الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل كان في زمن نبي الاسلام سياحة,فماهي السياحة التي حرمها؟

عبد الحكيم عثمان

2016 / 8 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل كان في زمن نبي الاسلام سياحة,فماهي السياحة التي حرمها؟
السلام عليكم:
من افتى بحرمة السياحة ,يستند الى حديث روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ,اجابة على احد الصحابة تقدم بطلب من الرسول ان يرخص له بالسياحة وردت هذه الرواية عن أبي أمامة رضي الله عنه_: أن رجلا قال : يا رسول الله ائذن لي بالسياحة ، قال عليه الصلاة والسلام : ( إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله تعالى )
السؤال المطروح هل كانت في زمن نبي الاسلام قبل 1436 عام سياحة كما في زماننا الحالي ( بلاجات وشواطئ ومنتجعات وفنادق) وهل المقصود في هذه الرواية السياحة اليوم ام سياحة من نوع اخر غير السياحة التي نعرفها اليوم) ورد في التراث الاسلامي ان السياحة التي جاء الصحابي يستأذن الرسول بالقيام بها هي الاعتكاف والالتعاد عن المدن والخلوة في الجبال والابتعاد عن ملذات الدنيا والعيش كالرهبان في صوامع بعيدة عن البشر بماقل من الزاد والشراب والعيش على ماتجود به الطبيعة والتفرغ التام لعبادة الله ,بمعنى ادق هو السفر بقصد الرهبنة وتعذيب النفس والانقطاع عن النساء,يعني تبتل-هذا هو معنى السياحة فيما قبل 1436 عام
نعود لموضوع تحريم السياحة والاصطياف من قبل المعاصرين من مفتي الاسلام-فهل حرم الاسلام السفر,الجواب كلا قطعا فأللسياحة معنى اخر في التراث الاسلامي وهو السفر والترحال في طلب العلم واكتشاف العالم ومن المسلمين الذي تخصص في الترحال الخطيب البغدادي وله كتاب مشهور( الرحلة في طلب الحديث) وابن بطوطة والرحالة احمد بن فضلان,صحاب كتاب رسالة ابن فضلان, والرحالة ابن جبير , والرحالة الادريسي, وكل هؤلاء الرحالة مسلمين .
من يحرم السياحة والسفر يحرمها لانه كما يعتقد قد تفضي الى حرام وعنده قاعدة كل حلال يفضي الى حرام حرام _ يفتي بحرمة السياحة والاصطياف خشية على المسلم ان يقع فيما حرمه الله من النظر الى المحرمات باعتبار ان النظر الى المحرمات زنا ألعين(العفو منك المسلم المهتز اسلامه بلاش منو- فالاسلام لايهتم بالعدد ولكن يهتم بالنوع. المسلم مجرد ان يتعرض للاغواء يترك اسلامه ويقع في المحضور بلاش منو سيادة المفتي.
جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم : حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أقلني بيعتي فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها- فلم يتمسك به الرسول صلى الله عليه وسلم.
فتحريم السيياحة والاصطياف من بعض رجال الدين ليس لانه حرام شرعا ولكنه عمل بقاعدة سد الذرائع حرصا على المسلم ان يقع في ماحرمه الله - فالخمور حرام وهي تنتج من الاعناب فهل حرم الاسلام زراعة الاعناب او بيعها او الاتجار بها؟
وعليه فان السياحة والاصطياف ليس حرام- ومن حرمها كما اسلفت خوفا على المسلم ان يقع خلال سياحته فيما حرمه الله لااكثر ولااقل.
لكم التحية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفكار محمد باقر الصدر وعلاقته بحركات الإسلام السياسي السني


.. مشروع علم وتاريخ الحضارات للدكتور خزعل الماجدي : حوار معه كم




.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran