الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خبرة الوحي عند محمد علميا 4

جمشيد ابراهيم

2016 / 8 / 29
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


خبرة الوحي عند محمد علميا 4
بعد استعراض النظريتين نظرية تطور الوعي البشري و نظرية عدم قدرة الانسان حتى على تعريف اللون الازرق و كيف كان الوعي السابق منبثقا من ذاتية مقسمة مقطعة تعتمد على سلطة خارجية و خبرة سماع اصوات و رؤية الجن و الملائكة و احلام عن الملائكة و الجن و كيف تطور الوعي و تعريفنا للالوان بفضل اللغة و صورها يتبين بوضوح بان الانسان المؤمن يجهل تاريخ تأثير اللغة و تطورها وعلاقتها الوثيقة بالوعي البشري و كيف كان زمن محمد يختلف عن زمننا كليا.

لاحظ ايضا بان حتى الاحلام السابقة كانت تختلف لان الحالم كان يحلم و هو ليس بدورالناشط بل بدور المستلم لاوامر من الله و الملائكة و الجن (النفاثات في العقد – الذي يوسوس في صدور الناس..) و هذا ينطبق تماماعلى خبرة محمد سواء كانت الخبرة عبارة عن صورة او صوت او الهام او حلم و كلمة الاسلام نفسها تؤكد هذا الدور السلبي المنتظر لاوامر الله وهذا يعني كانت احلام محمد تختلف كليا عن احلامنا. يجب الاجابة على السؤال البسيط: كيف كان يحلم محمد قبل الايمان برسالته؟ لاحظ ايضا ان فكرة المهدي المنتظر تنطلق من هذا الدور السلبي المنتظر لاوامر الله او بعبارة اخرى لا يعني الاسلام الا هذا الدور السلبي للانسان غير الناشط الذي ينتظر و يسلم نفسه لاوامر الله.

باختصار كان هناك اختلاف:
اولا من الناحية اللغوية
ثانيا من ناحية الوعي البشري
ثالثا من ناحية الاعتماد على الصور و الاصوات الخارجية بدل الاعتماد على الداخل و التكلم مع النفس
رابعا من ناحية حتى الحس بالالوان فالانسان السابق لم يكن قادراعلى تعريف الازرق كلون اساسي اليوم لانه اي اللون الازرق لم يكن واضحا اصلا في وعي الانسان السابق و العربية لم تكن لها كلمة عربية اصلا و اكتفت باستعارة كلمة فارسية تشير الى احجار كريمة
خامسا من ناحية خبرة الحلم و دور الحالم السلبي و المنتظر في الاحلام و استلام الايعازات و الاوامر الالهية بدلا عن الاعتماد على النفس

اشتق و طور عالم النفس Julian Jaynes نظرية Bicameral Mind من مختلف المواضيع العلمية بضمنها علم الاعصاب و علم النفس و علم الاثار وعلم التاريخ القديم و علم دراسة و تحليل النصوص القديمة و طبعا علم اللغة.. و لكن رغم مزاعم هذه النظرية لا يمكن ان نقول بان الماضي كان دائما دمويا لان الحاضر دموي ايضا و لربما و بسبب طبيعة الانسان الدموي الذي لم يتغير الى الان اصبح سن القوانين و بناء السجون و تاسيس اجهزة الشرطة و الجيوش العسكرية ضرورية. لقد تغيرت قساوة المجتمعات السابقة احيانا الى نوع اخر من القساوة تمتاز بدهاء و ذكاء اكبر. لا تنسى ايضا صعوبة حياة اليتيم محمد و قصر حياة الانسان و نقص الغذاء و الفقر في محيط صحراوي لم تتطور اللغة و الوعي و الاحلام فيه بالشكل الحاضر.
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا -غارقة في المجهول-.. لا أغلبية مطلقة في البرلمان، من س


.. هل فرنسا قادرة على تشكيل -ائتلاف حكومي-؟ • فرانس 24




.. -مواجهات محتدمة- وإطلاق الغاز المسيل للدموع في ساحة الجمهوري


.. رفع علم فلسطين على جسر موستار الأثري بالبوسنة والهرسك




.. عاجل| 10 شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي على جباليا النزلة