الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هنيئاً‮ ‬لمملكة البحرين

لبنى الحسن

2005 / 12 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


التجديد السنوي‮ ‬لذكرى العيد الوطني‮ ‬تجبرنا أن نقف وقفة تفكر فيما‮ ‬يهم وطننا من قضايا ومستجدات،‮ ‬بعد أن سطعت عناوين بارزة نسمعها منذ حين،‮ ‬بل منذ أحايين عديدة،‮ ‬أولها محاربة الفساد،‮ ‬والإصلاح،‮ ‬والتغيير،‮ ‬وتمت إتاحة الفرصة مليّا أمام المواطن الذي‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬يكتم همومه على مضض،‮ ‬أويبتلعها على ضيم،‮ ‬لأن‮ ‬يقول رأيه وأوجاعه من دون تحفّظ وتحسّب‮.‬
بعد أن حشدت جماعات المجتمع المدني‮ ‬نشاطاً‮ ‬هائلاً‮ ‬لتنفيذ جدول العمل السياسي‮ ‬وهي‮ ‬إفرازات هموم حي‮ ‬شعبي‮ ‬من لجان شعبية تحت أطر وأسس وطنية من المدينة الشماء المحرق العريقة إذ خرجت عن عرف الأطباق الخيرية إلى المطالبة بحلول جذرية لمعضلات شائكة تتمثل في‮ ‬مقومات الحياة الأساسية للفئات الأقل حظا في‮ ‬المجتمع وما تم إنجازه من مشاركة نسائية بقيادة‮ ‬غادة جمشير رئيسة لجنة العريضة النسائية للسنة الخامسة التي‮ ‬روضت أمواج التغيير،‮ ‬وشتان بين ما تدعو إليه الرموز الوطنية الأبية وما‮ ‬يدعو إليه البعض من إنشاء أحزاب عنصرية التكوين من نسيج مهترىء بسرعة البرق ظاهرها الرحمة وباطنها من خلفها العذاب تماطل لتوجهات واستحواذات أجنبية ومسخة،‮ ‬وإلغاء هويته الحضارية العربية بعد‮ ‬غموض التصريحات،‮ ‬والقضايا،‮ ‬وتهويم المستجدات‮.‬
من أجل البقاء على تصويب المسار التنموي‮ ‬المستدام،‮ ‬كما أوضحه تقرير التنمية البشرية الدولي‮ ‬الذي‮ ‬يهدف إلى تشخيص أداء الدول المختلفة في‮ ‬المجالات الخاصة بالتنمية فالبحرين الأولى عربيا في‮ ‬استقطاب الاستثمارات الأجنبية كما ذكر تقرير‮ ‬الاستثمار العالمي‮ ‬للعام‮ ‬2004‮ ‬إن البحرين احتلت المرتبة الأولى بين الدول العربية والمرتبة السابعة والعشرين عالميا في‮ ‬مجال استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة‮. ‬وقد اختيرت البحرين لتكون الموقع الإقليمي‮ ‬الذي‮ ‬يصدر عنه التقرير‮ ‬السلام والأمن ضرورة للتنمية المستدامة‮ ‬بفضل انتهاج سياسة انفتاح وسن إصلاحات اجتماعية وسياسية واقتصادية منتظمة إلى جانب تحسين القيادة الاقتصادية وتعزيز الجهاز المالي‮ ‬وإقرار الشفافية‮. ‬وفي‮ ‬ظل‮ ‬محدودية موارد البلد وما أفرزته التنمية البشرية من قيادات شابة تولت الخطوط الأولى في‮ ‬المؤسسات لتحرج تحليلات المتربصين،‮ ‬فإن سبيل الإصلاح لن‮ ‬يؤتي‮ ‬ثماره بأسلوب العمل الخيري‮ ‬وأعمال البر والإحسان،‮ ‬بل‮ ‬يجب اعتماد أسلوب الاعتماد على الذات والمساعدة المتبادلة بين أفراد الطبقات وتقرير المسؤولية التضامنية‮ ‬غير المحدودة،‮ ‬من خلال تمويل المشاريع وتوفير المشورة في‮ ‬مجال السياسات وتقديم المساعدة التقنية التي‮ ‬ترمي‮ ‬إلى تعزيز القدرات الإنسانية والمؤسسية والتقنية والإنتاجية،‮ ‬فلم‮ ‬يعد مجالا لتختنق الآمال فهناك دعوة للتجديد الحضاري بتنفيذ صيغ‮ ‬محلية في مواجهة الجمود الفكري والاستلاب الثقافي‮ ‬ودحض المتآمرين في الداخل والخارج على حد سواء،‮ ‬وفي مدى إدراك الأطياف السياسية والحركات الاجتماعية ضرورة وقيمة الدولة الشرعية والنظام الديمقراطي والمجتمع المدني بالنسبة لحل المشاكل أياً‮ ‬كان نوعها وحجمها سياسياً‮ ‬واقتصادياً‮ ‬وثقافيا لتسهيل مهمة التشريع الرامي‮ ‬إلى تعزيز أداة هامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الكاملة لكافة أعضاء المجتمع البشري‮ ‬ذات الصبغة الديمقراطية الحقيقية؛ لدعم أُطر السياسات الوطنية لصالح التنمية المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية والبشرية بالشكل الذي‮ ‬يسمح للأجيال الحاضرة والقادمة من الاستفادة منها وتحقيق العدالة الاجتماعية الفضلى لمصلحة الوطن الأكبر‮. ‬








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو