الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إضراب الكايد : معسكر الأعداء والأصدقاء

عطا مناع

2016 / 8 / 14
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


بقلم ح عطا مناع

يلاحظ المتتبع لنضالات الحركة ألفلسطينية الاسيره التي تعيش سنواتها العجاف أن هناك تحول ملموس في تعاطي إدارة السجون الصهيونية مع سلاح الإضراب عن الطعام الذي يخوضه أسرنا، فتاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية يتحدث بفخر عن إضراب سجن عسقلان التاريخي عام 1975 والذي استمر لمدة 45 يوم وهو واحد من عشرات معارك الجوع التي خاضتها الحركة الأسيرة الفلسطينيه منذ عام 1967 حتى يومنا هذا.

كانت الحركه الأسيرة تشكل النواة ألصلبه في معركة الإضراب، وكانت السجون تعيش حالة استنفار وتحضير يتمثل في مراسلات للمؤسسات الدوليه والمحليه ولكنها كانت تعتمد بشكل أساسي على الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

لم يبخل شعبنا على أسراه، كانت حالة التضامن عاليه ما يساعد على شد عضد الأسرى في معركتهم، وكان الشعب الفلسطيني موحداً خلف أسره في معركتهم التي غالباً ما يسقط فيها شهداء كإضراب سجن نفحه عام 1980 حيث ترجل أتنين من قادة الحركة الاسيره علي الجعفري وراسم حلاوه ليلحق بهما بعد أشهر الشهيد اسحق مراغه.

نعم: نحن نتحدث عن قترة ذهبية في تاريخ الحركه الاسيره وشعبها حيث الوحدة والتوحد في وجه السجان كرأس حربه في مقاومة الاحتلال، ونحن ندرك المتغيرات التي عصفت بواقعنا خلال عقدين من الزمن حيث كان للأسرى نصيب منها.

ولكن: ونحن أمام شكل جديد من ألمقاومه التي يخوضها بلال الكايد منذ قرابة الشهرين وكان قد سبقته كوكبه من الأسرى منهم خضر عدنان وثائر حلاحله، إضراب يمتد لثلاثة أشهر وأكثر يعيش فيها الأسير الموت المحقق.

أمام هذه التضحيات يأتي الأداء النخبوي باهتا لدرجة أننا نتعامل مع نضالات الأسرى كفرصه لتصفية حساباتنا الداخلية مما يطرح السؤال؟؟؟؟ هل حددنا معسكر الأعداء والأصدقاء في معارك الإضراب عن الطعام؟؟؟

الطبيعي أن كل الشعب الفلسطيني يتخندق في معسكر الأصدقاء الداعم للكايد والاحتلال هو الجهة الوحيدة التي تقف في معسكر الأعداء، نظرياً تجدنا متفقين على هذا الفهم ولكننا في الممارسة العملية نفقد البوصلة ونغرق في نرجسيتنا ما يدفعنا لخلق معارك فيس بوكيه وخلافات ميدانيه تدفع باتجاه انفضاض الناس من حول المعركة ألمقدسه وعندما نناقش الأسباب نتخذ من الشتم والسباب متراساً لهشاشة أداءنا.

سؤال افتراضي: ما الذي يمنع مشاركه الآلاف في الخيم التضامنيه الممتدة من رام الله والناصره والدهيشه ونابلس وكل أنحاء الوطن؟؟؟؟ يأتيك احدهم ليقول هناك خلل، نعم هناك خلل، ولكن هل الخلل في الخطاب أم في الشعب؟؟؟؟ قطعاً الشعب دائماً على حق ، والشعب الفلسطيني قادر على اجتراح المعجزات والوقوف لجانب قادته المناضلين، إذن ألمشكله في الخطاب وهذا يعيدني لمعسكر الأعداء والأصدقاء.

الشعب الفلسطيني كله معسكر أصدقاء يقف في خندق واحد مع بلال الكايد، وبتوضيح أدق، على رفاق الكايد التوقف عن المعارك الفيس بوكيه ودعوه الكل الفلسطيني وبالتحديد السلطة الرسمية بكل اذرعها للوقوف في هذه المعركة التي اعتقد أنها مختلفة عن سابقاتها، وكم سيثلج الصدر أن نرى تضامن من الشرطة الفلسطينية والأمن الوطني وجهات نختلف مها لكننا ملزمين بالتخندق وإياها في معركة الكايد التي يفترض أن تكون معركة الكل الفلسطيني.

أن تقصير عمر إضراب بلال الكايد في أيدينا، والاحتلال الإسرائيلي يقرأ خارطة التضامن جيداً ما يتطلب أعادة ترميم خيم الاعتصام حتى يتسنى للشعب الفلسطيني الوقوف إلى جانب بلال وعكس ذلك هو التقوقع والانطواء والهروب لما يسمى معركة الانتخابات المحلية حيث الفرصة متاحه للاحتلال للانقضاض على الأسير البطل بلال الكايد وتصفيته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم


.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.




.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين داعمين لغزة أمام متحف جا