الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ (J):

بشاراه أحمد

2016 / 8 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القسم العاشر:

ميثولوجية الكاتب الخرافي:
حقيقةً إنني لأشفق على هذا الكاتب من نفسه وما بها من سَعَرٍ ظاهر فيه سُعُرْ تتلظى في داخله, وأيضاً على مريديه وتابعيه الهائمين على وجوههم كأنهم جراد منتشر, قولهم مكاءاً وتصدية فعلهم,,, هكذا يعبرون عن مشاركتهم له غياً وضلالاً وإضلالاً, لأن أقوالهم وأفعالهم يعوزها المنطق والموضوعية, وتفتقر للحياد لتحكم الهوى والشنآن فيها وفيهم إما لجهل مظلم أم لتحامل تخزي.

وقد عبر أحد القراء الكرام عن إنطباعاته وإستغرابه لسلوم هؤلاء فقال عنهم: (... يستفزني أحياناً عنوان مقال من مقالاتهم فأدخل لقراءة المقال ولكن سرعان ما أصاب بالغثيان والتقزز ولا أستطيع إكمال المقال نتيجة عدم الموضوعية والحقد الدفين الواضح على الإسلام والمسلمين ...), وهذا فقط على سبيل المثال لا الحصر, فلماذا يجتهد هؤلاء في إخفاء وتزوير وتشويه الحقيقة التي هي ملك لجميع البشر ونور يهتدى به ومعين ينفرد بإخراجهم من الظلمات إلى النور... أيبغونها عوجاً لتتفق مع عوجهم؟؟؟.

ففي آخر فقرات موضوعنا السابق قد فندنا قول لبيب عن الأديان التي قال إنها بشرية, ولم يفرق ما بين الصالح منها والطالح, وكان هذا - في الواقع - هو هدفه وقد ظهر بأن غرضه الأساسي تضمين الإسلام مع أديان آلهته الإفك ليشوهه فيدعي بعد ذلك أن الله والملائكة هم أيضاً مثل تلك الآلهة الإفك (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلَّا كذباً), فإدعى في البند (أ) ما يلي:

أولاً,, قال: (... عندما نقول ان الأديان إنتاج فكر بشرى فلا يكون قولنا هذا متعسفاً أو إدعاء بل حقيقة يمكن تلمسها بدون عناء بداية من دراسة الأساطير والقصص التى تدعى وتروج لوجود كائنات ميتافزيقية خرافية كإله وشيطان وجن وعفاريت وملائكة دون أن تقدم أى إثبات على وجودها بالرغم من عظم القصص المروية وذيوعها من خلال ميديا هائلة روجت لها...). هذا الجزء قد رددنا عليه مروراً سريعاً وفندناه في سبع نقاط خلت في السابق وهذا لا يمنع العودة إليها مرة أخرى عند الضرورة.

ثانياً,, سنواصل تفنيد باقي إفتراءاته على القرآن والإسلام بدءاً من قوله: (... كما لا تكتفى بشرية الأديان على حجم القصص الخرافية ...), بل تقذف لنا بحجم لا بأس به من المغالطات العلمية التى يفضحها العلم الحديث كالشمس التى تشرق وتغرب فى عين حمئة وتدور حول الأرض المسطحة , وتلك السماء التى بمثابة سقف مرفوع على أعمدة فى بعض الميثولوجيات وبدون فى ميثولوجيا أخرى لتلتصق فيها النجوم كإسبوتات إضاءة ...),


نقول له في ذلك وبالله التوفيق,, ما يلي:
1. واضح أنك هنا قد كشفت أوراقك بكل سفور وبجاحة (فالزمار لا يغطي ذقنه), وأكدت ما قلناه في السابق بأنك تقصد بكلمة (الأديان) فقط الدين الإسلامي "حصرياً", وطفقت تلعب على المكشوف, فلم يعد في إمكانك تغطية ذقنك أكثر من ذلك. وهذا يعني أننا يجب أن نأخذ في الإعتبار أن الخيالي سامي لبيب – من الآن فصاعداً - إن ذكر كلمة (أديان) في أي مقال له فهو بلا شك يقصد الدين الإسلام,, فالدين الإسلامي,,, ثم الدين الإسلامي لا غير. وإن ذكر عبارة (كتابات مقدسة) في أي مكان وزمان فهو إنما يقصد "حصرياً" القرآن الكريم لا غير,, لأنه – بجانب أغراضه المذمومة الخبيثة المتحاملة - فهو يعلم يقيناً أنه لا يوجد حقيقةً أي نص مقدس في الدنيا سوى هذا القرآن الكريم, فمن البديهي – ما دام قد أعلن حربه على الله تعالى في كلامه – فإنه لن يجد له كلاماً موثقاً ومؤكداً خارج نطاق القرآن المقروء والمشاهد وهذا ما يبرر كل كتاباته الطائشة الخائسة.

2. ونلاحظ هنا في قوله: (... كما لا تكتفى بشرية الأديان على حجم القصص الخرافية بل تقذف لنا بحجم لا بأس به من المغالطات العلمية التى يفضحها العلم الحديث ...). أنه لا يقصد الأساطير في الأديان الأخرى (الإفك) التي يعتنقها وأسلافه قبل وبعد الميلاد والتي ملأت رأسه خزعبلات وأوهام وقضت على وجدانه بِقَار غليظ وهو يطالع "ببلاهة" ميثولوجيات وخرافات القصص والأساطير الإغريقية والفرعونية التي يتبعها بجانب تلك التي ينتمي إليها قلباً وقالباً, من آلهة وأبطال شواذ مثليين, وسحرة أفاكين, ووحوش خرافية بأجنهة وأخرى بمائة عين أو عين واحدة, أو نصفها السفلي بشر والعلوي وحش.

وكثير من تلك الآلهة التي هي في الأصل ثمرة فاحشة بزنا محارم, ومن أولئك القذرين المبتلين باللواط والشذوذ ... الخ, فأوحت له خلفيته غير المشرِّفة بهذا السفه والتخلف بما يتفق وينسجم مع فكره المشوه المضطرب, بالإضافة إلى سذاجة قصة ربه يسوع الخرافية التي حل لاهوتها في ناسوتها فخرج إلهاً ضعيفاً يقبل الإهانة والسحل والضرب والسخرية,, بل هزيلاً إستطاع سفهاء وسفلة ورعاع بني إسرائيل التمكن منه وصلبه بعد إهانته والسخرية منه, فخزل بتلك السلبية أتباعه,, ثم بعد ذلك قاموا بصلبه والتمثيل بجثته ثم قام هو من موته بعد أن دفن بين الأموات ثلاث أيام ثم صعد إلى السماء ليعتلي العرش (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلَّا كذباً),,, هذه هي ثقافة سامي لبيب التي ينطلق منها كل فكره وأوهامه وأكاذيبه المفتراة التي لم يستطع أن يتقدم بأي إثبات أو دليل ليؤكد به إدعاءاته الفارغة من المضمون والمحتوى.

فلعله قد إكتشف سخافة الفكرة التي بنيت عليها معتقداتهم وهم يقدسون من يستحق الذم والمهانة فسخر منها وأراد أن يعتلي على أنقاضها برج شهرة يخص بها شخصه التائه,, أو يكون - (وهذا هو الأرجح لدينا) - قد إكتشف بأن القرآن الكريم هو الوحيد الذي فضح ويفضح ويعري كل هذه الخزعبلات السخيفة والميثولوجيا الغبية المضحكة التي يؤمن بها وتمثل جزءاً أصيلاً من ثقافته ومحوراً أساسياً لفكره ومعتقده (حتى إن حاول إظهار موقفاً معادياً لها وذلك بعد أن أصبح من العسير على أحد سترها,),, فسلك هذا الطريق الضيق المظلم وهو يعلم أنه ليس له شيء يمكن أن يخسره بعد أن خسر كل شيء ذا قيمة يحرص عليه الإنسان عادة.

خاصة وأن الغرب وأوروبا لا يزالون يؤمنون بهذه الآلهة إيماناً مؤكداً ويفتخرون بها ويمجدونها. فأنظر إلى إستخدامات أسماء تلك الشخصيات الخرافية والآلهة الإفك التافهة حتى الآن وغداً,, فمثلاً إستخدامها في أسماء الكواكب وتقنية الفضاء, وأسماء الأشهر الشمسية التي في أغلبها ذات منشأ رومانيّ، منها مثلاً:
1. يناير الذي ينسب إلى إله البوّابات والبدايات الزّمنية Janus عند الرّومان واليونانيين,
2. وفبراير febra,, وهي كلمة تعني التّطهير,
3. و مارس ينسب إلى إله الحرب عند الرّومان،
4. وأبريل avril,, فهو كلمة تعني الرّبيع, أو(آلهة فتح أبواب السّماء لتسطع أشعة الشّمس بعد غيابها في فصل الشّتاء),.
5. ومايو - عند الرّومان- اسم ألإلهة Maya، إلهه الخصب, ووالدة الإله عُطارد،
6. و يونيو jonious ويعني باللاتينية "الشّباب",
7. ويوليو,, نسبةً إلى الإمبراطور الرّوماني يوليوس قيصر,
8. وأغسطس نسبةً إلى الإمبراطور الرّوماني Augustus، ابن يوليوس فيصر ... وهكذا

فأراد أن يسكت صوت الحق الذي يسخر من كل هذه المعتقدات المخزية السخيفة ويناهضها ويفضحها, فرأى أو لعله "كُلف رسمياً" من بيوت الشر وممولي الرزيلة وشياطين البشر... ليشوه قصص القرآن الكريم, ويحاول نسبتها إلى, أو على أقل تقدير إلحاقها بخزعبلات ميثولوجيا وخرافات أسلافه المعتوهين, فلم يجد سوى الخوض في بعض الآيات الكريمة المعجزة التي حاول تشويهها ليستشهد بها على تخرُّصِه, وليستخدمها كأدلة للإيهام بصدق بهتانه وبأن هذه القصص القرآنية الحقيقية والحقائق العلمية هي أيضاً قصص خرافية فقال هذا الكاذب المدلس في ذلك ما يلي من تخرصات:

1. قال: (... كالشمس التى تشرق وتغرب فى عين حمئة...) ..... ومعلوم للجميع أنه لا توجد في القرآن الكريم بكامله آية واحدة تقول بأن الشمس تشرق وتغرب في عين حمئة كما يدعي. فمن أين جاء هذا المدلس الأفاك بهذه الأباطيل التي يريد أن يخدع بها العامة والبسطاء,, ويرضي بها أتباعه المغيبون؟؟؟

2. وقال في الشمس إن القرآن الكريم قال عنها إنها: (... تدور حول الأرض المسطحة ...), وبالطبع لم يذكر الله تعالى, ولا عُرف عن النبي حديثاً قال فيه إن الشمس تدور حول الأرض المسطحة,,, فمن أين جئت بهذه الخزعبلات والتخريفات يا أيها اللبيب المعيب الغافل؟؟؟

3. ثم إدعى بأن القرآن الكريم أشار إلى أن السماء مرفوعة على أعمدة بقوله: (... وتلك السماء التى بمثابة سقف مرفوع على أعمدة فى بعض الميثولوجيات وبدون فى ميثولوجيا أخرى لتلتصق فيها النجوم كإسبوتات إضاءة ...). يا لك من ساذج أفطح منبطح حقيقةً يا لبيب,, ما علاقة الميثولوجيا والخرافات بالحقائق العلمية القرآنية الربانية المؤكدة المعجزة؟؟؟ ..... ولماذا تدخل أنفك في ما لا يستقيم عقلاً أن تفهمه أو تعرف عنه شيئاً حتى من الناحية العلمية التجربيبة التي تدعيها أيها اللبيب المريب؟

هذه فقط ملاحظات وتصحيحات منا عاجلة للمفاهيم السخيفة التي يتمتع بها هذا الكاتب المسكين والتي ضمنها في مقدمة موضوعه الهابط,, ولكننا في تحليل أقواله وأمثلته التي سيسوقها فيما بعد سنضع له النقاط على الحروف بإذن الله تعالى فقط من آيات الله البينات, وحتى ذلك الحين, نود أن نلفت نظر القراء إلى سخافة الفكرة وضحالة المعرفة التي يحاول هذا القذم الخوض في ما أعجز أكبر الكبار من سلفه المحبطين الذين أفحمهم القرآن الكريم رغم أنهم يمتازون عنه كثيراً بقدر من العلم والمعرفة وملكة التعبير,,, ولكنهم – مع كل ذلك - كانوا فئراناً تحاول عبثاً إزالة جبال الهملايا بأزيالها الطويلة.

لذا فإننا قبل ذلك سنفصِّل ما أشكل عليه فهمه حتى نجعله يضحك من سذاجته وغفلته فيما يلي:
(أ): نقول له, ألم تستطع أن تفرق ما بين فريتك التي تقول فيها: (... كالشمس التى تشرق وتغرب فى عين حمئة ...), وبين قوله تعالى في سورة الكهف: (...«« وَجَدَهَا »» تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ...)؟ إذاً,, ها أنت ذا تلقي بنفسك في أتون آيات الله البينات لتزداد حرقة وإفحاماً وتفحماً وفضيحة على فضائحك, وخزلاناً, وسيكون موقفك أمام القراء الكرام مخزياً,,, لا تحسد عليه, كما سترى بنفسك فيما يلي:

قال الله تعالى لنبيه الكريم في سورة الكهف عن ذي القرنين:
1. (وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا 83). فماذا حدث له, وما هو هذا الذكر الذي سيتلوه الله تعالى على رسوله الكريم محمد الخاتم؟؟؟

2. قال له: (إِنَّا « مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ » « وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا » 84),, فماذا فعل ذو القرنين بعد هذا التمكين والعطاء من ربه؟؟؟

3. قال: (فَأَتْبَعَ سَبَبًا 85). ولكن!!! إلى أي جهة توجه, وماذا وجد, وفعل بعد ذلك؟؟؟

4. قال تعالى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ ...), وهذا يعني انه كان متحركا في إتجاه غروب الشمس, وقد وصف الله تعالى بدقة ذلك المنظر الذي كان أمام ناظري ذي القرنين عندما كانت الشمس على وشك الغروب عند خط الأفق – وكل منا لا بد من أن يكون قد شاهد هذا المشهد كثيراً – فمثلاً لو كنت تتابع الشمس وهي متجهة نحو الغروب في فسحة خالية من المرتفعات فإنك بلا شك سترى قرص الشمس قد لامس سطح الأرض عند خط الأفق وبدأت في الإختفاء تدريجياً كأنها تدخل في باطن الأرض, والذي هو في ظاهره يكون عند أخر نقطة تستطيع أن تراها من سطح الأرض في المدى البعيد,, حيث ترى السماء متصلة بالأرض بخط وهمي عرف (بخط الأفق) الذي يشهد عملياً بكروية الأرض.

فلو كان هناك تَلٌّ أو جبل أو مبنى أو شجر,, فإنك سترى الشمس تغرب خلف أو في ذلك التل أو الجبل أو المبنى, فإذا بلغت ذلك التل أو الجبل قبل أن تغيب الشمس فإنك ستراها تغرب في مكان آخر عند خط الأفق الذي سيكون في غير المكان الأول الذي كنت تراه من قبل, وهذا شيء طبيعي وبديهي لأن الأرض كروية وقبة السماء كروية أيضاً فالأرض داخل قبة السماء. فإذا كان أمامك (عند خط الأفق) مسطح مائي (نهر أم عين أم بحر..) فإنك بلا شك سترى الشمس تغرب في ذلك المسطح المائي, وهذا بالضبط المشهد الذي كان أمام ذي القرنين فوصفه الله على ظاهره وهنا إعجاز بياني واضح, يستطيع أي شخص التأكد منه بسهولة ويسر,, لذا فالله تعالى,, واصف مشهد غروب الشمس أمامه بقوله: (... «« وَجَدَهَا »» تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ...), وبالطبع لم يقل إنها كانت تغرب في عين حمئة.

الشيء الغريب في الأمر أن سامي لبيب لم يستطع التفريق – كعادته – ما بين عبارة (... وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ...), وبين عبارة (... تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ...), وكما هو واضح أن كلمة « وَجَدَهَا », التي تعتبر قرينة مانعة لأي إحتمان أن تكون الشمس قد غرب فعلاً في العين الحمئة, لأنه إن كان يقصد انها بالفعل تغرب هناك لقال بالنص (... تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ...),,, وهذا بالطبع ما لم يحدث ولم تقل به الآية الكريمة.

وهناك قرينة أخرى تمنع مجرد تصور ما قال به لبيب وأمثاله من المتربصين الجهلاء, حتى لو كان المتصور معتوهاً فاقد الأهلية والوعي,, وذلك بقوله تعالى في نفس الآية: (... وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ...). فإذا الشمس – كما ظن وإدعى هذا الأفطح – كانت تغرب في تلك العين الحمئة,, فكيف يعقل أن يجد عند قرص الشمس المشتعل قوماً فيظلون أحياء وهم عند مغرب الشمس دون أن يتحولوا إلى بخار ورماد؟؟؟ ..... وقبل هذا وذلك,, كيف إستطاع ذو القرنين أن (يبلغ مغرب الشمس ذاته دون أن يحترق ويتفحم من حرها ولهبها المباشر,,, أيها الذكي اللبيب؟؟؟ .....

وخلافاً لهذا وذاك وتلك,,, كيف تصور هذا المعتوه أن الشمس يمكنها أن تلامس جزء من الأرض سواءاً أكان ذلك الجزء عيناً أم جبلاً أو غيره دون أن تتحول الأرض بكاملها إلى كتلة من الكربون أو الغاز؟؟؟

فالشمس عند مغيبها وهو بعيد عن خط الأفق – حيث كانت هناك عين حمئة – وجد قرص الشمس كأنه يغرب في تلك العين. فلما وصل العين – التي كانت قد ظهرت له الشمس كأنها تغرب فيها, وجد عند تلك العين قوماً. فماذا كان توجيه الله لذي القرنين بالطريقة والتعليمات التي عليه أن يتعامل بها مع هؤلاء القوم؟؟؟ ....
قال تعالى: (... قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا 86).

ثم أنظر إلى رد ذي القرنين على ذلك التخيير من الله: (قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا 87), (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا 88), وهذا يعني أنه سيتعامل معهم بالعدل والقسط الذي لا يقبل الله بأقل منه, فيعامل كل منهم بحسب عمله وأدائه.

ثم قال تعالى لنبيه الكريم عن ذي القرنين في مسيرته: (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا 89).
فنجد أن الآية التالية لها توضح أكثر فأكثر ما كان يشاهده ذو القرنين وهو يتابع مشهد غروب الشمس عندما كان متجهاً غرباً, كما ناقشناه من قبل ثم مشاهدته لها في شروقها وهو متجهاً شرقاً, فرآها – عند خط الأفق – تشرق وكأنها تخرج من الأرض, فعندما وصل إلى المكان الذي شاهد الشمس كأنها تطلع منه, وجد في ذلك المكان قوماً آخرين, قال تعالى في ذلك: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ «« وَجَدَهَا »» تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا 90), (كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا 91).

هذا كل شيء, فلم يقل القرآن عبارتك الغبية المفبركة التي قلت فيها: ((... الشمس التى تشرق وتغرب فى عين حمئة...)) فهذا إفك منك مبين, ودليل على أنك ميثولوجي خرافي وليس القرآن مسئولاً عن سوء فهمك وعتمة وظلمة مداركك.

أما بهتانك وتخرصك على القرآن الكريم وإدعاؤك بأنه قال: (...الشمس تدور حول الأرض المسطحة ...), إنما يدل حقيقة على سطحية وسذاجة الأطفال إن لم يكن خبث إبليس, وبالطبع لم يذكر الله تعالى هذه السخافات ذات الأفكار الميثولوجية التخريفية الساقطة, ولا عُرف عن النبي الكريم انه قال إن الشمس تدور حول الأرض المسطحة, فمن أين جئت بهذا الإفك وتلك الخزعبلات والتخريفات يا أيها اللبيب الجاهل حتى بالعلوم الأولية التي تقول بأن المسطح الدائري مثلاً يكون مساحة السطح الدائري الذي لا إعتبار لإرتفاعه, وكذلك المضلع الذي عادةً يكون له بعدان لا ثالث لهما (طول في عرض) بلا إرتفاع,, فهل في مفهوم سامي لبيب أن هذه هي مواصفات الأرض, وهل يعقل أن يصورها الله في القرآن هكذا؟؟؟ ..... أليست هذه هي مفاهيم آلهته الإفك الذين كانوا يعتقدون بأن الأرض مسطحة وقد صوروها هكذا قبل الإسلام؟؟؟

ألم يَفْهَمْ أو يُفَهَّمْ هذا المسطح الأفطح, ماذا يعني الله تعالى بقول في سورة الزمر: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ...):
1. (... يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ ...), فكيف إذاً سيكور الليل على النهار إذا كانت الأرض مسطحة أيها الأسطح, وكيف يكور الليل على النهار الذي كان يكسوها من قبل؟؟؟

2. وقال: (... وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ...) ... فكيف سيكور النهار على الليل إن لم تكن الأرض كروية ومظلمة قبل أن يكور الله ضوء النهار عليها ليغطي تلك الظلمة برداء من نور,,, أيها الميثولوجي الخرافي؟؟؟

3. ثم قال: (... وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ...)؟؟؟ ..... فهل رأيت قط أو سمعت من ميثولوجيي الغرب الخرافيين أن الشمس والقمر كانتا - في يوم من الأيام,, أو تنبأ بأنهما ستكونان بحال ومآل - بغير الذي وصفه وأكده الله خالقهما في هذه الآية وآيات أخرى قرآنية وكونية؟؟؟ ..... فإن بلغ علمك المعطوب شيئاً فعليك أن تعرضه على القراء ولو إفكاً لتنقذ به ماء وجهك المسكوب, وتحاول عدل وإقامة هرمك المقلوب,,, لعلك تنقذ شيئاً من بصرك المعصوب.

4. وها هو ذا الخلَّاق العليم يقول لك مفحماً: (... أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ 5).

ثم يقول سبحانه وتعالى مُتجلِّياً: (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ «« يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ »» ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ 6)... فهل بلغ بك الجهل والميثولوجية الخرافية أن تجهل حتى كيف خُلِقْتَ في بطن أمك, وأين كنت قبل أن تُولد, وإلى أين صائر بعد الموت؟

وهل كان للقرآن الكريم أن يبقى شامخاً إلى الآن وغداً,,, إن كان قد جاء بحقائق علمية بحتة كهذه عن الإحياء والإماتة التي لا يجهل تكرارها المادي أحد من الناس عاقلهم وسقيمهم, فهي تحدث على مدار الثانية من حمل وولادة ومرض وموت وفناء وبعث بعد فناء؟؟؟ ... أو هل إستطاع أحد تكذيبها "علمياً" وليس غوغائياً من الجهلاء الأقذام؟؟؟ ..... فمن ذا الذي قال – من الجن أو الإنس - بحقيقة أو حقائق علمية – بذاته ومن تلقاء نفسه وأثبتها – بمستوى أو قريباً من مستوى القرآن الكريم, الذي يقول, ويؤكد, ويتحدَّى, ويُفحم؟؟؟

فأين إذاً تلك (المغالطات العلمية التى يفضحها العلم الحديث ...), التي إدعيت بأن القرآن الكريم يقذف لك بحجم لا بأس به ... وها أنت ذا قد رأيت كيف تلاشت إفتراءاتك وذبلت وإنزوت تحت صفعات الحق والحقيقة والعلم؟؟؟ ..... فلا (شمس التى تشرق وتغرب فى عين حمئة), ولا شمس (... تدور حول الأرض المسطحة ...), ولا (...سماء بمثابة سقف مرفوع على أعمدة لتلتصق فيها النجوم كإسبوتات إضاءة ...), كل ما قلته كان إفكاً وتخرصات وأوهام لا غير.

على أية حال هذا رد الله تعالى عليك وعلى رهطك وعلى غيركم من البشر, قال لكم ولهم:
1. (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ...), لأنه خلقكم من العدم وقادر على أن يذهب بكم ويخلق آمثالكم بديلاً عنكم ولا يبالي وهو عليه هين (كن فيكون),

2. ولكنه لا يريد لكم سوى الخير العميم, والنعيم المقيم, وهو يعلم كل ما ينتظر الكافرين المعتدين المتجبرين من شر وخسران مبين, لذا قال: (... وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ...), لذلك أرسل لهم الأنبياء والمرسلين رحمة بهم وعوناً لهم. أولئك الأنبياء والرسل الذين قد إصطفاهم من خيارهم وأرحمهم قلوباً وأعقلهم فهماً وإدراكاً وأقواهم شكيمة وتحملاً وأكثرهم صبراً وجلداً وإعتدالاً ( إذ هم ليسوا بجبارين ولا متسلطين ولا متكبرين عليكم), وانما أرسلهم مبشرين بالنعيم المقيم ومحذرين من عذاب الجحيم ومنذرين,

3. لذا قال لكم "مُخَيِّراً": (... وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ...), وقد أعد لكم أجراً عظيماً ونعيماً مقيماً دائماً مخلداً,

4. ثم بين لكم منهجه وطمأنكم به قال مؤكداً: (... وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ...), فمن عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها, وما ربك بظلام للعبيد.

5. وها قد أكد لكم البعث والرجوع إلى الله يوم الحساب, قال: (... ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ...),

6. وأخيراً حذركم من التهاون والظن بأن الله تعالى يمكن أن يغيب عنه شيء في الأرض ولا في السماء, فمن ظن ذلك فهو واهم وخادع لنفسه لأن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور, قال تعالى: (... إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 7).

وقد وهم ذلك الميثولوجي الخرافي الجاهل, فظن أن الله تعالى بقوله "والأرض بعد ذلك دحاها, يقصد أنه سطَّحَها كالقرص, وأذهب كرويتها, وهذا أيضاً نابع عن جهله بلغة الضاد, ومقدرته على إستخدام مفرداتها لجهله بعمق وحدود معطيات تلك المفردات, وقد غاب عنه أن العلم الحديث أيضاً قد إتفق مع هذه الآية لأنه قال إنها ليست كاملة الكروية وإنما هي إهليجية لا تستوي أقطارها. على أية حال فلنتدبر هذه الآيات المعجزات من سورة النازعات حيث قال تعالى مستهجنناً أداء وسلوك المكذبين:

1. (أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ...)؟؟؟ ..... أنظروا إلى أنفسكم وجرمكم وعددكم وقواتكم... ثم قارنوها بالسماء ثم قولوا لنا (أيكم أشد خلقاً) هي أم أنتم؟؟؟ ..... وأسألوا أنفسكم: ماذا فعل الله بها وكيف خلقها,,,؟؟؟

2. قال إنه: (... بَنَاهَا 27), وقد أكد ذلك في قوله تعالى في سورة الذاريات: (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ 47), (وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ 48).

3. ثم قال إنه: (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا 28), وقال في سورة الملك: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ 3)؟؟؟ (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ 4)!!!.

4. ثم بيَّن إنه قد أظلم ليلها وأنار ضحاها, قال: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا 29),

5. ثم قال إنه مهد ظهرها المكور بِدَحْيِهَا حتى تسهل الحياة عليها وتجري خلالها الأنهار والبحار والمحيطات التي لن تستقيم إن تركها على كرويتها ذات السطح المحدب, قال: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا 30), والدحو معناه انه بَسَطَها ومَدَّها ووَسَّعَها على هيئة بيضة للسُّكنى والإعمار ,, تقول: دحا الخبَّازُ العجينةَ بعد أن كانت كرة, فأنظر إلى الأبيات التي قالها الشاعر إبن الرومي في وصف الدحو الواقع ما بين كرة العجين قبل الضرب عليه بالأكف لفرطها, وبين فردها وتسطيحها حتى تصير رقاقاً رهيفاً مستديراً - قوراء مدورة كالقمر, فقال في ذلك:
- ما أنْسَ لا أنْسَ خَـبّـازاً مــرَرْتُ بهِ ,, يدْحُو الرُّقاقَةَ وشْكَ الَّلمْح بالبَصَرِ,
- مـآ بيــن رؤيِتهـا في كَــــفِّـهِ كُرَةً ,, وبيْنَ رؤْيــتِها قَـــــوْراءَ كالــقمرِ,
- إلا بــمقدارِ ما تَنــداحُ دائرةٌ ,, في صفحةِ الماءِ يُرمى فيه بالحَجْرِ,
فدحو الأرض ليست الغاية منه إذهاباً بتكويرها تماماً بتحويلها من مكورة إلى قوراء, وإنما لجعلها معالجةً ممهدةً صالحةً للحياة عليه. بدليل قوله تعالى في الآيات التالية لها: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا 31), (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا 32).

أما قول لبيب: (... وتلك السماء التى بمثابة سقف مرفوع على أعمدة فى بعض الميثولوجيات وبدون فى ميثولوجيا أخرى لتلتصق فيها النجوم كإسبوتات إضاءة ...). نقول له مرة أخرى,, يا لك من ميثولوجي خرافي ساذج أفطح منبطح,,, ما علاقة الميثولوجيا والخرافات بالحقائق العلمية المؤكدة التي وردت في القرآن الكريم,,,, يا هذا؟؟؟

فنكرر قولنا السابق لك: لماذا تدخل أنفك في ما لا يستقيم عقلاً أن تفهمه أو تعرف عنه شيئاً حتى من الناحية العلمية التجربيبة التي تدعيها أيها اللبيب الغريب الشاذ؟؟؟
أولاً: ما هي الميثولوجيات وما هي مصادرها ومن الذين يعتقدون فيها ديناً ويدعون معها الحضارة وهي قمة التخلف والإنبطاع الذي نراك تشاطرهم فيه وفي الغباء والتخلف؟؟؟

وكيف تجرؤ على إدخال الإسلام بصفة عامة والقرآن بصفة خاصة تحت هذه المظلة القاتمة المظلمة الفاسدة المفسدة وهو - من أصغر آية أو سورة فيه إلى أكبرها - يعتبر حرباً شعواء فاضحة وكاشفة لسوأتكم وأفكاركم ومعتقداتكم في الأوهام والسحر والآلهة الإفك والأبطال الخرافيين والتماثيل, والوحوش التي تشارك الإنسان جسده وشره وتتربع وتجثم على صدره إلهاً لكم بإختياركم أو قهراً عنكم.

قال تعالى في سورة الرعد:
1. (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ...), ولم يقل إطلاقناً عبارتك التي تقول فيها "إفتراءاً": (... وتلك السماء التى بمثابة سقف مرفوع على أعمدة ...), بل الله تعالى قد نفى أن تكون على عمد, فبين للناس انها لو كانت كذلك لرأيتموها, هذا هو المعنى الذي تؤكده الآية الكريمة بعبارة: (... بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ...),

2. وقال: (... ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ...),
3. (... وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ...),
4. (... يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ...),
5. (... يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ 2).

ثم قال في الآية التي بعدها: (وَهُوَ الَّذِي ...),
1. (...« مَدَّ الْأَرْضَ » « وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا » « وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ » ...),
2. (... يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ...),
(... إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 3).

وقال في السورة أيضاً:
1. (وَفِي الْأَرْضِ « قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ » « وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ » « وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ » ...),
2. (... يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ - «« وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ »» ...),
(... إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 4), وهنا إعجاز علمي واضح ولا يحتاج إلى توضيع أو بيان.

أما إدعاءه بقوله عن السماء: (... أخرى لتلتصق فيها النجوم كإسبوتات إضاءة ...), هذا يعتبر تخريف منه وإختلاق سخيف إذ ليس في القرآن آية تقول بهذا القول الفج. أين تلك الآية أو الآيات التي تقول بأن النجوم ملتصقة بالسماء إلتصاقاً (كأسبوتات إضاءة) كما يأفك؟؟؟
أين السماء وأين النجوم؟؟؟ فهل الشمس والقمر ملتصقات بالسماء كما يدعي؟؟؟ .

فالله تعالى يُقْسِمُ بالنجم فيقول (والنجم إذا هوى), وفي آية أخرى يُقْسِمُ بقوله (والسماء والطارق,, وما أدراك ما الطارق,, النجم الثاقب), وفي آية أخرى يقول في سورة التكوير: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ 1), (وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ 2). كما قال في سورة الملك: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ 5), فهل التزيين – في عرف ومفاهيم وأدبيات لبيب يعتبر إلتصاق الزينة بالمزين؟؟؟ ..... فلو أطلقنا بالونات في الفضاء أتلتصق بالسماء أو حتى تسطف في مستوى واحد؟؟؟

إذاً فمجرد وصفك لهذه الحقائق العلمية المعجزة ونعتها بالميثولوجيا دليل مؤكد على عدم معرفتك لا بالعلم الحديث ولا حتى بالمثيولوجيا التي تُعرِّضُ بها وتقحمها في كل مكان وإتجاه بعشوائية وغباء فطري (منه وفيه). فلا تحكم على الأشياء من خلال نفسك وفكرك المنحرف المنحاز المتحيز المفتري.

سنذكر – بإختصار شديد - بعضاً من ميثولوجية أسلافكم فيما يلي لنعطي فكرة عامة عنها ليقف القراء على منابع فكرك ومصادر تفكيرك حتى لا يستغربوا شطحاتك وتخرصاتك وتوهانك عن الحق وإلتزامك الباطل متعمداً.

الميثولوجيا التي يتحدث عنها لبيب بلا تحفظ, أساساً هي قصص مقدسة لدى أصحابها أو تراثية مقرفة كريهة, بغض النظر عن صحتها أو خطئها. فالكلمة في الأساس تعني (دراسة الأساطير والقصص اليونانية التراثية), وهي تحديداً تعتبر جزء من حضارة وثقافة اليونان القديمة وأصل أصيل في ثقافة أوروبا والغرب المتحضر اليوم أو المدعي الحضارة وهو أبعد الخلق عنها. لن ندخل في هذا النفق المظلم ونتشعب فيه,,, فهو إفك مقذذ كريه. ولكننا سنأتي بمقتطفات منه نعتذر عن إضطرارنا لعرضها على القراء المحترمين ولكن لضرورة تكملة البحث والدراسة فقط.

ولكننا سنبتعد عن السواد الأعظم الذي ينتهك كرامة البشر وأخلاقهم وقيمهم ويخدش حياءهم. فهي قصص تزخر بالأوهام والسحر والفساد والإفساد والإعتقاد الأخرق في الخوارق من البشر والأشياء والعفاريت وغيرها,, وسنبين أن الغرب لا يزال متمسكاً بهذه الخرافات ويفتخر ويعتز بها ويسمي بها تقنياته كما يسمي بها الكواكب وشهور السنة, والمدن والشخصيات الهامة,,, الخ.

فالميثولوجيا الإغريقية أساس مصدرها هو الأدب اليوناني, والرسوم والتماثيل والفخار... الخ
من ذلك تلك الروايات الإسطورية التي لعبت دوراً مهما في كل أو أغلب أنواع الأدب اليوناني. والمتضمن تناقضات الشعراء في أعمالهم الأدبية. فالمثيولوجيا الإغريقية - التي تمثل حجر الزاوية في ثقافة سامي لبيب المغلوطة الفجة المشبوهة – قوامها أساطير وأبطال خرافيين أمثال أبولدورو الذي توهمه ناس ما قبل الميلاد.
وهناك الحديث عن أصل الآلهة (الإفك) لديهم والتيتانيون والعمالقة, بالإضافة إلى سلالة نسب آلهتهم الإفك. فلو أخذنا ما كتبه الكتاب المسرحيون لمسارح آثينا الذين إستوحوا محاور قصصهم ومسرحياتهم من مثولوجيا عصر الأبطال, وحرب طروادة,, والكثير غيرها من القصص التراجيدية مثلاً (أجامنون, وأوديب, وجاسون, وميديا...), كل هذه تعكس لنا أهل ومدعيي الحضارة المعاصرة الذين هم في الواقع غارقون حتى أذنيهم في ميثولوجية لبيب التي يريد أن يرمي بها القرآن الكريم (عدوها اللدود, وفاضحها).

فشركاء اليونان في الميثولوجيا عدد من الحضارات الأخرى كالحضارة الهندأوربية, وحضارة الأناضول والحضارة المصرية الفرعونية ... الخ. إ ذ كان شعب شبه جزيرة البلقان الزراعي قد أعطى روحاً لكل شيء في الطبيعة, ثم تحولت تلك الأرواح إلى شكل بشري, فكان أن أخذت مكانها في مثيولوجيتهم المحلية بصفتها آلهة.

فما أن غزتهم قبائل الشمال حتى جاءت معها بمجموعة من الآلهة الجديدة عليهم, التي تعتمد على العزو والقوة والضراوة والبطولة العنيفة... الخ فإختلط الحابل بالنابل, حيث إختلطت آلهتهم الزراعية مع ما تبقى من مثيولوجيا قبائل الشمال الغازية.
فمثلاً لو أخذنا الألعاب الأولمبية القديمة نجدها عبارة عن سلسلة من المنافسات الرياضية التي يقوم بها عدد من ممثلي المدن اليونانية القديمة, والتي كانت تقام على شرف الاله الوثني زيوس.
فالبداية الفعلية للألعاب الأولمبية القديمة كانت مرتبطة بالأساطير الدينية والمثيولوجيا الأغريقية, التي اقامها لاول مره بيستراتس حاكم اثينا الذي هلك عام 527 ق. م في مدينة أولمبيا التي تنسب اليها الألعاب في اليونان القديمة.

فالأولمبيون الإثنا عشر - وفقًا للديانة الإغريقية القديمة والميثولوجيا في مجموعة الآلهة الإغريقية - هم الآلهة الكبرى, التي تضم (زيوس,, وهيرا,, وبوسيدون,, وديميتر,, وآثينا,, وأبولو,, وأرتميس,, وآريز,, وأفروديت,, وهيفيستوس,, وهرمس,, وأيًا).
والغريب والمقرف أن لكل إله مهم مرافق مراهق إذ أن هؤلاء الآلهة (الإفك) شواذ مثليون ومع ذلك يتخذونهم آلهة ويقدسونهم, إذاً فالقرف والفجور والشذوذ لديهم هو المقدس.

وكان لديهم عن كل جانب من جوانب الحياة آلهة إفك, فمثلا أبولو رئيس إلاهات الإلهام, وأفروديت إلهة الحب والجمال, وآريز إله الحرب, وهاديس إله الموت, وآثينا إلهة الحكمة والشجاعة و أبولو إله الشمس, وديونيسوس إله الخمر... الخ

ثالثاً ثم بعد ذلك قال: (... وإن كان هذا يعنى شئ فهو أننا أمام تصورات ورؤى إنسان قديم عن الوجود هكذا كانت حدود معرفته وتصوراته ...), فهو كما هو واضح يريد أن يسحب هذا القرف لديه والذي ورثه من أسلافه الشواذ على القرآن الكريم بهذا القدر من السذاجة والغباء ,,,, ولكن هيهات هيهات.

رابعاً, قال: (... كما يضاف إلى ذلك أن الأديان تقدم منظومة تشريعية وسلوكية وفكرية تتعاطى مع واقعها وتؤطر لمجتمعها لم تعد تتناسب مع أنساقنا الإجتماعية العصرية ...). وكما قلنا سابقاً فهو - بكلمة (الأديان) – اهما يقصد الإسلام والقرآن دون سواهما.
فحقيقة أن تشريع القرآن يبشر بمجتمعات طاهرة كريمة عفيقة متحضرة,,, وهذا التوجه سيقطعهم عن ماضيهم المقرف, وسيحرمهم من ميثالوجياتهم وخرافاتهم القديمة والفوضى الجنسية وزنا المحارم والمثلية والسحاق والإرهاب ونزعة الإبادة الجماعية والدمار الشامل التي تشهد لهم بها حضارة أوروبا والغرب أعضاء النادي النووي وأسلحة الدمار الشامل, لذا قوله عن شريعة الحق إنها: (... لم تعد تتناسب مع أنساقنا الإجتماعية العصرية ...), أنت في ذلك محق يا لبيب.

إذاً إلى هنا سنصبر عليه حتى يورط نفسه بالأمثلة التي يريد أن يبرهن بها هذه الإدعاءات الفارغة فيما بعد, والتي نعده بأنها ستكون القاصمة له ولأمثاله عند بلوغنا مشارفها قريباً بإذن الله تعالى. أما الآن فسنكتفي بهذا القدر "التمهيدي" حتى نلقاكم في الموضوع التالي قريباً.

ولا يزال للموضوع من بقية باقية,

تحية كريمة للقراء الأكارم,

بشاراه أحمد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلم قلمك
عبد الله خلف ( 2016 / 8 / 27 - 17:42 )
سلمت وسلم قلمك؛ أستاذي| بشاراه أحمد.


2 - فلتقرأ لمحمدك ماذا قال عن الغروب فى عين حمئة
سامى لبيب ( 2016 / 8 / 27 - 22:03 )
أنت سلفى غبى لاتملك شئ سوى الإساءة والإزدراء وهذا نتاج ثقافة منحطةلا تعرف الرد إلا بهكذا نهج عدائى وللأسف تجد هذه الكتابات المنحطةمكانا فى الحوار
أهملتك كثيرا لأنك تلك وتدلس ولعل القراء أدركوا حالك البائس.
تفضح نفسك وتراثك وتزيف وتدلس فلتنظر يا شاطر لتفسير المفسرين المسلمين للشمس التى تغرب فى عين حمئة وتأكيدهم ذلك ولما نذهب بعيد فمحمدك نفسه يؤكد تأكيداً قاطعاً بأن الشمس تغرب في عين حمئة فعن أبي ذر قال:كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار عليه برذعة أو قطيفة،وذلك عند غروب الشمس فقال لي :يا أبا ذر هل تدرى أين تغيب هذه؟ قلت:الله ورسوله أعلم،قال:فإنها تغرب في عين حمئة تنطلق حتى تخر ساجدة لربها تحت العرش،فإذا حان وقت خروجها أذن لها فتخرج فتطلع فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها،فتقول يارب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعى من حيث غبت.الذهبي وحسنه.وتوجد احاديث اخرى أنها تغرب تحت العرش فتمتع بخرافاتك
أما دوران الشمس حول الأرض فلتراجع أقوال علماء المسلمين أيها المدلس ولماذا نذهب بعيدا فالقرآن يقول :قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب..فهمت أيها المتهافت المدلس


3 - لبيب باشا ..... حسبك!!!
بشاراه أحمد ( 2016 / 8 / 27 - 23:51 )
أنت الذي جئتنا وتطاولت علينا, ودخلت دارنا غازياً معتدياً متلصصاً لا تريد بنا خيراً, وتطاولت على خواصنا ومقدساتنا, ونحن الآن نرد عليك من صميم أقوالك وأفعالك,, بالأسلوب العلمي الأكاديمي الذي إدعيته, فمن منا ذو النهج العدائي وصاحب الكتابات المنحطة يا سامي؟

كن عملياً ولا تضيع وقتك ووقتنا معك وقم بالرد المباشر علينا بشجاعة وإقدام إن كنت تستطيع ذلك فالموضوع أمامك فهو يحتوي قولي وقولك بدلاً عن الوولولة ولطم الخدود والإدعاءات الكاذبة بأنك أهملتني كثيراً, فأنت لشخصك لست ضمن أهدافي.

فهذه حجة ستضحك الناس عليك لأنهم يعرفون عجزك عن صد طوفان الحقيقة الذي أفقدك توازنك وإتزانك.

أنت تعلم يقيناً أنني قد وضعت اليد على الجرح, فلم تهملني إختياراً وأنت لا تكتب لي بل للقراء الكرام, فإن كنت محاوراً واثقاً من نفسه كما تدعي فهلم إليَّ بما عندك (والمية تكدب الغطاص), أما إن عجزت تماماً عن مجاراتنا بالحجة والبرهان فهذا شأنك الذي لا يهمني في شيء,,

فها أنت ذا قد جريت وراء التفاسير والأحاديث من مواقعك ومصادرك المشبوهة التي سنتطرق لها في حينها بعد أن نكشف حقيقة مسعاك وغايتك وخلفيتك للقراء الكرام.

... يتبع ...


4 - لبيب باشا ..... حسبك!!!
بشاراه أحمد ( 2016 / 8 / 28 - 00:11 )
تكملة

تدعي بأنني أدلس,، فهلا أعطيتنا نموذجاً من كتاباتنا التي تؤكد بهتانك لنا بالتدليس الذي على ما يبدوا أنك لا تعرف مدلوله من ضمن أزمة المعرفة لديكم.

أليس هذا يعيبك أن تحتمي بظهر عدوك؟؟؟ أنا كما ترى أقوم (بتفنيد) كل نص تكتبه فما الذي يمنعك من أن تدافع عن نفسك بتكذيب ردنا برد منك مثله أو أقوى منه يقبله منك القراء الكرام؟؟؟ أما الجري وراء التفاسير والأحاديث والمعاذير,,, التي لا تستطيع تخريجها فهذا عيب عليك وعار.

أما قول إبراهيم الخليل للنمروز - الذي جئت به بدون مناسبة للتهرب من المواجهة المباشرة - الذي قال فيه: (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق ...), سنتحفك بمفهومها في موضوعنا القادم قريباً جداً وستجد فيه مزيد من المفاجآت غير السارة.

أنا لا أفضح نفسي كما تدعي ولكنني أتمنى لو تستطيع أنت فضحي إن استطعت لذلك سبيلاً .... ما رايك في هذا العرض المغري؟؟؟

ودعك من الأحاديث, فأنا أدرى وأعلم بها منك,,, أونسيت أنك تتحدث عن القرآن الكريم نفسه فلماذا تتهرب الآن من ردود القرآن عليك بعد أن حاصرك حصار طروادة, أتترك كلام الله تعالى وتستشهد بكلام البشر؟؟؟ ما هذه النباهة واللبابة؟؟؟

تحية للقراء


5 - ألا تعتقد فى صدق أحاديث نبيك ؟!
زاهر زمان ( 2016 / 8 / 28 - 04:53 )
الكويتب / بشاراه
عجيب أن تقول فى تعليقك رقم 5 ( ودعك من الأحاديث ) ثم تستطرد ( أتترك كلام الله تعالى وتستشهد بكلام البشر؟؟؟ ) !!! ألا تؤمن بالسُنة القولية لنبيك ؟ أليست تلك الأحاديث التى يستشهد بها اللبيب سامى لبيب من السُنة القولية لنبيك ؟ ألا تعترف بها ؟! ألا تعلم أنك من الضالين لعدم ايمانك بالأحاديث النبوية لقول محمد ( تركت فيكم ماان تمسكتم به ، لن تضلوا بعدى أبداً : كتاب الله وسنتى ) الكتاب معروف أما السُنة فهى أقوال وأفعال محمد مؤسس الاسلام ! مادمت لا تعترف بأحاديث محمد فمكانك فى الدرك الأسفل من جهنم بجوار غرفة 9 بعد غرفتى رقم 8 مباشرة ، واستعد ياحلو للشجاع الأقرع وماكر ومكير !!! يامسكين !!! ماأصبر ذويك وأصحابك - لو كان لك صاحب واحد - على غطرستك وغرورك أيها الرجل الشمقمق !!!


6 - ماكر زمَّار 6
بشاراه أحمد ( 2016 / 8 / 28 - 07:26 )
برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظينا

فمشى في الأرض يهذي ويسبّ الماكرينا

ويقول : الحمدلله إله العالمينا

ياعباد الله توبوا فهو كهف التائبينا

وازهدوا في الطير إن العيش عيش الزاهدينا

واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا

فأتى الديك رسول من إمام الناسكينا

عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا

فأجاب الديك: عذراً يا أضلّ المهتدينا

بلّغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا

أنهم قالوا وخير القول قول العارفينا

مخطئٌ من ظنّ يوماً أنّ للثعلب دينا



7 - ماكر زمَّار 6
بشاراه أحمد ( 2016 / 8 / 28 - 08:09 )
أهذا كل الذي إستطعت أن تفهمه من تعليقنا؟؟؟
مسكين يا زمان من جور الزمان

ألم تفهم بأنني قلت له (دعك من الأحاديث), لأنك وإياه لا تأتون بحديث صحيح, وأنتم لستم أهلاً لفقه الحديث إبتداءاً, فكيف تفهم ما قلته وأنت لم تفهم بعد من تكون من فرط الجنون؟؟؟

مسكين يا زمان من مهرك العميان!!!
ألم تفهم أن القرآن الكريم هو قول الله المباشر, فتصحح الأقوال والأفعال والتوجهات به,, فما وافقه كان صحيحاً وما خالفه فهو رد, أما الأحاديث ليست كلها صحيحة وثابتة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم, فهي مروية عنه منها الصحيح ومها دون ذلك بالنظر إلى السند.

فالصحيح منها لا يتعارض إطلاقاً مع القرآن الكريم. فأنت وسيدك ووليك وأمثالكما لن تستشهدا بحديث صحيح قط, فهو - حتى الآية يبترها ويزورها ويشوهها ليرضي هواه (لا أظن أنك تفهم ما نقول).

لقد رأيت عجبا مذ أمسا ** عجائزاَ مثل السعالي خمساً
يأكلن ما في رحلهن همساً ** لا ترك الله لهن ضرسا !

ولا لقين الدهر إلَّا تعساً

مسكين يا زمان من وكسة زمان وغفلة الإنسان!!!

ماكر يا زمان ,, لم يزهر البستان من بزرة الكتان,, لا جزر لا أفنان!!!

مسكين يا زمَّار

تحية للقراء الكرام


8 - الآن لا تعتمد الأحاديث فى التفسير والمعرفةوالإيمان
سامى لبيب ( 2016 / 8 / 28 - 10:06 )
انت متهافت ومدلس ولكاك فلا تقدم شيئا ويا ليتك تكتفى بهذا بل تسوق كتاباتك المملة بالإساءة والإزدراء والتشويه وليس هذا غريب على ثقافتك المنحطة فإذا كان إلهك يسب ويلعن فهل تكون أحسن حالا.
ها أنت تلف وتدور ولا تقدم شيئ فحديث محمدك عن غروب الشمس فى عين حمئة أربكتك لتردد بغباء أنك لا تعتمد الأحاديث فروح يا شاطر إلعب بعيد.
أما دوران الشمس حول الارض فتراثك حافل وتفسيرات علمائك حاضرة وآية المحاججة الساذجة التى لا يطلقها طفل حاضرة فلما لا تجاوب أيها اللكاك.
لدى الكثير الذى يخجلك إذا كان عندك دم ولن تفلح المرواغة والتتويه الذى تمارسه فى مداراة فضائح تراثك .
إذا كنت فاكر أيها السلفى السفيه أن أسلوب التشويه والإزدراء والإساءة لشخصى سبيلك لإسكاتى وتقليل فعل كتاباتى فأنت واهم فالنتائج ستكون عكسية فأنا أخذت عهدا ان ابتعد عن نقد الأديان وخصوصا الإسلام لأتفرغ لكتابات فلسفية ولكن من اجلك عيونك سأعود .


9 - حديث تغرب في عين حمئه
عبد الله خلف ( 2016 / 8 / 28 - 18:09 )
حديث (يا أبا ذر هل تدرى أين تغيب هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم،قال: فإنها تغرب في عين حمئة).

الرد:
هذا الحديث بهذا اللفظ ضعيف لا يصح عن النبى -صلى الله عليه وسلم- والعلة فيه (سفيان بن حسين).
- قال يعقوب بن شيبة: صدوق ثقة وفي حديثه ضعيف.
- قال النسائي: ليس به بأس إلا في الزهري.
- قال عثمان بن أبي شيبة: كان ثقة إلا أنه كان مضطربا في الحديث قليلا.
- قال العجلي: ثقة وقال بن سعد ثقة يخطىء في حديثه كثيراً.
- قال أبو داود: عن بن معين ليس بالحافظ.

المصدر: [تهذيب التهذيب 4/190].

الحديث فى البخارى ومسلم من غير طريق سفيان و ليس فيه لفظة غروب الشمس فى عين حمئة.
- النص في البخاري: [حدثنا أبو نعيم: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال: (يا أبا ذر، أتدري أين تغرب الشمس). قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش)].


10 - إنتباه المفسرين لضعف الحديث1
عبد الله خلف ( 2016 / 8 / 28 - 18:10 )
أن أئمة التفسير الأكابر تنبهوا لضعف هذه الزيادة و لم يعتمدوها فى تفسير الأية الكريمة فى سورة الكهف

قال الإمام إبن كثير:

{وَقَوْله : - حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِب الشَّمْس - أَيْ فَسَلَكَ طَرِيقًا حَتَّى وَصَلَ إِلَى أَقْصَى مَا يُسْلَك فِيهِ مِنْ الْأَرْض مِنْ نَاحِيَة الْمَغْرِب وَهُوَ مَغْرِب الْأَرْض وَأَمَّا الْوُصُول إِلَى مَغْرِب الشَّمْس مِنْ السَّمَاء فَمُتَعَذِّر وَمَا يَذْكُرهُ أَصْحَاب الْقَصَص وَالْأَخْبَار مِنْ أَنَّهُ سَارَ فِي الْأَرْض مُدَّة وَالشَّمْس تَغْرُب مِنْ وَرَائِهِ فَشَيْء لَا حَقِيقَة لَهُ وَأَكْثَر ذَلِكَ مِنْ خُرَافَات أَهْل الْكِتَاب وَاخْتِلَاف زَنَادِقَتهمْ وَكَذِبهمْ وَقَوْله : - وَجَدَهَا تَغْرُب فِي عَيْن حَمِئَة - أَيْ رَأَى الشَّمْس فِي مَنْظَره تَغْرُب فِي الْبَحْر الْمُحِيط وَهَذَا شَأْن كُلّ مَنْ اِنْتَهَى إِلَى سَاحِله يَرَاهَا كَأَنَّهَا تَغْرُب فِيهِ وَهِيَ لَا تُفَارِق الْفَلَك الرَّابِع الَّذِي هِيَ مُثْبَتَة فِيهِ لَا تُفَارِقهُ }


11 - إنتباه المفسرين لضعف الحديث2
عبد الله خلف ( 2016 / 8 / 28 - 18:12 )
و فى تفسير القرطبى:

{وَقَالَ الْقَفَّال قَالَ بَعْض الْعُلَمَاء : لَيْسَ الْمُرَاد أَنَّهُ اِنْتَهَى إِلَى الشَّمْس مَغْرِبًا وَمَشْرِقًا وَصَلَ إِلَى جُرْمهَا وَمَسّهَا -;- لِأَنَّهَا تَدُور مَعَ السَّمَاء حَوْل الْأَرْض مِنْ غَيْر أَنْ تَلْتَصِق بِالْأَرْضِ , وَهِيَ أَعْظَم مِنْ أَنْ تَدْخُل فِي عَيْن مِنْ عُيُون الْأَرْض , بَلْ هِيَ أَكْبَر مِنْ الْأَرْض أَضْعَافًا مُضَاعَفَة , بَلْ الْمُرَاد أَنَّهُ اِنْتَهَى إِلَى آخِر الْعِمَارَة مِنْ جِهَة الْمَغْرِب وَمِنْ جِهَة الْمَشْرِق , فَوَجَدَهَا فِي رَأْي الْعَيْن تَغْرُب فِي عَيْن حَمِئَة , كَمَا أَنَّا نُشَاهِدهَا فِي الْأَرْض الْمَلْسَاء كَأَنَّهَا تَدْخُل فِي الْأَرْض -;- وَلِهَذَا قَالَ : - وَجَدَهَا تَطْلُع عَلَى قَوْم لَمْ نَجْعَل لَهُمْ مِنْ دُونهَا سِتْرًا - وَلَمْ يُرِدْ أَنَّهَا تَطْلُع عَلَيْهِمْ بِأَنْ تُمَاسّهُمْ وَتُلَاصِقهُمْ , بَلْ أَرَادَ أَنَّهُمْ أَوَّل مَنْ تَطْلُع عَلَيْهِمْ . وَقَالَ الْقُتَبِيّ : وَيَجُوز أَنْ تَكُون هَذِهِ الْعَيْن مِنْ الْبَحْر , وَيَجُوز أَنْ تَكُون الشَّمْس تَغِيب وَرَاءَهَا}


12 - إنتباه المفسرين لضعف الحديث3
عبد الله خلف ( 2016 / 8 / 28 - 18:13 )
وفى تفسير الجلالين:

{-حَتَّى إذَا بَلَغَ مَغْرِب الشَّمْس- مَوْضِع غُرُوبهَا -وَجَدَهَا تَغْرُب فِي عَيْن حَمِئَة- ذَات حَمْأَة وَهِيَ الطِّين الْأَسْوَد وَغُرُوبهَا فِي الْعَيْن فِي رَأْي الْعَيْن وَإِلَّا فَهِيَ أَعْظَم مِنْ الدُّنْيَا -وَوَجَدَ عِنْدهَا- أَيْ الْعَيْن -قَوْمًا- كَافِرِينَ -قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ- بِإِلْهَامٍ -إمَّا أَنْ تُعَذِّب- الْقَوْم بِالْقَتْلِ -وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذ فِيهِمْ حُسْنًا- بِالْأَسْرِ}
قال العلامة السعدى:
{إنها أسباب قوية كثيرة داخلية و خارجية بها صار له جند عظيم ذو عدد و عدة و نظام و به تمكن من قهر الأعداء و من تسهيل الوصول إلى مشارق الأرض و مغاربها و نواحيها فأعطاه الله ما بلغ به مغرب الشمس حتى رأها فى مراى العين كأنها تغب فى عين حمئة و هذا هو المعتاد لمن كان بينه و بين أفق الشمس الغربى ماء و كا يابسة يتبعها ماء رأهل تغرب فى نفس الماء و إن كانت فى غاية الأرتفاع..أهـ}

فالملاحظ من هذه التفاسير أن أحد منهم لم يعتمد هذا الحديث و لو صح لما أمكن العدول عنه!


13 - منطقياً
عبد الله خلف ( 2016 / 8 / 28 - 18:15 )
أن القول بأن الشمس تغرب فى عين يناقض أساساً ذهابها للسجود تحت العرش لأن العرش أعلى المخلوقات و سقفها فلو تخيلنا الشمس تغرب فى عين طينية حقيقة فكيف تتجه إلى الأعلى عن طريق التدنى فى الأسفل؟!


14 - بشاراه بلسانك اعترفت ..
من العراق ( 2016 / 8 / 28 - 18:27 )
... برز الثعلي يوما.....) هذا انت بالضبط ارحتنا من ان نقولها لك وانت تايه بين المشرق والمغرب تلقي محاضرات او كما يقال بالعراقي ..تريد تثرم بصل براسنا يا مثقف اخر الزمان ! ..ولكن ( أجت عدلة ) وبلسانك


15 - من الآفاق إلى الأفَّاك:
بشاراه أحمد ( 2016 / 8 / 29 - 04:51 )

جميل جداً أنك أدركت غايتنا من قصيدة شوقي, وأحسست جمرها وحرها ومقصدنا منها,,, هي في الحقيقة بمثابة الماء الساخن على جحور الأفاعي والهوام .

نحمد الله أننا قد سددنا بها الرمية فأصابت المعنيين بها في الصميم .

إهنأ بها فهي لك ولكل أفاك أثيم زنيم.

لا تقلق,, فهناك مفاجآت كثيرة في إنتظاركم

نلتقي في موضوعنا القادم ..... قريباً


تحية للقراء الكرام


16 - لماذ هربت ولم تجيب على الشبهات
سامى لبيب ( 2016 / 8 / 29 - 11:26 )
أنت متهافت مفلس مدلس جعجاع لا تملك شيئا , فلا تقوى على الرد سوى الهروب كالفأر وممارسة نرجسية غريبة تكللها بالغطرسة الفارغة .
أين ردك على حديث محمد الذى يفسر الغروب فى عين حمئة , وأين ردك على آية ( قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب) التى تعنى هى وغيرها دوران الشمس حول الأرض فلم تجاوب على شئ سوى إستدعاء ثقافتك المنحطة بالذم وهذا ما تجيده أما الفكر والحجة والجدال المحترم فبعيد عنك أيها السلفى .
روح يا شاطر إلعب بعيد وشاور علمائك وفقهائك فيما أطرحه من نقد فهو فوق مستواك ومستواهم الفكرى فلن يجدى دشك وسبابك وتلفيقك ومراوغتك وتدليسك فى معالجة التهافت والتناقضات والهشاشة الدينية.
إعلم أن سلوكك المنحط فى الإساءة لشخصى بقاموس سبابك المفضوح والذى ينم عن ثقافة عدائية منحطة لن تحرك شعرة من رأسى ولن يثنينى عن فضح تراثك بل سيزيدنى عنادا .


17 - لقد تاه سامى لبيب وتحطم صنمه الذى يعبد
سلامة شومان ( 2016 / 8 / 31 - 05:32 )
بارك الله فيك استاذى الفاضل بشاراة وزادك علما وفقها وردا على اعداء الاسلام
ووالله انت بمقالتك هذه وبحججك القوية قضيت على مدعى الفلسفة او كما يسمونه زماريه ومطلبيه والطيور على اشكالها تقع
فانت بقضائك على لبيبهم حل محل لبهم الجنون والسباب فهيهات هيهات ان من ان نقارن بين مقالات تشرح الصدور ومقالات نقزز النفوس بل متخبطة مع فلسفة الاله المولود

ننتظر مقالاتك ايها الجهبز بشاراة ولا ازكيك على الله ونحسبك هكذا ونسأل الله ان يجعل جهدك هذا خالصا لوجه الله تعالى ويجعله فى ميزان حسانتك ان شاء الله فهو نعم المولى ونعم النصير


18 - بعد اذن الاستاذ بشاراة
سلامة شومان ( 2016 / 8 / 31 - 23:14 )
لقد افلس سامى لبيب وبدت البغضاء تخرج من فاه ولم يعد يستطع محاورة الفكر بالفكر بل كشف النقاب عن نفسه وما يحمل من غل وحقد لكل من حاوره واسقط كل حججه بالقرآن
ويريد ايضا ان يتفلسف على الاستاذ بشاراة ويأتى بنص يتحدث عن الشمس ودورانها وجريانها وطلوعها وشروقها وغروبها وذهابها واتيانها -لكى يقول ان الاسلام يحارب العلم وان العلم يخالف الاسلام والقرآن

وبعد اذن الاستاذ الجهبز بشاراة مع اننى اخجل ان اعلق على ما قاله سامى لبيب لانه لايفتى ومالك بالمدينة ونحن نتعلم منك يوميا العلم باسلوب راقى وردود مفحمه على اصحاب القلوب المغلقة

سامى لبيب
هل عندك دليل واحد ينفى جريان الشمس مع ان العلم الان اثبت جريانها ويقولون انها تدور حول المجرة
مع انهم قالوا من قبل بثباتها ؟
القرآن اثبت ان للشمس والقمر والليل والنهار لكل منهم فلك يجرى فيه لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون

واغلب النظريات العلمية ما هى الا نظريات ليست ثابته وتتغير لانها خطأ اما علم الله ثابت ولا خطأ فيه ابدا
قال تعالى سنريهم اياتنا فى الافاق
وهو يريكم اياته كل يوم ولكنكم تجهلون وتحدثنا معك فى هذا


19 - الحق ابلج والباطل لجلج
سلامة شومان ( 2016 / 9 / 2 - 01:32 )
أنت متهافت مفلس مدلس جعجاع لا تملك شيئا , فلا تقوى على الرد سوى الهروب كالفأر وممارسة نرجسية غريبة تكللها بالغطرسة الفارغة
-----
انا لاارد نيابة عن الاخ الفاضل بشاراة ولكننى اتعجب من بجاحة المعلق
كيف يكون مفلس وهو من افحمك بردوده القرآنية
كيف هو جعجاع وانت لاتستطيع الرد عليه بالحجج والادلة والبراهين
وبالطبع هو لايملك شيئا مما تفهمه انت ولكنه يملك الايمان بالله وبكتاب الله وبرسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك كانت حججة صدمة بالنسبة لك لدرجة ان صفحتك اغلقت وحتى لو كتبت مرة اخرى فستكون لا قيمة لها امام هذا الجهبز العملاق بفضل رب الارباب

وتقول انه لايقوى على الرد سوى الهروب
يا راجل قول كلام تانى هو الذى يهرب ام انت ؟ الرجل اجابك ورد عليك بحجج قوية لدرجة انك لم تجد ردا الا السفه والسب والشتائم

استاذ سامى انها ليست غطرسة (واللى على رأسه بطحة بيحسس عليها ) وانما قل انه الايمان وقوته وصلابته فالحق ابلج والباطل لجلج

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah