الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ادب ام قلة ادب

حسام جاسم

2016 / 8 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ الطفولة تعلمنا على الكبت و أن نتصرف كما تريد العادات و التقاليد و القوانيين الاسريه !!
لكنني كنت متمرد رافض لكل شيء لا يدخل عقلي حتى قوانينهم لا تدخل حدودي ( الكسر, اللعب ,الرفض ,الاعتراض ,الانهيار ,الصراخ ) أمور كثيرة ليس لها مضمون في أسرة تريد الأدب و الأخلاق التي يرونها من وجهة نظرهم و ليس كما أراها .
اعتبرها انا كقلة أدب !!
.الطفل المطيع لا يبدع و لا يستمر خارج حدود التفسير الميسر و المكتوب على سبورة الأستاذ الذي اعتاد تلقيننا ما لا رادع لنا به .
تقول امي يجب أن تكون كابن خالتك فهو مطيع و لا يعترض و يرضى بالنصيب ليس مثلك قلعت الأدب و أصبحت عاهر !!
أصبح الرفض و التمرد من قلة الأدب و الطاعة و السكوت من الأدب و كذلك أصبح الحجاب بتغطية الشعر و كرامة الوجه من الأدب و أصبح ظهور الوجة و الشعر من قلة الأدب !! .

أصبح السياسي المتدين يأمرنا بتقوى القلوب يذهب إلى المزارات الدينيه و الجوامع المذهبه بذهب لم يراه فقراء وطني و من سلبت كرامتهم تحت ساتر الرصيف أو المعركة .
يدعونا بأحاديث نبويه شيعيه او سنيه و ينام بالليل بحضن عاهرة اجنبيه !!!!!
أصبح العهر السياسي مرتبط بازدواجيه الفكر الديني و تشتيت الرأي العام بأقوال شريفه دفع ثمنها الشعب و أراضي الوطن و اطفال يتامى لم يروا آبائهم قبل النزول إلى الحياة .
لا تنفصل في وطني قيم الحرية عن القهر و العبوديه يغازلان بعضهما بواقع التعاسه و يقولون انها اراده آلهيه ؟؟؟!!
يجب كشف الفساد الأخلاقي إلى العلن لكي نتخلص من النفاق و الازدواجية النفسيه فلا فصل بين السياسة و الفساد الأخلاقي كلما ظهر أحدهما إلى السطح كشف الحقائق عن الثاني .
لا يريدوننا أن نكشف فساد الأخلاق لأنهم بذلك يحمون البغاء السياسي.
لا توجد قيم فاسدة دون سياسه تكون السبب في فساد الجنس و الأخلاق و التعليم .
فالدعارة و السياسه وجهان لعملة واحدة ولكنهما في الخفاء فيجب رفع الستار الأحمر و عرضه للعامة من الناس .

أصبح النواح و اللطم سمه من سمات الأدب و أصبحت الطقوس الزائفه تحدد مصيرك !!!!
كل فكرة جديدة تعرض تتعرض في وطني إلى الاغتصاب و أن حملتها بعد اغتصابها و هربت بها سيلحقون بك و يجهضونها !!!!
دعاة الأخلاق يظهرون يوميا في التلفزيون بلحى سوداء و عمامه ذات بصمه غربيه و لكنها بفكر متطرف سادي فأنا لا افصل بين العهر الجنسي و التدين الزائف الساديه التي تحدث في الفراش بعد الثانيه عشر ليلا هي نفسها الساديه الحقوده التي تصعد المنابر كل ساعه و كل يوم تدس و تدرس أفكار قديمه مضت عليها شيخوخه هرمه !!!!!
أصبح صراخ الجامع كصراخ الافلام الإباحية نعم تختلف الأدوار لكنها ذات صلة قرابة بالافكار المطروحه فالفقر يدعس الشعب و العهر يسلبهم كرامتهم الانسانيه .
في وطني ضاع الأدب بقيم اللادب تعلمنا الطقوس و الجن و اللطم و الرقص و العهر و الحجاب و النقاب تحت مسمى الأخلاق و حدود الله !!!! و لم نتعلم الحب و الرومانسية و السلام و الفرح و تقبل الآخرين المختلفين عن افكارنا و رؤيتنا للحياة .
أرادوا من الشعب أن يكون جسر واحد لمصالحهم السياسيه و الجنسيه لا زالت لعبه النزع و اللبس تتكرر في كل انفجار يمحي احلام بريئة لم تتحقق حتى في رأس السنة الميلادية .
قيم الرحمه و العدل والإحسان و المساواة ضاعت تحت ظل النظم الطبقيه الكاذبه المراوغة !
لم افصل طفولتي عن حاضري .
قيم التمرد و الأدب تأتي من الطفولة و ليس من الاسرة والمجتمع إنما من داخلك انت دون حدود لها .
أخذوا كل شيء مني ولكن على الأقل لازالت امتلك تلك الورقة و ذلك القلم لأقول حريتي المكبوتة داخل حدودهما !
لا إبداع دون تمرد و لا تمرد دون طفولة ثائرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah