الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ربنا يطمنك عليهم !!!

زاهر زمان

2016 / 8 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فى آخر حوار تليفونى مطول بينى وبين اللبيب المفكر والفيلسوف الرائع سامى لبيب ، سألته عن أحوال أبنائه وبناته للاطمئنان عليه وعليهم ، فأجابنى أنه وأنهم بخير وفى أحسن حال ، فما كان منى الا أن عبرت عن تمنياتى لأبنائه وبناته بكل الخير قائلاً بالنص : ( ربنا يطمنك عليهم ) !!! خرجت العبارة منى عفوية تلقائية كتعبير عن تمنياتى له ولأبنائه وبناته بالصحة والخير وطيب الأحوال ! ولكن هل كنت أقصد بالفعل أن هناك رباً سوف يقوم بطمأنة الصديق سامى لبيب على أبنائه ويقوم بالتواصل معه مباشرةً بواسطة إحدى وسائل الاتصال التى نستخدمها نحن البشر وابلاغه بأن أبنائه وبناته محفوظين بواسطته مباشرةً أو بواسطة بعض أدواته التى يزعم أتباع الإله الابراهيمى أنها تسهر على حفظ البشر من أن تتخطفهم الشياطين ، أو تهوى بهم الريح فى مكان سحيق ؟! أم أن العبارة كانت تلقائية كنوع من التعبير عن التمنيات الطيبة بتلك النوعية من المصطلحات التى غرستها فى عقولنا ووجداننا البيئة التى ولدنا وتربينا فيها وتشربنا قيمها ومصطلحاتها وتعبيراتها، تلبية لمختلف المواقف الحياتية التى نمر بها فى حياتنا اليومية ، بغض النظر عن مدلولها أو مغزاها ؟! بالطبع هى البيئة التى نولد ونترعرع فيها ، تطبع خلايانا المخية بشيفرات كيميائية خاصة بمواصفات ودقائق وتفصيلات كل همسة أو لمسة أو صورة أو طعم لذة أو احساس ألم ناتج عن أى مؤثر خارجى تتفاعل معه المكونات العضوية لخلايانا الجسدية سواء سلباً أو ايجاباً ، ثم تقوم تلك الخلايا المخية باستحضار تلك الشيفرات كفعل أو كرد فعل مطابق لنفس الموقف الحياتى الذى مررنا به من قبل ، وقد يكون ذلك بطريقة شعورية مقصودة، لوكان الموقف جديداً على المرء ومتضمنا العديد من المعطيات التى تحتاج الى الاختيار من عديد من الشيفرات الكيميائبة المختزنة فى الخلايا المخية، كقيامك بحل مسألة رياضية معقدة أو اجراء تجربة تفاعلية على عدة عناصر كيميائية فى معملك ، تتوقع منها عدة نتائج ، أو بطريقة عفوية لاشعورية ناجمة عن عمق ترسخ شيفرة هذا الموقف أو ذاك فى شيفرات خلايانا المخية ، كاستنتاجك لحاصل جمع 1 + 1 = 2 ، والتى لا تحتاج فى الوصول الى نتيجتها لفيمتو ثانية من فيمتوثوانى الراحل أحمد زويل ! هكذا هو الأمر إذن ! ابحث عن البيئة التى نشأ فيها الانسان وتشرب جميع مفرداتها ممن حوله من الأهل والجيران والمدرسة ودور العبادة والاعلام وغيرهم من وسائل وأدوات التواصل بين البشر وبعضهم البعض ! هكذا هم البشر .. عقولهم مرايا تعكس ماهو سائد فى البيئة التى ولدوا وترعرعوا فيها ، بغض النظر عن التدبر أو التفكير فى مدى معقولية أو واقعية أو منطقية مايتوارثونه جيلاً بعد جيل ، خاصة فى مايتصل بمنظومة الإله الابراهيمى المسيطر والمستعبد لعقول أغلب شعوب الدول الشرق - أوسطية ! من هنا بدأ مؤسسو الديانات الابراهيمية وتجارها فى الحرص على انشاء دور العبادة الخاصة بنشر وترسيخ المنظومات النظرية والعملية لتلك الديانات المسماة بالسماوية ، والتى يحرص القائمون عليها كل الحرص على ربط حياة الأفراد والجماعات بكل دقائقها وتفصيلاتها ، وفى جميع أوجهها -حتى كيفية دخول الحمام - برؤى وأطروحات مؤسسى تلك الديانات ، وكذلك ربط كل تلك الرؤى والأطروحات النظرية بطقوس وسلوكيات وأفعال تعبدية يتوهمون أنها تجعلهم على تواصل تام مع هذا الرب أو ذاك الإله الذى يجعلونه محوراً لحياتهم من لحظة بزوغ الوعى والادراك فى خلاياهم المخية وحتى لحظة توقف العمليات الحيوية فى تلك الخلايا المخية وانهيارها الذى يؤدى الى انهيار كل الوظائف الحيوية فى جميع خلايا البنيان المادى للكائن الحى سواء انسان أو حيوان أو نبات ، كنتيجة حتمية لفقدان الطاقة التفاعلية الناجمة عن التفاعلات الكيميائية للعناصر الأولية الداخلة فى تركيب مايطلق عليه الخلية الحية ! فترى اليهود يحرصون على اقامة المعابد التى يمارسون فيها طقوس ديانتهم ويمررون تلك الطقوس من جيل الى جيل ، وكذلك المسيحيون يحرصون على بناء الكنائس التى يقوم فيها رجال الدين المسيحى ببرمجة عقول أتباعهم جيلاً بعد جيل ، والمسلمون أيضاً يتفانون فى بناء ونشر الجوامع التى يقوم فيها رجال الدين الاسلامى ببرمجة وتطويع عقول أتباع الديانة الاسلامية على اعتناق الرؤى والأطروحات العقائدية التى وضع لبناتها محمد بن عبدالله مؤسس الديانة الاسلامية ! الغرض من بناء ونشر دور العبادة الخاصة بتلك الديانات هو الاستمرار فى السيطرة والتسلط على عقول الأتباع واستغلالهم فى الحشد والتحشيد ضد الآخر المخالف لهم فى العقيدة والاعتقاد عند بوادر أول صدام يهدد نفوذ وسيطرة وتسلط المهيمنين على شئون هذا الدين أو ذاك ، وكذلك السلطة التنفيذية للنظام الذى يدعمهم ويدعمونه ! لكن العجيب فى كل هذا هو سلوك القائمين على شئون الشعوب الاسلامية سواء أكانوا أنظمة أو مؤسسات أهلية ! فجميع هؤلاء مازالوا يعتقدون اعتقاداً راسخاً أنهم لن يكون لهم تواجد على خريطة العالم مالم يبذلوا كل غالٍ ورخيص فى سبيل الحفاظ على التراث الاسلامى وتفعيله وغرسه فى عقول ووجدان الأجيال جيلاً بعد جيل ، حتى ولو كان ذلك بواسطة القوى الناعمة كالهبات والمساعدات المالية ودور تحفيظ القرءآن ونشر السنة النبوية بواسطة الأفلام والمسلسلات والفضائيات وغيرها من وسائل النشر والترويج أو بواسطة الاجبار عن طريق السلاح الذى تستخدمه التنظيمات الارهابية كداعش والقاعدة وبوكو حرام وطالبان وغيرهم ، دون أن ينتبهوا الى أن ذلك التراث وخاصة القرءآن يحتوى على نصوص كثيرة تتعارض مع متطلبات الحياة الانسانية المعاصرة ، وخاصة تلك التى تتعلق بحقوق المرأة والطفل وحق الآخر الغير مسلم فى التمتع بكل حقوقه فى المواطنه حتى ولو كان يعيش بمفرده فى مجتمع كل أفراده من المسلمين ! كل ذلك التخبط بين الماضى والحاضر يجتاح الأنظمة والهيئات المخول لها الاهتمام بحاضر ومستقبل الشعوب الاسلامية ، نراه حاضراً وبقوة فى تصرفات الأنظمة والهيئات والأفراد ، بينما فى دول العالم المتحضر ، لا نرى أى تفعيل للمفهوم الدينى سواء كان نصاً يقدسه أتباعه أو فكراً فلسفياً لأحد مؤسسى هذه الديانة أو تلك ، على حساب مواد الدساتير المدنية التى صاغتها برلمانات تلك الشعوب المتقدمة وأقسم الجميع على تفعيلها وجعلها أساساً ينطلقون منه الى تحقيق الحياة الحرة الكريمة لجميع المواطنين دون تمييز على أساس الجنس أو اللون أو العقيدة أو الطائفة ، مع التكفل بحماية جميع حقوق المواطن كإنسان حر وعلى رأس تلك الحقوق حرية التفكير وحرية النشر وحرية التعبير وحرية الاعتقاد ! خلاصة القول : أنهم هناك يحرصون كل الحرص على تشكيل العقل الجمعى البشرى على احترام الانسان وحقوقه وحرياته كمواطن صالح يساهم بنزاهة وشرف وضمير فى بناء المجتمع بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه أو طائفته ، بينما فى بلادنا المنكوبة ، لا قيمة لأى فرد لا يدين بديننا ولا يسلم لنا بصحة معتقداتنا ، فما بالنا لو عبر عن نقده أو انتقاده لأىٍ من القيم أو الرموز التى نقدسها سواء من الماضى أو الحاضر ! دول تحاكم وتسجن وتقتل مفكريها ومبدعيها ، بشرها بالخراب ، مهما طال الزمن، حتى ولو امتلكت كل كنوز الأرض والبحر والجو !
بقلم / زاهر زمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخي زاهر
عدلي جندي ( 2016 / 8 / 21 - 00:56 )
الزّن علي الودان له مفعول السحر
المثل المصري الشهير
فما بالك والزن علي العقل والعين والمخ والأعصاب والبدن في الآذان والصلوات والحج ورمضان وشعبان والستة البيض وعاشوراء ومولد التيت وذكري كربلاء والهجرة والدعوة السلفية والقرآنيين والإعجاز العلمي للبتنجان وهلم جراً
في رحلتي الأخيرة كانت مع عائلة مهاجرة طفلة لا تتعدي الأربعة سنوات لا تعرف اللغة العربية وقبيل نهاية أجارتنا فجأة وجدتها تناديني بإسم حما ( محمد) من كثرة سماعها إسم أحمد ومحمد فما بالك الذي يولد ويظل الذن علي الودان يكون فكره ...طبعاً شاذ لا يؤمن بالعلم فقط الدين
تحياتي واللبيب من مدة لم يكتب لعل المانع خير


2 - الانفتاح على العالم
nasha ( 2016 / 8 / 21 - 03:24 )
ما يحدث في الشرق الأوسط هو فعل ورد فعل على الانفتاح الثقافي الذي يجري في العالم بسرعة هائلة منذ ظهور وسائل الاتصال السريعة وتوفيرها الحرية الكاملة لإبداء الرأي بدون قيود.
الثقافة الإسلامية ثقافة مظهرية لا تملك المقومات الحقيقية لثقافة إنسانية لها بعد إنساني عام أنها ثقافة قبلية قديمة لا تصلح لتأسيس دولة مكونة من ثقافات وأعراق متعددة.
الثقافة الإسلامية اليوم في محنة أنها تقاتل على كل الجبهات الفكرية والدعائية وأخيرا اضطرت إلى استعمال السلاح والارهاب للمحافظة على وجودها.
اما باقي مكونات المجتمع من الأقليات فهي أيضا مضطرة لاستخدام كل الأساليب في سبيل المحافظة على ثقافاتها الخاصة ضمن المجتمعات ذات الاكثرية الاسلامية ودفاعا عن نفسها من المبالغة في فرض الثقافة الإسلامية عليها بكل الوسائل
المسألة ليست إبراهيمية أو اسماعيلية أو الحادية المسألة مسألة تنافس وهيمنة ثقافية اسلامية مستميته في المحافظة على إمتيازاتها ووجودها.
تحياتي


3 - تحياتي
سناء نعيم ( 2016 / 8 / 21 - 09:19 )
غياب الأستاذ اللبيب عن هذا الموقع أثار قلقي وهو المعروف بغزارة كتاباته وردوده كذلك ،لكن تطمينك عليه أعاد لي بعض الراحة واتمنى ان يكون بخير ويعود مسرعا لقرأئه ومتابعيه.
الحقيقة أن بيئة الإنسان هي من تشكل وعيه وإدراكه ودينه وتاريخه،فكل مايتلقاه الطفل في نشأته من البيت الى المدرسة مرورا بالمسجد والشارع...هي من تنحت شخطيته وتشكل عمودها الفقري فيظل مرددا للبرنامج الذي تم تنصيبه داخل جهازه الفكري بوعي او بدونه.
وقليلا مايتحرر الانسان من تلك البرمجة وبخاصة الدينية فيظل مقدّسا لها وان تعارضت مع كل القيم والمباديء لذلك أدرك الكهنوت الديني أهمية ذلك العمل وتأثيره مستقبلا على بقاء الدين وانتشاره مع محاربة كل مفكر يعمل لصالح الأجيال من خلال نقد السائد والمقدّس!!!
فهم لايحيون الامن خلال تطويع الناس واستعبادهم بالمقدّس
ولاعيب في ان نردّد تلك اللوازم التي تربيينا عليه طالما كانت عفوية وغير ملزمة للاخرين
فهي ثمرة تربيتنا.العيب في ان نفرضها على الأخر كما يفعل المتأسلمون الذين يكفرون غيرهم إن لم يردد الإنسان إن شاء الله وبسم الله وغيرها من العبارات...
يتبع


4 - عتاب
سناء نعيم ( 2016 / 8 / 21 - 09:34 )
لكن أود إبداء ملاحظة وانا اتصفح مايكتبه بشاراه أحمد عن مزاعم بكل انواع الإعجاز في القرآن،لاحظت أنك تكثر التعليق على تلك المقالات وتحاور شخصا لايتقن إلالغة السب والتسفيه.والعيب ليس في الحوار ،لكن العيب في نوعية من تحاور.
هذا الشخص بارع ،ككل مؤمن ومسلم ،في تبرير نصوصه الدينية مهما حملت من اخطاء وفضائح علمية ،اخلاقية، نحوية ..لايتورع عن اختلاق الاكاذيب وممارسة التدليس بكل انواعه معتقدا بغباء ان المتلقي جاهل أوغرّ لتنطلي عليه أساليب التمويه أو الثرثرة الفارغة التي تميز تلك الكتابات لتنطبق عليه مقولة عنزة ولو طارت.
لذلك لاأرى جدوى في محاورة امثاله بل تجاهلهم وتركهم يعجنون الكلام ويخبزونهم كما يشاؤون.فهم احرار.ونحن كذلك احرار في عدم الإنجرار وراء تلك التراهات مادامت غير مفيدة.
شكرا وسلام


5 - الصديق الفيلسوف الإنسان زاهر زمان
سامى لبيب ( 2016 / 8 / 21 - 15:46 )
تحياتى صديقى الرائع زاهر زمان وممنون لمحبتك وإهتمامك وهذا ليس غريب على فيلسوف مثلك يكتب بمداد إنسانيته ومحبته.
كما ممنون للأخت العزيزة سناء نعيم على إهتمامها بشخصى المتواضع واتفق معها بأن لا تعطى قيمة لمن لا قيمة له فكريا وأخلاقيا وإنسانيا.
ارى إستخدام لغة دارجة على ألسنتنا تخالف فكرنا ورؤيتنا شئ طبيعى لا يستدعى القلق فنحن نتاج ثقافة تغللت فى النفوس من ميديا هائلة إستلمتنا من نعومة الأظافر..صحيح أن افكارنا تغيرت ولكن يبقى الإرث الثقافى فارضا ذاته ولو فى بعض الكلمات الدارجة لأقول ان الثقافةالمتجذرة ليس بالشئ الهين إقتلاعها ومحوها بقرار , فالمصريين مازالوا حتى الآن يمارسون سلوكيات جذرها يمتد للمصريين القدماء بالرغم أن هذا السلوك لايجد قبولا فى المؤسسة الدينية الإسلاميةوالمسيحية ولكن هيهات من إقتلاع ثفافة شعب فى يوم وليلة رغم محاولات الطمس والمحو التى مارستها المسيحية والإسلام فى بتر الثقافة المصرية القديمة.
رغم سذاجة وتهافت الطرح الدينى إلا أن المرء لابد أن يعترف بالذكاء الشديد الذى مارسته المؤسسات الدينية فى ترويض وقولبة البشر وسحق العقل الإنسانى وبرمجته فلا يخرج عن القطيع
مودتى وسلامى


6 - مداخلتى التى أرسلتها من ساعتين ولم تنشر
سامى لبيب ( 2016 / 8 / 21 - 18:04 )
تحياتى صديقى الرائع زاهر زمان وممنون لمحبتك وإهتمامك وهذا ليس غريب على فيلسوف مثلك يكتب بمداد إنسانيته ومحبته.
كما ممنون للأخت العزيزة سناء نعيم على إهتمامها بشخصى المتواضع واتفق معها بأن لا تعطى قيمة لمن لا قيمة له فكريا وأخلاقيا وإنسانيا.
ارى إستخدام لغة دارجة على ألسنتنا تخالف فكرنا ورؤيتنا شئ طبيعى لا يستدعى القلق فنحن نتاج ثقافة تغلغلت فى النفوس من ميديا هائلة إستلمتنا من نعومةالأظافر..صحيح أن افكارنا تغيرت ولكن يبقى الإرث الثقافى فارضا ذاته ولو فى بعض الكلمات الدارجة لأقول ان الثقافةالمتجذرة ليس بالشئ الهين إقتلاعها ومحوها بقرار , فالمصريين مازالوا حتى الآن يمارسون سلوكيات جذرها يمتد للمصريين القدماء بالرغم أن هذا السلوك لايجد قبولا فى المؤسسة الدينية الإسلاميةوالمسيحية ولكن هيهات من إقتلاع ثفافة شعب فى يوم وليلة رغم محاولات الطمس والمحو التى مارستها المسيحية والإسلام فى بتر الثقافة المصرية القديمة.
رغم سذاجة وتهافت الطرح الدينى إلا أن المرء لابد أن يعترف بالذكاء الشديد الذى مارسته المؤسسات الدينية فى ترويض وقولبة البشر وسحق العقل الإنسانى وبرمجته فلا يخرج عن القطيع
مودتى وسلامى


7 - ربّنا يطمنا عنكم أيضاً
ليندا كبرييل ( 2016 / 8 / 21 - 18:06 )
الأستاذ زاهر زمان المحترم

أهنئك على الثقة المتبادلة بينك وبين الأستاذ لبيب المحترم، التي أوصلتكما إلى لقاءات صوتية مطولة ومقابلات شخصية تعزز من التفاهم الذي يجمعكما

كان أحد الزملاء فيما مضى قد اقترح أن يلتقي كتّاب الحوار المتمدن في لقاء بإحدى المدن الأوروبية تحت رعاية المسؤول المثقف الأستاذ رزكار عقراوي
ولاقت الفكرة تجاوبا من الزملاء،وتمنيت بدوري أن تتحقق
فكم كان بودي أن ألتقي هذه القامات الرفيعة والعقول النيرة التي عززت ثقتي بالإنسان العربي،(وحضرتك وحضرة الأستاذ لبيب منها بالتأكيد) بعد أن فقدت أملي بالعقل العربي
لكن للأسف .. لم يُكتَب النجاح للفكرة لأسباب عديدة

(نشاللا) هنيئاً لعلاقة الود و(الله ) لا يقطع طريق الصداقة التي تجمعكما، و يا نيالك يا عم، نحن نسلم عليكم في المقالات وأنتم تسلّمون على بعضكم فوريا ومباشرة بالصوت والصورة ؛ الدنيا حظوظ هههه،( ربّنا) يزيد المحبة و(الله) يطمنّا دايما عليكم دايما و(بإذن الله) إذا قال للشيء كنْ فيكون فنجتمع كلنا على دفع مسيرة الإنسان العربي إلى الأمام

أتمنى حضوراً متواصلاً لشخصك الكريم ولأفكارك النيّرة
تفضل احترامي وتقديري


8 - الحكاية سياسة × سياسة أخى عدلى جندى
زاهر زمان ( 2016 / 8 / 22 - 04:20 )
إنه المُلك العضوض ياأخى الفاضل
وكما كان العرب بارعين فى تربية الابل والغنم وترويضها من أجل الحصول على ألبانها وأوبارها وأصوافها ، أصبحوا بارعين فى الحفاظ على المُلك الذى وضع لبناته لهم محمد بن عبدالله ورفاقه .. القضية ليست قضية اخراج الناس من الظلمات الى النور و..و.. الخ تلك المقولات الرنانة ، وانما هى قضية مُلك وضع لبناته الأولى محمد بن عبدالله ووسع رقعته من أتوا بعده حتى شمل أجزاء واسعة خارج الجزيرة العربية ، وفى عصرنا - عصر النفط - أصبح لديهم أموال رهيبة تفيض عن احتياجاتهم الفعلية ، فراحوا يستثمرون كميات ضخمة منها لنشر الثقافة المحمدية فى كل مكان تطأه أقدامهم على سطح الكرة الأرضية ، والبداية تكون باقامة مسجد أو مركز اسلامى بهدف ظاهرى يتمثل فى خدمة الجالية الاسلامية فى هذا البلد أو ذاك ، بينما الهدف الحقيقى والطويل الأمد هو أسلمة هذا البلد أو ذاك ، وهم جمعيات وتنظيمات ؛ بل وأنظمة ينطلقون من عقيدة واحدة وهى أن الديانة المحمدية يجب أن تسود العالم وأن البشر جميعاً هم الابل والخراف التى يرعاها العرب فوق سطح الكرة الأرضية .


9 - الحياة قائمة على الصراع سيد / nasha
زاهر زمان ( 2016 / 8 / 22 - 04:41 )
الصراع بين البشر أفراداً أو جماعات أو شعوب من أجل البقاء أولاً ، ثم توسيع النفوذ والاستحواذ والتسلط على الآخر هو سمة أساسية من سمات جميع الكائنات الحية على كوكب الأرض ، ومايحدث فى الشرق الأوسط هو جزء من الصراع الكلى بين القوى الكبرى فى هذا العالم . قضيتنا نحن شعوب الشرق الأوسط أننا ندخل حلبة ذلك الصراع باستحضار التراث القديم الذى لم يعد يشكل أى وزن فى موازين الصراعات الكونية .. تراث يقود أصحابه حتماً الى افناء وجودهم بأيدى بعضهم البعض دون أية تدخلات خارجية ، وان حدث فهى تدخلات محسوبة ولا تكلف الآخر بشراً أو عتاداً ، بل هى لزوم استمرار المطحنة الكبرى التى تطحن فيها القوى الاقليمية بعضها بعضاً ، وجميعهم خاسرون فى نهاية المطاف وأولهم من يتوهمون أنهم سيسوسون وسيتسيدون كل شعوب الأرض بأموال النفط المهولة التى يعتقدون أنها ستحول الكرة الأرضية كلها الى خلافة اسلامية يحكمها خلفاء وولاة من جزيرة العرب !
تحياتى


10 - الأديبة والتنويرية الرائعة سناء نعيم
زاهر زمان ( 2016 / 8 / 22 - 05:06 )
شكرا لمرورك الكريم على صفحتى المتواضعة والشكر الأكبر لاهتمامك وانشغالك على شخص القامة والقيمة الفلسفية والتنويرية الصديق والكاتب اللبيب سامى لبيب ، وهو بالتأكيد يمر باستراحة محارب ولكنه سيعود – بل هو قد عاد بالفعل بمقال جديد على موقعه الفرعى بالحوار المتمدن .
أما فيما يخص بشاراه فأنا أشاكسه فقط لا أكثر ولا أقل ولا أتوقع منه ابتكاراً أو حتى خروجاً ولو طفيفاً على ما برمجته عليه البيئة الاسلامية الراديكالية التى ولد ونشأ فيها ، وربما كانت أحد مصادر دخله المالى الذى يعيش به هو ومن يعول !
وأنا أضم صوتى لصوتك أن ماترسخه البيئة فى خلايانا المخية يظل صداه يتردد على هيئة عبارات أو سلوكيات بطريقة لاشعورية فى بعض المواقف الحياتية التى نمر بها .
تحياتى لحضرتك


11 - الكاتبة التنويرية والأديبة الرائعة ليندا كبرييل
زاهر زمان ( 2016 / 8 / 22 - 05:36 )
الحقيقة التى لا ينكرها الا جاهل أو حاقد أو موتور أو مكابر هى أن سامى لبيب الفيلسوف والكاتب التنويرى هو كنز فكرى ومعرفى وقامة وقيمة تنويرية ، سابق للزمن الحالى الذى نعيشه ، كما أن رؤاه وأطروحاته المعرفية والفلسفية تتخطى أيضاً حدود البقعة الجغرافية التى تحيا عليها شعوبنا الشرق – أوسطية السيئة الحظ ! فكر سامى لبيب سيخلد عبر عشرات الأجيال القادمة ، وكم أتمنى لو تقدم أحدهم ممن يملكون نواصى الترجمة من العربية الى اللغات الأخرى الحية ، قام بترجمة كتبه الى اللغات الأجنبية !
بالطبع نحن بالفعل نحتاج الى لقاءات بين الحين والآخر ، من أجل تبادل المعارف والخبرات ، فى سبيل توطيد العلاقات وتغذية الرؤى الفلسفية من مستقبل وحياة أفضل لشعوبنا وشعوب العالم أجمع . حياة قائمة على التعاون من أجل الاعمار والبناء ونشر الأمن والعدل والسلام بين شعوب الكوكب الأرضى كله !و(الله) يطمنّا دايما عليكم دايما
تحياتى لحضرتك

اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في