاس عنه.

تنتصر ُ عصابة ُ داعش إذا تخلَّينا عن قوتنا الإنسانية الحقيقية و لجأنا إلى بربريتها لنحاربها. من الضروري بالطبع محاربتها على الأرض و بقوة السلاح و هذا لا شك و لا جدال فيه لكن حربا ً أخرى موازية يجب أن تنشب بضراوة شديدة في العقول و الفكر لهزيمة هؤلاء البرابرة الهمجين.

دمت بود!


12 - العزيز Nasha
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 07:21 )
أهلا ً بالأخ العزيز Nasha،

الخير و الشر كلاهما أصيل ٌ في النفس البشرية، لكن َّ الشر أسهل إتيانا ً كونه لا يخضع للضوابط الأخلاقية، و أكثر إشباعا ً كونه يخاطب ُ الغرائز البدائية َ الأولى، و بالتالي أقدر ُ على تحقيق التأثير الأعمق من جهة الدمار و الخراب، و هو ما يستنهض ُ ربما الشعور بالإحباط و هزيمة الخير.

أرى أن الخير الذي يعمل ُ من خلال المؤسسات ِ و الأنظمة كفيل ٌ بتهذيب النزعة ِ الشريرة إلى درجة ٍ مُرضية، و أمامنا مجتمعات أوروبا و أمريكا مثالا ً للحضارة الجميلة الخيرة، و لذلك يُصبح من الضروري استدامة مجتمع القانون.

لا نستطيع أن نعزل توحش السلفية التكفيرية كقراءة دينية عن الأذرع الاقتصادية و السياسية التي توظفها، مع اعترافنا بوجود هذه السلفية كمبدأ سابق لمصالح هذه الدول، لكن َّ التوظيف نفسه أضحى شديد الخبث حتى أنه استطاع أن يدير الإنتباه عنه إليها وحدها، و بهذا يتعذَّر ُ الحل.

موضوع طويل جدَّا ً،عليك َ بكتاب الراحل هيكل: الزمن الأمريكي من نيويورك إلى كابل، فهو يقول الكثير و سيعجبك.

دمت بود!


13 - العزيز ابراهيم الثلجي - قناة الفيسبوك
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 07:29 )
تحية طيبة أخي العزيز ابراهيم،

لا يمكن فهم ما يحدث في المنطقة سوى بربط كل عناصر التأثير ببعضها.

لدينا التالي:

1- قراءة سلفية تكفيرية للإسلام، تجد أصولها في نصوص و تفاسير، و تعود لمئات السنين.

2- مصالح لدول غربية تريد تأمين مواردها بأقل تكلفة ممكنة و تتبع سياسات براغماتية نفعية منفصلة عن الحس الإنساني الأخلاقي.

3- شعوب غير ناضجة من السهل خداعها، و فيهم نسبة صغيرة من شديدي السذاجة القابلين للأدلجة المشوهين نفسياً، و هؤلاء هم من يتبون القراءة السلفية التكفيرية و تجد فيهم الدول الغربية أداة ً لخلق الفوضى و استدامة التوحش.

أتفق معك أن المهاجرين للغرب يُعتبرون ثروة ً بشرية من حيث قدرتهم على العمل و تلبيتهم للحاجة إلى من يقوم بالوظائف التي يبتعد عنها المواطنون، و أتمنى أن تقرأ تعليقي للأخ علي سالم ففيه موقفي من معاداة المسلمين، و كذلك ما خططته ُ في مقالي السابق.

أتفق معك أيضا ً أن الفاشية الاقتصادية َ السياسية لا تقل ُّ سوءا ً عن الفاشية ِ الدينية، و لذلك لا بدَّ من وحدة إنسانية في مواجهة كل هذه الفاشيات بلا استثناء.

دمت بود!


14 - العزيز Mathio Kadek - قناة الفيسبوك
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 07:32 )
أهلا ً بك أخي Mathio،

القراءة السلفية التكفيرية للإسلام هي إحدى القراءات و يتبعها نسبة قليلة من المسلمين، أما الغالب فلا، و لهم قراءاتهم التي بواسطتها يرفضون ما يحدث. إنهم شركاؤنا في الإنسانية، و حلفاؤنا في معركتنا ضد الدواعش.

فلنحرص على أن نرى الجميل الموجود في كل ٍّ منا، فنحن ُ متشابهون أكثر مما ندرك.

دمت بود!


15 - سلام بلو لا ترمينا بمخازي كهنتك الكذبة
عايش أبو رغد ( 2016 / 7 / 28 - 07:45 )
سلام بلو كلامك الذي تحاول ترميه على الإسلام خاص بكم الفصل الذي اقتطعت منه ما قلته من فقرات بالكامل يدل على أنهم من يخرجون شياطين باسم يسوعكم ويعملوا عجايب ولا تحاول تستذكى
الجريمة مدانة ونحنا عارفين المستفيد والمتضرر والمعرفة هذه لوحدها كافيه لمعرفة الحقيقة


16 - العزيز قاسم حسن محاجنة
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 08:10 )
أجمل التحيات الصباحية أيها الصديق الجميل!

تركت ُ لك تعليقا ً و تحية ً في مقالك الذي أعجبني لقدرته على رؤية ما وراء الأحداث، عودة ً إلى الطبيعة البشرية نفسها التي ترتدي القناع الذي تريده، ثم تغير شكله ليصبح كما يتفق معها، و تحتفظ ُ له بنفس الإسم، فنرى أقنعة ً تتشابه و تختلف لكنها تحمل اسما ً واحدا ً.

دمت بكل الود!


17 - الأستاذ سلام صادق بلو
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 08:16 )
مرحبا ً بك أخي سلام،

اختلافك معي في الرؤية و أسلوب العرض لا يعني أنك تملك مصداقية و أنني أفتقر لها، و لا يعطيك حق اتهامي بغيابها.

لكي تفهم مقالي جيدا ً أرجو منك التالي:

1 عد اقرأ من جديد،
2 ركز على معنى جملة -قراءة سلفية تكفيرية-
3 و اسأل نفسك عن معاني كلمات: قراءة، سلفي، تكفير،
4 ثم فكر أين تتم القراءة التكفيرية في أي نصوص،
5 ثم اسأل نفسك عن معنى جملة - يتبنون قراءاتهم المعتدلة و الإنسانية-
6 ثم فكر أين تتم القراءة المعتدلة و في أي نصوص،

و عندما تجد أن كلا القراءتين تتمان في نفس النصوص اسأل نفسك السؤال الأهم: كيف و لماذا؟

مفتاح الحل هناك.

شكرا ً لحضورك.


18 - العزيز نضال المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2016 / 7 / 28 - 08:54 )
اكرر التحية
اليك التالي ارجو ان تستمع بدقتك المعهوده اليه عدة مرات قبل ان تحكم
في هذا البلد هناك 2 ترليون دولار استثمارات
و اليونان جائعة
اكرر التحية

https://youtu.be/5jLB49cdjuM


19 - الأستاذ عايش أبو رغد
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 09:27 )
مرحبا ً بك أخي عايش،

رددت ُ على الأستاذ سلام بما يليق و أرجو أن لا تفتح هذا الباب لبدء مهاترات: نحن ُ و أنتم و شيوخنا و كهنتكم، لأن هذا بالضبط سبب كل ما نحن فيه من مشاكل.

كما تلاحظ ردودي إلى كل الإخوة المعلقين تحفظ كرامة الجميع.

شكرا ً لك.


20 - العزيز عبد الرضا حمد جاسم
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 09:29 )
أهلا ً بك دوما ً على صفحتك و بين محبيك!

شكرا ً للرابط سوف أستمع إليه ليلا ً عندما أصفو إلى نفسي، لكي يتسنى لي إيفاؤه حقه.

كل الأمنيات الطيبة لكم!


21 - تحية للجميع
عبد الرضا حمد جاسم ( 2016 / 7 / 28 - 11:13 )
لا اعرف التالي قبل -الربيع- العربي ام بعد انطلاقه

https://www.facebook.com/Albatal.Almgawer/videos/vb.100001528734104/1121105284617085/?type=2&theater


22 - الاسلام والارهاب وجهان لعملة واحدة.
احمد حسن البغدادي ( 2016 / 7 / 28 - 12:25 )
تحية أستاذ نضال.

انت تقول:

( حربا ً نكون ُ كلنا فيها معا ً في جانب: بشرا ً دون الالتفات للدين أو الإثنية، ضد الجانب السلفي التكفيري، حربا ً فيها اللاديني و المسيحي و المسلم )

تعليق.

ان الاٍرهاب السلفي التكفيري، هو جوهر الاسلام، وهو نابع من تعاليم الاسلام، من قران وحديث، وانت تعلم ذلك جيداً.

لايوجد هناك اسلام متسامح واسلام ارهابي، الاسلام والارهاب وجهان لعملة واحدة.

يجب رفع شعار( ان كل مسلم ارهابي لحين ان يثبت براءته من الاسلام. )

وليسمعوا جميع المسلمين ذلك.

تماماً مثلما نقول،

ان كل نازي هو عنصري.

لقد تم قبر النازية بعد ان وضع جميع النازيين في خانة واحدة، وهي العنصرية والارهاب،

لم يحارب العالم النازية جنباً الى جنب مع النازيين المعتدلين، الذين لايحملون السلاح.
بل تم اتهام النازية باكملها بالارهاب.
وكثير منهم ساعد اليهود على الهرب من قبضة رجال الأمن، كما يفعل اليوم بعض المسلمين بمساعدة المسيحيين واليزيديين بالهرب من داعش.

اما الاسلام، فهو اخطر وأكثر اجراماً وعنصرية من النازية.

بدون وضع المسلمين والارهابيين في سلة واحدة، لايمكن القضاء على الاٍرهاب.

نقطة راس سطر.


23 - مسدس ابو البكرة
شيخ صفوك ( 2016 / 7 / 28 - 12:52 )
يحمل ست طلقا
في داخله ثلاثة اطلاقات فقط
هل هو قاتل ام لا
تحياتي اخي العزيز نضال
انت انسان راقي جداً


24 - الأستاذ أحمد حسن البغدادي
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 13:15 )
أهلا ً بك أخي أحمد،

سبق و أن تحاورنا في ذات الموضوع، و أوضحت ُ لك أن الإسلام قراءات، و دعني أزيد اليوم أن أي دين آخر هو قراءات أيضا ً.

استقراء الواقع يدلنا أن غالبية المسلمين يقرؤون (يفهمون، يمارسون) إسلاما ً آخر لا ذبح فيه و لا إرهاب.

المسلمون شركاؤنا في الإنسانية و الحرب ضد التكفيرين، و ليسوا نازين أو إرهابين. اتهامك لهم يدخل في باب العنصرية و أنت تعلم أنني ضد العنصريات و لا يمكن أن أقبل بها.

راجع نفسك أخي الكريم، و لا تسمح للغضب و التعصب أن يمنعاك من رؤية الواقع كما هو.

شكرا ً لك.


25 - العزيز شيخ صفوك
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 14:10 )
حبيبنا شيخ صفوك أين أنت يا رجل؟

سأستخدم نفس مثالك يا صديقي الجميل لأقول أن من أعنيهم لا يحملون المسدس أصلاً. أما من يحملونه فهؤلاء هم الدواعش الذين نحاربهم.

دمت بود!


26 - يجب ان تتحلى بالشجاعة.
احمد حسن البغدادي ( 2016 / 7 / 28 - 14:37 )
يقول أستاذ نضال الربضي:

(راجع نفسك أخي الكريم، و لا تسمح للغضب و التعصب أن يمنعاك من رؤية الواقع كما هو.)

تعليق.

أنا اكتب تعليقات منذ مايقارب عشر سنوات، وكلها تجري في اتجاه واحد، وهو التحذير من الخطر الاسلامي على الحضارة البشرية اجمع، وقد جاءت داعش، لتثبت صحة تحذيراتنا منه، وهو لا تأتمن للمسلم وهو يؤمن بالإسلام.

ان من قام بهتك أعراض اليزيديين والمسيحيين وطردهم من ديارهم هم جيرانهم وأصدقاءهم وزملاءهم بالعمل من المسلمين ، الذين تصفهم انت وغيرك من الكتاب المداهنين للإسلام، تصفونها بالمسلمين المعتدلين.

المطلوب من المسلمين الشرفاء، هو ادانة محمد وقرانه وحديثه، كي نصدق انه إنسان شريف، كي لاتتكرر داعش وأشباهها . والى الأبد .
يجب ان تتحلى بالشجاعة وتقول الحقيقة، او لاتضمن مقالاتك فقرات تفسد المقال بأجمله.

التاريخ لايرحم الجبناء والمداهنين، وغداً لعين ناظره لقريب.

تحياتي...



27 - اما اسود او ابيض لا وجود للبني
سلام صادق بلو ( 2016 / 7 / 28 - 15:01 )
1 اعد اقرأ من جديد،
2 ركز على معنى جملة -قراءة سلفية تكفيرية-
3 و اسأل نفسك عن معاني كلمات: قراءة، سلفي، تكفير،
4 ثم فكر أين تتم القراءة التكفيرية في أي نصوص،
5 ثم اسأل نفسك عن معنى جملة - يتبنون قراءاتهم المعتدلة و الإنسانية-
6 ثم فكر أين تتم القراءة المعتدلة و في أي نصوص،
انك تحاول ان تراوغ يا سيدي العزيز...لانك تحاول من خلال طرحك ان توحي للقارئ بان الخطا ليس بالقران وانما الخطا في التفسير والتاويل والقراءة...اليس كذلك؟؟..لا يا سيدي القران واضح ولا يحتاج من يغطي عيوبة على آخر الزمان...واعد قراءة النقاط التي تفضلت بها....اما القراءة المعتدلة للقران من قبل البعض كما تتوهمها ...فهي من باب التقية...فالمسلم يجب ان يطبق ما جاء بالقران...فليس هناك تعريف اسمه مسلم معتدل...فالمعتدل كافر بتعريف القران....وكما قلت لك اقرا فاتحة الكتاب واية السيف....تحياتي.


28 - العزيز الدكتور أفنان القاسم - قناة الفيسبوك
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 28 - 19:53 )
نورت َ بحضورك َ الصفحة!

ننتصر حين َ نعيش ُ إنسانيتنا مهما كانت التحديات صعبة. القوة الحقيقية في الالتزام بما نعرف أنه صحيح حينما تدفعنا كل الظروف إلى عكسه.

تقبل الاحترام و المودة!


29 - الطبيب الحقيقي
إيما زيغن ( 2016 / 7 / 29 - 01:24 )
(يدفعني إلى الحقيقة) والحقيقةهي(اقتحم مسلحان)وليس مسلمان(يدينان بالولاء لعصابة داعش الإجرامية)وليس لله ولرسوله
(غسيل الدماغ)وليس الإسلام الأصيل على منهج أهل السنة والجماعة
(هذا الفعل الخسيس)وليس قتال أئمة الكفر
(قراءة إجرامية لنصوص الإسلام)وليس تطبيقا لنصوص الإسلام الإجرامية
(للمجرم التكفيري)وليس المسلم الحقيقي مع العلم أن الله كفّر ورسوله كفّر وصحابته وخلفاءه كفّروا وكل تاريخه تكفير في تكفير
(العالم بأسره ضد داعش):هل المشكلة في داعش سوريا والعراق أم في داعش مكة ويثرب/محمد والعصابة؟
بالمقابل (التي تحمل للعالم بشارة أمل و حياة)والدليل ملايين القتلى منذ بداية الأكذوبة
(الشهيد للمبادئ التي أعطاها حياته)الأب كاثوليكي فكيف كان يرى البروتستانت مثلا؟ولن أسأل عن المسلمين؟وباقي سكان الأرض من غير طائفته؟
(فلقد جاهدت الجهاد الحسن)ماذا قدم للبشرية هذا(الأب)؟علم مثلا؟نظريات حديثة؟دواء للأيدس مثلا؟أم أمضى حياته يبث الجهل والخرافة ويعادي العلم والمنطق بعقائده التافهة الخزعبلية؟
الطبيب الحقيقي عليه إعلام المريض بمرضه الحقيقي لكي يشفى ولكي يستثمر تعاونه للقضاء على المرض وإلا فليغير مهنته!!!!


30 - عن الطبيب الحقيقي
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 29 - 11:52 )
أخي/أختي إيما زيغن،

نعم الطبيب الحقيقي يحسن التشخيص، و لن يهتم بالكثير مما يقال و يُتداول عن الأمراض من هواة قرؤوا مرجعا ً أو مرجعين فاعتقدوا أن هذا هو الطب.

يلزمك تعلم الكثير حتى تصير طبيبا ً.


31 - حتى لا نفهم خطأً
إيما زيغن ( 2016 / 7 / 29 - 15:11 )
تدمي قلوبنا ليس لأن مسلما قتل مسيحيا بل لأننا خسرنا إنسانين من أجل أوهام

أما أنت يا (طبيب) : إشتغل ببيع الزهور.


32 - الرحمة والسلام على روحه الطاهرة
ليندا كبرييل ( 2016 / 7 / 29 - 16:26 )
الأستاذ نضال الربضي المحترم

تحياتي لموقفك الإنساني الراقي
الرحمة والسلام على روح الأب هامل .
لا شك أن الحادث سيؤدي إلى تفاقم الحقد والعداء تجاه الجاليات الأجنبية
التعصب الديني سمة العصر،متى سننتهي من هذا الليل الأسود؟

نعمة وسلاما ، وتقديري لشخصك الكريم


33 - العزيز عبد الرضا حمد جاسم
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 29 - 21:11 )
أشكرك أخي العزيز على الرابطين،

أجد ُ أن تركيا على الرغم من فرقعات خطاب ديماجوجي تمجيدي لرئيسها و وجود حزب إسلامي في الحكم تمشي بخطى اقتصادية ثابتة، السبب أننها تتبع القوانين الاقتصادية و التجارية العالمية و هي التي لا شأن لها بالدين، بينما يسعى رئيسها لأسلمة المجتمع في النواحي الشخصية و الفكر، و إذا نجح سوف لن يطول الأمر أكثر من بضع عقود لينعكس على أداء إنسانها و اقتصادها فتنتكس (راجع هجومه على تنظيم النسل و تأمل استحقاقات فوضى الإنجاب) . يجهلون أن سر نجاحهم هو انفصال اقتصادهم عن الدين بسبب العلمانية فإن ارتبطا انتكست تركيا.

الفيديو الثاني في بريطانيا يعرض أحد أسباب قوة العلمانية و هو احتضانها للتنوع حتى لو بمثل هذه الجماعات المقززة. ما تأثيرهم؟ لا شئ لغاية اليوم، لكنهم ينمون و قد أصبحت أوروبا أكثر وعيا ً و استجابة ً لخطرهم، أعتقد أن دولة كبريطانيا لن تنسحب من الاتحاد الأوروبي إلا لتطلق يديها في الداخل كيف تحافظ على هويتها، و ستدفع هذه الجماعات ثمن تطرفها الأحمق لكن بقوة القانون، الذي يجب أن يتم تطويره ليتعامل مع الخطر الجديد، بالتزامن مع توعية فكرية مجتمعية مضادة.

أرحب بك دوماً!


34 - العزيزة ليندا كبرييل
نضال الربضي ( 2016 / 7 / 29 - 21:18 )
تحية جميلة طيبة لك ِ كاتبتنا الجميلة،

الأب هامل عاش و مات وفيا ً لمبادئه، هؤلاء الناس من طراز ٍ خاص لا يفهمه سوى من عاشرهم و اختبر أفعالهم، ذكراه ستكون بريق أمل أن الشر على الرغم من حضوره الدائم إلا أنه فرقعة ٌ مؤلمه دخانها تحمله الريح ليذوب و يختفي، حتى يفرقع من جديد، أما الخير فيبقى في كل الأحوال قبل و أثناء و بعد الفرقعات!

هذا الليل الأسود كما وصفتيه و طلبت ِ جوابا ً عن موعد ِ انتهائه، سيستمر ممتزجا ً بالنهار، هكذا الحياة، امتزاج ُ أطياف ٍ و ألوان ٍ و أيديولوجيات و أفعال و ردود أفعال، وعلى كلنا أن يختار أي الأطياف ستكون ألوانه، و ايها سوف يُغلق دونها نفسه.

لك النعمة و السلام و دومي بكل الود!

اخر الافلام

.. تونس: ما أسباب توقيف سعدية مصباح رئيسة جمعية تدافع عن المهاج


.. هل تجهض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ؟ |.. سامويل وربي




.. عقبة قانونية جديدة أمام بريطانيا تعرقل نقل طالبي اللجوء لرون


.. نتنياهو عرقل الصفقة ومستعد للتضحية بالأسرى الإسرائـيليين.. ا




.. علم إسرائيل يرفع على الحدود المصرية.. ورفح بين المجاعة والقص