الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا يعترف رؤساء الحكومات الغربية بدين الارهاب الداعشي و مصدره

صباح ابراهيم

2016 / 8 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد كل عملية ارهابية يقوم بها مجرموا دولة الخرافة الاسلامية داعش و قتلهم لمجموعة من المواطنين الابرياء بمجزرة في دول اوربا ، يخرج زعماء الحكومات الاوربية و السياسيون فيها و الوزراء بتصريحات يقولون فيها ان الاسلام دين السماحة و السلام والمحبة ، و ان مجرمي داعش لا يمثلون الاسلام . ويمدحون العقيدة الاسلامية و ما بها من تسامح و دعوة الى الاخوة و المحبة للاخرين ،ولا يشيرون الى مصدر فكر مجرمي داعش والقاعدة .
فقد صرح الرئيس الفرنسى مرارا وتكرارا ان هؤلاء القتله لايمثلوا دين الاسلام ، دين السلام والحب والامان ؟ وكذلك رئيسة وزراء انجلترا الجديده تدلى ببيان صادم يدل على غباء وجهل هؤلاء الرؤساء وتقول في اجتماع كبير ان داعش ليست بدولة اسلامية ولا تمثل الاسلام .
قالت رئيسة الوزراء ان داعش وكل الجماعات الارهابيه والتى تقوم بالقتل والذبح والاغتصاب لاتطبق الاسلام الصحيح والذى يحض على السلام ومحبه الغير ومساعده المحتاج ؟
هل هؤلاء الزعماء الاوربيين اغبياء ام يتغابون عمدا ؟
انا لا اشك انهم اغبياء بل اجهزة مخابراتهم ومستشاريهم يقولون لهم الحقيقة عن الارهاب الكامن في العقيدة التي تؤمن بها داعش و ما هو دينها الحقيقي و من اين تستمد شريعتها الاجرامية في قطع الرؤوس و الايدي و الصلب و الرجم .
ان اخفائهم للحقيقة و التظاهر بمدح دين الارهاب هي تقية سياسية يضطرون لاعلانها امام الكاميرات التلفزيونية و المراسليين الصحفييين كي يتفادون غضب المسلمين المقيمين في بلدانهم و ثورتهم ضد الدولة و ارتكابهم للمزيد من الحماقات و حرق السيارات و الفوضى التي هم مستعدون لها دائما لو مس احد دينهم او عقيدتهم بسوء رغم علمهم ان شريعتهم الاسلامية المتشددة حسب النظام السلفي الازهري الوهابي تحرض على كراهية الاخرين من غير المسلمين و اعتبار دول اوربا هي دار حرب ولابد من الكره بالله والبغض بالله لشعوب لا تدين بالاسلام .
ان خوف السياسيين و رؤساء تلك الدول الاوربية من طرد المشتبه بهم من السلفيين و الخلايا النائمة الذين يرتادون المساجد الوهابية السلفية ، و الذي يحرضون الناس بخطب الجمعة على كراهية و احتقار كل من لا يدين بالاسلام ، يدل على جبنهم و خوفهم من اثارة الفوضى و القلاقل كي يستمروا بمناصبهم العليا رغم امتلاكهم لقوى الجيش و الشرطة و الامن في الدولة كلها .
انهم يعرفون الحقيقة جيدًا لكنهم يخافون من اعلانها . و يبقى المواطن يدفع حياته ثمنا لجبن الرؤساء .
كما إنهم يعرفون أيضا أن الكلام الواضح المباشر وفضح هؤلاء الهمج المتخلفين سوف يثير شعوبهم وخاصة المتطرفين من مواطنيهم ضد الجاليات المسلمة والأجانب وتحدث كوارث لا تحمد عقباها. إنها السياسة الحقيرة الانتهازية . ولهذا بسكوتهم هذا يسببون المآسي لشعبهم الاصلي .
كل الجرائم التي ارتكبها المسلمون الارهابيون في اوربا كانت من عناصر مسلمة متطرفة مهاجرة الى اوربا . جاؤا حاملين معهم الافكار الاجرامية لعقيدة القتل و تطبيق الشريعة الى بلاد المهجر او تعلموها بطريقة غسل الادمغة من شيوخ المساجد و خطبائها المستوردين من ا لسعودية و شمال افريقيا . ولا يقبل اولئك العرب والمسلمين ان يندمجوا في المجتمع الاوربي المتحضر لأنهم يعتبروه مجتمعا كافرا .
لابد ان تتخذ الحكومات واجهزة الامن الاوربية اجراءات لكبح جماح المتطرفين و رواد المساجد الوهابية و مراقبة مرتاديها و خطبائها وشيوخها . و ايقاف التمويل الخليجي لها و و منع تزويدها بالكتب الوهابية السلفية التي تدعو للتطرف و الكراهية للاخر . لابد من وضع كاميرات و اجهزة مراقبة في تلك المساجد المشبوهة للسيطرة على من يحرض على الارهاب من شيوخ الفتنة ، وطرد كل من يتجاوز على تعليمات الدولة و لا يحترم القانون فيها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انه النفاق
سمير ( 2016 / 8 / 8 - 13:39 )
تحية استاذ صباح، انه النفاق الغربي. يسكتون حتى وان كانت الضحية شعوبهم. الا يعرف الغرب من الذي يمول الاٍرهاب؟ بدأت المجتمعات، وليس الحكومات، الغربية تصحو وتعرف مصدر الاٍرهاب، ولكن أتمنى ان لاتكون تلك الصحوة متاخرة. احترامي


2 - الاخ سمير
صباح ابراهيم ( 2016 / 8 / 8 - 16:34 )
شكرا لتعليقك و تواصلك معي بأستمرار
السياسيين منافقين حتى ضد مصلحة شعوبهم من اجل المناصب و المنافعوالامتيازات ،
رئيس وزراء بريطانيا الخبيث توني بلير كان يكذب على الشعب البريطاني ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل ولابد من مشاركة الامريكان والتحالف الدولي لارسال قوات بريطانية كبيرة للهجوم علىالعراق و ايده البرلمان دون ان يقدم دليلا على مزاعمه ، و الان بعد التحقيقات ثبت كذبه و تزويره للحقائق على الشعب البريطاني .
نفس الشئ انهم يكذبون على شعوبهم حول مصادر الارهاب و يمدحون الاسلام ويبرئون الارهابيين من دين الاسلام المحرض على القتل والكراهية و يعتبرون الاخرين كفارا يحق قتلهم .


3 - إنها السياسة
ياسين المصري ( 2016 / 8 / 8 - 21:28 )
يا أستاذي العزيز
إنها السياسة، فالسياسي البارع هو الذي يتكلم على مستوى ويعمل على مستوى آخر.
أعتقد أن حقيقة هذه الديانة المدمرة لم تعد تخفى على أحد في العالم ، ولذلك تعمل الدول المتحضرة على تغييرها الآن، ولا يمكن أن يعود الزمن للوراء . المسألة مسألة وقت فقط ،
النار الجارية الآن في بلاد المتأسلمين سوف تتسع ولن تخمد حتى وإن استمرت لعشرات السنين مالم يحدث التغيير المطلوب، ويشعر المتأسلمين بالإنسانية ويتخلون عن الهمجية.والهوس الديني والانحطاط الأخلاقي.
مع أطيب تحياتي


4 - طرد المسلمين امر حتمي.
احمد حسن البغدادي ( 2016 / 8 / 8 - 21:38 )
تحية أستاذ صباح.

لقد قال رئيس وزراء اسراءيل، بنيامين نتنياهو، بعد الهجوم على المتجر اليهودي في باريس ؛

( ان أوروبا لاتتعلم من التاريخ )، وقالها امام الرئيس الفرنسي، هولاند،

لذلك، فان هولاند لم يكرر عبارة شارلي أبدو، هؤلاء لايمثلون الاسلام،

بل قال، بعد هجوم نيس :

(( ان أوروبا تتعرض لهجوم إسلامي))

لكن الصحافة الاسلامية لم تركز عليه.

ومع ذلك، فان الأحزاب الوطنية الأوروبية ، في طريقها لاستلام الحكم من يد هؤلاء السياسيين الفاسدين الجبناء.

وستسقط الشمطاء ميركل في ألمانيا، وهولاند في فرنسا، ولوفين في السويد،

اليسار الاوروبي والليبراليين، كما اليسار العربي، قبل الخريف العربي، متحالفين مع الإرهابيين المسلمين في إبادة الشعوب، تحت ذريعة حرية التعبير، وحقوق الانسان.

والتي استغلها المسلمون ، لنشر ارهابهم في العالم.

ولكن، املنا في صعود الأحزاب القومية الوطنية الأوروبية.

تحياتي....






5 - الاخوة المعلقين
صباح ابراهيم ( 2016 / 8 / 9 - 09:28 )
الاخوة المعلقين ياسين المصري واحمد حسن البغدادي
شكرا لتعليقكم و اضافتكم و تأييدكم ،
نعم سيسقط كل جدار اعوج و مائل الذي يمثله السياسيون الجبناء ويستند الى الكذب و النفاق السياسي و العمل من وراء الكواليس ضد الشعب .
خوفهم من الاسلاميين و مهادنتهم لهم يتم على حساب ارواح الابرياء من شعوبهم التي تنزف دمائها بايدي القتلة السفاحين اتباع صعاليك قثم .

اخر الافلام

.. 158-An-Nisa


.. 160-An-Nisa




.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا