الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتح ملفات المقابر الجماعية للفتيات القبطيات

تماضر جوهر

2005 / 12 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بدأت الدول في النظر في تاريخها المشين المدفون تحت الرمال وبين طيات الأرض بغرض كشف الحقيقة التي ودونها لا يتم تقدم في طريق المصالحة الوطنية ولم الشمل والمضي معاً في طريق التنمية والإصلاح. وهكذا طلب الرئيس مبارك النظر في وضع الفتاتان القبطيتان المختفيتان منذ أكثر من عامين وقتما كانوا بعد قصر. وهذه خطوه تستحق التقدير والتحية بعد أن كان هذا الملف من الملفات الشائكة التي كان لا يجرؤ أحداً التداول بها علناً. وإنني وإن أهنئ الرئيس على هذه المبادرة ولكنني أطلب منه أن لا يقتصر البحث عن هاتين الفتاتين ولكن عن جميع الفتيات المختفيات التي تقدم أهاليهم بمحاضر رسمية أو تم تخويفهم ولم يتقدموا بمحاضر رسمية. وأطلب في هذا السياق أن يتم تكوين لجنة بحث محايدة من مواطنين شرفاء يعرف عنهم النزاهة وعدم المواربة تكون ملحقة بمكتب الرئيس ويكون من مهامها استلام تلك الطلبات ودراسة جميع الوقائع والقيام بالبحث اللازم والتوصل إلى الفتيات للوصول إلى الحقيقة بدون أي ضغوطات من أية جهة، وأشجع أن يكون أعضاء هذه اللجنة من المنظمات الغير حكومية بحيث لا يبدوا ولاء لفريق معين.

وإذ أطالب بهذه اللجنة لفتح المقابر الجماعية وإخراج المنسي والمكتوم أطالب أيضاً بجز المشكلة من جذورها وهي معرفة السبب وراء هذه الظاهرة. فكما ذكرنا سابقاً أن هذه ليست بمشكلة دينية وإنما بمشكلة أخلاقية. فيوجد داخل المجتمع المصري جماعات متشددة تبث أفكاراً مسمومة في عقول الشباب ليس الجاهل منه فقط وإنما أيضاً شباب الجامعات وتهيئ له الجنة عن طريق أسلمة الكافرين بأي طريقة كانت، مستغلين الحالة الاقتصادية المتردية وطاقة الشباب الكامنة بحيث تضع له هدفاً في الحياة فقده في ظل عدم وجود فرص عمل كافية ووجود خطاب إعلامي لا يدعو إلى العمل الجاد والمنافسة الشريفة ولا يعمل على توعية العقل وإنما توعية العصبية الدينية.

كما تستغل هذه الجماعات إجراءات تغيير الديانة والتي يتم إقرارها في أقسام الشرطة. لذا وجب أيضاً البحث في هذه الإجراءات بحيث يتم تكوين لجان مدنية خارج أقسام الشرطة من مواطنين مسلمين ومسيحيين يوفروا لكل من أراد تغيير دينة من أي طرف التقدم لهذه اللجان والسماح له بمراجعة المتخصصين في الديانتين ومناقشته أرائه ومن ثم التصديق على طلب التغيير إن أراد الاستمرار فيه مع السماح بوقت كاف للتفكير واتخاذ القرار النهائي للمطالب بدون أي ضغوطات سواء في الوقت أو جلسات النصح والإرشاد.

أطالب أيضاً كل من لدية معلومات عن هذه المواضيع أن يقدمها طواعية وبدون خوف بحيث يتم فتح الجرح وإخراج التقيح حتى يلتئم. لقد فتح الرئيس هذا الباب وآن لنا أن نتفاعل معه ونساعده على كشف كل من يعمل على هدم الوطن وتفرقة شعبه باستخدام طرقاً ملتوية لنقضه من الداخل.

شكراً سيادة الرئيس ونعضدك على خطواتك التي لطالما أنتظر الشعب مبادرتها.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah