الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس هذا هو الاسلام!!

مالوم ابو رغيف

2016 / 8 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل هذا هو الاسلام !! تساؤل استنكاري يرد دائما في الصحف او في الفضائيات او على السنة المسلمين غير المؤدلجين. التساؤل بحد ذاته ايجابي، فالمتسائل ينبذ تعليمات الارهاب ولا يرتضي احتقار الانسان ويقف ضد الحدود التي تبتر وتجلد وتهين الانسان، وينبذ ايضا كل رجال الدين الذين يتبنون او يقدمون الدين بمثل هذه الوضاعة التي يُشرع فيها سبي النساء واغتصابهن وبيعهن في اسواق النخاسة او ذبح الاطفال اوأكل الاكباد كما رأينا ذلك خلال ما يسمى بالثورة السورية والتي يقدمها الامريكيون بانها مشعل الحرية والديمقراطية في المنطقة.
نستطيع الحديث عن اربعة فرق في هذا الاتجاه
الفريق الاول
هو ان هذا التساؤل وان بدى دفاعا عن الاسلام لكنه ايضا انكار ورفض ان يكون الله بهذا الشكل، هو رفض لكل الآيات التي وردت في القرآن وصورت الله متناقضا بين رحمته وبين نقمته، بين قسوته وعذابه وبين عفوه ومغفرته، هو رفض لكل الاحاديث النبوية التي تثقف بالعنف، هو رفض لكل الفتاوى التي تنتقص من المرأة وتفرض على المجتمع ما لا يتلائم مع العصر او ما يتناقض والعلم. لكن الرفض لوحده لا يعني شيئا اذا لم يوضع موضع التنفيذ.

الفريق الثاني
في حين ان المسلمين الذين لم يخضعوا الى غسل دماغ ايديلوجي او لم تُحرّف عقولهم وتدوّر لتتقبل كل ما هو شاذ وغريب من افكار البغض والارهاب، يرفضون رفضا قاطعا ان يكون دينهم على مثل الشاكلة التي هو عليها الآن، فان المسلمين المؤدلجين مثل الاخوان المسلمين و الوهابيين والاصوليين السلفيين، بغض النظر عن انتمائاتهم المذهبية والطائفية، يتجهون الى تبرير القسوة والهمجية الدينية بانها من اجل احقاق الحق والالتزام باصول الدين، فالاسلام لم يثبت ولم تقوى شوكته الا بالسيف كما يحاجج المؤدلجون، وان الخصم يفرض عليهم التعامل بما هو اقسى واشد ويكررون آية وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم.

الفريق الثالث
هو الفريق الذي وقعت وتقع عليه دائما الاضرار الفعلية نتيجة لتطبيق الشريعة الاسلامية او للفتاوى التي تقول بان الاسلام هو دين الله وان جميع اتباع الاديان الاخرى كفرة فجرة.
والتاريخ يذكر لنا في مسيرته الطويلة نماذجا كثيرة من اهوال الاضرار التي عانى منها اهل الديانات الاخرى مثل اليهود والمسيحيين والصابئة المندائيين والايزيديين وغيرهم، ولعل سبي الايزيديات وبيعهن في سوق النخاسة وقتل الرجال وتعليم الاطفال فنون الانتحار، هي مشاهد حية وواقعية شاهدها جميعنا ،وهي مثال صارخ لا يمكن تكذيبه للتعامل الدموي الاجرامي ضد اتباع الديانات الاخرى. هذا الفريق ولتكرار الرعب الذي عاشه ويعيشه لا يمكن له الاقتناع بان الاسلام هو دين تعايش وسلام.
وهذا الفريق في المحصلة النهائية يتلاقي ويتفق مع فريق الاصوليين والمتطرفين الاسلاميين الذين يقولون بان القسوة المفرطة هي اساس الدين الاسلامي، لكن الفرق الجوهري بينهما انه وعلى عكس فريق الاصوليين والسلفيين الاسلاميين، يكون رافضا ليس للقسوة فقط بل للدين الاسلامي كله.
نشير هنا الى ان انكار قسوة الاسلام او القول بانها ليست من جوهره وانها طارئة عليه، يبقى مجرد ادعاء لا دليل عليه اذ ان الادلة والشواهد اليومية الدموية تفند هذا الادعاء بكل قوة.
نعتقد ان على المسلمين الذين يهمهم ان يقدموا الاسلام بنسخة مختلفة عن تلك التي يراها الناس يوميا، عن تلك النسخة الدموية التي يقدمها الارهابيون او تلك النسخة الغليظة الخشنة التي يقدمها الاسلاميون الاصوليون التي تتعامل مع الناس كحيوانات تستلزم التدجين، عليهم ان يقاوموا كل عسف اسلامي ديني مهما كانت اسباب تبريره، واستسخاف اي فتوى اسلامية تسطح العقل او تتناقض مع العلم او تقلل من شان الانسان لانتمائه الديني او الطائفي او الجنسي او القومي.

نشير ايضا بان هناك من يعمل على ان يكون الذبح اسلوبا عقابيا عاديا متعارف عليه لتطبيقاته المتكررة، نذكر هنا تصريح الاعلامية اللبنانية المناصرة لجبهة النصرة والثورة السورية المدعوة كارول معلوف التي بررت لقطيع جبهة النصرة من جماعة نور الدين الزنكي، ذبح الطفل الفلسطيني عبد الله لأنه كما تقول، كان مقاتلا بصفوف النظام السوري وان عمره 19 سنة لذلك استحق الذبح.

مثل هذا التصريح، وان استنكره الكثيرون، لكن ايضا صفق له الكثيرون، ليس فقط الاسلاميون الوهابيون او الاصوليون او الاخوان المسلمون، بل جميع الذين يجدون النظام السوري خصما لهم، اكانوا سوريين او فلسطنيين او لبنانيين او عرب.
ان تكرار مثل هذا التصريح الارهابي مترافقا وتكرار حالات الذبح يحيل الهمجية الى روتين اعتيادي يُخمّل العقل ويمنعه من الثورة او الاحتجاج عليه.
الفريق الرابع
احزاب الاسلام السياسي وهي وان اشتركت مع الفريق الاول الذي يقول بسماحة الاسلام وان الارهاب والقسوة هما طارئان عليه، لكن هذه الاحزاب لا تنتقد جوهر العنف الموجود في المنطق الاسلامي، بل تجدها تنتقد الاحزاب المناوئة لها اذا ما بدر منها فعل عنفي او ارهابي، لكنها تسكت عن صويحباتها من الاحزاب الصديقة حتى وان اقترفت الارهاب بابشع صوره.
كذلك ان وقوفها اللفظي ضد الارهاب لا يُعد استراتيجية دائمة وليس من صلب ايمانها، انما هو تكتيك وقتي ودعاية مرحلية لكسب الناس الى صفها.
احزاب الاسلام السياسي في جوهرها جرثومة تورث الفساد والارهاب والجهل والانحطاط في التعامل مع الانسان. نظرة واحدة على المعاملة المتوحشة التي تبعها الاسلامي اردوغان ضد الجنود والمعتقلين المتهمين بالاشتراك بالانقلاب، سيكتشف الجوهر الفاشي لاحزاب الاسلام السياسي المخبأ خلف ستار الايمان والخوف من الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام نصا كل لايتجزأ اما أن نعتقده أو نتركه
عبد الله اغونان ( 2016 / 8 / 7 - 20:22 )

هل الاسلام يمكن أن نخضعه لأهوائنا, فنقبل منه مانريد ونكفر بما لانريده؟
لانتحدث عن الممارسات التاريخية فقد وقعت وتقع أخطاء كما لدى كل الأديان والايديولوجيات
لكن نتحدث عن الاعتقاد وقدسية النصوص
اذ لايقبل مايقترحه البعض بقبول القران المكي ورفض المدني
هناك مبادئ عامة في الاسلام والايمان والسلوك اذ منكر أي معلوم من الدين بالضرورة ومحرف للكلم عن مواضعه يعتبر خارج الاطار الاسلامي
فمن يحل حراما ويحرم حلالا لانعتبره مسلما
مثلا نص القران على تحريم الخمر والخنزير وهنا من يدعي أنهما حلال ويتأول ويحرف مااتفق عليه المسلون نصا وسلوكا وفقها
الحج الى بيت الله الحرام بمكة وهنا من يقترح الحج الى جبل طور سيناء والغريب أنه يستدل بايات
ويدعي أنه شيخ أزهري هههه
الصراع السياسي لايرتبط دائما بالدين وبدين غير المسلمين اذهناك مسلمين يتقاتلون بينهم كما تقاتل يهود ومسيحيون بينهم
الارهاب ارهاب أحزاب وجماعات وأفراد رد فعل على ارهاب رسمي دولي يستعمل قناع الديمقراطية وحقوق الانسان وفيتو الأممم المتحدة
في الارهاب لافرق بين أطراف فما الفرق بين داعش وروسيا ونظام أسد
في الارهاب كمفكرين نكون متزنين فلانكيل بمكيالين


2 - نعم هذا هو الاسلام
سامر ( 2016 / 8 / 7 - 20:45 )
نعم هذا هو الاسلام بكل ما يحمله من بغض وكراهية وحقد على البشربة ...


3 - الاسلام واحد
كامل حرب ( 2016 / 8 / 7 - 21:31 )
مرحبا استاذ مالوم ومقال متميز , تكثر التحليلات والابحاث والاراء عن الاسلام ازاء عمليات الذبح وفصل الرقاب واكل الاكباد واغتصاب النساء وتفجير الابرياء , تقديرى ان كل هذه الاراء ماهى الا هراء فى هراء وتحايل وكذب وتدليس , الاسلام واضح وصريح ولايحتاج الى كل هذه التناظرات , يا عزيزى الاسلام واحد فى كل زمان ومكان , الاسلام الحقيقى هو اسلام داعش الاجرامى الدموى والذى هو بالاساس اسلام محمد ابن امنه لص الصحراء وقاطع الطريق


4 - ليس هذا هو الاسلام
شاكر شكور ( 2016 / 8 / 7 - 22:15 )
مع احترامي للتصنيف الذي اتيت به استاذ مالوم حول نظرة الفرق المختلفة لموضوع (ليس هذا هو الاسلام) ، برأيي المسلم الذي يؤمن بتعاليم الإسلام ويؤمن بالجنة المحمدية ويشهد الشهادتين يمكن تحت اي ظرف ان يتحول من الفريق الأول او الثاني الى الفرق الأخرى من التصنيف الذي ذكرته ، وإن كان المسلم لا يستطيع فعل ذلك فلا يمكن تسميته بمسلم صادق بالرسالة المحمدية ، فالشريعة الإسلامية لا تصنف المسلمين بمسلم مهادن وآخر متشدد بل تقيس وتقّيم المسلم بالجهاد الذي يقدمه لنصرة الإسلام ، وكما قال الإسلامي اغونان (الاسلام نصا لا يتجزأ اما أن نعتقده أو نتركه ، ولكن اغونان لم يتجرأ ان يقول إن تركته ستصبح مرتد ويقام عليك الحد) ، هذا ولا ارى ان الإسلام السياسي في الفريق الرابع هو صنف مجزأ عن عقيدة الإسلام لأن الإسلام نفسه ومنذ نشأته قام على السياسة والحروب والمنافسة على كرسي الخلافة حتى قبل جمع القرآن وما فعله عمر وأبو بكر في سقيفة بني ساعدة كان انقلابا سياسيا ومن هناك بدأت صفحة الغدر والخيانة ولا تزال قطر والسعودية تسير على نفس الخطى ، تحياتي استاذ ابو رغيف


5 - ما حاجتنا الي ما يسمي الاسلام
محمد البدري ( 2016 / 8 / 7 - 22:47 )
استاذ مالوم يكفينا رد المدعو اغونان لنكتشف ان الاسلام برمته باهله القدماء ليسوا اكثر من حثالة بشرية ومن نفايات الانسانية وانه عبارة عن تعاليم تصلح لاكلة لحوم البشر الواجب ابادتهم. تحياتي لك


6 - ثم بعد
عبد القادر أنيس ( 2016 / 8 / 7 - 23:35 )
السيد أغونان يقول: (الاسلام نصا كل لايتجزأ اما أن نعتقده أو نتركه)
ثم بعد، ما هو مصير من يتركه؟
ويقول: (هل الاسلام يمكن أن نخضعه لأهوائنا، فنقبل منه ما نريد ونكفر بما لا نريده؟)
ثم بعدـ ما هو مصير من يقبل ما يريد ويكفر بما يريد؟
ويقول: (اذ لا يقبل ما يقترحه البعض بقبول القران المكي ورفض المدني)
ثم بعد، ما هو مصير من يرفض القرآن المدني؟
ويقول: (هناك مبادئ عامة في الاسلام والايمان والسلوك اذ منكر أي معلوم من الدين بالضرورة ومحرف للكلم عن مواضعه يعتبر خارج الاطار الاسلامي)
ثم بعد، ما هو مصير من يضع نفسه أو يوضع خارج إطار الإسلام؟
ويقول: (فمن يحل حراما ويحرم حلالا لانعتبره مسلما).
ثم بعد، ما هو مصير من لا تعتبرونه مسلما؟
طبعا أنا هنا لست معنيا بالمصير الغيبي الأخروي.
الإجابة هي التي تحدد الطبيعة السلمية أو الإرهابية لهذا الدين والمؤمنين به.
تحياتي للكاتب على معالجته المتمكنة.


7 - محمد البدري , هل هذا هوتعليقك في الحوار المتمدن
عبد الله اغونان ( 2016 / 8 / 8 - 00:46 )

لاحظوا كقراء وادارة الحوارالتعليق رقم5
للمدعو محمد البدري
حيث يذكرنا بالاسم ويصفنا بأننا حثالة بشرية ونفايات وأن مانؤمن به تعاليم تصلح لأكلة لحوم البشر ويدعو الى ابادتنا
ماهذا المستوى وكيف ينشر مثل هذا التعليق؟
لاقدرة لمثل هؤلاء على الحوار
راجعوا تعليقي رقم 1 , أي شيئ فيه يستدعي هذا ؟
عندما يعجزون عن الحوار واظهار الحجة فهذه لغتهم
وكل ينفق مماعنده


8 - المقدس لا يفترض التطبيق
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 8 - 00:53 )
تحياتي عبد الله اغونان
هذه وجهة نظرك وقد يشاركك فيها اخرون
وهم اصوليون يفهمون الدين بانه قوالب من نصوص لا تتغير حسب تغير احتياجات الانسان ومتطلبات العصر، ذلك ان هذه النصوص هي نصوص الهية ونبوية والنبي لا ينطق عن الهوى انما هو وحي يوحى.ـ
لكن في هذا العصر لا يمكنك تطبيق معتقداتك حتى لو اعتقدت بصحتها، خاصة تلك التي تجدها في الاحاديث النبوية او الأيات القرآنية، مثل حديث من راى منكم منكراَ
او الاية القرآنية التي تقول قاتلوهم حيثما ثقفتموهم
ان اي تنفيذ لهما يعتبر جريمة بحق المجتمع وتدنيسا للقانون وانتهاكا لحقوق الانسان.ـ
كذلك ان المسلمين انفسهم لا يوافقون اطلاقا ان ينفذ الناس القانون بايديهم فما بالك بتنفيذ الاوامر الدينية بايديهم؟ الا تجد الادانية الواسعة للارهاب؟
السؤال الاخر هو لماذا لا يكون الحق مع الجهة التي تخالفك الاعتقاد او الرأي، فكيف لك معرفة بان الحق هو ما تقوله وما ترتأيه في حين يخالفك قسم اخر من المسلمين ولا يشاركونك رأيك؟
هذا يقودك الى التزمت والتكلس.ـ
قد تكون النصوص مقدسة، لكن المقدس يفترض الاحترام ولا يفترض التطبيق الاجباري، لأن التقديس شعور فردي بالوجوب وغير ملزم للكل.


9 - الاستاذ مالوم ابو رغيف
nasha ( 2016 / 8 / 8 - 01:03 )
ما هي ادلتك على التصنيف الذي وضعته يا ستاذ مالوم؟
الانسان بطبعه انتهازي نفعي بمعنى انه يمكن ان يبدل موقفه تحت اي مبرر كان وما اكثر المبررات .
المسلمين المؤمنين بالاسلام ثقافتهم واحدة وهي المحرك الاساسي لعواطفهم
لو كان هنالك فعلا مسلمين مؤمنين معتدلين لكان ظهر اعتدالهم على الاقل بمظاهرات استنكار ضد جرائم المتشددين حول العالم .
مجرد رسوم كاركاتيرية ادت الى مظاهرات وقتل وسحل في انحاء مختلقة من العالم ولكن لم نرى مظاهرة واحدة ضد قتل وتهجير اليزيديين واغتصاب نسائهم كمثال .
تحياتي


10 - نعم هذا هو الاسلام بكل ما يحمله من بغض وكراهية وحق
emad.emad ( 2016 / 8 / 8 - 07:21 )
يكفينا رد المدعو اغونان لنكتشف ان الاسلام برمته باهله ليسوا اكثر من حثالة بشرية ومن نفايات الانسانية وانه عبارة عن تعاليم تصلح لاكلة لحوم البشر الواجب ابادتهم.


11 - المسلمون لا الاسلام
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 8 - 07:54 )
تحياتي سامر
لا نتحدث هنا عن الاسلام، بل عن المسلمين.. فاي دين هو انعكاس للواقع الذي يعيشه اتباعه


12 - المسلمون وداعش
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 8 - 08:05 )
الزميل كامل حرب
تحياتي وشكرا على التقييم
الاسلام الداعشي هو نوع من الاسلام الذي يجد قبولا عند البعض ورفضا عند البعض الاخر، عملت استطلعت اراء المسلمين لرأيت قسما كبيرا منهم يرفضونه ولا يعتبرونه اسلاما، ذلك ان لهم صورة مغايرة عن تلك التي في اذهان الداعشيين، كما ان الحرب التي تشن على داعش في العراق وفي سوريا وفي مصر وفي الجزائر وفي تونس، والتي تحتل شعبية كبيرة هي تعبير عن هذا الرفض،


13 - المؤمنون والمسلمون
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 8 - 08:26 )
الزميل شاكر شكور
تحياتي
في الاسلام يقسم الناس الى قسمين، المؤمنون والمسلمون، فالمؤمن ليس فقط الذي يؤمن بالله ورسوله، بل هو الذي يطبق كل تعاليم الدين وافكاره ويكرس حياته لخدمة الله ممثلا برجال دينه، لكن، ولحسن الحظ، اعداد المؤمنين اقل بكثير من اعداد المسلمين، ولنا ان تصور، اذا كان المؤمنين على قلتهم قد قلبوا الحياة الى جحيم، فما بالك اذا كانوا هم الاكثرية!!ـ
في هذا المقال لا اتحدث عن الاسلام، فهو ليس اعتقاد، اذ ان اي اعتقاد يفترض حرية الاعتناق وحرية عدم الاعتناق، في حين الاسلام اجبار، نولد ونجد انفسنا مسلمين وهذا ما اعتاد على تسميته اصطلاحا الاسلام الفطري والقسم الثاني هو الاسلام الملي وهو اعتناق غير المسلم للاسلام.ـ
والحقيقة ان هذا التصنيف ليس بالجديد، فعند فتح مكة قال النبي لقريش
اذهبوا وانتم الطلقاء، وقد اطلق عليهم اسم المؤلفة قلوبهم
اليوم اغلب المسلمين هم من المؤلفة قلوبهم الذي لا يتفقون مع فتاوى رجال الدين ولا مع دعواة الجهاد ويدعون الى العلمانية والحياة المدنية


14 - شروط الماضي وشروط الحاضر
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 8 - 12:37 )
الزميل محمد البدري
تحياتي لك
القدماء كانوا يعيشون ضمن منظومتهم الاجتماعية الاخلاقية وقد تكون مقبولة او معقوله عند تلك المجتمعات، فالانسان وليد بيئته، الغرابة التي نشاهدها ونقرأ عنها هو اجبار الناس على العيش بنفس تلك الاخلاق ونفس تلك القواعد والانظمة مبرررين ذلك بانه حكم الله المنزل.ـ
واذا كان لا يصح ان نحاكم الماضي وفق شروط الحاضر، فانه لا يصح ايضا ان يخضع الحاضر لشروط الماضي وهذا ما لا يفهمه جماعة السيد عبد الله اغونان المندرجين ضمن الفريق الثاني في التصنيف.ـ


15 - المشاركة المحذوفة
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 8 - 12:43 )
المشاركة المحذوفة رقم 9 هي للزميل عبد الله اغونان
وقد رجوت من هيئة الحوار المتمدن الموقرة نشر المشاركة، لانها لا تخالف قواعد النشر لكن الهيئة لم تستجب لهذه اللحظة
ولخلو الرد من اي اساءة او اسفاف ولنها تحمل جوابا للزميل عبد القادر انيس سانشر اهم ما جاء فيها من نقاط
هذه هي المشاركة
ــــ
ثم ماذا بعد البعد ؟؟؟
------------------
من يترك الاسلام فقد حدد موقفه
من يقبل مايريد ويكفر بما يريد فقد صنف نفسه
من يرفض القرآن المدني, فالقرآن نفسه قد أصدر حكمه عليه
من وضع نفسه خارج إطار الإسلام فقد اختار ألا يكون مسلما
من يحل الحرام ويحل الحلال فهو ليس منا ونقولها في وجهه دون خوف ولامجاملة
أنت لست معنيا بالمصير الغيبي الأخروي لكننا نحن معنيون
ان اعتبرت هذا الدين والمؤمنين به إرهابا فذلك اختيارك أنت ولسنا ملزمين ولامعنيين به
مثلك موجودون, لكننا الأغلبية المطلقة
لعلك ممن يعتبرون الإرهاب كما يقال لك قاصرا على جماعات وأفراد وتريد منا غض الطرف عن إرهاب رسمي ودولي.
نتلو عليك سورة قل يا أيها الكافرون
تعرفها؟؟؟


16 - اسئلة الزميل عبد القادر انيس
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 8 - 13:02 )
الزميل عبد القادر انيس
تحياتي لك
تفضلت بتوجيه عدة استفسارت الى الزميل عبد الله اغونان والتي تتمحور في تساؤل يمكن تلخيصه بماذا لو؟
وكما لاحظت، فان السيد اغونان اجاب وفق المنطق الديني الذي يؤمن به والذي ملخصها بان القرآن قد اجاب على كل تسائلاتك، وبما انه رجل مؤمن فانه يجد ان كل اجابات القرآن صحيحة.ـ
وهذا الرأي هو رأي الاغلبية الساحقة من المؤمنين الذين سيغيرون مواقفهم ازاء القرآن لو كانوا هم من تطبق عليهم حدود القصاص الهمجية.ـ
لذلك تجد ان المؤمنين المسلمين يحجمون عن التثقيف بالعقوبات الاسلامية ذلك لخشية ان يبتعد الناس عن الاسلام ويهجرونه الى ديانات اخرى، اذ انهم سيعيشون برعب دائم ان يفقدوا اطرافهم بسبب تهم قد تكون ملفقة.ـ
لو وجهت اسئلتك الى مسلم اخر غير الزميل اغونان ستحظى بجواب اخر يختلف عن اجابة زميلنا


17 - الإسلام دين ودنيا
بارباروسا آكيم ( 2016 / 8 / 8 - 13:10 )
السيد الكريم صاحب المقال .. مالوم أَبو رغيف المحترم.. بعد التحية

مشكلة الإسلام أَنه دين ودنيا ، فها هنا رب الكوارث والمشاكل

يقول حسن البنا : (( الإسلام عقيدة وعبادة, ووطن وجنسية, ودين ودولة, وروحانية وعمل, ومصحف وسيف ))

لذلك الأَمل فقط معقود على أَمثالكم من مختلف التكتلات العلمانية لتنحية الدين الإسلامي ونهائياً عن الدولة وحصر الإسلام في المسجد فقط


تحياتي


18 - الي الفاضل مالوم ابو رغيف
محمد البدري ( 2016 / 8 / 8 - 13:14 )
فضح اغونان نفسه في تعليقك رقم 16, ليمرر فكرة الكفر حيث نعرف جميعا انه لا شئ في قرآن محمد يجعلها مستوجبة العقوبة لمن اوقعه حظه العاثر في الاسلام، لكنه مضمرا سوء النية باستحضار العقاب لتلك التهمة. ولعل اغونان لم يدرك ان الكفر اكثر رقيا من الوجهه المعرفية من فكرة الايمان لكنه لا يدرك ان الاسلام برمته لا يسعي نحو الارتقاء انما لاخضاع البشر، الي حد ان رجل مثل الشعراوي وآخرين من امثال امام المسجد الاقصي قالوا بما هو احط مما يمكن ان يصدر من اكلة حوم البشر كما في اللنك التالي
https://www.youtube.com/watch?v=7qMjrZVxBkM
وفي اللبنك التالي
https://m.youtube.com/watch?feature=share&v=JtOlYMa371I

تحياتي وتقديري واحترامي


19 - لا تخف يا عبد الله أغونان
عبد القادر أنيس ( 2016 / 8 / 8 - 15:06 )
السيد أغونان تعمد التهرب من قول الحقيقة وفضل اللف والدوران وتكرار كلامي. أنا أعرف الإجابة عن الأسئلة التي وجهتُها له، مثل موقف الإسلام ممن يتركه، وهو الحكم بالموت وقد اتفقت المذاهب السنية على ذلك، وبناء عليها، فقد أجمعت الدول العربية السنية عليه عندما أصدرت قانونها المتناقض مع العصر وقيمه الإنسانية وشريعة حقوق الإنسان: أحيله إليه
http://www.carjj.org/node/237
ومما جاء فيه:
المادة 162 - المرتد هو المسلم الراجع عن دين الإسلام ذكرا كان أم أنثي بقول صريح أو فعل قاطع الدلالة أو سب الله أو رسله أو الدين الإسلامي أو حرف القرآن عن قصد.
المادة 163 - يعاقب المرتد بالإعدام إذا ثبت تعمده وأصر بعد استتابته وإمهاله ثلاثة أيام
المادة 164 - تتحقق توبة المرتد بالعدول عما كفر به ولا تقبل توبة من تكررت ردته أكثر من مرتين
المادة 165 - تعتبر جميع تصرفات المرتد بعد ردته باطلة بطلانا مطلقا وتؤول الأموال التي كسبها من هذه التصرفات لخزينة الدولة.
فما موقف أخينا أغونان بصراحة وبـ(دون خوف أو مجاملة) كما يزعم، من هذا الإرهاب الذي تقوم به الدول العربية بقيادة العربية السعودية، قبل الحديث عما أسماه إرهاب رسمي دولي.


20 - الاسلام نصا كل لايتجزأ
محمد البدري ( 2016 / 8 / 8 - 17:16 )
إذا كان اسلام وقرآنه نصا كل لايتجزأ حسب كلام الاغونان في تعليقه رقم 1
فماذا يفعل ذلك النطع كامام في المسجد الاقصي في هذا الرابط من تغليب نواياه الاجرامية علي نصوص القرآن، ام انه كعالم يعرف ان نبيه كان يسير علي ذات المنهج. فالنطاعة لا تبديل لها

https://m.youtube.com/watch?feature=share&v=JtOlYMa371I


21 - معذره استاذ
كامل حرب ( 2016 / 8 / 8 - 18:11 )
الاستاذ مالوم معذره انا لااتفق معك فى هذا التحليل , من الواضح ان تؤمن بشئ اسمه الاسلام المعتدل , الاسلام المعتدل فى تقديرى ماهو الا تحايل والتفاف لتجميل شئ قبيح وكريه وتسبب فى مجازر وخراب وغزو وسلب ونهب وقطع رقاب على مدار اكثر من الف وربعمائه عام , حينما لايتفق المسلم السطحى الجاهل بأيات القتال والسنه الغير مطهره على رفض هذه التعاليم الوحشيه بحكم طبيعته الانسانيه تأكد ان هذا المسلم من المؤكد ان يتم تغيير تركيبه عقله الى الاجرام والوحشيه بمجرد ان يحضر دروس الائمه المجرمين , اذن المطلوب هو اقتلاع هذا المعتقد الارهابى الاجرامى من الجذور والخلاص من شروره وتعاليمه الشيطانيه , عزيزى لايوجد اسلام معتدل , الاسلام واحد فى كل العصور , الاسلام هو اسلام داعش المجرم والمؤسس محمد نبى السلب والنهب والذبح والنكاح


22 - تغيير الناس
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 8 - 19:05 )
الزميل العزيز ناشا
تحياتي
لو نظرت الى المجتمعات في الشرق الاوسط لوجدت كل ما استعرضته في هذا المقال امام عينك، لرأيت المسلم المؤمن بالصحة الكلية للدين الاسلامي، والمسلمين العادين الذين ورثوا الاسلام، ولا بد انك ارتبطت بعلاقات معهم ووجدت انهم لا يهتمون لا بالدين ولا بالشريعة ولا يقنونون حياتهم وفق قوانين اي مذهب ديني، ولوجدت الاسلام السياسي ايضا الذي لا يهتم بالدين الا بما يضمن له السيطرة ويمكنه من الحرمنة ولرأيت ايضا ان اصحاب الديانات الاخرى، واعتقد انت منهم، يعتقدون ان الاسلام هو مرض اجتماعي ومرض سياسي.ـ
في مصر الذين يتصدون لداعش ولاخوان المسلمين هم ايضا مسلمون عاديون غير مؤدلجيين، والذين يكتبون كتابات التنوير والثقافة ويتصدون للاحكام الشريعة هم ايضا مسلمون عاديون وقد يدفعون اثمانا باهضة قد تكون حياتهم.
كما لو قلنا بان جميع المسلمين هم على شاكلة داعش وشاكلة الاخوان المسلمين، فاننا في هذه الحالة نهب داعش والفصائل الارهابية اعترافا بتمثيل المسلمين وهذا هو ما يسعون اليه.. المهمة هي تغيير الناس وتهذيب الدين وجعله مسالما ولا يمكن ذلك دون محاولة تغيير الناس.ـ


23 - النسان هو الموضوع
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 8 - 19:15 )
الزميل كامل حرب
انا لا اؤمن بالاسلام المعتدل، ولكني اعتقد ان هناك مسلمون عاديون، الدين بالنسبة لهم تحصيل حاصل، انا اقول بوجود فرق جوهري بين الانسان وبين الدين، فاذا غيرت الانسان غيرت ايضا الدين، اذ ان التغيير يعني خلق تناقض فكري وعملي بين الاثنين، اذ ان اي انسان طبيعي غير مؤدلج دينيا سيكون حريصا على حياته وعلى سعادته وعلى مستقبله ولا يضحي بهما او يحيلهما الى عذاب وكرب وهم وغم من اجل ارضاء الله او ارضاء رجاله.ـ
لاحظ ان الاتحاد السوفيتي قد انهار نتيجة لتغيير الانسان، فلم يعد مقتنعا بامل لم ولا يتحقق، انسان لا الدين هو الذي يجب ان يتغير وانت لا تستطيع تغييره ، نتيجة سبب او اخر، ان كنت تعده ضمن فصائل الارهاب او وحش لم يستيقظ بعد..ـ
هناك دائما فرق بين الدين، اي دين وليس بالضرورة الدين الاسلامي، وبين معتنقيه
تحياتي


24 - الفطرة السليمة
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 8 - 19:24 )
الزميل العزيز بارباروسا آكيم

جميع التيارات والمرجعيات الدينية الاسلامية تثقف بان الاسلام دين ودنيا، لكنهم يقتلون كل شيء حي فترى وكان الناس يعملون في مقبرة كبيرة يدفنون فيها الحياة نفسها.ـ

واعتقد ان الناس بدات تفيق وتتحسس طريقها الى النور بعد المخازي والمذابح والجرائم التي ارتكبها الارهاب وبعد تشريع قتل وسبي الانسان واعتباره ذلك من واجبات الدين، ذلك ان فطرة الانسان السليمة، حتى وان هي انحرفت او فقد وعيها، لكنها في المحصلة النهائية ستستعيد الوعي وتهب منتفضة ضد الاضطهاد الديني
تحياتي


25 - عفوا استاذ مالوم
nasha ( 2016 / 8 / 9 - 01:57 )
لو تدقق في تعليقي السابق لوجدت انني حددت المعنيين (بالمسلمين المؤمنين) وليس عامة المسلمين
تحياتي

اخر الافلام

.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال


.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل




.. 106-Al-Baqarah