الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبهة دعم الحركات الإجتماعية و محاولة عرقلة أنشطتها النضالية

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2005 / 12 / 24
المجتمع المدني


و مرت الوقفة الاحتجاجية بنجاح أمام باشوية تارودانت و التي نظمتها جبهة دعم الحركات الاحتجاجية رغم كل محاولات النسف التي تستهدف الجبهة و أنشطتها النضالية ، فمنذ تأسيس الجبهة و هي تعاني الأمرين خارجيا من خلال العمل على بلورة برامجها و داخليا عبر التصدي لعراقيل بعض المساهمين في أشعالها ، و الذين لم يتم الحسم في حقهم إلا في ليلة يوم 03 دجنبر 2005 أي قبل انطلاق قافلة التضامن مع تامسولت في 04 دجنبر 2005 ، حيث تم طرد أحد المعرقلين لعملها و المشبوه في تصرفاته المعادية للمناضلين و المحسوب على زمرة من الطفيليين علي العمل السياسي ، و الذبن اختاروا الانسحاب من الجبهة و هم أربعة يقودهم أحد الوافدين من مدينة العيون / سعيد مناف و هو معروف لدى أوساط المناضلين هناك ، و هكذا انطلقت القافلة من تارودانت على بعد 80 كلم من تامسولت بعدد من المناضلين يبلغ 42 مناضلا و مناضلة واحدة من التنظيمات المشار إليها في بيان القافلة ، إنطلقت من تارودانت مرورا بأيت إعزا و أولاد برحيل التي إلتحق منها أربعة مناضلين من نقابة الفلاحين الفقراء بأولوز .

وصلت القافلة إلى مفترق الطرق بين اتجاه مدينة مراكش على تزي نتاست و اتجاه تامسولت حيث التحق بالقافلة عضوان 02 من جمعية الإنبعاث و عدد كبير من أعضاء جمعية تامسولت و أطفالها الذين يتقدمون المسيرة في اتجاه تامسولت ، و تجذر الإشارة إلى أن الأربعة المنسحبين من الجبهة متواجدون هناك قبلنا بساعة واحدة تقريبا و حاولوا استدراج أعضاء جمعية تامسولت للإتجاه إلى مقر جماعة تزي نتاست لتنظيم الوقفة الإحتجاجية هناك مع العلم أن السلطات و الدرك و القوات المساعدة متواجدة هناك بشكل استثنائي ، إلا أن يقظة المناضلين بجمعية تامسولت حالت دون رغبة أولئك الذين نعتبرهم مدفوعين من جهة من الجهات و خاصة أحدهم المسمى حجوجي محمد المعروف بعدم استقراره على رأي و الذي يظهر بمظهر المناضلين المندفعين ، إلا أن حسم قضيته في تلك الليلة و معه أصحابه الثلاثة خلق ارتياحا لدى الجميع و اقتناعا بأنه إما أن يكون غير مسؤول عن تصرفاته و بذلك يكون سلوكه سلوكا مرضيا أو أنه مدفوعا من طرف الأجهزة البوليسية و جل المناضلين يرجحون الفرضية الثانية .
و مع انطلاق المسيرة حاول هذا الشخص فرض إيقاعه النشاز على المتظاهرين لكن الجميع كان على علم بأمره حيث تم إيقافه عند حده من طرف اللجنة التنظيمية و تم فرض الشعارات التي تنسجم مع موضوع القافلة ، و مرت المسيرة على طول أربعة كيلومترات في جو من الحماس و المسؤولية و التضامن و الإلتحام بين المناضلين و الفلاحين الفقراء بتامسولت و على رأسهم المعتقل عبد الله توزومين ، و على أبواب تامسولت رجع الأربعة إلى حالهم و التحق الجميع بأحد المنازل حيث تمت قراءة كلمة الجبهة التي تمت ترجمتها إلى الأمازيغية و قراءة كلمة جمعية تامسولت و تناول الجميع وجبة الغداء ، و انتهت التظاهرة على أمل متابعة المسير من أجل الدفاع عن المكتسبات الطبيعية و التاريخية للجماهير لشعبية .

و كانت الوقفة الإحتجاجية أمام باشوية تارودانت ضد قمع السلطات و القضاء للحريات بتارودانت المحطة الثانية التي أنجزتها الجبهة يوم 11 دجنبر 2005 من الساعة 16 إلى 16 و 30 دقيقة تضامنا مع جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية ، بجانب مقر البلدية الذي يحتضن في نفس الوقت عرضا حقوقيا نظمه مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بترودانت العضو في الجبهة ، إلا أن هذه الوقفة عرفت كذلك عراقيل تجلت في استلام رسالة من مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت عشية يوم 10 دجنبر 2005 أثناء حضور أعضاء سكرتارية الجبهة الوقفة الإحتجاجية التي نظمها مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت، و كان موضوعها تذكير بموعد العرض الذي سيتزامن و موعد الوقفة الإحتجاجية التضامنية مع جمعية تارودانت ضد السلطات و القضاء ، و بعد استفسار أعضاء مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن هذا السلوك من التراسل البيروقراطي المرفوض من طرف السكرتارية ، كانت إجابة الرئيس أن الجمعية تحترم مواعيدها و سينطلق النشاط على الساعة 16 و طلبت سكرتارية الجبهة من الرئيس العدول عن هذا الموقف غير الواضح و فسح المجال أمام المناضلين للمشاركة في الوقفة لكن دون جدوى ، و مرت الوقفة من الساعة 16 إلى 16 و 30 د و لم يحضرها و لو عضو واحد من مكتب الجمعية رغم عضويتها في الجبهة التي غالبية أعضائها أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خاصة مناضلو النهج الديمقراطي و الحزب الإشتراكي الموحد الذين يشكلون أعمدة الجبهة ، و حضر في الوقفة أكثر من 30 مناضلة و مناضلا و حضر الشخص المشبوه الذي يتأكد أمره يوما بعد يوم و حاول فرض إيقاعه على الوقفة لكن اللجنة التنظيمية أوقفته عند حده مرة ثانية .

و انتهت الوقفة و توجه الجميع إلى قاعة البلدية التي تبعد بحوالي 100 متر عن الباشوية على أمل إدراك ما تبقى من العرض ، إلا أنه من المؤسف جدا أننا وجدنا ما يناهز 12 مناضلا من أعضاء الجمعية فقط في القاعة من بيتهم أعضاء المكتب و معهم أحد سماسرة البرلماني / رئيس جماعة تزي نتاست ، الذي سخر قلمه في جريدة المعركة ضد مناضلي الحزب الإشتراكي الموحد و جمعية تامسولت و الذي يتم استدعاؤه من طرف مكتب الجمعية بل أكثر من ذلك يتم تتويجه بشارة الجمعية في وقفة 10 دجنبر 2005 من طرف عضو اللجنة الإدارية ، و ما كان علينا إلا الإنسحاب من القاعة مسجلين بذلك حضورنا و احتجاجنا لأننا لسنا على استعداد للدخول في مزايدات و مناقشات نحن على غنى عنها ، و كان موقفنا صائبا عندما وصلتنا أصداء المناقشات الدائرة في القاعة و التي تهم 16 شخصا العدد الحاضر في العرض ، و التي موضوعها هو الحزب الإشتراكي الموحد و النهج الديمقراطي و الإنتهاات و الإنتخابات و تواطؤ التنظيمين مع السلطات و هو الموضوع المتار من طرف الشخص المشبوه و سمسار البرلماني دون تدخل مسير العرض ، مما يدل مرة أخرى على أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تارودانت ليست على ما يرام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موفدة العربية ترصد تطورات التصعيد على الضاحية ومأساة النازحي


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - ‏الأمم المتحدة تدين العدوان الإسر




.. بتوقيت مصر يناقش رفض مصر للتصعيد في المنطقة أمام الأمم المتح


.. تفاقم معاناة النازحين في لبنان




.. عشرات النازحين يفترشون الأرض في الحدائق ببيروت بعد أن فروا م