الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق بين مطرقة البعث السوري وسندان الاسلام الفارسي

رزاق عبود

2005 / 12 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بصراحة ابن عبود


تاريخيا حاول حكام ايران، اكثر من مرة، قضم العراق، والحاقه بامبراطوريتهم المتعطشه للتوسع. ومنذ السومريون، وحتى اليوم، ظل هذا الحلم الشرير يداعب من يملك السلطه في طهران، او مهما سميت عاصمتهم. وقد شهدت المدن العراقيه، وعلى مر التاريخ تدميرا، واحتلالا، وتخريبا، وحصارا، وتجويعا، وتدخلات فظه. ولا زالت اراضي، ومياه عراقية محتلة من قبل ايران الاسلامية.

ولا نريد ان نعود الى التاريخ القديم يوم تفرج حكام دمشق على سقوط المدن الاسلامية، واحدة بعد اخرى ومنها بغداد عاصمة الخلافة الاسلامية. حتى وقعوا هم ضحايا الغزو المغولي الهمجي. ولكننا نعود الى الايام الاولى لثورة تموز 1958 والمؤامرات التي استمرت ضد الثورة بتحالف مريض بين البعث العفلقي، والغول الناصري. حتى اسقطوها بالتحالف مع حكام العراق الحاليين، وكل الرجعيات العربية، والاستعمار العالمي. يومها كانت بريطانيا، وامريكا حلفائهما في ذلك الحلف المريض ضد العراق والعراقيين. واليوم يدعون انهم يحاربونها في حين ان اراضيهم متخمة بعملاء، وجيوش، وخبراء، ومستشاري، وجواسيس اسرائيل، وبريطانيا، وامريكا. سوريا البعث هذه هي نفسها قبل التصحيح، او بعد التصحيح. ففي محاربة العراق، والتأمر عليه لا يصح الا الصحيح.

واليوم يأتي مئات، والوف القتلة الارهابيين عبر حدود سوريا البعث، بعد ان يتلقوا التدريب، والتأهيل في مخابرات الحكم السوري، لذبح، ونسف، وتفجير، وتقتيل العراقيين دون ان يرمش لهم جفن، بعد ان يتخدروا بالادوية القادمة من ايران، ويستخدمون الاسلحة الايرانية المتطورة المخصصة، "لمقاومة" الغزو الامريكي الذي مرت طائراته عبر الاجواء الايرانية، دون اعتراض. شعبنا المسكين يذبح بدم بارد باسلحة ايرانية اسلامية، وارهابيين تسللوا، وتدربوا بمساعدة سوريا العلوية لتصفية حساباتهما مع امريكا على حساب الدم العراقي. وتدمير منشاته، ومؤسساته، وتفجير انابيب نفطه، ومصافيه التي بناها بعرق جبينه، وجهده، وامواله على مدى عقود طويلة ليتركوا العراقيين بلا ادوية، ولا مستشفيات، ولا كهرباء، ولا مياه جارية، ولا قنوات صرف صحي. فهذا، بالضبط، ماتريده ايضا، وتخطط له القوى الاسلاميه الحاكمة في بغداد . أذ تسعى لمجتمع، ووطن يشبه القرون الوسطى في اظلم ايامها حتى يعود السحره، والمشعوذين، والدجالين، والصداميين يتحكموا من جديد بمصير الشعب العراقي، ويتسابقوا على قطع رقاب ابنائه، وتيتيم اطفاله، واغتصاب نسائه، وتقطيع اوصال شبابه. لقد خسرالاسلاميون افغانستان، ولابد من افغانستان اخرى، تعوضهم عن امارتهم الضائعه، وهل افضل من ارض الرافدين لتتخذها القاعدة مقرا لها بدل الكهوف المظلمة. والبعث السوري يحاول تعويض خسارته في لبنان ببلد اكبر مئات المرات، وبخيرات لا يحلم بها فراعنة سوريا. لكنهم سيحملون معهم كل تاريخ الحرب الاهلية اللبنانية الماساوي، وكل خبرات السيارات المفخخة، والاغتيالات، المجهولة الفاعل. وقد بدؤا بالتعاون مع حلفائهم حكام ايران باختطاف، واغتيال، واخفاء الكوادرالعراقية الديمقراطيه. فلا زالت اجهزة المخابرات السورية،مثلا، تخفي في اقبيتها المناضل شاكر الدجيلي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.

هذان الجاران العدوان اللدودان، ونقصد انظمتهما، يحاولان سحق تجربة العراق الديمقراطية، والعمل على استمرار سيل الدم العراقي، متوهمين ان شعوب الرافدين قد تتخلى عن هذا الحلم الذي راودهم طويلا. لكن التاريخ لا يخطأ ابدا، فقد رحل كل الغزاة، وسحقت كل المؤامرات، وهزمت اعتى الديكتاتوريات، واستمرت الابداعات تواصل مسيرة اقدم الحضارات البشرية. سيلتحق شاهات ايران المعممين، بالشاهات المتوجين، وسيلحق ايتام عفلق في دمشق بمطايا عفلق في بغداد.
ولا ندري اين سيطلب عملاء ايران اللجوء بعدها؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله


.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446




.. 162-An-Nisa


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي و




.. وادي الرافدين وتراثه القديم محاضرة استذكارية وحوارفي الذكرى