الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وفد من قيادة حزبنا يسلم رسالة الى القيادة القطرية و قيادة - الجبهة

حزب الأتحاد الشعبي لكردي في سورية

2003 / 2 / 6
القضية الكردية


    وفد  من  قيادة  حزبنا  يسلم  رسالة  الى  القيادة  القطرية  و قيادة  " الجبهة "

    في26-01-2003 قام وفد قيادي من حزبنا بتسليم رسالة سياسية الى جانب المذكرات الثلاثة التي كان قد وجهها الرفيق رئيس الحزب الى السيد رئيس الجمهورية – للقيادة القطرية لحزب البعث , و القيادة المركزية " للجبهة الوطنية التقدمية " ,  كما تم تسليم الرسالة أيضا للقوى الكردية و العديد من القوى السياسية العربية و بعض شخصيات المجتمع المدني ,  و مثقفي العاصمة , في مواجهة سياسية مباشرة دفاعا قضيتنا و حقوق شعبنا , و شرح معاناته و ما يتعرض له من ظلم و تعسف, و انكار لوجوده , مع ما يرافق ذلك من أجراءات شوفينية في ظل التوجه العنصري للقيادة السياسية تجاه المسالة الكردية .
   و قد جاءت هذه الخطوة و في هذا الوقت تحديدا ,  نتيجة قراءة سياسية لمفردات الوضع الداخلي , حيث كل الدلائل و البوادر تشير الى عدم وجود ما يمكنه ان يحلحل الوضع و يدفعه بالأتجاه الصحيح  ,  و كذلك التراجع عن الوعود التي كانت قد قطعتها السلطة للشارع  –  و التي جاءت من خلال خطاب القسم  –  والتي تمثلت في أحترام القانون و تحسين وضع المواطن و العمل على الحد من الظواهر السلبية في حياة البلد, و مكافحة الفساد و محاسبة المفسدين, ترافقا مع الأحتمالات الدولية المفتوحة على صعيد المنطقة و ما يمكن ان يؤول اليها الوضع مستقبل ا.  اضافة الى ذلك وضع الشعب الكردي الضي لم يطرأ عليه اي تغيير يضكر حتى الآن ,  سواء من جهة الحد من السياسات و المشاريع الشوفينية و القوانين الأستثنائية السائرة بحقه , و بالتالي الأقرار بوجوده و حقوقه القومية , او من جهة وضعه ضمن اطار الوضع العام في البلد , اضافة الى كل هذا , الدور التشريعي القادم لأنتخابات "مجلس الشعب" , و الذي كان عليه ان تتم العملية الأنتخابية – أستنادا الى الوعود و استحقاقات المرحلة السياسية – بصورة نزيهة و ضمن جو ديمقراطي مستند على قوانين تاخذ بالحسبان ظروف المرحلة و ذهنية الشارع السوري ,  بكافة انتماءاته و اطيافه و تلويناته ,  سواء من حيث أعادة النظر في دستور البلاد , ام من حيث قانون الأحزاب او القانون الأنتخابي , و الذي كان قد ربط البلاغ الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية لحزبنا المنعقد في اواسط كانون الأول  2002 –  و الذي ضم ممثلين عن اللجان المنطقية - , مشاركة الحزب في العملية الأنتخابية بتحقيق هذه الشروط, اضافة الى وجود قائمة كردية موحدة تعبر عن نبض الشارع الكردي .
لقد رمينا من وراء القيام بهذه المهمة , محاولة ترسيخ توجه عملي في الساحة الكردية , يصبح مع الوقت قاعدة سياسية لدى القيادات الكردية , بالخروج من كلاسيكيتها المعتادة منذ عقود  ,  و جعل اسلوب العمل المباشر و المواجهة السياسية المباشرة هي الأسلوب المتبع في العمل السياسي الكردي , خاصة و ان ظروف و حيثيات المرحلة السياسية الراهنة ,  و في ظل توجهات و استهدافات السياسة الدولية ,  تقتضي الأرتقاء بشكل و أسلوب النضال الكردي , وهذا لا يتحقق الا بتجديد اليات العمل , و اشعار الناس بانك تخدمهم , و انك صاحب حق و صاحب قضية قومية , حتى يصار الى تفعيل الوضع الكردي  ,  و يتم استقطاب الجماهير الكردية حول طرح سياسي متجدد  , ومتبلور ,  و معبر عن طموحاته المشروعة في مسار صعود القضايا القومية عموما ,  و الكردية منها بشكل خاص .
نعتقد ان قرار تصعيد العمل السياسي من قبل حزبنا , و بمشاركة ممثلي المنطقيات , مع ما قام به  ( حزب يكيتي ) في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الأنسان ,  قد حقق اربعة اهداف رئيسية و هي  :
1-    ارسى واقعا جديدا في طريقة التعامل السياسي الكردي ,  و حدد سقفا سياسيا جديدا ,  لابد ان يصار مع الوقت الى استنباط وتبني طرق و اساليب اكثر فاعلية , في مواجهة السياسة الشوفينية للنظام , لأن القضية الكردية في سورية لن تاخذ حيز التفكير لدى السلطات ,  بروتينية العمل الكردي حتى الآن .
2-    وضع الحركة الكردية امام محك صدقيتها , تجاه جماهيرها , و هل هي متجذرة بينها , و ملبية لشروط المرحلة ,   مع ما تحمل من امكانيات التغيير ام هي كلاسيكية , روتينية  ,  لن تخرج من جلدها  ,  رغم الظروف الجديدة و التغييرات المحتملة ؟...
3-    خلق شعورا لدى القيادة السياسية ,  بامكانية تصعيد المواجهة السياسية الكردية ,  لأن المسالة الكردية ليست مسألة أعادة الجنسية للمحرومين منها – رغم أهمية ذلك – بل هي مسألة حق قومي ,  يأتي من خلال الأعتراف بوجود شعب كردي له كل مقوماته القومية ,  و يفترض بالحركة الكردية هنا , ان لا تستهين بالظروف , ولا بمستوى التعاطي السياسي الراهن . و يجب ان يخرج الخطاب السياسي الكردي من مستواه الباهت و المتداخل و المهادن ,  الى مستوى اهمية القضية الكردية  ,  و التعبير عن طموحات شعبنا  .
4-    أعطى دفعا ايجابيا لعمل و نشاطات منظمات الأحزاب الكردية في الخارج  ,  و فتح امامها آفاق التعاطي في مجالات أتصالاتها مع المنظمات الدولية , و شرح معانات شعبنا و حقوقه , في الأوساط المتعددة في الخارج , لأن هذه المنظمات تتشكل لديها دوافع العمل  ,  من قوة الفعل السياسي في الوطن .
من هنا فأننا نهيب بالشارع الكردي  ,  بفعالياته السياسية و الثقافية و الأجتماعية , الى رفد كل خطوة عملية تهدف لأنتزاع الحق الكردي , و الوقوف الى جانب هكذا أسلوب نضالي و هكذا آلية في سبيل تفعيل العمل السياسي الكردي , من أجل دفع قضية شعبنا نحو تحقيق اهدافه القومية المشروعة , وكذلك الوقوف في وجه السياسات الكردية المهزومة , و التي تحاول التقليل من شأن النضال العملي و الألتفاف عليه و محاولة أفراغه من محتواه . كذلك ندعوا القوى الوطنية و الديمقراطية العربية الى تفهم الحقيقة الكردية  ,  و عدالة قضيتها  ,  و بالتالي العمل معها من أجل بناء اسس و ركائز مستقبل أوطاننا على قاعدة  التآخي و السلم و المحبة .

و فيما يلي النص الكامل للرسالة......
             رسالة سياسية موجهة الى  :
القيادة السياسية في البلاد .
القيادة المركزي للجبهة الوطنية التقدمية .
القوى و الأحزاب الوطنية و جماهير الشعب السوري .
 
    لا يخفى على أحد ان المرحلة السياسية الراهنة , و بما تحمل من معطيات و دلائل ,  تؤكد بأن المنطقة مقبلة على تغيرات هامة  و اساسية  ,  بسبب الضغوطات و التدخلات الدولية في شؤونها ,  وتبعات ذلك من جهة ,  و بسبب العوامل , المحلية و الأقليمية و العالمية ,  و مترتباتها على شعوب المنطقة من جهة أخرى . و هي بذلك تفرز نتائج  ,  تنعكس على الجميع سلبا او ايجابا ,  و تبعا لهذه النتائج  ,  فان مهام ومهمات مواكبة هذه المرحلة ,  و التعامل معها بوعي و مسؤولية ,  تطرح نفسها بألحاح و تقتضي الوقوف بجدية أمام متطلباتها , و هي تفرض شروطها في التغيير و التطوير , بما يخدم المجتمع برمته  , و بأتجاه التفاعل الأيجابي ,  مع المستجدات  ,  التي قد تخدم العملية الديمقراطية  ,  و مسألة حقوق الأنسان والمسائل القومية و المعضلات الدولية , بالحوار الديمقراطي و اتباع السبل السلمية فس معالجتها.
أن التغيير و التطوير و التحديث , انسجاما مع التحولات الكبرى في المفاهيم والأفكار , على الصعيد الكوني  ,  و كذلك الأنفتاح على الوضع الداخلي  ,  و أجراء الأصلاحات السياسية و الأقتصادية , و أفساح المجال أمام الحراك السياسي و التفاعل الثقافي ,  لمكونات المجتمع السوري  ,  وسن قانون للأحزاب و تنظيم العمل السياسي  ,  و حل المسألة الكردية في سورية  ,  حلا سياسيا ديمقراطيا ,  لا ترتبط بالضغوطات الخارجية , و لا بأستهدافات توجهات السياسة الدولية فقط , بل هي أستجابة طبيعية لشروط المرحلة السياسية , و لعملية التطور الأجتماعي و السياسي و الأقتصادي الذي بلغه البلد أيضا . وكان رئيس حزبنا الرفيق صلاح بدر الدين ,  قد وجه حتى الآن ثلاث مذكرات مفتوحة الى السيد رئيس الجمهورية ,  تتناول المسائل الداخلية و الوضع الكردي .
   و لاشك ان مسؤولية معوقات التحول الأيجابي للبلاد , نحو التلاحم الوطني و التطور الديمقراطي , حتى الآن تقع على عاتق القيادة السياسية و السلطات المسؤولة بالدرجة الأولى , لأسباب عديدة في طليعتها , سريان قانون الطوارئ , وحرمان معظم القوى السياسية الوطنية و الديمقراطية  – العربية منها و الكردية  –  من تحمل مسؤولياتها الوطنية  ,  و عدم اشراكها في القرار السياسي  ,  و غياب الحريات العامة  ,  الضرورية لخلق و نمو التفاعل المتكافئ  بين قوى و فئات الشعب السوري بعربه  و اكراده , علما ان خطاب القسم لسيادة رئيس البلاد الدكتور بشار الأسد  ,  قد اشار الى التحولات الأساسية  في حياة الشعب  السوري  .
    أن الشعب الكردي أصيل و عريق  ,  و يعيش على أرضه التاريخية  ,  و هو جزء من المجتمع السوري و يشكل نسبة الـ 15% الى مجموع السكان  ,  و القومية الثانية في البلاد  ,  بينما هو محروم من كافة حقوقه القومية بل و يتعرض الى الأجراءات العنصرية باستمرار  .  أننا نرى ان الواجب يفترض بالقيادة السياسية  و بكل القوى الوطنية  و الديمقراطية في البلد ,  تحكل مسؤولياتها الوطنية  ,  في هذه المرحلة الدقيقة و الحاسمة  ,  و المبادرة الى تذليل و أزالة  معوقات تحصين الوضع الداخلي  ,  و السعي الى حل القضايا الملحة التي تشكل في مجموعها مستلزمات مستلزمات عملية التطور الديمقراطي و تتلخص  –  براينا  –  فيما يلي  :
-  أعادة النظر بدستور البلاد وتعديله بما يتناسب مع متغيرات المرحلة , و تعزيز دور القانون و أحترامه وسيادته برفع الأحكام العرفية و الغاء حالة الطوارئ في البلاد  ,  واطلاق سراح السجناء السياسيين .
-   أطلاق الحريات الديمقراطية  ,  و لاسيما حرية الرأي و الصحافة و النشر و حرية التنظيم السياسي دون أية عوائق او عراقيل بسبب الأنتماء القومي  او غيره  , وبما يخدم وحدة البلاد و تطورها .
-    رفع حالة التمييز القومي بألغاء القوانين الأستثنائية و المشاريع العنصرية و ذلك بدء  بالغاء الحزام العربي الذي  وجد اصلا لخلق الفتن و الحزازات بين أبناء المجتمع الواحد  ,  و ألغاء نتائج  الأحصاء  الأستثنائي الجائر الذي تم في عام  1962 و ذلك باعادة الجنسية الى كل الذين جردوا منها و بشكل جماعي و ليس بالمعاملات الفردية  ,  اي منح الجنسية لكل من تم أحصاؤه  او أحد اصوله في عام 1962 في الجزيرة  .
-   رفع الحذر عن تملك الحيازات و العقارات و الأراضي الزراعية في المناطق الكردية  ,  و الغاء الأجراءات التمييزية في محافظات :  الجزيرة و حلب و الرقة بسبب الأنتماء القومي  ,  و خصوصا سياسة التعريب في المناطق الكردية .
-  الأعتراف الدستورى بواقع وجود الشعب الكردي في سوريا  و منحه الحقوق القومية في أطار وحدة البلاد  ,  و اعتباره وحدة قومية في  معرض تطبيق نظام الأدارة المحلية  ,  و حماية حقه في التمثيل في المؤسسات التشريعية و التنفيذي و بما يتناسب مع عدد نفوسه من مجموع سكان البلاد  ,  اي بنسبة حوالي 15% في كل مؤسسة و افساح المجال امام كفاءاتهم العلمية في مختلف مجالات العلم و العمل الحكومي بما فيها الجيش  و الشرطة  و غيره ا.
- أننا  ,  ومن منطلق الحس الوطني و الحرص على وحدة بلدنا , و سيادته و أستقلاله ,  و تقدمه و تطوره , نتوجه برسالتنا هذه الى كل الجهات المعنية  ,  داعين اياها للعمل معا و بالحوار الوطني الديمقراطي الى حل كافة قضايانا و مشاكلنا  ,  بما فيها المسألة الكردية في البلاد , خاصة و ان دولا كتركيا و أيران ناهيك عن العراق  ,  بدأت تبحث لها عن مخرج لهذه المسألة في بلدانها ,  فمن الأجدر بنا في سورية ان نهتم و نسعى الى معالجتها بشكل أكثر جدية و رزانة ,  تعزيزا للوحدة الوطنية  ,  و اسهاما في تذليل العراقيل التي ربما تعترض سبيل تقدمنا  ,  و التسلح بأسباب و عوامل التطور و التقدم  .
و ليعش الجميع على المحبة و التآخي
 
  في  26/  1/ 2003
                                         اللجنة المركزية لحزب الأتحاد الشعبي لكردي في سورية

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة


.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق




.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟


.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع




.. الموظفون الحكوميون يتظاهرون في بيرو ضد رئيس البلاد