الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مانيفستو الانسان المعاصر (2016)....طوق النجاه من فكرنا المغلوط

حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)

2016 / 8 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مانيفستو الانسان المعاصر 2016. . . .
-------------------------------------
لا منقذ لمجتمعاتنا الا بالتشخيص الصحيح يتبعه العلاج.
.
هذه الوثيقه تزيح الستار عن عوامل وعلاقات محوريه فى تشخيص حالة المجتمعات "المعاصره" عموما و"الاسلاميه الناطقه بالعربيه منها" على وجه الخصوص. ومن ثم العلاج.
==========.
** (الحقيقه الأولى)....صارت الأقتصاديات المعاصره قائمه على "العقل" وليس على "العضل" كما كان الحال وحتى بضع متات من السنين. فى اقتصاديات العضل كان الانسان يشكل واحدا من "عناصر" الأنتاج كالارض والموارد الطبيعيه (جوهرها كرباج وأعداد كبيره تنفذ وهم ما اصطلح على تسميتهم بالبلوريتاريا). أما فى اقتصاديات العقل فالانسان "الفرد" صار هو نفسه "وسيلة" الأنتاج. أقتضى ذلك التحول (حريات للأفراد غير مسبوقه فى كل المجالات) - مساواه) - (تكافؤ فرص) - ( سيادة القانون على الجميع بلا تمييز) - (علاقات أفقيه سويه بين الناس, تعاون وتكامل والتزام و دقه)
.
** (الحقيقه الثانيه)...بعد جهد استغرق عشرات السنين فى جمع ووضع مئات القطع المستخلصه من المعارف وثيقة الصله بأمور الأنسان فى امكنتها الصحيحه تكشف لنا ما يلى:
.
--- بناءا على تاريخه الموثق فى عدة آلاف السنين الماضيه عاش الأنسان فى كل الأمكنه والأزمنه بتوليفة مقومات حياتيه أربعه (الأدوات - اللغه - النظام الاجتماعى - النظره الكونيه).
وثبت ايضا ان هذه المقومات الحياتيه الأربعه ليسوا بكيانات مستقله عن بعضها البعض كما هو معتقد/متصور/ مفهوم حتى الآن. بل تجمعهم علاقه محدده وهى ((كل مقومه من الأربعه "تؤثر فى" وفى نفس الوقت "تتأثر ب" المقومات الثلاث الأخر))
.
---الثلات مقومات الأولى (الأدوات - اللغه - النظام الأجتماعى) تعريفها مباشر ولا يحتاج الى توضيح. أما مقومة "النظره الكونيه" فهى التى تستلزم بعض الشرح. هذه المقومه هى مجمل معرقة و أدراك الأنسان لكل الاشياء التى يراها لازمه ومرتبطه بحياته. ولهذا وبنارا على هذا التعريف فالنظره الكونيه تنقسم "دوما" الى شقين مختلفى النوعيه. الأول هو كل ماهو مثبت ولا جدال عليه بين كل الناس (شئون العلم). والشق الثانى هو "المعتقد" وهذا هو أمر أختيارى من جانب الفرد وتختلف بشأنه الآراء (شان فلسفى).
========
والآن الى أستخدام الحقائق السابق ذكرها فى تقييم أحوال عالمنا المعاصره.
.
**بلا أى لبس فأنه أنتاج الادوات (طائرات وموبايلات وكومبيوترات وأقمار صناعيه..الخ) والقدره على تطويرها الذى يشكل المعيار والمقياس لتدرج مجتمعات اليوم على السلم الحضارى. ففى اعلى السلم نجد مجتمعات قادره, وبتزايد, على تلبية احتياجات افرادها. أما فى الدرجات السفلى من السلم نجد مجتمعات فاشله يعمها الغضب والسخط بسبب قدراتها, والتى تتراجع, على تلبية الأحتياجات.
.
**وببحث توليفة المقومات الحياتيه الأربعه داخل النوعين من المجتمعات (أعلى وأسفل السلم الحضارى) نجدهم فى كلا الحالتين فى توافق تام مع أحكام علاقة التاثير والتأثر المكتشفه بين المقومات:
.
....فى الأعلى : لغات سهله ومرنه. نظم أجتماعيه عامود خيمتها هو حريات الأفراد فى كافة المجالات. أما عن المعثقدات فكلها (على أختلاف انواعها وأصنافها) تعضد وتؤازر النجاح المجتمعى القائم على الأنجاز الجماعى على صعيدين:
1- تعضيد اللحمه بين افراد المجتمع مما ينتج صمغا وغراءا يلحم الناس بعضهم بالبعض.
2- مؤازرة الشق الأول (العلم) من النظره الكونيه والدفع المستمر للبحث والتقصى فى شتى أمور الحياه.
.
...أما بالنسبه لمن هم فى الدرجات السفلى من السلم الحضارى (المجتمعات الاسلاميه ناطقة العربيه على وجه التحديد) نجد توليفة رباعيه حياتيه كارثيه بكل المقاييس. لغة صعبه معقده. نظام أجتماعى قاهر وقامع للافراد فى كل مجالات تعبيرهم. اما عن المعتقد فآثاره مدمره على ثلاثة اصعده:
1- العقيده نفسها قائمه على التفكيك وبث الفرقه والكراهيه بين الناس. وبالتالى فبلا الصمغ والغراء اللازم لألتحامهم يصيروا مشلولى القدره على الأنجاز الجماعى.
2- مجمل تعاليم العقيده وممارساتها يطعن فى أدمغة الناس, وفى مقتل, احكام قوانين السبب والنتيجه. هذه الأحكام هى القضبان التى تسير عليها قاطرة أمور الحياه. قيل لأتباع العقيده أنها المشيئه الألاهيه صاحبة السياده والامر النهى مما أدى الى تراجع لا تخطؤه عين فى سلوكيات الناس وتعثر أنشطتهم بشكل عام وتجاه أمور العلم وتراحعها بشكل خاص.
3- يؤدى الأرتباط الوثيق بين العقيده واللغه العربيه الى اكتساب اللغه (وبالذات الفصحى منها) نوعا من القداسه فى أدمغة الناس. مما يسهّل مهمة المهيمنين على شئون العقيده من التحكم فى وجدان الناس واحكام القبضه على عقولهم مهما بَعُدَ ما يقولونه عن المنطق والمعقوليه.
.
****** الخلاصه.*****
"لامنقذ لهذه المجتمعات القابعه فى اسفل السلم الحضارى والتى تتراجع قدراتها على تلبية أحتياجاتها الا (أولا), الوعى بما تقدم و(ثانيا), التصرف بما تمليه عليهم غريزة حب البقاء".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah