الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كنفانيون في عين العاصفه (1)

عطا مناع

2016 / 8 / 4
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


كنفانيون في عين العاصفه (1)
بقلم : عطا مناع
من كان يعتقد بأن صرخة الغضب التي اطلقها غسان كنفاني في وجه العدم ستجسد ايقونة الكفاح الوطني الفلسطيني الذي حافظ على ديمومته متسلحاً بحتمية تحطيم القيود التي احدثتها الهزيمة النفسيه والفكريه التي طالت النخب قبل الشعب.
ان الحالة التي نعيشها كفلسطينيين الان لا تعدو عن كونها استنساح لسنوات ما بعد النكبة الفلسطينيه عام 1948 حيث خرج كنفاني على الناس يطالبهم بقرع جدران الخزان، وقتها احتاج شعبنا لوقت ليرفع قيضتة ويلملم جراحه وينفض عن كاهله العجز الذي لحق به جراء الهزيمه.
كان كنفاني يختطب مجموع اليائسين من الشعب الفلسطيني الذي أرتضوا لانفسهم أن يتقوقعوا داخل انفسه كما نحن اليوم، وقد نسوق العشرات من المبررات لاقناع انفسنا بعجزنا عن التقدم خطوه الى الامام لاثبات أن شعبنا لا زال على قد الحياة لكن الصفعات التي نتلقها من قبل القله التي امنت بضرورة الاستمراريه في قرع جران الخزان تؤكد لنا حتمية النهوض ولو بعد حين.
بلغة اخرى وفي ظل حالة الهزيمه التي القت بظلالها على واقعنا : ما الذي يدفع بمجموعه من الفلسطينين بقرع جدران الخزان بالرغم من قناعتهم بترهل مجتمعهم الذي حشر نفسه في خزان قوامه الفقر والفتاوى والمراسيم والتشتت ؟؟؟؟ وهل فكر الامين العام للجبهة الشعبيه لتحرير فلسطين احدم سعدات ورفاقة المتضامنين مع الاسير كايد الغول الذي يخوض ملحمتة بالنتائج المترتبه على هذا الاضراب الذي قد يطول؟
لسنا هنا مخولين للاجابة على التساؤلات التي تعكس عجزنا؟؟؟ ولسنا بقادرين نحن الذين ارتضينا لانفسنا ان ندور في ساقية المرحله على تفسير الظاهرة الايثارية التي يتصدرها سعدات ؟؟؟ ولسنا بمخولين بسير عمق هذا القائد ورفاقه لاننا وبكل بساطه اصبحت لنا لغتنا التي ارتضت بشعار اضعف الايمان.
ان اضعف الايمان جدار يخفي عجزنا وعدم مقدرتنا بالمجاهرتة بكنفانيتنا التي تفرض علينا تحطيم الخزان لا قرعه، وحتى نجسد ما طابنا به غسان كنفاني علينا ان نتوحد مع الكنفانيون الذين يتقدمون الصفوف بخوضهم معركه جوع الجسد التي تحافظ على استمرار تدفق الدم القاني في الجسد المتعب، معركه يتقدمها الان رجل ندرك تماماً انه لا ينكسر بالرغم من الامراض التي لاقت طريقاً لها لجسد المتعب.
انا هنا لا ادعي استشراف المستقبل ، لكنني واثق تمام الثقه بأن الفكر الكنفاني الذي يجسد الفكر المقاوم للشعب الفلسطيني سينتصر، وما يريح القلب والعقل أن سعدات ورفاقه يمنحوننا الحياة بالمأثر التي يسطرونها فشكراً لكم فأنتم سبب تدفق الدم في عروقنا المتيبسه......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - الفرق بين تعامل عبد الناصر والسادات مع المثقفين


.. العالم الليلة | الفصائل الفلسطينية في رفح تطلق رشقة صواريخ ت




.. ندوة رابطة الانصار الشيوعيين بالذكرى ال37 للهجوم الكيمياوي ع


.. مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب يطالبون




.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بإسقاط نتن