الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين والبلاستونيل ( عن الإسلام المُعاصٓر).

عدلي جندي

2016 / 8 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الدين والبلاستونيل ( عن الإسلام المُعاصَرْ).
منقول بتصرف
مقدمة لازمة:
أسس توماس باتا شركته للمصنوعات الجلدية عام 1894 ( شاركه أخ وأخت)
كان شعار الشركة أنا أحب ...منتجي ( حذائي)
بعد موت مؤسس الشركة ( توماس باتا ) في حادثة طيران
تعهد أولاده إتباع فلسفة والدهم ضمن المبادئ العملية والإنسانية لوالدهم :
‎لا يجب اعتبار شركة باتا (للأحذية )كمصدر للثراء الشخصي وإنما كمؤسسة عامة أو كوسيلة
‎لتحسين معايير الحياة ضمن المجتمع ولتوفير سلعة جيدة للمستهلكين مقابل ما يدفعونه".
‎في مصر دخلت (أحذية) باتا منذ ثلاثينيات القرن الماضي وبنت فيها مصنعًا للأحذية أيضًا-
‎ولكنَّ التأميم الذي طبقه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1961 فصل شركة باتا في مصر عن الشركة الأم ولم تعد هناك أيُّ علاقة بينهما منذ ذلك الوقت.
شركة باتا العالمية مارست و لا تزال تُمارس رسالتها الإنتاجية بعد أن تشعبت أعمالها وصارت نموذجاً إقتصادياً مثل إنشاء ميانات مستقلة تحت ماركة باتا ومشاركة عمالها في نسبة الربح وغير من السياسات والنظريات التي تعمل من أجل خدمة الإنسانية ولا تزال تحتفظ بجودة المنتج وجدية العمل
بتأميم باتا مصر إنقطعت الصلة بالشركة الأم وصارت سياسة الشركة وإنتاجها تخضع لهيمنة وفكر وسياسة العسكر ..(إنتهي)
إختفي شعار أنا أحب منتجي ( حذائي) وصار أنا تحت منتج (حذاء -بيادة )العسكر
بعد حرب اليمن ويونيو 67 بدأت الأزمات الإقتصادية واللجوء إلي المعونات
إرتفعت أسعار المنتجات الجلدية ( من ضمن الجزم - الحذاء) فقامت الدولة المصرية بإنتاج وبيع حذاء البلاستونيل في أفرع باتا المؤممة ( الحذاء البلاستيك) بسعر زهيد في متناول الطبقات الفقيرة وإنضم إلي طابور المشترين كل طبقات الشعب نظرا لرخص ثمن المنتج مما ساعد علي الإنتشار العشوائي لورش صناعة الحذاء والصندل ( البلاستونيل) البلاستيك دون سياسة أو تخطيط أو دراسة أو حتي تحذير من خطورة تدوير وتصنيع مخلفات البلاستيك علي الصحة والبيئة..
مثال ( أو حدوتة) إنفصال صناعة جادة قامت علي أسس و مبادئ وأهداف إنسانية ..تتحول بفعل أحلام الزعامة والريادة( المريضة ) إلي مجرد ورش بدائية التجهيز لا علم أو أدارة تتابعها أو تتبعها دون دراسات جادة حول المنتج النهائي ومدي خطورته علي الصحة ( النفسية في حالة صناعة الدين) يمكننا تطبيقها علي إنتقال صناعة الدين ( الإسلامي المُعاصر) من ممارسته وتفسيره بواسطة الإنسانيين المتخصصين في الفكر والفلسفة والأدب في صالونات محترمة يتحول الدين إلي ورش عشوائية إعتباطية يتم تشييدها لمجرد إستغلال السماح بالبناء المخالف أو عدم دفع فواتير الطاقة والماء أو في زاوية ريفية يقوم أمي جاهل ثقافته عدة أحاديث حفظها أو آيات وسور قرآنية يرددها يؤم الصلاة أو يُفسر الدين في عشوائئة دون دراسة كيف يكون رد فعل الأطفال و الشباب الغض ودون إحساس بالمسئولية الإنسانية مستغلاً حاجة البشر إلي الإيمان بقوة الإله ( الله) .
ورش الدين البلاستونيل ( العشوائي) تملأ مصر والدول العربية بل والعالم بعد أن تغلغل في صورة دين مبادئ وأهداف إنسانية...صار كالسرطان لايمكن القضاء عليه في سهولة بل يحتاج العالم إلي تضافر كل قوي الخير من فكر وفلسفة وتنوير وإنسانية للقضاء علي ورش الدين ( البلاستونيل) العشوائي .
ملحوظة:إنتشرت بصورة مزعجة وسخيفة في كل مكان بمصر ورش الدين البلاستونيل هل من مسئول أو معين يستجيب ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تشبيه رائع
ياسين المصري ( 2016 / 8 / 8 - 22:05 )
مقال موجز وله دلالات عميقة، والتشبيه رائع وواقعي في تطابقه مع الثقافة الدينية الإسلاموية العشوائية المتفشية في المنطقة بأسرها..


2 - أخي الكاتب المحترم ياسين المصري
عدلي جندي ( 2016 / 8 / 9 - 08:35 )
شكراً مرورك ومشاركتك التعقيب
دمروا الصناعات الصغيرة والكبيرة ( حتي صناعة المعتقد ) وبدلاً من إنشاء صناعات وطنية منافسة إتهموا الصناعات الأجنبية بكل التهم ليتم لهم ما أرادوا إلا وهو إنتشار وتسيّد ورش دروشة الدين الإسلامي والنتيجة مصر والعالم اليوم في مواجهة في تفكيك ورش البلاستونيل العشوائي وما أكثر الذين في عقولهم لا يزالوا علي الأمل في السبوبة من فتح ورشة البلاستونيل إياه
ملحوظة قرأت مادتك المنشورة بالأمس وهي في الصميم
تحياتي

اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa