الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صالح حماية وحربه مع العربية!

خالد حسن يوسف

2016 / 9 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تأتي هذه السطور كتعقيب مختصر على مقال نشر تحت عنوان "محاربة اللغة العربية كآلية لمكافحة الإرهاب والتخلف1" للكاتب صالح حماية ونشر في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 9 سبتمبر 2016

ومبدئيا اتفق مع الكاتب صالح حماية, في مواجهة الارهاب والحالة الطائفية, الى ان الآلية التي وضعها والمتضمنة اللغة العربية غير منطقية اصلا وهي تشكل بمجرد حالة تشنج لم يستطيع صاحبها تقديم بدائل علمية وعملية لقراءة حقيقية اشكالية الارهاب فاخذه عجزه الفكري نحو هذا المربع الضيق.

الكاتب صالح حماية يرغب في الإلغاء اللغة التي يكتب بها !

يرغب في إلغاء ذاكرة تاريخية لشعوب اعتمدت العربية كلغة حتى قبل مجيئ الاسلام.

اليست اللغة العربية بدورها تراث للكثير من المسيحيين العرب؟

المعروف ان غالبية الشباب الجزائري,التونسي,الموريتناني واللبناني يجيدون اللغة الفرنسية فما الجديد اذا !

اللغة العربية توفر لمستخدميها حاجات ثقافية واجتماعية فهل يتم الغائها لأجل ظاهرة ارهاب سياسية عارض؟! وشارك فيه من قبل بعض القوميين واليساريين العرب في عقدي السبعينيات والثمانينيات!

المعلوم ان كتب التراث الاسلامي بايجابياتها وسبلبياتها ظلت متوفرة لقرون لدى عموم المسلمين وتداولات ما بين العربية والترجمة ولم تحرك بذلك بظاهرة الارهاب تاريخيا.

لدى يتطلب الأمر البحث عن المسببات المباشرة للارهاب ودور المرحلة الزمنية في بعث الارهاب, ومدى دور بعض الاعبين العرب وغيرهم في بروز هذه الظاهرة السياسية.

كمال اتاتورك قام بتنحية العربية لصالح التركية من باب بعث الاعتزاز القومي للأمة التركية وفرضت هذه اللغة على ما سواها من لغات قوميات الدولة, والارهاب قائم في تركيا وتجربة حزب العمال الكردستاني نموذج والآخر المقابل ممارس بحق الشعب الكردي من قبل الدولة التركية, ترى اذا ما دور تنحية العربية وغيرها مع هذه الممارسات؟!

عموما تجربة تركيا في استبدال اللغة التركية بالعربية كانت جيدة ومشروعة إلى انها لم تخلوا من المبالغة السياسية.

هواري بومدين ايضا كان ديكتاتورا فرض على شعبه التعريب بدلا من جعل العربية كارديف اساسي للامازيغية, والدور الثقافي الفرنسي في الجزائر بدوره كان استبدادي على غرار بومدين, والعربية لعبت دورا في استقلال الجزائر, إلى ان اشكالية الارهاب في الجزائر فرضتها ظروف موضوعية وقف ورائها استبداد نظام حزب جبهة التحرير وجنرالاتها ومن جانب آخرالاسلام السياسي الاستبدادي.

الخلاصة المقال جاء خالي من التحليل والتناسق الفكري المعرفي والمقارنة ما بين الظواهر التاريخية المشار اليها, وقد غلبت النزعة الذاتية المعادية وذات البعد الايديولوجي على مسار المقال.

كان على الكاتب ان يختصر الطريق ويقول على المسلمين ان يتركوا الاسلام حتى يتطوروا.

وهو يريد القول للجزائريين عليكم ان تكونوا فرنسيين اذا ارادتم ان تعيشوا بصورة طيبة, وعلى ضوء ذلك على عموم العرب ترك لغتهم.

وما جاء في المقال اراد الكاتب تسويغه على القراء باسم العلمانية ونقد الفكر الديني, يا ترى هل سيتجاوب العلمانيين العرب مع حرب المتطرف صالح حماية مع العربية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صالح حماية وضع يديه
مجدي محروس عبدالله ( 2016 / 9 / 10 - 14:59 )
على الجرح وهي الثقافة العربية والتي اعتبرها احدى عوامل التخلف و الرجعية وعلى من يريد التطور واللحاق بركب الانسانية لابد له من ان يترك تلك الثقافة (وابرز عناصرها هو اللغة)
وبدلا من سؤالك الخاطئ
-يا ترى هل سيتجاوب العلمانيين العرب مع حرب المتطرف صالح حماية مع العربية؟-
- يا ترى هل سيتجاوب العلمانيين المستعربيين مع حرب صالح حماية مع العربية-


2 - اللغة ليست بريئة 1
عبد القادر أنيس ( 2016 / 9 / 10 - 16:01 )
أتفق معك أن مطلب محاربة العربية غير ممكن ولا هو معقول، لكن قولك سيد خالد: (المعروف ان غالبية الشباب الجزائري,التونسي,الموريتناني واللبناني يجيدون اللغة الفرنسية فما الجديد اذا !) غير صحيح أيضا. الفارق واضح يكاد يفقأ العيون بين عقلية من يجيد الفرنسية عندنا سواء أجاد معها العربية أم لا، وبين من لا يجيد إلا العربية. مثقفو العربية عموما متخلفون إذا ما قورنوا بمثقفي الفرنسية، التاريخ انتهى عندهم منذ 14 قرنا. يكفي أن يقارن بين جريدة تصدر بالفرنسية عندنا ونظيرتها بالعربية. سيلاحظ أن الفكر الديني الظلامي شديد التغلغل بين قراء العربية. (الصحوة الإسلامية) بدأت في صفوف قراء العربية. المعربون في بلادنا اصطفوا دائما وراء الأحزاب الرجعية. وقبل ذلك أيدوا الفكر المعادي للحداثة وللاشتراكية والديمقراطية وحرية النساء والمواطنة الكاملة... الخ. ماذا يعني كل هذا؟
ببساطة هذا يعني أن اللغة ليست بريئة. من يتعلم العربية مثلا لابد أن يعب معها كل الموروث الديني والرجعي الظلامي. أنا شخصيا عانيت طويلا حتى أتحرر من رجعيتها بما تحمله من تخلف خاصة وأن الواقع الاجتماعي متحالف معها بعاداته وتقاليده وبُناه المتخلفة.
يتبع


3 - اللغة ليست بريئة 2
عبد القادر أنيس ( 2016 / 9 / 10 - 16:05 )
لاحظ هذه المعلمة التي صنعت بسذاجتها الحدث في الجزائر هذه الأيام، وكيف تساهم، دون أن تدري، في تلويث عقول تلاميذها ومع ذلك أيدها الكثيرون في الجزائر من قراء العربية وجرائدها:
http://urlz.fr/43TB
فمستوى العقلانية عندنا حرمها من السعي إلى التأكد من المعلومات التي تلقنها لتلاميذها بحيث صاروا يعتقدون فعلا أن العربية أغنى لغات العالم وأنها لغة الجنة، وأن عليهم ألا يتكلموا إلا العربية، رغم أن هذه كلها أكاذيب. بل هي لا تدري أن مجرد كونها معلمة حرة كما قالت، لا فضل لمن وقفوا معها فيه، بل العكس.
صالح حماية كان يجب أن ينتبه إلى أن هناك شعوبا مسلمة لا تجيد العربية ومع ذلك فهي غارقة في حمأة الرجعية الدينية (الباكستان، أفغانستان.. الخ)، بل إن قراء العربية عندنا، لا يجيدونها بالشكل الذي يمكنهم من التنبه إلى ما تحمله من رجعية وتخلف. مثال تركيا جدير بالتنويه. النكسة التي تعرفها تركيا وعودة البعبع الديني مرده إلى سياسة أتاتورك نفسه عندما أقام دولة استبدادية حاربت حرية التفكير ونقد الدين والفلسفة وتركت الناس غير ملقحين ضد فيروسات الماضي.
تحياتي


4 - ا للمتخلف الأمريكي
تامر عمران ( 2016 / 9 / 10 - 17:50 )
أقول للمتخلف رأفت مدني من تكساس
ما رأيك بمئات الأخطاء اللغوية في القرآن ؟
إن سألتني عنها سأدلك


5 - الاتراك لايتحدثون العربية
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 10 - 18:26 )
الاتراك لايتحدثون العربية بل كانت حروف لغتهم حروف عربية كما كثير من الدول ولو كان سبب الارهاب اللغة لما التحق قرابة 100000 اجنبي مع ىداعش
من يجب محاربة صانع الاسلحة وتجارها للقضاءعلى الارهاب
ىمرحلة مهمة واولي
ثم حاربوا المصالح التي دفعت لاستعمار الدول
ثم حاربو دوائر الهيمنة
بعدين حاربوا الاسلام ولغة العرب


6 - صالح حماية كمتمزغين يكرهون العربية ويكتبون بها !!؟
عبد الله اغونان ( 2016 / 9 / 11 - 02:09 )

دعوته الى محاربة اللغة العربية التي لا يكتب الا بها مدعاة للسخرية

فهونفسه يناقض نفسه وغير مقتنع بما يدعيه

فضلا عن أن يقنع أحدا

يذكرني ببعض المتمزغين الذين يكتبون بالعربي الفصيح

ويذمون العربية بالعربي الفصيح ههههههههههههههههههههههههههه


7 - السيد عبدالقادر أنيس
سناء نعيم ( 2016 / 9 / 11 - 08:55 )
هذه المعلمة لم تكن ساذجة بل خبيثة أرادت من فعلتها تلك ضرب عصافير بحجرواحد متحدّية القوانين المدرسية وأخلاقيات المهنة واخلاقيات الإسلام التي تدّعي إنتمائها اليه وتدافع عن لغته وهي التي اخطات برفعها للمفعول به خلال مداخلة لها بقناة النهار.
ومالاقته من تعاطف كبير من طرف اغلب الجزائريين يعكس أزمة حقيقية تعيشها هذه الامة المنكوبة التي تحركها العاطفة وتسيّرها الإيديولوجية.كراهية الوزيرة العلمانية هي من حرّكت القطيع وليس حبّ المعلمة المتبرجة المتغنجة الساعية لتحقيق مآرب ولو على حساب أبرياء.
ألا بذكر الله تطمئن القلوب..إلخ من تلك الترهات.
اما عن رجعية اللغة فلاتحتاج الى تبحّر كبير كي يتمكّن القارئ من اكتشاف تخلفها واخطائها التي لاتكاد تخلو صفحة واحدة من القرآن منها.ولكن ثقافة التقديس التي رضعناها منذ الصغر تكبح صاحبها عن التصريح بتلك الحقيقة.
تحياتي لك وللكاتب

اخر الافلام

.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ


.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا




.. اتهامات بالإلحاد والفوضى.. ما قصة مؤسسة -تكوين-؟


.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف




.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي