الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفلسفة البعدية ..بنيوية المنطق..ج/1

ماجد امين

2016 / 8 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



بعيدا عن الانشاء اللساني ,الذي بنيت عليه اسس المنطق الفلسفي التقليدي ..والجدل المرير عبر صراعات المدارس المختلفه بين متبنيي اللاهوتيات ومابين معارضيهم من الدهريين ...لعل من نافل القول ان الجناحين قد ارتكزا في جدلهما على البنيوية اللسانية المحض دون الاهتمام بالمنطق الرياضي في صياغة قواعد التسلسل الجدلي لمسالة ما ...
ولكن لابد من اللجوء الى تشكيل معقد يجمع مابين اللسانيات والمنطق الرياضي للخلاص من الجدل العقيم وخرق حاجز التشدق بالبلاغه الصورية المفتعله والتي تقود لتاويلات لاتنتهي الا بقوالب جا مدة في منطق الاقناع والاقناع المتبادل ..
ولكننا ما ان نلج عالم الفلسفة البعدية حتى نستلقي لاشعوريا بين احضان المنطق العلمي في تشخيص المسالة المستعصية ,
وايجاد الحلول وان كانت بالغة العناء الا انها ممكنة واقرب الى منطق الاقناع دون اهمال اللسانيات كقواعد للوصول ولكن بدون استغراق او اسفاف يكونان حجر عثرة في ايضاح الدليل او البرهان ...سيما وان عامل الزمن اصبح مكلفا وعسيرا قياسا في ما مضى ..
**قواعد الفلسفه البعدية
يعتمد منهج هذه المدرسه على :
1-الاصل ...او البذرة
2-الوجود...الظاهرة
3- الامتداد ...او الانطلاق ..
4-الخلود...البعد الزمني ..
هذه القواعد او الاسس , لايمكن الحيد عنها لانتاج فكرة ما او مسالة ما او قانون ,او تفسير لظاهرة معينه ..
واهمية هذه الاستنطاقات تنبع في التطبيق والمعاينه او التعيير ومن ثم الاستنتاج ..والفهم وهنا قد يبدو الكلام محض تاملات نظريه ولكن عند استخدام الاسلوب المقارن سنجد ان من السهوله ان نتخاطب باقل المفردات لابل سنصل الى التخاطب الرمزي لاحقا لو احسننا التدريب والتجربه
ولنأت الى الاساس الاول او القاعدة الاولى في انتاج الفكرة او المساله والتامل في حلها ..قبل كل شيء لابد من الاشارة الى رصانة الفلسفه البعدية من خلال استنادها الى المرتكز وهو الماده على عكس المناهج الفلسفيه الاخرى والتي اما ان تبالغ في الماديه دون برهان او تنفيها نفيا قاطعا كما في المنطقيات الغيبيه
التمثيل الشجري للفكرة مضافا اليه الارتباط البعدي الزمني يجعلها اقرب الى المنطق العلمي ..انها باختصار واقصد الفلسفة البعديه الاسلوب الواقعي في تشكيل وحل المسالة او الفكرة ..
علينا ان نتصور ان الفكرة تنشأ من البذرة الاصولية المنطقيه ترتبط بمرتكز مادي فيزيائي هو الارض الخصبه وهو الوعي او منظومة العقل ...ومن ثم تمتد وفقا لتكيفها او صلاحيتها في ساق يرتبط بجزالة وبلاغة الفكرة او المسالة ومن ثم تتشعب الى اغصان ..هنا نتوقف لرسم صورة تخيلية تساهم في تحليل انتاجنا للفكرة البسيطه وانتهاءا بالعقائد أي مجموعة معقدة من الافكار
انها تنشأ وتتسامى بالاتجاه الاعلى ثم تستفيض في اتجاهات مختلفه لتتشابك مع اغصان اخرى افقيا لانتاج القناعات وانشاء قاعدة السلوك والعقل الجمعيين
الصورة التخيلية التي ترسمها ابعاد الفلسفة البعديه هي جمع من الناس وعلى رؤوسهم اشجار الحكمة تشكل غابة متشابكة الاغصان الجذور او البذور تكمن في عقولنا وتتعالى وتتشابك اغصان الحكمة لانتاج القناعة او الرفض او التشكيك ....
في البعد الثاني صيرورة وجود المسالة او الفكرة او الحكمة ...هنا تنشأ اشكاليات التشكيك والبحث الاولى ...ولايهم النتيجه ...فالمرحلة الاهم في بنيوية الفكرة او المسالة او الحكمه هي تشكيل مباديء التشكيك ..وحتى يبدو الامر واضحا جليا علينا اللجوء للمقارنه لتوضيح هذا الاساس ..
وحتى نقترب من اسلوب الفلسفه البعديه حيث هنا يتثاقل الزمن ويثبط او يبطأ...كيف يتم ذلك ...
من المنطق ان واحد +واحد = اثنان ...في المنطق الحسابي هذا مسلم به وصحيح ولكن في التحليل المتعمق او في المستويات الاكسوريه فانه لايعطي ذات النتيجه
فلو الغينا الوسائل الحسيه او اغفلناها فان برتقاله +تفاحه لاتساوي اثنان لااختلاف الجنس مثلا وعند التعامل اللاحسي فان النتيجه والمعطيات مختلفه ربما لجا علماء الرياضيات لمعادلات اخرى لاثبات نتائج معينه ولكنها في طور التجريد لاالتشكيل المجسم او الاكسوري .. ولو حسبنا ذلك وفق ذبذبات ذكية ستعطينا مخرجات مختلفه في كل مرة نبدل فيها احد العناصر ونقلل او نزيد التماثل ..
كذلك فان نصف +نصف =واحد حسابيا او جبريا ولكنه سيكون مختلفا عند التجسيم او اختلاف التماثل بل سيعطينا نتيجه مختلفه تماما بحيث تكون النتيجة اثنان او اكثر حسب نوع وجنس النصف كعنصر...ربما يعترض الرياضيون على منطقيات كهذه على اعتبار معالجات جبريه او هندسيه تضع الحلول في مجال التخصص ولكن
سقت هذه الامثله كي اوضح ان الافكار متوازيه ولكن ايها يمكن له التكيف والاستمرار وهذا ماسنجده في البعد الثالث وهو الامتداد او الانطلاق ....ومن ثم تتلاقح الحكمه في البعد الرابع وهو الزمن او الخلود متمثلا بتشابك الاغصان لانتشار العقيده كتشكيل لمنظومة مركبة ومعقدة من تلاقح حكموي ...

"الحكماء ...اشجار متحركه في اغصانها تكمن الحكمة ...والثمار قد تكون شهدا او حنظلا ..."
ساشير في الجزء اللاحق الى :الاديان المتوازيه ...او العقائد المتوازية ...او الافكار المتوازيه ...
ومن ثم هل هناك ابعاد اخرى غير الخلود..او البعد الزمني كمحاكاة لنظرية الاوتار مثلا تابعوني لاحقا ..

ماجد امين او "الفيلسوف الحلاج "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية