الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم

عمار عرب

2016 / 8 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


علم !:
لقد توفي البارحة " العالم " الكيميائي أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لاختراعه نظام تصوير لتحليل الطيف يعمل بالليزر يستطيع إلتقاط الجزيئات عند نشوئها بالفيمتوثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية ناهيك عن الكثير من الأبحاث التي نشرها في أهم المجلات العلمية الأميريكية وجاء إسمه في قائمة الشرف في الولايات المتحدة الأمريكية والمساهمين الأهم في نهضتها في المرتبة التاسعة من بين 29 شخصية بينهم آينشتاين و غراهام بيل ...وهو حاصل على عشرات الجوائز العالمية ومنها وسام ماكس بلانك في ألمانيا وهي الجائزة العلمية الأهم فيها ..
هذا الشخص يسمى عالم (Scientist) وليس من يطلق عليهم العقل الجمعي العربي إسم علماء من الكهنة الحاصلين على جائزة الإستحمار البدوي في التداوي ببول البعير ولبن الحمير في ما أسموه كذبا بالطب النبوي لنبي هو بشر مثلنا كان يتداوى بما هو شائع في عصره ..
هذا إن لم نذكر بحثهم المضني عن إسم الله على حبات الرز والعدس والبرغل وما إلى ذلك .. ولازال بني قومي يسمونهم علماء ..ولا أدري كيف تم تركيب هذه الكلمة عليهم وهي في كل لغات العالم لا تعنيهم لامن قريب ولا من بعيد ..فهل من يجتر روايات مذهبية معنعنة مذهبية على أسماعنا جاء بها من القرن الثاني الهجري هو عالم؟
وهل شخص يريد أن يعيدنا في فهمنا و معيشنا و طريقة حكمنا للقرن الثاني الهجري هو عالم ؟
وهل من عمله هو أن يصعد للمنبر و يقصص علينا قصص وروايات الصحابة الخيالية المخترعة على نمط الزير سالم ويزكي كل من شاهد النبي حتى المنافقين منهم الذين لم يكن يعلمهم إلا الله بصريح القرآن هو عالم؟
وهل من يجعل التاريخ دين و شخوصه أبقار مقدسة لا تخطيء حتى لو تقاتلت مع بعضها و سبت نساء بعضها و قامت بجرائم حرب ضد بعضها و شعوب آمنة وانقلبت على الإسلام الذي نزل على محمد ويريد منا جعلهم قدوة لنا كي يصبح أولادنا دواعش في المستقبل هو عالم؟
وهل من يريد أن يقنعنا أن نبينا كان مجرما سفاحا جعل رزقه تحت رمحه و يأتي الناس بالذبح وليس رحمة للعالمين بناء على روايات مفبركة هو عالم؟
وهل من يظن أن العلمانية هي عكس الإسلام وأن الديمقراطية كفر هو عالم؟
وهل من يضيع وقتنا ووقت أبنائنا في المساجد في تعليمهم الرقية الشرعية و الوقاية من مس الجن والعفاريت و السحر الذين لا تأثير لهم على البشر إلا في أوهام وعينا الثقافي المريض هو عالم؟
إن لم ننزع القداسة عن هؤلاء المتطفلين على وعينا ونهجر معابدهم ونتجه للمعابد الحقيقية في المشافي والمعامل و مراكز الأبحاث والدواء والبناء فلن تقوم لنا قائمة بعد اليوم بين الأمم فالفجوة الحضارية باتت سحيقة و القطار الحضاري والعلمي شارف على تركنا إلى الأبد فهل نحن منتهون؟
رحم الله العالم الفذ الحقيقي أحمد زويل و أدخله فسيح جناته

د. عمارعرب 03.08.2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah