الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افتتاح وحدة للتكوين و البحث في العلوم الاجتماعية و التنمية المحلية بالرباط

عبد الرحيم العطري

2005 / 12 / 22
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أسئلة التنمية في عيادة العلوم الاجتماعية
افتتحت مؤخرا بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالرباط وحدة للتكوين و البحث في العلوم الاجتماعية و التنمية المحلية ، و قد استقبلت هذه الوحدة في طبعتها الأولى 18 طالبا و طالبة قادمين من شعبة علم الاجتماع تحديدا، و يندرج خلق هذه الوحدة في إطار انفتاح الجامعة على محيطها الثقافي و الاقتصادي ، و إصرارها على تنويع و تجويد برامج التكوين و البحث أملا في صياغة مقاربات علمية للإجابة عن إشكالات التنمية المحلية، و التي صارت تشكل رقما أساسيا في معادلات مختلف السياسات و البرامج المجتمعية.
و في اللقاء التوجيهي الذي احتضنته الكلية يوم الأربعاء 20 دجنبر 2005 أوضح الأستاذ المختار الهراس متحدثا إلى الطلبة المنتسبين لهذه الوحدة أهميتها القصوى ، و ذلك اتصالا بفهم سيرورة التنمية و مجابهة تحدياتها التي تنطرح بقوة في المشهد المجتمعي ، معتبرا أن مثل هذه الوحدات العلمية بمقدورها المساهمة الفاعلة في تحليل و تشريح برامج التنمية و إنجاحها أيضا باقتراح البدائل الممكنة ، فالتنمية المحلية مطلب رئيس بالنسبة للعديد من المؤسسات و الجماعات ، و الوصول إلى تنمية محلية نوعية يقتضي بدءا إصاخة السمع لصوت العلوم الاجتماعية بالدرجة الأولى ، و هذا ما يجعل الوحدة – يقول الأستاذ الهراس – تراهن على الانفتاح على كثير من العلوم و المعارف و المشاريع و المؤسسات ، في سبيل بناء تكوين معرفي صلب يجيب عن أسئلة التنمية المحلية .
أما الأستاذ إدريس بنسعيد فقد أوضح من جانبه الأهداف الثاوية وراء إنشاء هذه الوحدة و التي لا تنأى عن الرغبة في استثمار خلاصات العلوم الاجتماعية في مواجهة تحديات التنمية المحلية ، ذلك أن السؤال التنموي لا يمكن التصدي له فقط بالمقاربات السياسية ، بل يكون التمكن منه معرفيا بالاستثمار الواعي لأدوات التحليل و الفهم التي تتيحها العلوم الاجتماعية و في مقدمتها علم الاجتماع ، الأستاذ بنسعيد أكد في معرض تدخله أيضا على أهمية المقاربة التشاركية في إنجاح برامج الوحدة ، داعيا الطلبة إلى الاشتغال كمجموعة بحث قادرة على التدبير المشترك لحاجياتها و رهاناتها .
الأستاذ عبد الغني منديب ركز في كلمته على حساسية البحث العلمي في إطار السلك الثالث ، و على دوره الريادي في شحذ المعارف المتراكمة و تطوير رؤى و مقاربات الاشتغال ، و لهذا فقد أكد على ضرورة الانخراط الإيجابي في صلب النقاش العلمي للوحدة بما يعنيه هذا الانخراط من مشاركة و جدية و بحث مضن و لا نهائي في الكلاسيكيات السوسيولوجية، مبرزا في الختام بأن البحث العلمي بإمكانه تقديم الكثير لسؤال التنمية بالمغرب.
الأستاذ محمد الأمين أبو الفضل ألح في كلمته بالمناسبة على أن وحدة العلوم الاجتماعية و التنمية المحلية تعد بحق استجابة معرفية لحاجات اجتماعية ملحة ، اعتبارا لكون سؤال التنمية يظل من أكثر الأسئلة انطراحا على كافة الأصعدة ، و هو ما يستوجب تعميق المعارف في هذا الميدان عبر بوابة العلوم الاجتماعية بامتياز .
يذكر أن التكوين بهذه الوحدة سيستمر لمدة سنتين سيتلقى خلالها الطلبة تكوينا نظريا و تطبيقيا في عدد من المواد الهادفة إلى تعميق المعارف كالسوسيولوجيا القروية و السوسيولوجيا الحضرية و الإعلاميات و تدبير مشاريع التنمية و الاقتصاد الاجتماعي و علم النفس الاجتماعي و الأنثروبولوجيا و النوع و التنمية و سوسيولوجيا الفقر و اللغتين الفرنسة و الإنجليزية . كما تتشكل المحاور الكبرى لهذا التكوين من مواد التخصص و الاستئناس في البحث كمناهج البحث السوسيولوجي و الأنثروبولوجيا المطبقة و التنمية المحلية و الصحة و الهجرة و الهجرة و التنمية المحلية و تقييم المشاريع فضلا عن التداريب الميدانية و الأعمال الموجهة و الأبحاث .
يذكر أيضا أن وحدة التكوين و البحث أخذت على عاتقها خلال هذين السنتين تنظيم ندوتين دولتين: الأولى حول " دور النخبة في التنمية المحلية " و الثانية في موضوع " التنمية المحلية في المغرب : تحديات و رهانات ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما