الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رقصة المشتهى

عبد الغاني عارف

2005 / 12 / 20
الادب والفن


أراقص المشتهى .....
في عيون قرنفلة دامعهْ
وعن سلالة حبي القديمِ
أحكي لها...
عن زمن كان لنا يوما...
والساعة اندثرْ
عن رحيل بدأناه شوقا...
فما علمنا بعدُ وجهة السفرْ
عن جحيم قحط
نسميه في السر قهرا
وفي العلن المضاء بالزيف
يخونون بذرة الفصول...
ويسمونه... .. مطرْ ‼
أسألها...
فلا تمدني الصباحات المنتظرهْ
سوى بابتسامات قدت من حجرْ
فيا ذا الذي وشمتنا..
بوصية ملَكتنا ضياع السنين
... فملكناها نبوءات الآتي
وبقايا غبار الأنين:
لم الغياب ؟... وهل ذاك الحلم...
... احتضرْ.. ؟
******
أراقص المشتهى..
في ارتعاشة صبية حالمهْ
تؤرقها انتظارات الموعد الأول ِ
فتمطر ضفائرها برذاذ ذكرى...
تحلمُ بالعرسِ الأجمل
وبين النبضة والنبضهْ
أحمل متاع دهشتي
تتوزعني مدنٌ لا أعرف من تاريخها
سوى بؤس الأسماءِْ
وظلال تحكي هجرتي
أطوف بين مدائن
خانتها بوابات النصرِ
أوقظ الأشواكَ علها...
تتمرد وردا على مذابح العمرِ
وتكنس نحو البحرِ
صمتَ الخوف...
ومزابل الغدرِ
لتورق فينا...
شموسُ الصبا..
وطقوسُ الفجرِ

********

أراقص المشتهى....
في خمرة ليلة استباح ظلمتَها الظلامُ
فسكبتُ ما تبقى من نبيذ الوعد
وارتد اللقاء جرعة محرقة
أسطورة كلام ينادمه الكلامُ :
- هو السكر إذن...
قالت كأسي
- بل هو انبجاس التيه ‼..
قال الغمامُ
بلا موسم يغازل فصولهْ
خريفا للفؤاد يرثي جروحهْ
ربيعا للدمع يدمي ندوبهْ
... وأنا الوحيد العاري
... إلا من هوايِ
وأنا الطريد الشادي
بوهم منايِ
وأنا الشريد الدامي
أنا ... دون سوايِ
... أعلن للعشق صلاة
في حمرة الليل الأخضرِ
أترقبُ سنابلَ ولدتها
عواصفُ هجرتها الرعودْ
أترقبُ صباحا
غاب عنه الصبحُ الموعودْ
و... تخبرني القوافلُ
أنها الرياحُ قادمةٌ من صدأ الجهاتْ
وأن الرمل يستجدي في واحات الصحراء الرملا
ووحدها الشمسُ
تقارع صمتَ القبائل
بصعاليك الرفض
برماح حبلى بغضب من هواءْ
وقبل شروق النعي تباغت بالخبر السماءْ :
مات العاشق ...
... واغتيل اللقاءِ

******

أراقص المشتهى
في امتدادات المساءاتِ الحزينهْ
فتراودني عن يتمي
نوارسُ الموج الجريحِ
وبعض من مواجعي الدفينهْ
تُشهرُ زرقةَ السؤالْ
في وجه المدى المُتْعبِ بالوهمِ
سيفا يطعن البحرَ بوقع السرابْ
وملوحة الترحالْ
فيكون دمي....
حضورا آخر
لرماد أشعلت ناره
بلا إذن ... آلهةُ الغيابْ
ويكون دمي...
بكاء آخر
لنداء توغل في صحراء العمرِ
فما سقاه...
سوى جنون الرملِ
واشتعالُ الترابْ
ويكون دمي...
بهاء آخر
لامرأة أعلنت جهارا فتنتها
فتعرت أجراسُ الخصبِ
أصواتا تعلنُ انطلاقةَ النبعِ
بأغانٍ من ظمأ وسحابْ
فيا دمعي المسيج بالأبدْ
أعلن ضياءك
نشيدا للمدى وتمددْْ
فأنت سيدُ هذا الموجِ
سيدُ هذا الزبدْ
... وأنا
أرى سيرة الشمسِ
تبحث في الأفق عن وقتها
تقيم للبوح
أعراسا من عويل و... همسِ
فهل يا دمعي..
أراقص المشتهى ..
أم رقصتي ...
رقصة المنتهى ‼‼؟؟؟....









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #كريم_عبدالعزيز فظيع في التمثيل.. #دينا_الشربيني: نفسي أمثل


.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع




.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو


.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع




.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا