الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الاعلان العالمي لحقوق الانسان يحرّض على الرذيلة! مقال حواري

حمزة رستناوي

2016 / 9 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




سيأخذ هذا المقال شكل حواري مع السيد أحمد الشيخ , تعقيبا على مقالي المعنون ب "هل يتعارض الاسلام مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان؟! " و المنشور في الحوار المتمدن على الرابط
http://www.ssrcaw.org/ar/art/show.art.asp?aid=529867
و تأتي أهمّية هذا الحوار الى كون السيد أحمد الشيخ يعرض لوجهة نظر اسلامية مُحافظة تحظى بشعبية في المجتمعات العربية الاسلامية. سأعرض في البداية للمادة موضوع الحوار من الاعلان العالمي لحقوق الانسان و من ثم تعقيبات كاتب السطور و ردود السيد أحمد عليها.
*
الحوار الأول - سائقة بلدوزر أم رائدة فضاء!
المادة الثانية من الاعلان العالمي لحقوق الانسان : " لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود."
تعقيب 1 حمزة رستناوي : هذا يتنافى صراحة مع مصالح منع المرأة من تولي المناصب الحكومية و القضائية العالية بما فيها رئاسة الدولة ..و هذا ما يؤمن به فئة من المسلمين مثلا! و هذا يتنافى أيضا مع مصالح تقسيم الارث بأفضلية الذكر على الأنثى و هذا ما يؤمن فئة غالبة من المسلمين مثلا! و هذا يتنافى أيضا مع مصالح حديث " الأئمة من قريش " مثلا و الذي يؤمن به فئة من المسلمين أيضا , و هذا يتنافى أيضا في كون شهادة الرجل تساوي شهادة امرأتين أمام القضاء
رد أحمد الشيخ: انا ضد اي فتوى تحرِّم استلام المرأة أي منصب بالدولة مهما كان , و هذا التحريم, لا يوجد له اساس او دليل لا من كتاب الله ولا من سنة نبيه ، ولكن يحبَّذ وفق المنهج الصحيح لحقوق الانسان مراعات طبيعة المرأة والرجل ومبدأ التفضيل بالأعمال يعني للمثال لا الحصر ، يفضَّل أن تعمل المرأة ممرضة أو معلمة ام شوفيرة بلدوزر مثلا ؟! أو ان تكون وزيرة الصحة او التعليم العالي او التربية أم أن تكون وزيرة دفاع ؟! كذلك – أخي الكريم حمزة- ان موضوع المرأة الميراث يُبنى بالأساس على ميزان العدل لا المُعتقد ، أنا أتعجب من قولك " هذا يؤمن به عدد من المسلمين" يعني كم مسلم يؤمن بأنه " للذكر حصتان ولأنثى حصة واحدة من الميراث "؟! ..نظام توزيع الإرث وفقا للشريعة الإسلامية مبني على العدل في مجتمع الذكر يتكلف في مصاريف العرس والبيت وهو مكلّف بالصرف على الأنثى ، أما الأنثى ليست مكلفة بشيء من هذا القبيل. ربما هذا الأمر لا ينطبق على مجتمع آخر ، يكلف المرأة بأن تصرف على نفسها ، هذا الأمر يأتي من قبيل العدل والقانون المتكافئ.
تعقيب 2 حمزة رستناوي: ينبغي احترام خيارات و تفضيل المرأة بخصوص الوظيفة العامة و المهنة , و هذه الخيارات لا يمكن فصلها عن ثقافة وعادات المجتمع الذي تعيش فيه المرأة, و لكنّ هذا لا يعني منع المرأة من اختيار مهنة أو وظيفة عامة تختارها, و يمكنها ممارستها بالشكل المناسب. على سبيل المثال لا الحصر شغلت ميشال اليو مارى منصب وزيرة دفاع فرنسا- و شغلت كارمي تشاكون منصب وزيرة دفاع اسبانيا ..الخ و شغلت كولدا مائير منصب رئاسة الحكومة في اسرائيل – و انجيلا ميركل منصب مستشار دولة ألمانيا! و لنتذكر كذلك رائدة الفضاء الروسية فالنتينا تريشكوفا التي حلقت منفردة في الفضاء الخارجي 1963 , و عالميا يوجد ما يزيد عن 12 رائدة فضاء من جنسيات مختلفة منها واحدة أمريكية مسلمة من أصول ايرانية أنوشة أنصاري, فأيهما أصعب يا صديقي قيادة البلدوزر أو قيادة الدول و الحروب و المراكب الفضائية! أما بالنسبة لتوزيع الارث, قد يكون خطوة متطورة بالمقارنة في عصره و ربما الى أمد قريب, الأصل و الثابت في الشريعة – أي شريعة- هو المساواة و العدل و تكافئ الفرص و احترام آدمية الانسان . ليس نظام توزيع حصص الميراث الذي يعطي الافضلية للرجل هو من ثابت الشريعة ..كذلك ليس نظام تمييز عورة المرأة المُستعبَدة ( الأمَة) عن عورة المرأة ( الحرة) مثلا من ثابت الشريعة ...و هي أمور ينبغي تفسيرها ربطا بالظروف و السياقات الاجتماعية التاريخية . لنتذكّر مثلا بأن الأفضلية الاقتصادية تعطي افضلية و فائض سلطة اجتماعية يحتكرها الرجل في مجتمعاتنا, لم نسمع عن امرأة منعتْ أخوها الرجل من حقه في الميراث مثلا؟ و لم نسمع عن امرأة عضلتْ ( منعت زواج ) ابنها أو اخوها مثلا!!
*
الحوارالثاني: هل خلع الحجاب فرضا والافلام الخلاعية من شرع المسيح و حقوق الانسان!
المادة 16 -1 " للرجل والمرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج ,وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين، ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله"
تعقيب 1 حمزة رستناوي : هذا يتنافى مع مصالح منع المرأة المسلمة من الزواج بغير المسلم, و يتنافى كذلك مع مصالح منع الرجل المسلم من الزواج بغير اليهودية و المسيحية مثلا! و كذلك يتنافى مع حق المرأة في تزويج نفسها دون وصاية من أبوها أو أخوتها مثلا! و كذلك يتنافى مع حق المرأة في تطليق نفسها على قدم المساواة مع الرجل , و من دون غبن حقوقها.. و تشكل المصالح السابقة فهم الفئة الغالبة من المسلمين اليوم, دون أن ينفي ذلك وجود اجتهادات معاصرة و حيوية تقول بخلاف ذلك , منها فتوى الشيخ حسن الترابي بجواز " يجوز للمسلمة الزواج من المسيحي أو اليهودي وشهادتها تعادل الرجل تماما " جريدة الشرق الأوسط 9 أبريل 2006
http://archive.aawsat.com/details.asp?article=357364&issueno=9994#.V8fjQGqrRdg
ردّ 1 احمد الشيخ: هل تقبل يا دكتور حمزة رستناوي، بأن تتزوج امرأة مسلمة من رجل مسيحي , ممكن أن يفرض عليها خلع الحجاب او حتى تمثيل الأفلام الخلاعية ، هذه المسألة تحتاج لنقاش طويل جدا ، الأصل استمرار العلاقة الزوجية ، هل من الممكن استمرار العلاقة الزوجية بين امرأة مسلمة مُلتزمة ورجل مسيحي مثلا ، 100/100 من المسيح يشربون الخمر في البيوت, في الإسلام يحرَّم النظر إلى الخمر وليس شربه . أما عن المقصد الحقيقي لإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو حرية المرأة ، يعني إذا اختارت المسلمة باردتها أن تتزوج من شاب مسيحي أحببته ، هنا لا يستطيع الأب باعتباره ولي امرها من منعها من هذا الزواج ( يعني زواج البنت بدون رضا والدها ) يعني إذا أحبت البنت رجل يعمل في مجال الدعارة , لا يحق للأهل منع البنت من هذا الزواج وفقا لإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
تعقيب 2 حمزة رستناوي: سؤالك بحد ذاته ينطلق من سوء فهم للفكرة ..صاحب القرار هو الرجل و المرأة المقدمين على الزواج و ليس انا او انت. كذلك لا اقبل ان يقوم اي شخص بفرض نزع الحجاب عن امرأة تلبسه عن قناعة فهذا عسف, و كذلك لا أقبل أن يفرض شخص الحجاب على امرأة لا تقتنع به. لنميز بين شرب الكحول الاعتيادي بحد ذاته و بين الادمان على الكحول , فالأول لا يضر بالصحة و لا يطعن في أخلاقية الانسان و يبقى خيار الشخص, بينما الثاني يضر بالصحة و يطعن في أخلاقية الانسان هو عادة مذمومة في عموم المجتمعات البشرية عبر العصور. أما الدعارة والاغتصاب و السرقة و الادمان على الخمر هي سلوكيات مذمومة منافية للفطرة, بما يشمل العقائد كلها و بما يشمل المسيحية , وقبل ظهور الاسلام و من بعده كذلك . أما من جهة الزاج فالقرار و الخيار هو قرار المرأة , و ينبغي للأب أن يحسن تربية ابنته و ابنه على الاخلاق الحميدة و من ثم يكتفي بالنصيحة و الارشاد. لماذا لا تأخذ مثالا معاكسا فبدلا من أن تقول (يعني إذا أحبت البنت رجل يعمل في مجال الدعارة , لا يحق للأهل منع البنت من هذا الزواج وفقا لإعلان العالمي لحقوق الإنسان ) يكون القول ( يعني إذا أحبت الرجل بنتا يعمل في مجال الدعارة , لا يحق للأهل منع الرجل من هذا الزواج وفقا لإعلان العالمي لحقوق الإنسان ) إن هذا يظهر المعايير المزدوجة التي تميز فيها مجتمعاتنا الرجال عن النساء- و لا اقصدكَ يا أخ احمد بالتحديد – الشب يفتخر بعلاقاته النسائية المتعددة و لا بل قد يشكل هذا مصدر فخر للاب , بينما أي علاقة لبنت قبل الزاج و لو كانت عاطفية غير جسدية قد تودي بها القتل او النبذ الاجتماعي!
ردّ 2 احمد الشيخ :
انا اتكلم عن امرأة مسلمة لا عن امرأة علمانية ترفض جميع مبادئ الدين ، هل من الممكن الاستمرار الحياة الزوجية بين امرأة مسلمة ورجل مسيحي ( بحكم العادات والتقاليد فقط هل من الممكن استمرار هذا الزواج )
تعقيب 3 حمزة رستناوي: هل الميثاق العالمي لحقوق الانسان يحرض الناس على ادمان الكحول و الدعارة و الافلام الخلاعية؟؟ غالبا الطيور على اشكالها تقع ..الرجل الجيد يتزوج بإنسانه جيدة ..و الرجل السيء الخلق يتزوج و يعجب بمن هي على شاكلته غالبا. ثمّ ليس بالضرورة العلمانية ضد الدين ..ينبغي ان تراجع تعريف العلمانية, و صاحب القرار في موضوع الزواج هم اصحاب الشأن ..و ليس شخص آخر ..و احيانا الطلاق رحمة و حل ..و من يقرر استمرار الزواج هم الزوجين و ليس انا او انت.
ردّ3 احمد الشيخ: انا اتكلم اليوم عن مجتمع لا عن أشخاص , يوجد من المسلمين من يشرب الخمر مثلا مدينة مورك( بلدة سورية سكانها من المسلمين) يوجد فيها من يشرب الخمر, ولكن عدد لا يذكر ،لو ذهبت إلى محرده ( مدينة سورية سكانها من المسيحيين ) ربما لا تجد شخص واحد لا يشرب الخمر ولا تجد بقال واحد لا يبيع الخمر, هل يستطيع الأب السماح لابنته أن تفعل ما تشاء, او أن تتزوج من تشاء ,أليس هو ولي أمرها , ألا ينبغي عليه نصحها وارشدها.
تعقيب 4 حمزة رستناوي: ينصحها و يرشدها نعم , و لكن لا يفرض عليها
ردّ 4 احمد الشيخ: يا دكتور حمزة رستناوي لا تفهم الموضوع خطأ ، أهلي مدينة محرده مشهود لهم بالكرم والخلق الحسن و احترام الأخر ، أهل محرده لهم الحق باعتقاد بما يشاؤون, وانا لي الحق بالاعتقاد بما أشاء ، مستحيل أن نتوافق بالمعتقد هو مسيحي وانا مسلم. صحيح انه لا يوجد نص صريح في القرآن الكريم يحرم زواج المسيحي من مسلمة, ولكن يوجد نص صريح يفضل ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم ) هذا نص صريح بأن العبد المؤمن أفضل من السيد المُشرك ، يعني بلال الحبشي أفضل من أبا جهل , مبدأ تفضيل وليس تحريم. يعني مثلا لوجدت امرأة مسلمة أمام خيارين , رجل مسلم ولكن شارب خمر لص ،كذاب منافق مثلا، وبين رجل مسيحي متزن أخلاقيا و اجتماعيا, انا أعتقد انا رجل مسيحي خلوق أفضل من مسلم لا يلتزم بالمحرمات التي تتفق مع الاخلاق ( المال الحرام ،السرقة ،الكذب ،الزنى ،شرب الخمر ،لعب القمار )
تعقيب 5 حمزة رستناوي: الصديق أحمد أتفهم تماما هواجسك, و أن ما تعرضه هو من باب التفضيل و ليس من باب التحليل و التحريم و هذه نقطة ايجابية تدل على فهم حيوي للإسلام. و أتفهم كون منطقك في الحوار يستند الى حجج و مبررات اجتماعية أكثر منها عقائدية دينية و هذه نقطة مفيدة يُبنى عليها . و لكن لنتذكر حقيقة عدم وجود فروقات جوهرانية بين البشر, سواء اكانوا مسلمين أو مسيحيين أو حتى غير مسلمين و غير مسيحيين ! و كذلك لنتذكر حقيقة عدم وجود فروقات جوهرانية بين ما كان يُسمى بالعبيد و بين ما كان يُسمى بالسادة , فغالبا يكفي ان تولد في عائلة مسيحية لتكون مسيحيا و غالبا كان يكفي أن يكون أبوك أو امك عبدا لترث صفة العبودية!
*
الحوار الثالث: هل شتم الصحابة و عبادة الفئران من حقوق الانسان!
المادة 19: " لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية"
تعقيب 1 حمزة رستناوي : هذا يتنافى مع مصالح ما يسمى بحدّ الردة مثلا الذي يؤمن به الفئة الغالبة من المسلمين اليوم , دون أن ينفي ذلك وجود اجتهادات معاصرة و حيوية تقول بعدم وجود " حد ردّة " في الاسلام , اجتهادات تؤكد على أصل حرية الانسان في الاعتقاد , و تغيير المعتقد, منها " القول الفصل في قتل المرتد- موقع مكتبة الدكتور عدنان ابراهيم 11-2-2015
http://www.adnanlibrary.com/post.php?id=1958
ردّ 1 احمد الشيخ: أخي حمزة أتمنى منك جوابا صريحا هل أنت مع سب ولعن الصحابة رضي الله عنهم ، او حتى مع لعن الخميني مثلا ،أو الإساءة مثلا لنبي الله عيسى مثلا " لن أقول نبي الله محمد " بحجة حرية الرأي ولتعبير! حرية الرأي والتعبير هل هي مطلقة أم مقيدة ضمن إطار المحافظة على أمن الأرض وعدم التحريض الطائفي الذي يهدد أمن واستقرار سكان العالم
تعقيب2 حمزة رستناوي: اخي الكريم السب و الشتم و اللعن ليس من مكارم الاخلاق و سلوك مذموم ..لا يليق بإنسان محترم بغض النظر عن عقيدته " وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108الأنعام ) و هناك الكثير من رجال الدين الشيعة - قبل غيرهم - أصدر فتاوى تمنع أتباعهم من سب زوجات النبي و الصحابة منهم : محمد حسين فضل الله, لا بل ان علي خامنئي نفسه أصدر هكذا فتوى
http://www.alarabiya.net/articles/2010/10/01/120857.html
و تجد في كل دساتير و قوانين الدول المتقدمة نصوصا تمنع العنصرية و التحريض على الكراهية, و لكن ينبغي تميز حرية التعبير و نقد المقدسات عن الخطاب العنصري و التحريض على الكراهية , فالحرية مشروطة باحترام حرية الآخرين و منع الضرر.
رد 2 احمد الشيخ : مع احترامي و احترامي الشديد لك دكتور حمزة ، نحنا نفهم الإسلام صح ، ونحنا نمثل فكر الغالبية العظمى من المسلمين ، نحن نشهد أن لا الله إلا لله وان محمد رسول الله ، نحن نوالي السقف الذي هو الإسلام . الجماعات الاسلامية ولائها لجماعتها، اما نحن ولائنا للإسلام, وهذا فكر الغالبية العظمى من المسلمين ، الذي مرجعيته وطريقة أتباعه ما ورد في القرآن الكريم وما صح في الحديث الصحيح الذي جاء عن طريق الخبر المتواتر عن رسول الله ، نحن ضد حرية الاعتقاد هل انت يا دكتور مع السماح لمن يعبد الفئران ويقدسها (كحرية اعتقاد )! هؤلاء يجب أن نساعدهم عن طريق انشاء مدارس تعلمهم العقيدة الصحيحة الصافية من الشوائب ، تعلمهم أن هذا جهل, وأن لا إله لهذا الكون إلا الله سبحانه وتعالى ، يجب أن نعلم الملحدين أنه لماذا يتعلمون ويكتبون الشعر ويوصلوا ليلهم مع نهارهم في نقد الدين وهم إلى فناء ( اليس من حقنا نقد من ينقدنا بالحكمة ولموعظة الحسنة ) ،، من حقك انت أن تؤمن بالفناء , ونحن من حقنا أن نؤمن بالبقاء ، انا لن استبيح دمك, من يستبيح دماء البشر أين كانوا هم ثلة من المسلمين, تربوا على يد المخابرات الأمريكية (والأدلة موجودة ) نحن ندعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، انا لن اشتمك ولن اشتم معتقد المدام لميس( أحد الاشخاص المشاركين في الحوار) ..التي شتمت معتقدي , انا احترم فكرك, و أتقبل فكر المدام لميس و انقده بدون كره ، لا إكراه في الدين , انا أنظر إلى البوذيين بنظرة إنسانية لا استبيح دم أحد منهم , هم هكذا خلقوا ولكن أنا مكلف بطريق أسهل, طريق دعوتهم إلى الفطرة السليمة فقط, والدين الذي يدعوا إلى الفطرة السليمة. نحن ضد حرية التعبير اذا كانت تمس بمصلحة إنسان ،ياسر الحبيب متطرف شيعي كان يخرج على التلفاز في لندن ويسب الصحابة وزوجات النبي ويسب أهل السنة ويستبيح دمائهم في لندن (حرية تعبير ) منهج حرية التعبير المساس بكرامة ملاين المسلمين عن طريق الاستهزاء بالربّ الذي يعبدوه (حرية تعبير ) حينما تكون حرية التعبير دعوة لحقد او كره او تحريض على حرب هل تعتبر حرية برأيك يا دكتور حمزة!
تعقيب 3 حمزة رستناوي: أخي الكريم أحمد...بداية علينا التعرّف على عقائد الآخرين من مصادرها , و ليس استنادا الى منقولات و صور نمطية سلبية نتداولها فيما بيننا, كم من المسلمين اطلعوا على البوذية من مصادرها و قرأوا تعاليم بوذا مثلا! و قد ينطبق ذلك بالعكس حول نظرة البوذيين الى المسلمين و هلمّ جرة! و جدلا الشخص الذي يعبد الفئران و يحرِّم سفك دم الانسان , أفضل من الشخص الذي يصلّي النوافل و يحج عشر مرات ثم يقتل و يغتصب و يسرق و يفسد في الأرض مبرّرا أفعاله الشائنة بآيات و أحاديث نبوية ! و مثالنا حاضر في الدواعش ! إذا وُجِد شخص متطرف و قليل احترام هذا لا يعني أن نتخلى عن مبادئ الفطرة الانسانية السليمة و الاعلان العالمي لحقوق الانسان هو احد أهم التعبيرات و الصياغات النظرية للفطرة الانسانية السليمة و المُشترك الأخلاقي العالمي, و اذا وجد شخص أو حتى ملايين الأشخاص متطرفين و قليلي الاحترام لا يشكل هذا مبررا لمجاراتهم! و لنتذكر بأن العنصرية و التحريض على الكراهية قد يكون شائع و موجود في كافة العقائد الدينية من اسلام شيعة و اسلام سنة و مسيحية و كذلك هو قد يكون شائع و موجود و شائع في العقائد اللا-دينية كالإلحاد و نحوها. و الأكثر جدوى أن يقوم الانسان بنقد العنصرية و التحريض ضمن مجتمعه و الدائرة القريبة منه, قد يكون هذا أكثر مشقة و صعوبة و لكنه بالتأكيد أكثر جدوى و دليل مصداقية و حبّ, و أبسط أمثلتها نقد خطباء الجمعة لدينا في دعائهم ( اللهم يتِّم أطفالهم ورمِّل نسائهم) (اللهم عليك باليهود و النصارى فإنهم لا يعجزونك ) أليس في هذا عنصرية و تحريض على الكراهية! النقد الذاتي للقصور واجب و دليل محبة , ورد في حديث منسوب عن النبي الكريم ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما , قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما, فكيف ننصره ظالما, قال تأخذ فوق يديه)
النهاية
&&&








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاتدرائية نوتردام في مهب رياح التاريخ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. كاتدرائية نوتردام في باريس.. عمق أدبي وفني يكاد يضاهي الأهمي




.. مسيحيو الشرق.. عودة إلى العراق • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الاحتلال يفتش مصلين متجهين إلى المسجد الأقصى ويوقف بعضهم




.. 131-Al-araf