الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمر و فاطمة .. و الحب ..

سليمان الهواري

2016 / 8 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما يستفاد من ...
اعتقال الاسلاميين المغربيين عمر و فاطمة ..القياديين في حركة التوحيد و الاصلاح .. و هما يمارسان الجنس في سيارة قبل الفجر على البحر ..
** أن الحب هو الدين الحقيقي و كل المقدسات و التشريعات التي تقهر الرغبة و نزعة اللذة و الحب الطبيعيين في الانسان مهما تحصنت داخل نصوص مقدسة للترهيب لا تنفع في الأخير بعيدا عن اي نزعة اتهامية لهذا الشخص أو ذاك و مهما ادعى طهرانيته الظاهرية فجوهر الإنسان ميال بفطرته لمن يحب في علاقة حقيقية تجعل هذه العلاقة عاشق/معشوقة تلغي في التقديس ما سواها .. و هذا هو الأصل الذي يجاهد غلاة المتدينين أن يهربوا من حقيقته و ذلك بالتشدد الظاهري في محاربته مادام في الحقيقة يسكنهم كحقيقة لا ترفع بما يعني الإقرار الباطني بقدسية هذه الرغبة و العلاقة على ما سواها ..
**أن هناك مشكل عميق و خطير في المجتمع فيما يخص موضوع الحب و العلاقة الشخصية رجل /امرأة و ما تفجرها في حالات بعض الرموز السياسية و الثقافية في البلد إلا توكيد على وجودها و عدم إمكانية الانفلات من حقيقتها مهما بالغ المجتمع في قهرها و كبتها كما في حالات عصيد و الشوباني و عمر .. و لكل من هؤلاء الاهه و عقده بين العرفي و الاه خوفو المراكشي .. و هي حالات يتم تضخيمها في لحظة مجتمعية مضبوطة في توقيتها السياسي و الانتخابي فقط لاعتبارات و مصالح تهم صاحب القرار السياسي في اللحظة المعينة بعيدا عن اي وازع ديني أو أخلاقي حقيقيين .. لطرح السؤال الكبير عن طبيعة نخبتنا العلمانية التي ليست علمانية تماما تماما و نخبتنا المتدينة التي ليست متدينة تماما تماما في مقاربتها لسؤال الأخلاق و القيم و مشروعها المجتمعي الغير واضح تماما تماما في أذهانها .. و لجوئها الدائم إلى اختلاق رموز و تأويلات دينية بغض النظر عن مرجعيتها لشرعنة و تبرير سلوكها بقصد إرضاء الذات المشوشة و غير الصافية في النظرية و العقيدة و التصور الوجودي و أيضا و أساسا لإرضاء المجتمع في بعده الديني تجنبا للتهمة و الإقصاء الاجتماعي و السياسي مادام هذا النوع من التهم حتى في مستوى الإشاعة فهو قتل سياسي و اجتماعي حقيقي فكيف و الأمر ليس مجرد إشاعة بل هو الحقيقة .. ليبقى السؤال الكبير هل نمتلك فعلا نخبة ثقافية من الجرأة التاريخية لتفجير هذه الطابوهات و المكبوتات في وجه الدولة و المجتمع لعلهما يداويان عاهاتهما النفسية و هذه التشوهات الإنسانية التي تحارب النزعات الإنسانية الفطرية عوض أن تحارب معضلات المجتمع الحقيقية في محاولة لتوريط العوام و نخبهم الإعلامية و السياسية المزيفة في نقاشات وهمية غير ذات جدوى بدل الانكباب على مشاكل الناس و البلد ..
** أن الحريات الفردية ستبقى عنوانا ملحا من الضروري الإجابة عليه على اعتبار قدسيته و الا مجال كي يتدخل أحد في حريات الناس الفردية بما يعني ضرورة الانتقال لمرحلة التأسيس القانوني لها بعيدا عن هذا السيف الذي يرفعه الحاكم متى شاء حسب خلفيات المرحلة خاصة و أن كل المغاربة يعرفون أن متديني البلد و وزرائهم علاقتهم بما يدعون من أخلاق ليس تمام تمام و هم في ممارستهم للحكم و المسؤولية أكثر إجراما ممن سبقهم و لا يردعهم أي شيء عن اقتراف كل الموبقات السياسية في حق الشعب لا الله منعهم و لا خوف الآخرة. . و ليس حكام المخزن من سيحدثوننا عن الفضيلة و الأخلاق و هم من وهب مدينة طنجة لغزاة الخليج أحالوا شوارعها مأخورا كبيرا هذا الصيف أم سيحدثونا عن سفرياتهم الجنسية في أوروبا و شرق آسيا .. .
و بكلمة نقول ليس الموضوع عمر و فاطمة بل القصة اسمها الحرية في مغرب ال 2020 ..
***رضا الموسوي ***.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah