الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيم اختصم الملأ الأعلى

محمد الحداد

2016 / 9 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حكاية جديدة من حكايات نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة والتي يمكن تحميل نسخة منها مجانا في النت، حيث جاء بالصفحة 169 بعد عنعنات طويلة التالي:
كنت في المسجد الحرام قاعدا، وأبو جعفر محمد بن علي في ناحية، رافع رأسه إلى السماء مرة، وإلى الكعبة مرة، ويقول: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، فكرر ذلك ثلاث مرات، ثم التفت الي فقال:
أي شيء يقول أهل العراق في هذه الآية يا عراقي؟
قلت: يقولون أسري به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس.
قال: ليس كما يقولون، ولكنه أسري به من هذه، يعني الأرض، إلى هذه واومئ بيده إلى السماء وما بينهما.
ثم قال: إن الله تبارك وتعالى لما أراد زيارة نبيه، بعث إليه ثلاثة من الملائكة، جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، وبعث معهم حمولة، من حمولته تعالى، يقال لها البراق.
فأخذ له جبريل بالركاب، وأخذ ميكائيل باللجام، وكان إسرافيل يسوي عليه ثيابه (تعليق: يبدوا أن البراق صعب المراس وغير مدرب حتى يحتاج لثلاثة ملائكة كي تسوقه).
فتصاعدا في العلو في الهواء، حتى انفتحت لهم السماء الدنيا والثانية والثالثة والرابعة، فلقي فيها إبراهيم، فقال له:
يا محمد، أبلغ أمتك السلام، وأخبرهم أن الجنة تشتاق لهم (يبدوا أن الجنة تبدأ من السماء الرابعة التي فيها إبراهيم وتمتد للسابعة، وليس فقط في السابعة لكان إبراهيم خارجها، ولما عرف باشتياقها لأمة محمد).
ثم تصاعدا بهم في الهواء (الهواء موجود حتى في السماوات السبع)، ففتحت لهم السماء الخامسة والسادسة، واجتمعوا عند السابعة.
فقلت: يا جبريل، لم لا يفتح لنا.
فقال: يا محمد إن ربك يصلي.
فقلت: سبحان ربي العظيم، وما صلاة ربي؟
فقال: يا محمد: يقول: قدوس قدوس سبقت رحمتي غضبي.
ثم فتح لهم، فتصاعد بهم في الهواء، حتى انتهى إلى سدرة المنتهى، وهو الموضع الذي لم يكن يجوزه جبرئيل، وقد تخلف صاحباه قبل ذلك، وكان يأنس بجبرئيل ما لا يأنس بغيره.
فلما تخلف جبرئيل، قال محمد: يا جبرئيل، في هذا الموضع تخذلني!
فقال له: تقدم أمامك، فوالله لقد بلغت مبلغا ما بلغه خلق من خلق الله عز وجل قبلك.
ثم قال الله تعالى: يا محمد.
قلت: لبيك يا رب.
قال: فيم اختصم الملأ الأعلى؟
فوضع يده بين ثدييه، فوجد بردها بين كتفيه، والناس يقولون وضع يده بين كتفيه، وكيف هذا وانما كان مقبلا إلى ربه لا مدبرا.
قال رسول الله: قال الله تبارك وتعالى: يا محمد، من وصيك؟
فقلت: يا رب، إني قد بلوت خلقك، فلم أجد أحدا أطوع لي من علي.
فقال: ولي يا محمد.
فقلت: يا رب، قد بلوت خلقك، فلم أرى فيهم أنصح لي من علي.
فقال: ولي يا محمد.
فقلت: لم أر فيهم أشد حبا لي من علي.
فقال: ولي يا محمد، بشره فإنه راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، والكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني، ومن أبغضه أبغضني، مع أني أخصه بما لم أخص به أحدا.
فقلت: يا رب، أخي وصاحبي ووارثي.
فقال: إنه أمر قد سبق، أنه مبتل ومبتلى به، مع أني قد أنحلته أربعة أشياء، العلم والفهم والحكم والحلم.

انتهت الحكاية
ولكم التعليق

محمد الحداد
17 أيلول 2016











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دجل مفضوح
أبو ايمان الجياشي ( 2016 / 9 / 17 - 21:53 )
ليس لدي تعليق سوى أن أقول أن مروجي هذه التفاهات أنما يمارسون النصب والأحتيال والضحك على ذقون اتباعهم ... آن الاوان للشباب الشيعي المثقف والمتنور أن يستفيق وان يرمي كل ما تحتويه هذة المؤلفات في مكبات النفايات والطمر الصحي ويتحرر من هذه الخزعبلات التي أقل ما يقال عنها انها مقرفه ... مقرفه ومن يصدق بها ويروجها مغيب العقل ... مجنون

اخر الافلام

.. كيف ينظر الناخبون اليهود لتصريحات ترامب التي أشارت لزوال إسر


.. إزاى تحمى ابنك من الأفكار المتطرفة ؟.. داعية إسلامى يكشف الت




.. موجز أخبار السابعة مساءً - قوات الاحتلال تقمع آلاف المصلين ف


.. 60-Al-Aanaam




.. هوية وطنية وفطرة سليمة.. معا لمواجهة الإلحاد والتطرف والعلاق