الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحظات ما قبل الاحتضار

فؤاده العراقيه

2016 / 8 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كانت هي دقائقٌ معدودات تحولت تدريجيا الى لحظات, لكنها ليست كبقية اللحظات حيث لم يكن يتوقع بأن الموت سيباغته في غفلة من امره ,دقائق مرّت عليه مسرعة وبطيئة في آن واحد, تلك الدقائق ما قبل نهايته حملت له الكثير من المفاجئات , ومن ثم كانت لحظات احتضاره تعادل سنوات عمره جميعها بل كانت تعادل دهرا كاملا .
هو لم يكن مستعداً للموت حيث كشّر له عن انيابه من دون اي استئذان وفجأة قبض عليه بقوة وبات يلاحقه اينما هرب .
مرت برأسه تساؤلات كثيرة في طريق هروبه من الموت دون ان يصدّق ما يحدث له ودون أن يصدّق بأن نهايته باتت حتمية ,وبكل ما أوتي من قوة كان يحاول ان يبتعد او يجد منفذا للهروب .
سأل نفسه هل يُعقل أنها ستكون النهاية وهنا سأختفي من هذه الحياة وإلى الأبد ؟
تسارعت افكاره وتشعبت وأول ما تبادر الى ذهنه صورة والدته وما ستعانيه من آلام بعد ان تعرف مصيره بعد دقائق من الآن وكيف ستقول للمعزّين لها بأنه قد ذهب شهيدا وستحاول ان تخفف من قهرها بفكرة ان مثواه سيكون الجنة وستزول ذنوبه لكونه مات حريقا .
فكّر سريعا بمدى صحة هذه الأقوال ويا ويله لو كانت خاطئة , وأن كانت صحيحة فما المغزى من احتراقه وهو حياً , واستعداداً لمواجهة الله لم يبقى له الآن سوى الامل بالجنة التي سمع عنها وليطمئن قلبه بدخولها بعد أن ذاق الجحيم لأول مرّة وارتعب لاحتمالية ان يكون مصيره الأبدي هو النار , لكن النار من حوله الآن مشتعلة, فهل بُعقل بأنها ستكون له مصيرا ثانيةً ؟
تلفت يمينا وشمالا ومن حوله تدور النار وفي رأسه تدور الاسئلة ليستوعب ما يحدث الآن وكل تفكيره منصب حول نهايته وكيف أخذته الدنيا هكذا في غفلة من امره ؟
افكار وأفكار تزاحمت في رأسه وكأنها دهورا لا تتناسب مع تلك اللحظات حيث بدأ يختنق ويسأل نفسه كم ستطول به هذه الدقائق بعد أن بدأت تتقلص الى لحظات ,لحظات رهيبة بما تحمل الكلمة من معنى لم يشهد مثلها من قبل, يحاول للخلاص جاهدا ولكن هيهات له منه .
لا نهاية مثل نهاية الحياة عندما تباغت صاحبها, فكم سيبقى له من اللحظات قبل ان تنتهي وينتهي معها ,وكيف ستكون آخر لحظاته فلم يبقى له سوى تلك اللحظات الثمينة وبات فكره مشدودا حولها , فكّر بمصيره المؤلم وكيف هو سيودع الحياة بعد لحظات دون ان يتسنى له من عمل اي شيء بها ,ودون ان يتسنى له من وداع اصدقائه وأهله , سينتهي كل شيء بعد لحظات .
نظر هنا وهناك وهو يتخبط بين الاختناق والسنة النار الملتهبة وفتح عيونه ليشهد آخر لحظاته ونهايته بعيون مفتوحة ,هناك في زاوية من الزوايا رأى خيال صديقه محاطا بألسنة النار وكثافة الدخان تعيقه عن رؤية ملامحه لكنه سمع صراخ لم يسمع مثله من قبل يختلط مع صرخاته وصرخات الآخرين تأتيه من كل حدبٍ وصوب وفي امكنة اخرى هناك انينٌ موجع , يصرخ الصديق ويحاول جاهدا الخلاص كغيره ولكن هيهات له من الخلاص وسرعان ما تحول صراخه الى انين موجع قبل ان يسقط .
رأى بأم عينيه كيف يأخذ الموت ارواح من حوله واحدا اثر واحدا دون اي استئذان , توحّدوا وعرفوا اخطائهم ولكن بعد فوات الاوان , فكر رغم خوفه ورغم آلامه بهذه المتعة , متعة ان يتوحد الناس بالشعور وبالتفكير السريع وبكيفية الخلاص من شبح الموت,دقائق جعلتهم يفكرون بأهمية الحياة ويسألون عن الكيفية التي بها صارت ارواحهم رخيصة هكذا وستؤخذ منهم بلا سبب بعد أن وحّدها الموت وسوف لن يلحقوا على ان يجيبوا على تلك التساؤلات وسوف لن تدوم وحدتهم طويلا وسيأخذ منهم الموت تلك الفكرة التي وحدتهم وكل شيء سيأخذه منهم بسرعة فحياتهم كانت مزيفة , لن يتمكنوا بها من التفكير كما تمكنوا الآن , الموت جعلهم يفكرون اعمق من ما كانوا يفكرون به في حياتهم , ففكر .. كيف سأوصل افكاري لمن هم يعيشون الوهم بالخارج , وهل لا بد لهم من ان يدفعوا حياتهم ثمناً لهذه المعرفة كما سأدفعها أنا الآن ؟
صورٌ كثيرة مرّت عليه مسرعة شعر من خلالها كيف توحّد الجميع بمواجهة الموت ,وكيف وحّدتهم الآلام دون اي ذكر للطائفة وللجنس وللمذهب والخ ...من هذه المسميات التافهة والتي اوصلتهم لهذا المصير المشئوم , شاهد كيف حاول البعض منهم في ان يخلّص البعض الآخر وبكل ما اوتوا من قوة ولا يدري من اين جاءوا بمثل هذه القوة ,لم يسأل احدهم عن طائفة الآخر قبل ان يحاول خلاصه فللموت رهبة تضمحل امامها كل الفروقات, ما اجمل شعور القوة والوحدة التي لمسها بهم , ولكن للأسف سوف لن يدوم هذا الشعور وسينهي كل شيء بعد لحظات وسينساهم البقية في غمرة مشاكلهم وسيتكرر نفس المنوال .
من سيقول لهم بأن الموت قبيح ولكن الأقبح منه هو بأنكم تعيشون الحياة وأنتم أموات , بل إنكم أتعس من الأموات , فالأموات لا تشعر بالألم كما انتم تشعرون .
دام تفكيره هذا لدقائق , دقائق فقط عرف من خلالها ولأول مرّة مدى قيمة الحياة وكيف تكون غنية عندما تتحرك الأحداث بها سريعا ,وكيف يجهل الناس الكثير بها ,وكم تكلّفهم المعرفة الكثير وأحيانا تجعلهم يدفعون حياتهم ثمنا لتلك المعرفة ولكي يتوصلوا إلى معلومة بسيطة عليهم ان يدفعوا حياتهم ثمنا لها بالوقت الذي به يتوصل غيرنا لها بكل سهولة , دار تفكيره سريعا والسؤال في رأسه حول النهاية لا يكف عن الدوران ولا شيء سوى فكرة النهاية يحملها في رأسه وتدور هي بين اسوار وليس سور .
هل حقا سأنتهي هنا في هذا المكان وتنتهي معي آلامي وجميع احلامي وطموحاتي,
دارت الأفكار في رأسه وتسارعت وتزاحمت وتداخلت واللحظات صارت سنوات وأفكاره لم تعد تتناسب مع تلك اللحظات , تشوش فكره ومن ثم انقطع الزمن لديه ولم يعد قادرا على التفكير فتوقفت تلك الأفكار الى الأبد.

لم يبقى من جسده المحترق سوى قطعة صغيرة عثروا عليها بعد أيام معدودات من تلك الحادثة التي وقعت في بغداد /الكرادة , وبالرغم من مرور ما يقارب الشهر على ذلك التفجير اخبرتني صديقة لي بأنهم قد عثروا على قطعة من جسده المتفحم ,وبواسطة تحليل ال DNA لهذه القطعة التي انتشلوها مع مجموعة من القطع المتفحمة والمتكدسة فوق بعضها البعض, من نساء ورجال وشباب وأطفال , تبيّن من التحليل بأن الشخص المعنى موجود مع تلك ألأجساد, هذه القطعة كانت عزاء لهم بها اطمئنوا وسكنت نفوسهم لكونهم سيضعونها بصندوق وستُكرّم بدفنها لتكون شاهدا له وقبرا ترتاح فيه روحه ,وبدورهم سيرتاحون لراحته!!.
يحاولون بأفعالهم تلك ان يتجاوزوا صفعة الموت فيصفعون وجوههم بشدة ليتناسوا صدمته وألمه ,وبالرغم من ان الموت هو اسوء الامور التي تمر على الإنسان ولكن احيانا يحدث الأسوأ منه وهو عندما يموت إنسان دون أن يعثروا على قطعة من جسده , رغم انه مجرد جسدا سيأكله الدود .
فاحترت كيف بجوابي عليها , فهل عليّ أن أكرر عزائي لها لكون الأمل قد انقطع في إنه لا يزال حياً ؟
أم عليّ أن ابارك لها عثورهم على تلك القطعة المتفحمة من جسده ؟
فسألتها ما أقول .. أجابتني فورا والجواب جاهز لديها في مثل هذه الحالات بان ادعو لهم الله في ان يعينهم على بلواهم ويعطيهم الصبر !!.
فكرت بيني وبين نفسي, لو كان الله يريد عونهم فهل سيستمع لدعائي ويلتفت لهم , أم انها مجرد جملة من الكثير من الجمل التي اعتادوا على قولها وسماعها ليتناسوا بها آلامهم ويحتملون حياتهم ويكررون نفس منوالهم دون أي جديد ؟
ولكن هيهات لتلك الآلام في ان تخف بخداع الذات.
ثم ماذا بعد صبرهم ؟ وكيف لم يتوقفوا ليتساءلوا عن الخراب الذي هو صار في ازدياد بالرغم من انهم قضوا اعمارهم بالتمني وبالدعاء ؟
هل ستفهم لو قلت لها بأن الله قد تركهم وغادر ارضهم منذ ما يزيد عن اربعة عشرة قرن , اربعة عشرة قرن زمن لا يُستهان به انتهى بسكونهم بل برجوعهم المستمر لكون الزمن يتقدم وهم ساكنون على القديم فيكونوا في حالة رجوع والعالم من حولهم يتقدم .
كيف ستفهم بانعدام وجود أي مبرر على هذه الكوارث التي نعيشها سوى أن الله غادر اراضينا وذهب للشعوب التي عرفت قيمة الإنسان ومعنى الإنسانية ؟ .
الله قد تركنا في اقتتال مستمر ونحن عجزنا عن استيعاب هذه الحقيقة , قرون كانت كفيلة بمراجعة الأحداث والتاريخ الاسود لنستنبط منها الكثير من العبر لكننا غفلنا عنها ؟
تلك الشعوب التي عرفت قيمة الإنسان والحياة تستحق الحياة لأنها جاهدت وتعبت ولن تستكين للدعاء فقط .
كيف لم يتبادر الى ذهنها سؤال ,أو هي عدة اسئلة كان من المفترض بها وبهم ان يسألوا عنها , ولكني اراعي غبائهم وقلة حيلتهم واقتصر اسئلتي بسؤال واحد فقط وهو, ما السبب في موت هؤلاء الذين ماتوا ابشع الميتات ؟؟؟؟
عدة علامات من الاستفهام اضعها على هذا السؤال .
أما موت الأطفال فهذا بمفرده حكاية تستحق التأمل , أن يُحرق طفل برئ دون أي ذنب موقف يستحق الوقوف واللطم على العقول لا على الخدود , لكنهم استمرا في اللطم على الخدود وتركوا العقول غافية لا تسأل , لماذا ؟
اسئلة بديهية لأي إنسان عاقل قبل ان ينال قسطه من أفكار حُشرت في رأسه من قبل انظمة استحوذت على عقله وصيرته لمجرد آلة تعمل دون أي تفكير, ترى بعينها المصائب لكنها لا تراها لكونها قد تعوّدت عليها , تستمع للصحيح من الأقوال لكن آذانها اصابها الصمم من كثرة التكرار, يعترض طريقها الموت فتتنحى عنه جانبا دون ان تمتلك القدرة على التأمل , شعوب صارت مغلوب على امرها تعطلت عقولها وعجزت عن التفكير وتعوّدت على هذا القالب الذي أُعد لها , والعادة تصبح طبع من الصعوبة التخلي عنه, يتركون السؤال وتشغلهم قطعة من لحم متعفن لتكون شاغلهم الوحيد ليأخذوها في صندوق خشبي ويقطعون بها عدة كيلومترات لتُدفن في مقبرة بعيدة ,اعتبروها مقدسة ,لترتاح روحه هناك ويمر الحدث مرور الكرام ويُنسى بخضم كوارث جديدة .
لم يخطر ببال أحدهم كيف تلقّى هذا الشاب موته وكيف كان يفكر وعن ماهية الصور التي رآها قبل موته وكيف كان يحاول الهرب من الجحيم الذي عاش به في حياته وفي مماته معا .
هناك العديد من الأحداث اليومية والمشحونة بأنواع المرارة وهناك تمر علينا مرور الكرام بالرغم من انها كان من الممكن ان تصفع وبشدة تلك المنظومة الفكرية الجامدة التي صارت لنا منهج حياتي لا يمكن الخوض به لكوننا اعتقدنا بأنها مطلقة بصحتها .

ودمتم بوعيكم سالمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غادر الله أراضينا
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 3 - 10:08 )
((الله غادر اراضينا وذهب للشعوب التي عرفت قيمة الإنسان ومعنى الإنسانية ؟ .))
ويرمز الله هنا إلى الأخلاق بدليل ارتباط اسمه بقيم الإنسان ومعنى الإنسانية. وكنت كتبت للأستاذة ليندا رداً عند الأستاذ الربضي ربطت فيه بين التصويت ضد ثقافة الاعتذار، وبين انهيار منظومة الأخلاق في بلدان الشرق الأوسط.
وهأنت تؤكدين معي أن انهيار منظومة الأخلاق في هذه البلدان هو السبب فيما حل بهذه البلدان من الخراب. والطريف الجميل المفاجئ أن صديقنا عبد الرضا حمد جاسم يؤكد هذه الحقيقة في الوقت نفسه فيقول في مقاله المنشور اليوم: (إن ما فكك الشعب العراقي يا سيد وليد يوسف عطو هو الكذب والتزييف والتحريف... وما فكك الدولة العراقية هم الكذابون والمحرفون والمزورون...)

فإذا سخر الماركسيون بنا الآن وقالوا لنا: وأين ذهبتم بالصراع الطبقي أو بالتناقضات الاجتماعية؟ قلنا لهم :
وما الذي يؤجج الصراع الطبقي والتناقضات الاجتماعية؟
أكان يمكن أن يتأجج الصراع، لو لم يكن الحاكم والقوي الغني جشعاً نهماً ظالماً؟
ألف شكر لك يا عزيزتي، أعلم أن موضوعك أروع وأوسع بكثير من هذا الذي اجتزأته منه، فلا تؤاخذيني بما اجتزأت!


2 - متى يصحى المسلمون؟
احمد حسن البغدادي. ( 2016 / 8 / 3 - 11:17 )
تحية ست فوادة.

ان سبب هذه الماسي هو فاعل واحد،

وهو:
محمد، وقرانه وحديثه وسيرته،

يبقى المسلمون يحاربون اشباحاً للقضاء على الاٍرهاب مالم يحاربوا محمد نفسه.

تبقى أمريكا والغرب تحارب وتستنزف أموال شعوبها ، مالم تحارب محمد مباشرةً.

ان تشخيص الداء هو نصف العلاج، كما يقولون.

وانا أقول؛

ان تشخيص الداء في الحالة الاسلامية، هو العلاج نفسه،

لان الاسلام سينتهي مباشرة، باعتباره ايدولوجيا دموية عنصرية اخطر من النازية بالاف المرات.

متى يصحى المسلمون من احلامهم الوردية ويكفوا عن كذبتهم بان الاسلام دين سلام ؟

اعتقد واجزم انها قادمة لامحالة، لانه لاتوجد جريمة بدون دافع،

ودافع الاٍرهاب الاسلامي يعلنه الارهابيون قبل تنفيذ الجريمة، وهو الاستشهاد في سبيل الله، اي القتل في سبيل نشر الاسلام.

لكن بعد ان يعجز المسلمون والعالم في مكافحة الاٍرهاب الاسلامي بالسلاح لوحده. وبعد ان تسيل دماء غزيرة، اكثر مما جرى لحد الان.

المسلمون يحتاجون الى صدمة عظمى كي تتفتح عيونهم وقلوبهم من غفوة دامت 14 قرناً من الزمان .

تحياتي...


3 - سأموت واقفا ولن أركع وأنبطح
سامى لبيب ( 2016 / 8 / 3 - 12:06 )
تحياتى كاتبتنا الإنسانة فؤادة
إسمحى لى أن أكتب خاطرة ورؤية ذاتية راودتنى منذ يومين قد تكون بعيدة عن مقالك ولكنها فى المفردات الروحية لها ,,هو تأمل راودنى وأنا أشيع صديق إلى مثواه الأخير وما واكب هذا من صلوات وعزاء وعظات تنصح بالسير فى طريق الرب لأفكر بالفعل فى كتابة مقال بهذا الشأن لأنصرف عن هذا وأكتفى هنا بالبوح عن موقفى ..
تصورت حالى وأنا أحتضر على شفا الموت وهناك من يدعونى التخلى عن أفكارى والإعداد للحظة الموت بالتوبة والرجاء فى السماء متخليا عن كل افكارى ليلوح فى الأفق مبدأ باسكال لكنى أقول بعد صراع : سأموت واقفا ولن أركع وأنبطح .


4 - كل شيء تحشر فيه الإسلام
خالد سلامة ( 2016 / 8 / 3 - 12:16 )
واسمك أحمد
وتتوقع نصدق ؟؟ يا هو لو كان اسمك ماركس ما صدقناك
مشكلتك الإسلام كدين
تدري نطلب لك الشفاء ولو انه طلب مستحيل بحالتك


5 - العزيزان فؤادة العراقية و سامي لبيب
نضال الربضي ( 2016 / 8 / 3 - 14:31 )
قصتنا أيتها الطيبان هي قصة من يبحثون عن الحقيقة و يحبونها و يمضون و الواقع رفيقهم لا الأوهام.

ألمك ِ في بغذاد يا كاتبنتنا الجميلة نحمله في مصر و الأردن، و خاطرة سامينا اللبيب طالما جالت في فكري و أنا أحضر مشاهد الدفن و أشارك في العزاء.

سبقنا نيتشه حين وصى أخته:

إنمّا إذا ما مت يا أختاه لا تجعلي أحد القساوسة يتلو عليَّ بعض التُـرهات في لحظة لا أستطيع فيها الدفاع عن نفسي.

حين ننعتق فإننا ننخرج من كهف أفلاطون لنرى الشمس و يصبح بعدها المستحيل هو: العودة للكهف.

من يحبون الكهف لم يرَوْا الشمس.

هنيئا ً لنا!


6 - وما هي مشكلتكم ؟
احمد حسن البغدادي ( 2016 / 8 / 3 - 15:17 )
يقول خالد سلامة :

( واسمك أحمد
وتتوقع نصدق ؟؟ يا هو لو كان اسمك ماركس ما صدقناك
مشكلتك الإسلام كدين
تدري نطلب لك الشفاء ولو انه طلب مستحيل بحالتك)

تعليق.

نسال خالد؛

هل ان العالم اليوم يعاني من مشكلة اسماء ام من الاٍرهاب الاسلامي ؟

ثم يقول؛
(لو كان اسمك ماركس ما صدقناك .)

تعليق.

ومن طلب منك تصديق ماركس ؟

ماركس لم يرفع سيفه على احد وقال له ؛ اسلم تسلم،
اي استسلم ، تسلم من القتل، كما فعل محمد سابقاً، ويفعل اتباعه حالياً.

ثم يقول:

( مشكلتك مع الاسلام كدين).

تعليق:

ان الاسلام يطرح نفسه ليس دين فقط، بل ان الاسلام يطرح نفسه كدين ودولة،

اي انه يطرح الشريعة الاسلامية كدستور للحكم .

ونحن من حقنا ان نناقش دستوركم الذي تريدون ان تحكمون العالم اجمع به.

من حقي ان ارفض هذا الدستور الإرهابي جملة وتفصيلا ً، لانه ببساطة يناقض ابسط حقوق البشر في العيش الكريم.

اليست داعش تحكم بالشريعة الاسلامية ؟

الانسان العاقل يقول ان هذه الشريعة لاتصلح لحكم الحيوان، فما بالك ان تتحكم بالبشرية .

فهل هناك شيء قامت به داعش يخالف احكام الشريعةالاسلامية ؟

أتمنى تجاوب ، بدون التهرب من الموضوع.


7 - الحياة عبارة عن صراع بين قوى الخير والشر
فؤاده العراقيه ( 2016 / 8 / 3 - 16:02 )
تحية طيبة استاذ نعيم ايليا
بالنسبة للتصويت انظر اسفل مقالي سترى كيف يصوت الجاهل على حقائق منقولة من الواقع في محاولة لكسر من ينقلها ولكن هيهات لهم وأنا على علم بالبعض العاجز عن الرد الذين تنقصهم الحجة ولا يستطيعوا من الرد فيصوتوا بالسلب وهذا اضعف الأيمان لديهم لقلة حيلتهم وأنا اتعمد ان ابقي باب التصويت مفتوحا لأرى نسبة الجاهلين من العارفين وهم لا يخيفونا ابدا فنحن لا ننقل سوى واقع حي يعيشه 99% من الشعوب العربية بعضها طمس بوحل التخلف لا يريد مبارحته والبعض يعلم بهذا الوحل ومحاصر بهم وال 1% المتبقية هم شلة من العصابة استطاعت الهيمنة بقوة الحديد والنار مع تغييب لعقل الإنسان
نعم انه انهيار لمنظومة الأخلاق ولكن ما الذي ساعد على هذا الانهيار وأجج الكذب والزيف ؟
ومن هو الذي أجج الصراع الطبقي وفعّل التناقضات ؟
ومن الذي انتج هذا الحاكم الجشع وشجّع بداخلة تلك الأنانية؟
جميعها ترجع لعامل الجهل بالحياة وحتى الجشع يرجع للجهل فلو عرفوا بان الحياة قصيرة عليهم ان يستغلوها بما هو انفع لهم لما اضاعوها بتفاهة جمع المال
الشكر لك وانت قد اجتزأت مقطع اختصر الكثير فلا داعي لطلب المؤاخذة وتسلم


8 - لا اعتقد بان هناك صحوة قريبة
فؤاده العراقيه ( 2016 / 8 / 3 - 16:16 )
اهلا بك استاذ أحمد حسن البغدادي
محمد مات قبل اكثر من 14 قرن وترط خلفه حروب وصراعات لا تنتهي ولكن الزمن تغير والعقل تطور وصدقني لولا الحكّام وتشجيع الشعوب بشتى الطرق للمكوث على فترة انتهت منذ زمن بعيد لصار في وادي النسيان ومجرد تاريخ لا نمر عليه إلا مرور الكرام
الحاكم المأجور لا يستطيع المكوث في كرسيه ما لم يهيمن على عقل شعبه ولو جاءت حكّام تريد ان تبني وتُعمر فأول ما يرفعون شعار الدين لله والوطن للجميع ولانتهى العصر القديم من حياتنا أو ينحصر بالبيت باسوأ الحالات
امريكا والغرب لا يستنزفون اموالهم بلهم يأخذونها من ثروات هذه الشعوب المنكوبة بجهلها
مع اجمل التحايا لك


9 - الله يبعد عني موتي وأنا على فراش المرض
فؤاده العراقيه ( 2016 / 8 / 3 - 16:34 )

الأستاذ سامي لبيب المحترم
اتمنى منك ان تمسك بتلك الخاطرة ولا تدعها تفلت من عقلك لكون فكرة مثل هذه تلامس مشاعرنا وتجعلنا نتوقف في استراحة قصيرة من عناء هذه الحياة لنتأملها بعمق اكثر, فاتمنى ان لا تنصرف عن بوحك وتكتب خاطرتك فلقلمك مذاق طيب
اكيد سنموت واقفين ,طبعا بعيد الشر علينا,إن استسلمنا في لحظة ضعف لدعوة التخلي عن افكار آمنّا بها يعني هذا اننا كنّا نخدع انفسنا ونلهو بها
عن نفسي فانا لا اكتفي بعدم التخلي عن افكاري فقط بل اتمنى ان اموت واقفة فعلا وليس مجازا ,بمعنى أنني لا اتمنى ان اموت على فراشي كما يتمنى الغالبية متصورين بانها حالة جيدة وبان الله حباهم بعزوة وبموت مريح هههه
اشكر مرورك والإضافة


10 - فعلا هنيئا لنا
فؤاده العراقيه ( 2016 / 8 / 3 - 16:47 )
اجمل التحايا استاذ نضال الربضي وأجمل القصص هي تلك التي تبتعد عن الاوهام
اغلب الذين يستخدمون عقولهم ولم ينالها العطل تجول في اذهانهم تلك الخواطر ولكن سرعان ما تنسى بخضم حياة متعبة مليئة بالمشاكل
قول نيتشه هذا على راسي ولكن حتى لو طلبت في بلداننا ما طلبه من أخته فانت محاصر.. محاصر حتى بعد موتك وينتهكون جسدك ينتهكونه وانت طالبت بهذا فانت لا تستطيع الحراك , طالما فكرت ونبذت فكرة ان يمس جسدي المقدس امرأة فاسدة العقل والجسد ترتزق من خلال غسل الاموات ,فأي قلب هذا الذي حملته وهي من هنا تغسل الميت ومن هنا تأكل بشهية !!أما القارئين على رأس الاموات فهؤلاء ابعد ما يكونوا عن الرحمة فكيف لا تتدنس اجسادنا الطاهرة بهم ؟
شاكرة اضافتك


11 - فعلا هنيئا لنا
فؤاده العراقيه ( 2016 / 8 / 3 - 16:48 )
اجمل التحايا استاذ نضال الربضي وأجمل القصص هي تلك التي تبتعد عن الاوهام
اغلب الذين يستخدمون عقولهم ولم ينالها العطل تجول في اذهانهم تلك الخواطر ولكن سرعان ما تنسى بخضم حياة متعبة مليئة بالمشاكل
قول نيتشه هذا على راسي ولكن حتى لو طلبت في بلداننا ما طلبه من أخته فانت محاصر.. محاصر حتى بعد موتك وينتهكون جسدك ينتهكونه وانت طالبت بهذا فانت لا تستطيع الحراك , طالما فكرت ونبذت فكرة ان يمس جسدي المقدس امرأة فاسدة العقل والجسد ترتزق من خلال غسل الاموات ,فأي قلب هذا الذي حملته وهي من هنا تغسل الميت ومن هنا تأكل بشهية !!أما القارئين على رأس الاموات فهؤلاء ابعد ما يكونوا عن الرحمة فكيف لا تتدنس اجسادنا الطاهرة بهم ؟
شاكرة اضافتك


12 - عقل الانتحارى
على سالم ( 2016 / 8 / 3 - 16:49 )
استاذه فؤاده , فى تقديرى ان الانتحارى الجبان الذى يفجر نفسه ويقتل معه ضحايا ابرياء , لايفكر هذا الجرذ المسلم فى نشر الاسلام وشريعه حبيبه المصطفى كما يعتقد الكثير , كل الذى يفكر فيه هذا البائس الغبى بعد ان يقتل نفسه هو انتقاله مباشره الى جنه الخلد والنعيم والنساء العاريات تماما وهم يغمزوا له ويبدأ مباشره فى مضاجعه الحوريات بدون انقطاع , اكيد هو محروم جنسيا لذلك اثر افضل الطرق لااشباع غرائزه حسب توجيهات الشيوخ المجرمين الكذبه الذين خدعوه , يصور هولاء الشيوخ الفجره ممارسه الجنس فى الجنه بتفصيل ممل بل ويزيدوا ويخترعوا اشياء غريبه وشاذه لكى يحمسوا الشباب بالاقدام علي تفجير انفسهم , تفتق عقل الشيوخ بأن يصرحوا ان الجنس مع الحوريات يكون بدون توقف وعندما تأتى لحظه الذروه الجنسيه فى ممارسه النكاح فأن لحظه الذروه هذه تمتد الى خمسه وسبعين عام متواصله بدون توقف مما يدفع المنتحر الى السرعه فى ازهاق روحه فى اقرب وقت وقتل ناس ابرياء


13 - مجرد اوهام.
احمد حسن البغدادي ( 2016 / 8 / 3 - 16:49 )
تحية ست فوءادة .

انت تقولين:

( محمد مات قبل 14 قرنا ً، وترك خلفه حروب وصراعات لا تنتهي ولكن الزمن تغير والعقل تطور )

تعليق:

صحيح ان محمد قد مات، لكنه لازال يحكم المسلمين من قبره، عن طريق قرانه وحديثه وسيرته، وحراس هذه العقيدة الذين هم رجال الدين وعموم المسلمين ، عبيد محمد.

واثبتت التجربة الحالية مع المسلمين، ان عقل المسلم لم يتغير ولم يتطور، لان الاسلام سجن المسلمين بقبضة حديدية، لايفلت منها المسلم الا بعد ان تزهق روحه باعتباره كافر مرتد.

لذلك لايمكن تغيير عقل المسلم مالم يتم اخراج محمد من قبره وإعدامه من جديد امام العالم.

كما انك تقولين:
(امريكا والغرب لا يستنزفون اموالهم بلهم يأخذونها من ثروات هذه الشعوب المنكوبة بجهلها)

وهنا نسالك؛

أعطني اسم دولة واحدة قدمت شكوى ضد أمريكا او احد الدول الغربية وقالت انها سرقت اموالنا ؟

كما أسالك ؛

أعطني اسم دولة واحدة في العالم لم تساعدها أمريكا او احد الدول الغربية، من الدول التي تسمينها منكوبة يجهلها.

كفا اليساريين مغالطات،

أمريكا والدول الغربية تعيش من على اكتاف شعوبها، الغني والفقير يدفع ضريبة، تصل الى نصف مرتباتهم.

تحياتي...


14 - أنا ما أهرب يا عزيزي
خالد سلامة ( 2016 / 8 / 3 - 17:14 )
لكن المشكله مع المتعصب صاحب المواقف المسبقة العدائية
ماركس اتباعه تشهد جرائمهم ما فعلوه بالقيصر في روسيا ومجازر باسمه لا تحصى
الإسلام واقعه ضعيف محكوم بانظمة قذرة مجرمة وتنظيمات صنيعة أمن الانظمة نفسها واختراق وتوظيف من الشرق والغرب
انا لا ادخل بنقاش مع واحد يجهل اللعبة
أو يتجاهل الحقيقه


15 - الإنتحاري بلا عقل
فؤاده العراقيه ( 2016 / 8 / 3 - 19:53 )

اهلا بك استاذ علي سالم
أكيد سوف لن يفكر في نشر دينه وما شابه لكونه لا يمتلك أيمان قوي أو مبدأ سليم فكل ما كان يلهث ورائه هش جعله ينشغل بأمور مضحكة للعالم المتقدم حيث الحور والخ وصار كل شاغله الجنس فقط حيث يتحول اي انسان تدريجيا بعد ان يهمل عقله بفعل فاعل فيتحول الى شيء مشوه لا هو حيوان ولا هو إنسان , بدون اهتمامات ولا رغبة في التطور وشاغله الوحيد كيف يملي غريزته ويكون مثله الاعلى أناس عاشوا قبل قرون

هكذا يتجرد الإنسان من انسانيته


16 - الأستاذ أحمد حسن البغدادي المحترم
فؤاده العراقيه ( 2016 / 8 / 3 - 20:29 )
لا اعرف تعليقك فيه الكثير من الخلط

ليس محمد من يحكم ولكن الحكام هم من يحكمون
ولم افهم قولك في التعليق الاول (تبقى أمريكا والغرب تحارب وتستنزف أموال شعوبها ، مالم تحارب محمد مباشرةً.) فعن اي حروب تتحدث وهل تقصد بانها تحارب مجبرة لتتخلص من شر المسلمين!!!! ان كان هذا فالمسلمين لا يشكّلون امامها سوى ذبابة ممطن فعسها برمشة عين فقط ..
واسألك هنا ما سبب تواجد امريكا بالعراق ,فهل جاءت محررة كما يقول البعض؟
بات بديهيا بان لامريكا اطماع اما الدول التي قدمت شكوى فالحكومات المأجورة لا تشتكي على اسيادها وتبقى الشعوب بين حانة امريكا ومانة الحكام
مع التحية


17 - الفاعل الرئيسي في حرق الشعب العراقي!! مَنْ
طارق ( 2016 / 8 / 3 - 23:37 )
يجلس بكل وقاحه وخسه ونذاله مابعدها نذاله ويضحك بملئ شدقيهِ داخلَ تلك الأسوار والسماسره المدحورين من حولهِ يسبحون بحمدهِ

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي