الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار الفلسطيني بين سندان النظام ومطرقة pyd

مصعب محمد عيسى

2016 / 8 / 27
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


ان العلاقة التي تربط النظام السوري وقوات حماية الشعب الكردية pyd هي علاقة زواج سياسي ومصالحي منذ بدايات انطلاق الثورة السورية اي من حوالي 5 سنوات وذلك نزولا عند رغبة الروس في هذا التزاوج الذي حول الاكراد الى ورقة لعب جديدة بيد الدول انكشفت لاحقا بعد تسارع الاحداث في الاشهر الاخيرة وخاصة بعد انقلاب تركيا وعودة العلاقات الروسية التركية بعد ان قامت موسكو باغلاق مكتب صالح مسلم .مسؤول الاتحاد الديمقراطي pyd..
طبعا لن نخوض كثيرا في التبدلات السياسية في مواقف الدول وخصوصيات الاحزاب الكردية ولكن مايهمنا في هذا المشهد الغريب هو القاء نظرة على موقف اليسار الفلسطيني المنحرف الذي تنحى جانبا عن ثورة الشعب السوري وانحاز الى حقوق الكرد ذوي الميول الاوجلانية فقط ناسيا باقي التيارات الكردية الاخرى والتي طالبت ايضا بالحرية وحقوق الكرد ولكنها في خندق معادي للنظام
طبعا ذلك ليس بالامر الغريب عن هذا اليسار الذي وقف علنا مع النظام السوري ضد حقوق اكثر من 80 بالمائة من الشعب السوري ووقف مع فئة قليلة كردية متمثلة في pyd بحجة دعم الكرد وحريتهم واستقلالهم وبحجة وجود قوى ظلامية في صفوف الثورة وقوى سلفية لاتناسب مزاجه الفصائلي في حين انه قبل بنفس هذه القوى في غزة وهنأها بفوزها بالانتخابات عام 2006 اضافة الى لقاءه بقادات كثيرة من قوى الاسلام السياسي في المنطقة العربية في ظل ثورات الربيع العربي من بينها لقاء السيد حواتمة بعلي العريضي الامين العام لحركة النهضة التونسية ذات التوجه الاسلامي ايضا تحالفات اليسار مع قوى حزب الله اللبناني ذو التوجه الاسلامي (الشيعي )وايضا تحالف اليسار مع الدولة الاسلامية في ايران لكن الامر مختلفا في سورية فقد فرض اليسار على نفسه الانحراف عن المبدا والانجرار نحو طغيان البسطار العسكري بحجة الاسلام السياسي الذي يهيمن على طبيعة الثورة السورية على الرغم من وجود قوى اشتراكية وديمقراطية ويسارية وليبرالية بين صفوف الثورة لكنه اصر على المضي قدما في خط النظام وحلفاءه وعلى راسهم قوات الحماية الشعبية الكردية (التي اصلا لاتؤمن بالحل الديمقراطي والعدالة ولاتعطي للحريات اي اعتبار بناء على شهادات موثقة من الكرد انفسهم وماتقوم به الوحدات من اعتقالات تعسفية ضد الناشطين ذوي الفكر المغاير لصالح مسلم وعصابته )
المهم ان اليسار وقف في خندق وحدات حماية الشعب جنبا الى جنب مع النظام الذي كان يدعمها لصالح لعبات سياسية وابتزازات وورقة ضغط ضد ابناء الثورة السورية من العرب والكرد وغيرهم من جهة و ورقة ضغط ضد تركيامن جهة اخرى
الان وفي هذه الايام تشهد مناطق شمال شرق سوريا معارك عنيفة بين وحدات حماية الشعب المدعومة من قوات التحالف برا وجوا وبين قوات النظام السوري فقد سيطرت الوحدات على حوالي 80 % من محافظة الحسكة بعد ان حررتها من قوات النظام عقب معارك عنيفة بين الطرفين هذه الاحداث التي فتحت باب التساؤل والاحتمالات على مصراعيه :
كيف تحالف اليسار الفلسطيني مع قوى مدعومة من الامبريالية العالمية مثل الناتو والمقاتلين الامريكين والبريطانين الذين لوحظت صورهم كثيرا في الاونة الاخيرة بين صفوف الوحدات الكردية ؟
ترى ماهو موقف اليسار الفلسطيني الآن بعد اندلاع الحرب بين حلفاءه اي بين وحدات حماية الشعب وبين قوات النظام اين سيركن ثقله واين سيضع حمله هل تراه سيختار الكرد الاوجلانين وهو الذي وقف مدافعا عنهم وعن حقوقهم في الاستقلال
ام سيختار ان يلقي بيضه في سلة النظام الممانع والمقاوم حسب تعبيره وكونه اختار منذ البدء الوقوف الى جانبه بحجة حماية الجدار الاخير للمقاومة المزعزمة ؟؟
ام سيعلن الحياد نزولا عند رغبة عدم التدخل الانتهازية ؟؟
تساؤلات تضع اليسار الفلسطيني حائرا بين سندان النظام ومطرقة الpyd
فماذا سيختار وكان حال لسان حلفاؤه يقول اني خيرتك فاختار ؟؟؟!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال