الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثليين والمثاليين في المجتمعات الاصولية

خالد سراج الدين محمد الامين

2016 / 8 / 11
المجتمع المدني


شاب في مقتبل العمر،طبيعي للغاية للدرجة التي جعلت ينتسب لشركة امنية مجتازا كل الاختبارات النفسية وبشهادة كل من عائلته وجيرانه كل الذي غير حياته غضبه من مثلي الجنس هذا ما جعله يدخل إحدى نواديهم الليلة ويقتل 50 شخص إضافة لنفسه بعدما تبادلت مع الشرطة إطلاق النار
متين شاب عادي كما ذكرت ولكن ما تعارف عليه من صغره من قبل مجتمعه المسلم جعله يحارب المثلية او اي أشكال علاقات جنسية خارج نطاق الزواج المعترف به مجتمعيا كل ذلك دفعه بلا تردد لقتل عدد كبير من الأرواح وانتهاء حياته بطريقة بائسة
متين أراه كثيرا في تغريدات وتعليقات الكثير من الأصدقاء علي مواقع التواصل الإجتماعي الذين لو اعطت لهم الفرصة لفعلوا مثل متين
لكن لننظر للموضوع " المثلية الجنسية" بنظره أخري غير انها حق وأنها فطرة وليس شيئا مكتسبا وغيرها من الادعاءات وضحدها الذي يمكن ان يأخذ الكثير من الوقت في النقاش والحوار
لكن للاسف تقبلهم او حقهم في الحياة واعتراف القوانين بهم خصوصا في بلادنا العربية ليس بيد الشعوب
فالعولمة تأثيرها اكبر من اراء مجتمع في دولة مغلقة فتصبح النسبة المئوية التي نقيس بها قبول الأشياء من عدمها تؤخذ من جميع سكان الأرض وليس سكان القطر المعين
فكلنا يمكن ان يؤيد ترشيح هيلاري كلينتون للرئاسة الامريكية في الوقت الذي نرتدي فيه قميص فريق مانشستر الإنكليزي ونسرح شعرنا مثل مارلي الجمايكي كل هذة الاراء ليست مجرد أشياء ظاهرية فقط بل حتى الافكار والمعتقدات والاراء تعولم وان كانت تخالف دينك ومعتقدك وتقاليد مجتمع...
والتاريخ القريب دليل علي ذلك...
ففي التسعينات حاربت مجتمعاتنا التلفاز وحرمته ومنعته من الدخول للمنازل والحدود لكنه الان ينتشر في كل بيت حتي في منازل أولئك الشيوخ الذين حرموه فالفكرة اكبر منهم
ففطرة الإنسان علي ان يشابه غيره من يسكن مع في ذات الكرة الأرضية قوية منئذ بدء الخليقة لكن ما زادها في السنوات الأخيرة هو الإنترنت
الذي حورب في بداية الالفية لكنه نجد اليوم اكثر انتشارا من الماء والكهرباء وحتى أولئك الأصوليين صاروا يملكوا فيه حسابات ويتسابقون في الدعوة عن طريقها

هل الفوبيا ضد المثليين عنصرية !
نعم هي كذلك لو لنقل فئوية لان حسب تجارب كثيرة تأكد ان المثلية هي فطرة وليست فعلا مكتسبا....وتوجد في الحيوانات وغيرها من الاحياء
وحسب جمعية علماء النفس الأمريكية فهي لا تعتبر مرضا نفسيا إطلاقا
فالمثلي كصاحب البشرة السوداء "الافريقي" والحمراء "الهندي" الذين مورست عليهم أسوأ عميلات التصنيف العرقي والضغوط فالغريب دائما منبوذ حتي يصير مألوفا
لكن ما الذي يوثر في تقبل الناس للمختلفين عنه!
هي قوى لا يمكن حصرها أو ذكرها فهي ليست ذات شكل معين لكن تظهر في بعض المواقف
فمثلا في منتصف الستينيات اتيح للسود الامريكين التصويت في الانتخابات وازيحت كل الفوارق العنصرية من المطاعم والحافلات وكذلك كل ذلك صنع من امريكا قوى تدافع عن السود وتضغط على دول كثيرة في العالم لانهاء العنصرية خصوصا دول كانت تعتبر العبودية اهم سماتها( السعودية مثلا انهت العبودية بضغوط شديدة من امريكا سنة1975)
القضية الثانية هي قضية مساواة الأجور يين الذكور والإناث التي انتشرت في الدول واحدة تلو الاخري حتي صارت كما النار تلتهم الهشيم فتصاعدت نبرات المطالبات بالمساواة حتى حدث في السودان في الستينيات ايضا

نرجع لماذا فعل "متين" ما فعل !
تمسك متين بمورثات مجتمعية ودينية جعله يكره ما يحدث أمامه بدون ان يكون أمامه فرصة للتغيير او المنع
فمانع ومانع حتى انتحر ان جاز ان نسميه كذلك
متين لم يكن أمامه فرصة لأنه في كنف دولة ديمقراطية تنادي بالليبرالية
للاسف المجتمعات الأصولية الافكار الجديدة والتغييرات تصلها بصعوبة وتقاومها بقوة ولكنها في الأخير تصل ونجد في النهاية نفس الذين أعلنوا الحرب عليها يجدون كل المخارج لجعلها عادية وافتعال الفتاوى فكما قالت سيدة سعودية "مزقت مجموعة كبيرة من الصور بسبب فتاوى رجال تمتلئ المواقع اليوم بصورهم"
فغدا نرى فتاوى دينية وحتى قانونية من نفس مراكز المجتمعات الأصولية التي كانت تحارب في القديم
فكما قلت إنها اقوى مننا للاسف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش




.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر


.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..




.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟