الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام والاديان الاخرى

صباح ابراهيم

2016 / 8 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المعروف ان المسلمين يجهلون الكثير من عقائد الاديان الاخرى ، فهم لا يتعبون انفسهم بالقراءة والبحث و الاستقصاء الا القلة القليلة منهم ، فهم يعتمدون على ما يقوله لهم شيوخ الدجل المتخلفين والحاقدين على كل من هو غير مسلم و يعتبروه كافرا او مشركا وهم شعب الله المختار و خير امة اخرجت للناس فقط .
ما خالف عقائد الاسلام والقرآن و السنة والاحاديث فهو كفر و صاحبها كافر لا يستحق الحياة ، ويعتبرالمسلمون المتطرفون كل دين غير الاسلام هو محرف و كتبه محرفه و لاتستحق التبجيل والتقدير . رغم ان القرآن اخذ من تلك الكتب الشئ الكثير من الشرائع و الاحكام و العقوبات و قصص الانبياء .
محمد لم يأت بجديد بدين الاسلام الا ما خص تعدد الزوجات و اباحة نكاح النساء مثنى و ثلاث ورباع ، وشرع له شخصيا اباحة الزواج لمن وهبت نفسها له يستنكحها خالصة له من دون المؤمنين، وشرع له الاستيلاء على خمس الغنائم. كل ما جاء به بدين الاسلام كان معروفا للنصارى و اليهود و الوثنيين حتى في جزيرة العرب و في مكة و المدينة ، وبين الاحناف المعاصرين لمحمد من قبله ومن بعده
حتى المشركين و من كانوا يعبدون الاوثان في مكة كانوا يعرفون الله و يتقربون اليه بتلك الاصنام التي تجسد الالهة حسب فهمهم . بدليل ان اسم والد محمد كان عبد الله وهو وثني مشرك يعبد الاوثان و يعرف من هو الله . ومن اسماه عبد الله كان ابوه حتما اي جد محمد الوثني والمشرك بالله .
الاديان السابقة للاسلام اليهودية والمسيحية كانت تامر بعبادة الله وتوحيده ، و اخبرت بالعقوبات و المكافئات في الاخرة ، مثل الملكوت السمائي و النعيم بحوار الله ، و من يفضل ممارسة الخطيئة والرذيلة و الشر يكون مصيره نار جهنم الابدية .
اما الاسلام فقد بشر بمكافئة المؤمن بالفوز بالجنة المادية التي هي بساتين و جنان تحوي اشجارا و فواكه وانهار من لبن و خمر و عسل كان محروم منها بدو الصحراء في جزيرة العرب اللاهبة الحرارة المتعايشون مع رمال الصحراء القاحلة و الجافة ، التي لا زرع فيها ولا فاكهة و لا اعناب فخير ما يغويهم محمد بها هي بساتين و فواكه و انهار ليكسب ايمانهم به رسولاا من عند الله . كما بشرهم بغواية يحلمون بها وهي نكاح الحوريات الحسناوات بالجملة و ليس بالمفرد ، و كل منهن تعود باكرا بعد الممارسة معها .
الاغواء بالجنس و الطعام والشراب و املاء البطون فوق الارائك و في بيوت من زمرد و ياقوت و مرجان !! هي وسيلة كسب عقول و تاييد الصعاليك لضمهم الى جشه المقاتل و الغازي ، ليس التسبيح و الاجلال لرب السماء هو وسيلة لكسب تأييد الناس لدين محمد المفترض انه دين سماوي .
داعش و الاخوان المسلمين و الجماعات الاسلامية المسلحة التي شعارها القرآن والسيف واهدافها تطبيق الشريعة الاسلامية و تطبيق حد الحرابة و قطع الرقاب و الايدي والرجم و الصلب . هي نسخة حديثة لصعاليك جزيرة العرب الذين كان يستخدمهم نبي الاسلام في غزواته في السلب و النهب و سبي النساء و قطع طرق القوافل بحجة نشر الدين ، و الجهاد في سبيل الله واعلاء كلمة الاسلام !!
كان شرط محمد لدخول الجنة قوله : ( من عمل صالحا من ذكر وانثى و هو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ) .
وفي حديث لأبي ذر الغفاري ، قال رسول الاسلام محمد : " من قال لا اله الا الله دخل الجنة وإن سرق وإن زنى " ... يا سلام على جنة الاسلام ؟
كيف يستقيم العمل الصالح مع السرقة و الزنى ؟
اليس هذا تناقضا في كلام من لا ينطق عن الهوى ؟
ثم ان شرط دخول الجنة عند محمد هو العمل الصالح و من يقول بلسانه لا اله الا الله ، و الاهم ان يشهد بلسانه و ليس بقلبه ان : محمد رسول الله ، هذا الشاهد يستلم صك الدخول الى جنة الحوريات الباكرات و يفوز بنكاحهن بلا عدد .
فهل دين سماوي من الله يغوي الناس بمكافئة المؤمنين على ايمانهم بممارسة الجنس المفتوح بلا حدود مع نساء حسناوات باكرات يفوز بهن المؤمنون مجانا ، ويسكرون من خمر ليس بالقناني بل شربه مباشرة من الانهار ، لأنه مبذول للشاربين من اهل الجنة ؟
اما الاديان الاخرى التي بشر بها الانبيائ السابقون فلم تعد بنكاح النساء و املاء البطون من الفواكة و الخمر و اللبن ، بل قال المسيح : في ملكوت السماوات لايزوجون و لا يتزوجون بل يكونوا كملائكة الله في السماء .
هذه هي القداسة و تلك هي النجاسة ... فالبعد بينها كبعد السماء عن الارض !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام والاديان الاخرى
شاكر شكور ( 2016 / 8 / 17 - 16:28 )
شكراً أخ صباح على جهودك التنويرية المتواصلة ، الحقيقة الإسلام لم يأتي بشيئ تعبدي جديد ، بل بالعكس حاول رسول الإسلام ترجيع عهد النعمة الذي جاء به السيد المسيح الى عهد شريعة العين بالعين والسن بالسن وأخذ الثأر ، فالإسلام تشكل كحزب سياسي استغل مخافة الله وعذاب الآخرة للتخويف والترهيب لكي ينتشر ويتسلط ويشرع القتل بإسم الله لأجل الحصول على الغنائم ، لقد شوه الإسلام صورة الله القدوس بوصفه ومساواته تارة بالمخادع المنافق (الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) وتارة اخرى وصفه القرآن بخير الماكرين وفي سورة الطارق-16 وصفه القرآن بمن يكيد اي يحتال ويتدبر بباطل (إنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً ) ، كما اعطوا الله اسم المتكبر وهو لقب الشيطان حين سقط . ان واجب إله القرآن كان تحقيق رغبات محمد فنزول الآيات كانت تنتظر وقوع الحدث لكي تعالجه ولم تكن تنزل قبل الحدث ، وصية محمد للمسلمين لكي لا يضلوا من بعده عندما كان على فراش الموت لم تكتب ولم يتبلغ بها المسلمون وبقى المسلمون على ضلالتهم وبهذا تنطبق صفة الضاليين في سورة الفاتحة على المسلمين وليس على غيرهم ، تحياتي للجميع


2 - جنات النعيم
سمير ( 2016 / 8 / 17 - 17:10 )
تحية استاذ صباح، بغض النظر عن شلة المهووسون بتفجير أنفسهم، فهل يوجد مسلم عاقل يؤمن بهذه الخرافات؟ كم مسلما سالت ان كان يؤمن بان هناك جنات وحور عين وولدان ، فكان جوابهم داءما ابتسامة الا واحدا قال لي بان الله أراد ان يدخل الناس في الاسلام فوضع لهم هذه المغريات، يعني الله كاذب! فليتفضل احد المسلمين ويشرح لنا كيف سيمارس مليارات المسلمين الرذيلة امام الله؟ احترامي


3 - الاخ شاكر شكور
صباح ابراهيم ( 2016 / 8 / 17 - 18:35 )

شكرا لتواصلك و اضافاتك المفيدة على مقالاتي
المسلمون يعرفون جيدا مَن هم الذين انعم الله عليهم بالنعمة والبركة و فتح لهم ملكوت السموات ليمجدوا و يسبحوا يهوة في علياءه ، و من هم المغضوب عليهم و كانوا من الضالين بسبب عبادتهم للشيطان البشري ، ان الله انعم على المؤمنين به بالعلم و الحضارة و القدرة و حكم على الضالين بغضب منه ، و اشعل الشيطان الفتنة بينهم و الحروب يقتل بعضهم بعضا ، فكانت البغضاء و الحقد والكراهية بين صفوفهم و فرقتهم الطائفية و الوهابية و ابن تيمية و عصابته ، وجمع بينهم الدم و السيوف و النيران .
نصلي الى الله ان يهديهم و ينقذهم من الضلال و يؤمنوا بالاله الحقيقي الذي نزل من مجده ليفديهم بدمه الكريم على الصليب ، لكن الشيطان اغواهم فانحازوا الى جانبه .
تحياتي لك


4 - الاخ سمير
صباح ابراهيم ( 2016 / 8 / 17 - 21:37 )
محمد يعامل اتباعه الصعاليك كما يعامل الرجل الاطفال فهو يغريهم بالحلويات كي يسمعوا كلامه و ينصاعوا لأوامره و طلباته ، فكيف يدفعهم للغزو و الموت ان لم يكافئهم بالجنس و النساء الباكرات و اتخام بطونهم الجائعة بالفواكة والاعناب ويسكرهم بخمور ليس بالقناني انما من الانهار اي لا تنفذ مهما شربوا منها .
الخلاصة الاغواء بالجنس و النساء و الغلمان و الطعام والشراب المحرومين منه ، اضافة للعيش في جنات من بساتين و اشجار فواكه وهم بدو ساكنين بالخيام و بالصحراء و يتمرغون بالرمال و تحرقهم اشعة الشمس طول السنة .
بهذه الطريقة استطاع غسل ادمغتهم و تشجيعهم للقتال معه اضافة مكافئتهم لنكاح النساء السبايا من الغزو كما فعلت داعش بالايزيديات .
هذا هو دين السماحة .
شكرا لتعليقك


5 - الحياد قبل النقد
emad.emad ( 2016 / 8 / 18 - 12:56 )
المقال فى حد ذاته نقد الى دين الاسلام
وانا اتفق مع نقد الاسلام واظهار عوراته
لكنى لا اتفق مع الكاتب فى تفضيل المسيحيه واليهوديه على الاسلام
واظهارهما بشكل ديانات كامله
وانا شخصيا كملحد اعتبر هذا المقال من التعصب
حين انقد انقد كل الاديان دون الانجياز الى دين اخر وتفضليه على بقيه الاديان
سوف نرى رود تسب المسيحيه والمسيحين
واليهوديه واليهود
واظهار الاسلام بالدين البرى الطيب الجميل
وينقلب الى الى سب وشتم كل فريق يلعن الاخر ويسب دينه
كان من الاجدر ان ينقد الكاتب الاسلام واظهار عوراته
لكن دون تفضيل اى دين عليه ب اعتباره الافضل
كل الشكر والتقدير لكاتب المقال واحترامه شخصيا


6 - السيد emad.emad
صباح ابراهيم ( 2016 / 8 / 18 - 21:11 )
شكرا لابداء رأيك بحرية
وارد عليك واقول ان رايك كملحد انك تريد نقد كل الاديان و تنظر لها سواء من نظرك الالحادية ، ولكني لست ملحدا مثلك ، انا انقد الاسلام من وجهة نظري كما اراه انا لا كما تريد انت .
و موضوع المقال هو دراسة عن الاسلام و كيف ينظر لبقية الاديان و لماذا يعتبر نفسه خير امة و الباقي كالانعام و الحيوانات و اخوان القردة والخنازير و كتبهم محرفة و الله اصطفى رسوله محمد و يعتبر اشرف الانبياء و الرسل و خير الخليقة كلها . كل المسلمين في الجنةى مع الحوريات و بقية البشر يدخلون الى جهنم .
الا ترى معي ان النرجسية في الاسلام اعلى من قمة جبل ايفرست ؟

اخر الافلام

.. 158-An-Nisa


.. 160-An-Nisa




.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا