الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مالذي يؤخر معركة الموصل

عدنان جواد

2016 / 8 / 20
المجتمع المدني


ما الذي يؤخر معركة الموصل؟
يبدو إن معركة الموصل لايراد لها أن تبدأ، أو تبدأ بخلاف عراقي – عراقي ، وذلك لان الخلافات القديمة الجديدة حول حدود المناطق الكوردية وتشابكها مع جارتها العربية، تلك الخلافات تشكل عائقا أمام معركة الموصل.
إن نينوى تتكون من 31 وحدة إدارية ، حررت البيشمركة 12 منها وتسعى لتحرير الأخرى لتصبح هذه الوحدات التي يتم السيطرة عليها تابعة لإقليم كردستان، والواضح للعيان إن واشنطن تريد لها التأجيل لأنها تريد عودة قواتها للعراق، وان حديثها عن القضاء على داعش يتطلب وقت طويل وليس بهذه السرعة، إضافة للإخلال بالتوازنات في المنطقة بين اللاعبين الأساسين في العراق وهم إيران وامريكا وتركيا والسعودية وقطر.
فتصريح مسعود البرزاني بان المناطق التي يتم تحريرها من قبل البيشمركة لا يمكن إعادتها للموصل، والحكومة العراقية على لسان رئيسها ترفض هذا الكلام، وان البيشمركة لاتخضع للقرار العراقي كحكومة أو قيادة عسكرية، ومن مصلحة مسعود البر زاني وأمريكا وحتى المحيط الإقليمي أن يبقى العراق مفككا وحكومته ضعيفة لاتمتلك قرارها بيدها.
ربما يرجح البعض تأخر العمليات نتيجة لتقليل الخسائر والضحايا من المدنين والحفاظ على البنى التحتية من العمليات العسكرية، وان أسلوب التحالف هو الأرض المحروقة ، لكن ليس هذا السبب وإنما سبب سياسي داخلي وتقاطع مصالح بين الدول .
التأخير ليس من مصلحة أهل الموصل والعراقيين الشرفاء ، لان التأخير سوف يسمح للتنظيم بجلب مقاتلين جدد، ويساهم في تجنيد وغسل أدمغة أطفال ليكونوا قنابل موقوتة بالمستقبل، وسواء من كان في داخلها أو في خارجها، فأوضاع النزوح المأساوية والصحية المتردية ، وتأخير التعليم منذ 2014 والسنة الحالية سوف تبدأ بعد شهر، وتأخرها يعني تأخر دراستهم سنة كاملة.

فينبغي ضبط الأمور والاتفاق سياسيا قبل بدا الحرب، فان سقوط الموصل كان بسبب خلاف سياسي بين الإطراف الفاعلين في الموصل والإقليم والحكومة العراقية آنذاك ، سبب الخلاف ادى الى تسليم الموصل الى داعش بدون مقاومة مع الأسلحة والمعدات وكوارث إنسانية راح ضحيتها الآلاف من الايزيدين والشبك والتركمان وباقي القوميات والمذاهب الذين تعرضوا لإبادة جماعية ، وان يوضع برنامج واضح تشرف عليه الأمم المتحدة للتعايش والمصالحة والحوار والتسامح، بالتعاون من الناس على الأرض الموجودين فعلا هناك وليس من الذين في اربيل او المنطقة الخضراء، أثبتت التجارب إن بعض السياسيين لايمثلون الناس في مناطقهم ، وربما وصلوا الى المناصب بالتزوير او شراء الذمم او التودد لدول صاحبة قرار في الشأن العراقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان


.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو




.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ


.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا




.. فوضى عارمة في شوارع تل أبيب بسبب احتجاجات أهالي الأسرى